[c] بسم الله الرّحمن الرّحيم [/c]
[c] افتراء الجنيد على الشيعة ونسبته إليهم القول بتحريف القرآن الكريم [/c]
قال الجنيد في كتابه ( حوار هادىء بين السنة والشيعة صفحة 5 ) تحت عنوان ( عقيدة أهل السّنة في القرآن ) :
( فالقرآن كتاب الله الذي جعله الله نوراً وهدىً وحجةً على عباده ، لا نقص فيه ولا خطأ ، وآياته باقية بكاملها كما أوحيت إلى النبي ’ من غير زيادة فيها ولا نقصان ، بالرّغم من محاولات أعداء الله المتكررة لتحريفه وبث الشكوك حوله غير أنّ الله وعد بحفظه كما قال : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ( الحجر : 9 ) ) .
أقول : سيتبين لك أن هذه هي عقيدة الشيعة الإمامية في القرآن الكريم أيضاً .
ثم قال بعد ذلك في نفس الصفحة تحت عنوان ( عقيدة الشيعة في القرآن ) : ( أما كتب مشايخ الشيعة فإنها تذهب إلى عكس ذلك المفهوم ، فإنّ كلاً من السيد هاشم البحراني المفسّر الشيعي – في مقدمة كتابه البرهان في تفسير القرآن – والمحدّث ملا باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول ، وكذلك الشيخ النوري الطبرسي ، ونعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية وغيرهم من علماء الشيعة يؤكدون بأنّ القرآن قد زيد عليه ونقص منه وغيّر فيه الصحابة وبدّلوا ... ) .
أقول : إنّ الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يؤمنون بأنّ المصحف الشريف الموجود في أيدي المسلمين لم تطاله يد التحريف والتبديل والتغيير ، فلم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء ، بدليل قوله تعالى : { إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون } وقوله : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } ولغيرها من الأدلة الأخرى ، ومن شذّ منهم أو من غيرهم عن ذلك فإنما هو مخطيء مشتبه لا عبرة بقوله عندهم ، ولا اعتداد برأيه لديهم ، وأمّا الرّوايات الواردة في بعض مصنافتهم والتي يظهر منها وجود تحريف في الكتاب المجيد فإنهم لا يقيمون لها وزناً ، وكثير منها ضعيف ، وبعضها ناظر إلى تحريف المعنى – أي تفسير الآية على غير معناها الصحيح – لا التحريف اللفظي .
وتأكيداً لصحة ما نقول ، ودحضاً لهذه الدعوى الزاعمة بأنّ الشيعة يقولون بتحريف القرآن الكريم ، أنقل نماذج من أقوال وكلمات علماء الشيعة ومحققي هذا المذهب ليعلم الجميع كيف أنّ الرجل افترى عليهم وحاول أن يلصق بهم ما هم منه براء .
قال الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) : ( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ) ( رسالة الاعتقادات للشيخ الصدوق ص 59 ) .
وقال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) : ( وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين - عليه السلام - من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب ) ( أوائل المقالات ص 55 ) .
وقال الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، الملقب بعلم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) : ( إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبار ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15 ) .
وقال الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي قدّس الله سرّه الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) : ( وأما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات) ( مقدمة تفسير التبيان ص 3 ) .
وقال الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) : ( ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15) .
وقال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) : ( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : وإنا له لحافظون ) ( تفسير آلاء الرحمن ص 26 ) .
وقال السيد محسن الأمين العاملي : ( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ مجترئ على الله ورسوله ) ( أعيان الشيعة ج 1 ص 46 ) .
وقال السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال : ( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) ( تهذيب الأصول ج 2 ص 165 تقريرات درس الإمام الخميني قدس سرّه ) .
وقال السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي طيّب الله ثراه : ( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حقّ التأمل أو من ألجأه إليه حبّ القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) ( البيان في تفسير القرآن ص 259) .
وقال : الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله : ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم ) ( أصل الشيعة وأصولها ص 133 تحت عنوان ، النبوّة ) .
قال السيد محمد هادي الميلاني طاب ثراه جواباً على سؤال وجه له هل وقع تحريف في القرآن ؟ !! : ( أقول : بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقـع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات ) ( مئة وعشرة أسئلة ص 5 ) .
وقال العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي في أجوبة المسائل المهناوية حيث سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أو زيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم شيء من ذلك ؟ فأجاب : ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول ’ المنقولة بالتواتر ) ( أجوبة المسائل المهناوية : 121 ) .
يتبع ... يتبع ... يتبع
[c] افتراء الجنيد على الشيعة ونسبته إليهم القول بتحريف القرآن الكريم [/c]
قال الجنيد في كتابه ( حوار هادىء بين السنة والشيعة صفحة 5 ) تحت عنوان ( عقيدة أهل السّنة في القرآن ) :
( فالقرآن كتاب الله الذي جعله الله نوراً وهدىً وحجةً على عباده ، لا نقص فيه ولا خطأ ، وآياته باقية بكاملها كما أوحيت إلى النبي ’ من غير زيادة فيها ولا نقصان ، بالرّغم من محاولات أعداء الله المتكررة لتحريفه وبث الشكوك حوله غير أنّ الله وعد بحفظه كما قال : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ( الحجر : 9 ) ) .
أقول : سيتبين لك أن هذه هي عقيدة الشيعة الإمامية في القرآن الكريم أيضاً .
ثم قال بعد ذلك في نفس الصفحة تحت عنوان ( عقيدة الشيعة في القرآن ) : ( أما كتب مشايخ الشيعة فإنها تذهب إلى عكس ذلك المفهوم ، فإنّ كلاً من السيد هاشم البحراني المفسّر الشيعي – في مقدمة كتابه البرهان في تفسير القرآن – والمحدّث ملا باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول ، وكذلك الشيخ النوري الطبرسي ، ونعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية وغيرهم من علماء الشيعة يؤكدون بأنّ القرآن قد زيد عليه ونقص منه وغيّر فيه الصحابة وبدّلوا ... ) .
أقول : إنّ الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يؤمنون بأنّ المصحف الشريف الموجود في أيدي المسلمين لم تطاله يد التحريف والتبديل والتغيير ، فلم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء ، بدليل قوله تعالى : { إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون } وقوله : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } ولغيرها من الأدلة الأخرى ، ومن شذّ منهم أو من غيرهم عن ذلك فإنما هو مخطيء مشتبه لا عبرة بقوله عندهم ، ولا اعتداد برأيه لديهم ، وأمّا الرّوايات الواردة في بعض مصنافتهم والتي يظهر منها وجود تحريف في الكتاب المجيد فإنهم لا يقيمون لها وزناً ، وكثير منها ضعيف ، وبعضها ناظر إلى تحريف المعنى – أي تفسير الآية على غير معناها الصحيح – لا التحريف اللفظي .
وتأكيداً لصحة ما نقول ، ودحضاً لهذه الدعوى الزاعمة بأنّ الشيعة يقولون بتحريف القرآن الكريم ، أنقل نماذج من أقوال وكلمات علماء الشيعة ومحققي هذا المذهب ليعلم الجميع كيف أنّ الرجل افترى عليهم وحاول أن يلصق بهم ما هم منه براء .
قال الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) : ( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ) ( رسالة الاعتقادات للشيخ الصدوق ص 59 ) .
وقال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) : ( وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين - عليه السلام - من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب ) ( أوائل المقالات ص 55 ) .
وقال الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، الملقب بعلم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) : ( إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبار ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15 ) .
وقال الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي قدّس الله سرّه الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) : ( وأما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات) ( مقدمة تفسير التبيان ص 3 ) .
وقال الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) : ( ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15) .
وقال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) : ( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : وإنا له لحافظون ) ( تفسير آلاء الرحمن ص 26 ) .
وقال السيد محسن الأمين العاملي : ( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ مجترئ على الله ورسوله ) ( أعيان الشيعة ج 1 ص 46 ) .
وقال السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال : ( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) ( تهذيب الأصول ج 2 ص 165 تقريرات درس الإمام الخميني قدس سرّه ) .
وقال السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي طيّب الله ثراه : ( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حقّ التأمل أو من ألجأه إليه حبّ القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) ( البيان في تفسير القرآن ص 259) .
وقال : الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله : ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم ) ( أصل الشيعة وأصولها ص 133 تحت عنوان ، النبوّة ) .
قال السيد محمد هادي الميلاني طاب ثراه جواباً على سؤال وجه له هل وقع تحريف في القرآن ؟ !! : ( أقول : بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقـع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات ) ( مئة وعشرة أسئلة ص 5 ) .
وقال العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي في أجوبة المسائل المهناوية حيث سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أو زيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم شيء من ذلك ؟ فأجاب : ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول ’ المنقولة بالتواتر ) ( أجوبة المسائل المهناوية : 121 ) .
يتبع ... يتبع ... يتبع
تعليق