تنظيم القاعدة يتبنى هجمات العراق امس
شــبكة هذا اليــوم للأخبار (H.N.N)- قالت مواقع يديرها مؤيدون لتنظيم القاعدة والفصائل التابعة له الثلاثاء إن سلسلة الهجمات التي شهدها عدد من المدن العراقية نفذها تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المتشدد.
وشهدت مدن عراقية عدة أمس سلسلة هجمات دامية بقنابل وسيارات وأحزمة ناسفة تركز معظهما على أفراد الأمن، وأوقعت المئات بين قتيل وجريح.
وتعد هذه الاعتداءات هي الأعنف منذ أشهر عدة ووقعت في وقت لم يتمكن فيه السياسيون من ترشيح وزراء لشغل الوزارات الأمنية الحساسة الشاغرة.
وجاءت هذه الهجمات بعد أيام من نشر مواقع متشددة تسجيلا صوتيا قالت إنه للمتحدث باسم "دولة العراق الإسلامية" أبو محمد العدناني أشار فيه إلى مواصلة "الجهاد" ضد المتحالفين مع الحكومة والأميركيين.
ولم يتبن تنظيم "العراق الإسلامية" تفجيرات أمس رسميا، لكن بعض مديري المواقع الجهادية نقل صورا التقطها على ما يبدو من محطة الجزيرة القطرية وقال إنها "لغزوات دولة العراق الإسلامية".
والصور التي نشرت في احد المواقع الجهادية كانت ضمن موضوع نشره شخص يدعى سيف سعد يبدو انه مشرف الموقع من خلال ملفه التعريفي.
وقال "ما زال ينتظر أولاد المتعة الكثير. نسأل الله التمكين".
وغالبا ما يتأخر تنظيم القاعدة في الإعلان عن تبنيه للهجمات لعدة أيام، لكن محللين يرجحون وقوفه وراء اعتداءات أمس.
وتظهر هجمات أمس هشاشة الوضع ألامني في العراق. وألقى الرئيس العراقي جلال طالباني مؤخرا باللائمة على خلافات السياسيين وقال إنها سبب في ذلك.
وتصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات الاغتيال بأسلحة مزودة بكواتم للصوت وقنابل لاصقة في بغداد. وتبنى تنظيم القاعدة معظم هذه العمليات.
ويعد الانسحاب الأميركي الذي يفترض أن يتم- وفق اتفاق امني- بنهاية العام اختبارا حقيقيا لمدن العراق بشأن مدى جاهزيتها لقيادة الملف الأمني عوضا عن الأميركيين الذي اعتمد العراقيون عليهم على مدى ثماني سنوات.
وتنظيم "دولة العراق الإسلامية"- الذي تأسس عام 2006- يعد الذراع اليمنى للقاعدة، ودعا في مناسبات عدة المسلمين السنة لعدم التعامل مع الحكومة، لكنه كثيرا ما يستثني المسلمين الشيعة وينعتهم بعبارات مسيئة ويحرض على قتلهم.
ويعتقد أن التفجيرات التي طالت مقرات أمنية أمس تهدف لإثبات وجود التنظيم بعد تكهنات أميركية قالت انه بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.
تعليق