قال الشيخ حسين بن محمّد تقي النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل: (القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: إن الله تعالى، جعل حسنات بني آدم بعشرة أمثالها، إلا الصوم فإنه قال: الصوم لي وأنا أجزي به. وفي دعواته، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: دعوة الصائم تستجاب عند افطاره. وقال عليه السلام: للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد. وعن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: صوموا تصحوا).
قال الحافظ عبد الله بن عدي الجرجاني في الكامل في الجرح والتعديل: (ثنا محمد بن روح بن نصر أبو بكر الخواص، ثنا أبو الطاهر بن السرح، قال: ثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة، عن أبيه، عن جده، أن عليا (عليه السَّلام) قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صوموا تصحوا).
روى الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الأوسط: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الْجَزَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اغْزُوا تَغْنَمُوا، وَصُومُوا تَصِحُّوا، وَسَافِرُوا تَسْتَغْنُوا).
صوموا تصحوا: لأن في الصوم راحة للمعدة وتجديدا لنشاطها فإن الأبحاث الطبية دلت على ما لهذا الأمر الإلهي من مزايا عظيمة منها راحة الجهاز الهضمي والكبد والكلى من كثرة العمل حتى تنشط لتأدية وظيفتها بأحسن ما يستطاع، ومنها احتراق المواد الزائدة في الجسم الضار بقاؤها فيه.
قال الحافظ عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير: (قال الحرالي (هو العلاَّمة عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ التجيبي المراكشي): فيه إشعار بأن الصائم يناله من الخير في جسمه وصحته ورزقه حظ وافر مع عظم الأجر في الآخرة، ففيه صحة للبدن والعقل بالتهيئة للتدبر والفهم وانكسار النفس إلى رتبة المؤمنين والترقي إلى رتبة المحسنين، وللمؤمن غذاء في صومه من بركة ربه بحكم يقينه فيما لا يصل إليه من لم يصل إلى محله، فعلى قدر ما يستمد بواطن الناس من ظواهرهم، يستمد ظاهر المؤمن من باطنه حتى يقوى في أعضائه بمدد نور باطنه كما ظهر ذلك في أهل الولاية والديانة، وفي الصوم غذاء للقلب كما يغذي الطعام الجسم، ولذلك أجمع مجربةُ أعمال الديانة من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه على أن مفتاح الهدى والصحة الجوع ؛ لأن الأعضاء إذا وهنت لله نور الله القلب، وصفى النفس، وقوي الجسم، ليظهر من أمر الإيمان بقلب العادة جديد عادة هي لأوليائه أجل في القوى من عادته في الدنيا لعامة خلقه ...).
والحمد لله كما هو أهله
(يتبع)
قال الحافظ عبد الله بن عدي الجرجاني في الكامل في الجرح والتعديل: (ثنا محمد بن روح بن نصر أبو بكر الخواص، ثنا أبو الطاهر بن السرح، قال: ثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة، عن أبيه، عن جده، أن عليا (عليه السَّلام) قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صوموا تصحوا).
روى الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الأوسط: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الْجَزَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اغْزُوا تَغْنَمُوا، وَصُومُوا تَصِحُّوا، وَسَافِرُوا تَسْتَغْنُوا).
صوموا تصحوا: لأن في الصوم راحة للمعدة وتجديدا لنشاطها فإن الأبحاث الطبية دلت على ما لهذا الأمر الإلهي من مزايا عظيمة منها راحة الجهاز الهضمي والكبد والكلى من كثرة العمل حتى تنشط لتأدية وظيفتها بأحسن ما يستطاع، ومنها احتراق المواد الزائدة في الجسم الضار بقاؤها فيه.
قال الحافظ عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير: (قال الحرالي (هو العلاَّمة عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ التجيبي المراكشي): فيه إشعار بأن الصائم يناله من الخير في جسمه وصحته ورزقه حظ وافر مع عظم الأجر في الآخرة، ففيه صحة للبدن والعقل بالتهيئة للتدبر والفهم وانكسار النفس إلى رتبة المؤمنين والترقي إلى رتبة المحسنين، وللمؤمن غذاء في صومه من بركة ربه بحكم يقينه فيما لا يصل إليه من لم يصل إلى محله، فعلى قدر ما يستمد بواطن الناس من ظواهرهم، يستمد ظاهر المؤمن من باطنه حتى يقوى في أعضائه بمدد نور باطنه كما ظهر ذلك في أهل الولاية والديانة، وفي الصوم غذاء للقلب كما يغذي الطعام الجسم، ولذلك أجمع مجربةُ أعمال الديانة من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه على أن مفتاح الهدى والصحة الجوع ؛ لأن الأعضاء إذا وهنت لله نور الله القلب، وصفى النفس، وقوي الجسم، ليظهر من أمر الإيمان بقلب العادة جديد عادة هي لأوليائه أجل في القوى من عادته في الدنيا لعامة خلقه ...).
والحمد لله كما هو أهله
(يتبع)
تعليق