إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هدمت والله اركان الهدى (ذكرى استشهاد اميرالمومنين عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هدمت والله اركان الهدى (ذكرى استشهاد اميرالمومنين عليه السلام)



    السلام عليكم


    أجل.. تجرأ الظالمون على حُرمة الإمامة،
    وهي وريثة النبوّة،
    قد نهض بها أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام يقيم العدل ويقطع أيدي الظلم،
    ويثبّت دعائم الإسلام،
    ويرفع لواء الحقّ الإلهيّ.
    وطالما أشار النبيّ صلّى الله عليه وآله،
    وأشاد بخليفته الحقّ من بعده، ودعا له ولمَن والاه،
    ودعا على كلِّ مَن عاداه،
    حتّى رُوي عنه صلّى الله عليه و آله أنّه
    قال: «عادى الله مَن عادى عليّاً»
    (1) .
    كما رُوي أنه صلّى الله عليه وآله

    قال له: «أنت منّي وأنا منك»
    (2) .
    وبكى صلّى الله عليه وآله يوماً،

    فقال له الإمام عليّ عليه السّلام: يا رسول الله، ما يبكيك ؟
    ! قال: ضغائن في صدور رجال عليك، لن يُبدوها لك إلاّ من بعدي
    . فسأله: بسلامةٍ من ديني ؟ قال صلّى الله عليه وآله:
    نعم، بسلامةٍ من دينك(3) .

    وكان النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم قد ثبّت الحقائق
    ورفعها أمام أعين الجميع،
    حجّةً شامخةً أسطع من الشمس في رابعة النهار،
    وحقيقة بيّنةً لا يجحدها إلاّ مبغض ظلوم.
    . حيث قال كما رووا موجّهاً خطابه الشريف إلى وصيّه،
    ومُسمِعاً هذه الأمّة حاضرها وغائبها على مدى الدهر:
    «يا عليّ، مَن قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني

    ، ومن سبّك فقد سبّني، لأنّك منّي كنَفْسي،
    وروحُك من روحي، وطينتك من طينتي.
    وإنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك،
    فاختارني للنبوّة، واختارك للإمامة
    ، فمَن أنكر إمامتَك فقد أنكر نبوّتي.
    يا عليّ، أنت وصيّي ووراثي،

    وأبو ولْدي وزوج ابنتي، أمرُك أمري
    ، ونهيك نهيي. أُقسم بالذي بعثني بالنبوّة، وجعلني
    خيرَ البريّة إنّك لًحُجة الله على خلْقه، وأمينُه على سرّه
    وخليفة الله على عباده.»
    (4)
    لكن القُساة والمعاندين لم يرتدعوا

    عن أن يمدّوا يد الغدر والبغي إلى حرم الله الأقدس
    ، فيجهّزوا له كلّ خبثهم، ويشحذوا له كلّ بغضهم،
    ويُعدّوا له سيفاً سميماً لا يتورّع عن
    أن يضرب هامة الإمامة في محراب الله تبارك وتعالى
    ، فتسيل الدماء الزاكية على أرض بيت الله في الكوفة،
    وتُفجع العوالم بفقدها حبيبَ رسول الله وصفيَّه..
    عليّاً أمير المؤمنين صلَواتُ الله عليه،
    ويشعر حين ذاك كلُّ اليتامى والأرامل أنّهم فقدو الأب الرّؤوم،
    والملاذَ الرحوم،
    بل أحس المسلمون والمؤمنون بحقيقة اليُتْم
    ، أدركوها بآلامها ومراراتها.


    ---

    1 . أُسد الغابة، لابن الثير 154:2.
    وذكره ابن حجر في الإصابة 91:2 القسم 1
    ، و المتّقي الهندي في كنز العمّال 152:6.

    2 . صحيح البخاري كتاب الصلح. وسنن البيهقيّ 5:8.
    وخصائص الإمام عليّ عليه السّلام، للنسائيّ ص 5.
    وصحيح الترمذيّ 299:2...

    3 . تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي 398:12.
    كنز العمّال 408:6. مجمع الزوائد، للهيثميّ 118:9.
    4 . ينابيع المودة، للشيخ سليمان القندوزيّ الحنفيّ 53:1.





  • #2
    عظم الله لنا ولكم الاجر في هذه الذكرى الاليمة

    تعليق


    • #3
      الليلة اسود لابسه ايات الكتاب
      و دين ربك طاحن ضلوعه بديك
      توضه چفه السيف من دم المصاب
      و گام شد عمامته وصلى عليك

      تعليق


      • #4
        عظم الله اجورنا واجوركم

        تهدمت والله اركان الهدى

        شكرا لصاحب الموضوع

        تعليق


        • #5
          وبكى صلّى الله عليه وآله يوماً،
          فقال له الإمام عليّ عليه السّلام: يا رسول الله، ما يبكيك ؟
          قال: ضغائن في صدور رجال عليك، لن يُبدوها لك إلاّ من بعدي...
          عظم الله اجركم في مصاب سيدنا عليّ عليه السّلام
          يعطيكم الله ألف عافيه يا موالين والله معکم

          تعليق


          • #6
            في قلب ليلة القدر المقدّسة
            عام 40 للهجرة
            تصاب هامة امام الموحّدين
            الامام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

            تعليق


            • #7

              الســـــــلام عليك يا اخا رسول الله ومستودع سره
              يا صهرَ سيدِ ولدِ آدمَ، يازوجَ سيِّدةِ نساء العالمين..
              يا والد سَيدَيّ شباب أهل الجنة، يا إمامَ الأئمة..
              في رحابكَ تلتحمُ الفضائل صفّاً يخدم شخصَك..
              وتحت راياتك تتزاحم القيمُ، لتَشْرُفَ بالانتساب إلى جنابك..
              وحولك تهفو الرجولةُ،راجيةً أن تنفخَ فيها بعضاً من روحك..
              لتكونَ في سدْرَة الكمال إذ تكون وصفَك..


              عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة وليد الكعبة الامام علي
              عليه السلام

              لبس الإسلام أبراد السواد ** يوم أردى المرتضى سيف المرادي
              ليلة ما أصبحت إلا وقد **** غلب الغيُّ على أمر الرشاد
              والصلاح إنخفضت أعلامه **** وغدت ترفع أعلام الفساد
              ما رعى الغادر شهر الله في **** حجة الله على كل العباد
              وببيت الله قد جدّ له **** ساجداً ينشج من خوف المعاد
              قتلوه وهو في محرابه **** طاوي الأحشاء عن ماء وزاد
              فبكته الأنس والجن معاً **** وطيور الجو مع وحش البوادي

              تعليق


              • #8
                عظم الله اجوركم و اجورنا

                تعليق


                • #9
                  السَّلاَمُ عَلَيْكَيَا أَمِيْنَ الله فِيْ أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَيَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهَادِهِوَعَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهعَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّى دَعَاكَ الله إلَى جِوَارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِبِاخْتِيَارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مَالَكَمِنَ الْحُجَجِالْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيْعِ خَلْقِهِ اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِيْ مُطْمَئِنَّةًبِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُوْلَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعَائِكَ مُحِبَّةًلِصِفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ مَحْبُوْبَةً فِيْ أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ صَابِرَةً عِنْدَنُزُوْلِ بَلاَئِكَ شَاكِرَةًلِفَوَاضِلِنَعْمَائِكَ ذَاكِرَةًلِسَوَابِغِآلاَئِكَ مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِجَزَائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ مُفَارِقَةً لأَخْلاَقِ أَعْدَائِكَمَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَثَنَائِكَ.
                  عظم الله أجورنا وأجوركم

                  تعليق


                  • #10
                    حياكم الله و بارك الله بكم و ماجورين

                    تعليق


                    • #11


                      منذ أن بزغ نور الإسلام على الناس، وبُعث المصطفى الأكرم صلّى الله عليه وآله بالرسالة الخاتمة..
                      . كان الإمام عليّ عليه السّلام قرين الحقّ، بل صار هو الحقّ، ميزاناً يُعرف به الناس... وتلك كلمة رسول الله صلّى الله عليه وآله ثبّتتها الأقلام والقراطيس منذ ذلك اليوم
                      : «عليٌّ مع الحقّ، والحقّ مع عليّ.»
                      (1)
                      وينزل قوله تعالى

                      : آلم* أحسِبَ الناسُ أن يُترَكوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتَنون؟! (2)

                      فيقول أمير المؤمنين عليه السّلام:
                      «علمتُ أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسولُ الله صلّى الله عليه وآله بين أظهُرنا،
                      فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها ؟
                      فقال: يا عليّ، إنّ أُمّتي سيُفتَنون من بعدي،
                      فقلت: يا رسول الله، أوَ ليس قلتَ لي يوم أُحد:
                      أبشِرْ فإنّ الشهادة من ورائك ؟!
                      فقال لي: إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن ؟
                      فقلت يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر.»(3)

                      * * *
                      أجل.. وكلّما بانَ سموّ عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه
                      زاد حقد مناوئيه عليه، حتّى
                      بدأ الباطل جادّاً يتحيّن فرصة الاغتيال،
                      لأنّ عليّاً سلام الله عليه هو الحقّ يتجلّى،
                      وهنا وجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يخبر منبئاً،
                      وأن يُنبئ مخبراً..
                      أنّ عليّاً عليه السّلام هو الرجل المظلوم،
                      وهو الضحيّة لحسد الحاسدين وكيد الكائدين،
                      إذ هو قربان الإسلام وفداؤه،
                      وأنّ قاتليه هم زعماء النفاق ورؤوس الجاهليّة الأُولى
                      . فقالها صلّى الله عليه وآله كلمات دَوّت وكشفت كلّ أقنعة الدجل
                      ، وثبّتت الحقائق أعلاماً عالية ورايات:
                      • «إنّ الأُمّة ستغدر بك من بعدي، وأنت تعيش على ملّتي، تُقتَل على سُنّتي،..

                      وإنّ هذا سيُخضَب من هذا.»(4)
                      • سأل أصحابه يوماً: «مَن أشقى ثمود؟

                      قالوا: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى هذه الأُمّة ؟
                      قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قاتلك يا عليّ.»(5)

                      • «إنّك مستخَلف ومقتول
                      ، وإنّ هذه مخضوبة من هذه ـ يعني لحية من هامته.»(6)
                      • وروت عائشة: رأيت النبيَّ التزم عليّاً وقبّله وهو يقول: «بأبي الوحيدَ الشهيد!»(7)

                      * * *
                      وتمرّ السنوات، حتّى يقف النبيّ
                      الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم أمام حشود المسلمين
                      يَخطبهم قُبيل حلول شهر رمضان المبارك، مذكِّراً بفضائل هذا الشهر الكريم:
                      «أيّها الناس؛ إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة..

                      .»، حتّى إذا بلغ مقاماً قام أمير المؤمنين عليه السّلام يسأله: يا رسول الله، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
                      فيجيبه صلّى الله عليه وآله:

                      «يا أبا الحسن؛ أفضل الأعمال في هذا الشهر الورعُ عن محارم الله.»
                      وهنا يبكي رسول الله صلّى الله عليه وآله بكاءً شديداً،

                      فيسأله الإمام عليّ عليه السّلام: يا رسول الله ما يبكيك ؟
                      فيجيبه: «يا عليّ، أبكي لما يُستحلّ منك في هذا الشهر،

                      كأنّي بك وأنت تريد أن تصلّي، وقد انبعث أشقى الأوّلين
                      والأخِرين شقيق عاقر ناقةِ صالح، يضربك
                      ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك.»

                      فيسأل عليه السّلام وهو همّه: يا رسول الله، وذلك في سلامة من دِيني؟
                      فيأتيه الجواب مفصَّلاً بصوت حزين يصل إلى مسامع المسلمين

                      : «في سلامة من دينك.. يا عليّ، من قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك
                      فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني؛ لأنّك منّي كنَفْسي
                      . روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وإنّ الله تبارك وتعالى خلقني
                      وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوّة، واختارك للإمامة.»(8)

                      ويرحل رسول الله صلّى الله عليه وآله،
                      فيشيب حزناً عليه وعلى ابنته أميرُ المؤمنين عليه السّلام،
                      فلا يختضب بالحنّاء، يكره ذلك لأمرين خاصّين:
                      الأوّل ـ عِظَم الفاجعة بفقد الحبيبيَن: المصطفى والبتول عليهما الصلاة والسّلام

                      ، فلابدّ أن تبقى آثارُ فقدهما في الرأس والوجه.
                      والثاني ـ انتظار القدر المعلوم، والإخبار الحقّ، وقد قال عليه السّلام:

                      ممّا أسرّ إليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله: لتُخضبنّ هذه من هذا
                      ـ وأشار إلى لحيته، ورأسه.(9)

                      وقال سعيد بن المسيّب:
                      رأيت عليّاً على المنبر
                      وهو يقول: لتُخضبنّ هذه من هذه ـ وأشار بيده إلى لحيته وجبهته
                      ـ، فما يَحبِسُ أشقاها ؟! قال سعيد:
                      فقلت: لقد ادّعى عليٌّ علمَ الغيب، فلما قُتل علمتُ أنه قد كان عُهد إليه(10).
                      إنّه عليه السّلام موعود، كان ينتظر القَدَر الإلهيّ برضى وتسليم،

                      وهو عليه السّلام يعرف علم المنايا والبلايا، فيخرج إلى مسجده،
                      فإذا نزل إلى رحبة الدار صاحت الإوزّ في وجهه
                      ورفرفت، وكأنهنّ يرثينه أو يلتمسنه المكوث، فيقول
                      : لا إله إلاّ الله، صوائح تتبعها نوائح. فإذا تعلّق البابُ بمئزره فحلّه،
                      أخذه وشدّه وقال يحدّث نفسه:

                      ُشددْ حيازيمك للــ موتِ فإنّ الموت لاقيكالا تجـزعْ من الموت إذا حـلّ بنـاديـــكا

                      فإذا تقدّم للشهادة قال
                      : «اللهمّ بارك لنا في الموت، اللهمّ بارك لي في لقائك.»
                      فإذا هبط السيف الآثم هاوياً على رأسه الساجد لربّه صاح:

                      «فزتُ وربِّ الكعبة..»
                      حينها هتف جبرئيل بين السماء والأرض:
                      «تَهدّمت واللهِ أركانُ الهدى.. وانفصمت واللهِ العروةُ الوثقى
                      ، قُتل ابنُ عمّ المصطفى
                      ، قُتل الوصيّ المجتبى، قُتل عليٌّ المرتضى
                      ، قُتل واللهِ سيّد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء.»


                      1 ـ تاريخ بغداد، للخطيب البغداديّ 321:14. مجمع الزوائد، للهيثميّ 235:7.
                      2 ـ سورة العنكبوت / 1 ، 2.
                      3 ـ نهج البلاغة: الخطبة 156.
                      4 ـ كنز العمّال، للمتّقي الهندي 617:11. المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوريّ 142:3.
                      5 ـ تاريخ دمشق، لابن عساكر ـ ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام 283:3 / الرقم 1373.
                      6 ـ تاريخ دمشق ـ ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام 268:3 / الرقم 1445.
                      7 ـ وسيلة المآل، للحضرميّ 280. مجمع الزوائد، للهيثميّ 137:9. الصواعق المحرقة 74. جواهر العقدين، للسمهوديّ ـ العقد الثاني، الذكّر 14 ص 311.
                      8 ـ ينابيع المودة، للشيخ سليمان القندوزيّ الحنفيّ 53 ـ الباب 7.
                      9 ـ نظم درر السمطين، في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين، للزرنديّ الحنفيّ 136.
                      10 ـ تاريخ دمشق ـ ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام 283:3 / الرقم 1373 ، 1375.



                      تعليق


                      • #12
                        يا على مدد

                        تعليق


                        • #13



                          وكان الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام على يقينٍ ممّا سيجري عليه
                          ، وقد فوّض أمره إلى بارئه، ولم يتجاوز حدود الله تعالى
                          .. فكم روَوا أنّه عليه السّلام قرأ لابن ملجَم عبدالرحمن المرادي
                          هذا البيت:



                          وقد سمعه الناس يقول مشيراً إليه:
                          أمَا إنّ هذا قاتلي، فقالوا له: فما يمنعك منه ( أي من معاقبته ) ؟!
                          قال: إنّه لم يَقتُلني بعد.

                          أجَل، لم يتجاوز فيقيم حدّاً أو قصاصاً قبل الجناية،

                          وكان يعلم بمنيّته التي اختارها الله تعالى له:
                          في أشرف البقاع.. المسجد، وفي أشرف الشهور..
                          شهر رمضان، وفي أشرف الليالي.. ليلة القدر،
                          وفي أشرف الحالات.. السجود،
                          وقد اشتهر الحديث الشريف:
                          أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من الله عزّوجلّ وهو ساجد.

                          وقد حلّت تلك الليلة التي وُعِد بها،
                          فأكثرَ عليه السّلام
                          الخروج والنظر إلى السماء..
                          هكذا يذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة مضيفاً:
                          فلمّا كانت الليلة التي قُتل في صبيحتها.
                          . جَعَل يقول:
                          واللهِ ما كذِبتُ ولا كُذِّبتُ وإنّها الليلة التي وُعِدتُ.
                          فلمّا خرج وقت السَّحَر ضربه ابن ملجَم الضربةَ الموعود بها!

                          وقد تقدّم للشهادة مرّاتٍ وكرّات،
                          وتمنّاها خاتمةً طيّبة حتّى أراح خاطرَه الشريف
                          رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وبَشّره بها
                          . فإذا تقدّم لها في موعدها الحقّ
                          قال عليه السّلام متوجّهاً بروحه القدسيّة إلى الله تبارك وتعالى:
                          اللهمّ بارِكْ لنا في الموت، اللهمّ بارك لنا في لقائك.
                          فإذا هبط السيف الظالم على رأسه الشريف صاح:
                          فُزتُ وربِّ الكعبة
                          . لكنّ جبرئيل هتف مرهوباً بين الأرض والسماء:
                          تهدّمت واللهِ أركانُ الهدى!

                          تعليق


                          • #14
                            سلام الله عليك يا امير المومنين يا مظلوم

                            تعليق


                            • #15
                              وضع اليد البيضاء على الارض وجبهتــــــه
                              في خشوعه هوى التقى ليكمل سجدتـــــــــه
                              وكأن من العلياء خلف النور جمع ملائكـــــة
                              تصلي الفجر خلف ضياءه قد ءإتمت بإمامته
                              رأت يد الشيطان وقد استلت سيفهــــــــــــــا
                              تقدمت تقصد هام الشهادةتريد اصابتـــــــــه
                              رأت كيف فتك السيف بجسم حبيبهـــــــــــــا
                              وثقل عليها على تلك الحال رؤيتـــــــــــــــه
                              تساقطت دموعها من خشية فتك القهــــــــار
                              بأرضه سيلاً محرقاً شجنــــــــــــــــــــــــــــاً
                              واشتد بكاؤها لشدة ضربتـــــــــــــــــــــــــه
                              بدل الآه قال ليبدد للملائكه حزنهـــــــــــــــا
                              ""فزت ورب الكعبة""
                              وكانت لرضا الله مقالتــــــــــــــــــــــــــــــه
                              واخبر الاحباب انه عن قريب راحـــــــــــل
                              تارك المحراب وللجنان هي رحلتــــــــــــه
                              بقت هي الاكوان تقاسي فقد عليهـــــــــــا
                              اشتاقت له الاروح والقلوب تلهف لعودته
                              وميادين الحروب قد اشتاقت لصولتـــــــه
                              و رؤس اليتامى عنها غابت مسحتــــــــه
                              كانت بعين الله حياته وموتتـــــــــــــــــــه
                              ضمته الآخرة تشمه عبقــــــــــــــــــــــــا
                              وتركت الدنيا بندامة لخسارتـــــــــــــــــه
                              واهل الدنيا بحداد لغيبتـــــــــــــــــــــــــه
                              وبقي لهم ان يخلصوا لعلي بيعتـــــــــــه
                              الى ان يتوسدوا الارض التي هي تربتـه
                              قد مضوا طوال الدهر يسمون شيعتـــــه
                              ولا ينسون يوم مصابه وقتلتـــــــــــــــه

                              عظم الله لكم الاجر في هذا المصاب الجلل

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                              ردود 2
                              14 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X