السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الله جلَّ جلاله وتقدّست أسماؤه: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله)) (سورة البقرة : 279)
ثمة روايات عديدة تحدّثت عن أكل معاوية بن أبي سفيان للربا، منها:
روى الحافظ مالك بن أنس الأصبحي في الموطأ: ((عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَاعَ سِقَايَةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ بِأَكْثَرَ مِنْ وَزْنِهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ (هو الصحابي الجليل عويمر بن مالك الأنصاري رضوان الله تعالى عليه): سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا، إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا أَرَى بهَذَا بَأْسًا. فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ مُعَاوِيَةَ، أُخْبِرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَيُخْبِرُنِي عَنْ رَأْيِهِ، لا أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ أَنْتَ بِهَا، ثُمَّ قَدِمَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى مُعَاوِيَةَ: لا تَبِعْ ذَلِكَ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ أَوْ وَزْنًا بِوَزْنٍ)).
أقول: الحديث مرسل وسنده صحيح إلى عطاء بن يسار الهلالي المدني
قال الحافظ يوسف بن عبدالله الأندلسي المالكي المعروف بابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: ((على أن هذه القصة لا يعرفها أهل العلم لأبي الدرداء إلا من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، وأنكرها بعضهم، لأن شبيها بهذه القصة عرضت لمعاوية مع عبادة بن الصامت، وهي صحيحة مشهورة محفوظة لعبادة مع معاوية من وجوه وطرق شتى)).
روى الحافظ أحمد بن شعيب النسائي في السنن الكبرى: ((أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (هو يحيى بن سعيد القطان)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ (هو إسماعيل بن هرمز الكوفي)، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ (هو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الأنصاري رضوان الله تعالى عليه)، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، يَقُولُ: الذَّهَبُ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، وَالْفِضَّةُ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، حَتَّى خَصَّ، قَالَ: الْمِلْحُ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شَيْئًا، فَقَالَ عُبَادَةُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لا أَكُونَ بِأَرْضٍ يَكُونُ بِهَا مُعَاوِيَةُ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ)).
أقول: الرواية صحيحة الإسناد ورجالها ثقات
والحمد لله كما هو أهله
هدانا الله تعالى وإيَّاكم لما يحبّ ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
والسَّلام
قال الله جلَّ جلاله وتقدّست أسماؤه: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله)) (سورة البقرة : 279)
ثمة روايات عديدة تحدّثت عن أكل معاوية بن أبي سفيان للربا، منها:
روى الحافظ مالك بن أنس الأصبحي في الموطأ: ((عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَاعَ سِقَايَةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ بِأَكْثَرَ مِنْ وَزْنِهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ (هو الصحابي الجليل عويمر بن مالك الأنصاري رضوان الله تعالى عليه): سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا، إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا أَرَى بهَذَا بَأْسًا. فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ مُعَاوِيَةَ، أُخْبِرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَيُخْبِرُنِي عَنْ رَأْيِهِ، لا أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ أَنْتَ بِهَا، ثُمَّ قَدِمَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى مُعَاوِيَةَ: لا تَبِعْ ذَلِكَ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ أَوْ وَزْنًا بِوَزْنٍ)).
أقول: الحديث مرسل وسنده صحيح إلى عطاء بن يسار الهلالي المدني
قال الحافظ يوسف بن عبدالله الأندلسي المالكي المعروف بابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: ((على أن هذه القصة لا يعرفها أهل العلم لأبي الدرداء إلا من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، وأنكرها بعضهم، لأن شبيها بهذه القصة عرضت لمعاوية مع عبادة بن الصامت، وهي صحيحة مشهورة محفوظة لعبادة مع معاوية من وجوه وطرق شتى)).
روى الحافظ أحمد بن شعيب النسائي في السنن الكبرى: ((أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (هو يحيى بن سعيد القطان)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ (هو إسماعيل بن هرمز الكوفي)، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ (هو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الأنصاري رضوان الله تعالى عليه)، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، يَقُولُ: الذَّهَبُ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، وَالْفِضَّةُ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، حَتَّى خَصَّ، قَالَ: الْمِلْحُ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شَيْئًا، فَقَالَ عُبَادَةُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لا أَكُونَ بِأَرْضٍ يَكُونُ بِهَا مُعَاوِيَةُ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ)).
أقول: الرواية صحيحة الإسناد ورجالها ثقات
والحمد لله كما هو أهله
هدانا الله تعالى وإيَّاكم لما يحبّ ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
والسَّلام
تعليق