إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث: ((المتعبدون دون تفقه كحمير الطاحونة)) ـ سنده وفقهه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث: ((المتعبدون دون تفقه كحمير الطاحونة)) ـ سنده وفقهه

    السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    روى الحافظ أحمد بن عبـد الله الأصفهاني في حلية الأولياء: ((حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثنا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ (هو محمود بن محمد الواسطي)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (هو محمد بن إبراهيم الحمصي)، ثنا بَقِيَّةُ (هو بقية بن الوليد الكلاعي)، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ (هو ثور بن يزيد الرحبي)، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ (هو خالد بن معدان الكلاعي)، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ (هو الصحابي واثلة بن الأسقع الليثي رضوان الله تعالى عليه)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: الْمُتَعِّبدُ بِغَيْرِ فِقْهٍ كِالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ)).
    أقول: الرواية ضعيفة الإسناد بمحمد بن إبراهيم الحمصي: ضعيف الحديث، متَّهم بالوضع

    قال الحافظ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في اللآلئ المصنوعة فِي الأحاديث الموضوعة: ((لا يَصِحُّ : مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يضع)).

    قال الحافظ عبد الرحمن بن علي البغدادي المعروف بابن الجوزي في الموضوعات الكبرى: ((هَذَا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والمتهم به محمد بن إِبْرَاهِيمَ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ به)).

    قال الحافظ محمد بن علي الشوكاني في الفوائد المجموعة: ((قال ابن حجر: ليس بثابت)).

    قال الشيخ محمَّد بن محمَّد العكبري المعروف بابن المعلم والمفيد في الإختصاص: ((وقال أمير المؤمنين عليه السلام: المتعبد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور، ولا يبرح وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل لأن العالم تأتيه الفتنة، فيخرج منها بعلمه وتأتي الجاهل فينسفه نسفا ـ وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة)).
    أقول: الرواية مرسلة وكتاب الإختصاص لم يثبت أنه من تأليف الشيخ المفيد
    رضوان الله تعالى عليه

    قال السيِّد أبوالقاسم الخوئي في معجم رجال الحديث في ذيل إحدى الروايات: ((وهذه الرواية أيضا لا يعتمد عليها لجهالة جملة من رواتها، مضافا إلى أن كتاب الاختصاص لم يثبت أنه من تأليف الشيخ المفيد قدس سره)). وفي موضع آخر في ذيل رواية أخرى: ((السند صحيح إلا أن السند إلى هذا الكتاب مجهول)).



    روى الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي في عيون الحكم والمواعظ: قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السَّلام: ((المتعبد بغير علم كحمارة الطاحونة تدور ولا تبرح من مكانها)).
    أقول: الرواية مرسلة

    فالحديث ليس بثابتٍ ولكن معناه صحبح

    قال الحافظ عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير: ((المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون: لفظ رواية أبي نعيم الطاحونة، وذلك لأن الفقه هو المصحح لجميع العبادات، وهي بدونه فاسدة فالمتعبد على جهل يتعب نفسه دائما كالحمار، وهو يحسب أنه يحسن صنعا، وفي تشبيهه بالحمار مذمة ظاهرة وتهجين لحاله كما في قوله: (كمثل الحمار يحمل أسفارا )، وشهادة عليه بالبله وقلة العقل، (حل) عن سهل بن إسماعيلي الواسطي عن محمود بن محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي عن بقية عن ثور عن خالد بن معدان عن واثلة بن الأسقع: ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي الزاهد، قال في الميزان عن الدارقطني: كذاب. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه إلا للاعتبار كان يضع الحديث، ثم ساق له أخبارا هذا منها. وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح محمد بن إبراهيم وضاع، وتعقبه المؤلف بأن له متابعا)).

    قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: ((مما لا شك فيه أن لطلب العلم تبعات ومسؤوليات عديدة، ولكن مع كثرة هذه التبعات فإنها لا تساوي شيئا أمام بركاته. وأشد ما يخيف الإنسان ويقلقه أن يتحمل مصاعب طلب العلم، ويعاني في سبيل ذلك الأمرين دون أن يحصد بركاته، وعندها سيكون مثل هذا الإنسان كمثل الحمار الذي يحمل أسفارا على ظهره لا يعلم منها شيئا. وقد شبه العالم بلا عمل في بعض الأمثال بأنه (كالشجر بلا ثمر) أو (كالسحاب بلا مطر) أو (كالشمعة التي تحرق نفسها لتضئ أطرافها ولكنها تفنى وتزول) أو (كالحيوان الذي يدير الطاحونة فإنه يمشي ساعات طويلة دون أن يقطع أية مسافة بل يبقى دائما يدور حول نفسه)، وما إلى ذلك من التشبيهات التي يوضح كل واحد منها جانبا من جوانب النقص حينما لا يقرن العلم بالعمل. وقد حملت الروايات بشدة على مثل هؤلاء العلماء الذين لا يعملون بما يعلمون، ففي رواية عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من إزداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا. وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل عنه. وفي رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعتبر العالم الذي لا يعمل بموجب علمه غير جدير بهذا اللقب حيث يقول: لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا. وليس أفضل من العالم الذي يعمل بعلمه دون أن يستفيد من مزايا العلم ذاتيا وماديا، فقد ورد عن أمير المؤمنين في خطبة له على المنبر: أيها الناس إذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون، إن العالم العامل بغيره، كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن جهله بل قد رأيت أن الحجة عليه أعظم والحسرة أدوم. ومثل هؤلاء العلماء سيكونون بلاء على المجتمع ووبالا عليه، وسينتهي المجتمع الذي علماؤه من هذا القبيل إلى مصير خطير. يقول الشاعر: وراعي الشاة يحمي الذئب عنها * فكيف إذا الرعاة لها ذئاب)).

    والحمد لله كما هو أهله
    هدانا الله تعالى وإيَّاكم لما يحبّ ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه

    والسَّلام
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X