تحذير من نشر معلومات حساسة على المواقع الاجتماعية


تابع الكثيرون تطورات الأحداث الميدانية والتصعيد العسكري الصهيوني الأخير على القطاع عبر صفحات المواقع الاجتماعية, حيث , وجدنا أن عدد من الشباب يتناولون الأخبار الميدانية ويتبادلون المعلومات عبر شبكات ومجموعات أنشأت لهذا الغرض على نمط متابعة أخبار الثورات العربية الجارية.
بعض الشباب يضعون معلومات حساسة على تلك الصفحات حول مناطق القصف وحول الأهداف التي يتم استهدافها, لتحدث مداخلات من خلال آخرين (مجهولين) لطرح أسئلة تريد مزيداً من التفاصيل حول مكان وكيفية وقوع القصف، ومن يستهدف؟ فيرد العديد بذكر تفاصيل دقيقة ومعلومات تمس المقاومة والعاملين فيها..
اللافت للنظر ومن خلال متابعة موقع المجد.. نحو وعي أمني لهذه الصفحات نجد أن بعض المشاركات تسجل من باب التباهي والتفاخر (استعراضية) بأن صاحبها شخص مطلع على معلومات سرية وخطيرة.. فيقوم آخر بتصحيح معلوماته بمعلومات أكثر حساسية وذات دلالات وأبعاد امنية خطرة، ويقوم بنشرها ويقول في النهاية أنها من مصادر خاصة جدًا.
موقع المجد.. نحو وعي أمني إذ يراقب اندفاع الكثير من المشاركين في تلك المواقع ما يمكن وصفه بالخطأ الكبير الذي يقع به الشباب - مهما كانت نواياهم- الذين لا يقتصدون في نشر معلومات حساسة تتعلق بالمقاومة .
وفي واحدة من المداخلات نجد أن تلك الصفحات أو المواقع قد باتت بيئة من بيئات نشر المعلومات الكاذبة وترويج الشائعات التي تهدف لخلخلة الصف الداخلي، ونشر حالة من الهلع والخوف بين المواطنين..
كما أشيع - في وقت سابق- أن العدو بدأ بتجهيز قواته على السياج الحدودي لتنفيذ عملية برية على القطاع، ما دفع بالسكان للتهافت على لشراء المحروقات والمواد الغذائية.
وهنا يحذر موقع المجد.. نحو وعي أمني من نشر معلومات تتسبب في وصول العدو للمقاومة والاضرار بها، إذ التجربة الشاخصة أمامنا أن المخابرات الصهيونية تراقب المعلومات المنشورة على المواقع الاجتماعية وتقوم بجمعها، لتستفيد منها لاحقاً.
وكانت صحيفة (هارتس) الصهيونية ذكرت في وقت لاحق أن المخابرات الصهيونية شكلت وحدة خاصة لمتابعة ورصد المعلومات المتداولة عبر المواقع الاجتماعية مثل (الفيس بوك).
ونقلت الصحيفة عن مجلة (بمحانيه) الناطقة بلسان الجيش الصهيوني: "يوجد قسم خاص بالتحقيق والمتابعة أسس في جهاز الاستخبارات العسكرية من أجل متابعة ما سمي أمن المعلومات التي يجرى تداولها, وحسب المجلة "فستعمل هذه الوحدة على متابعة ومشاهدة مختلف المواقع الالكترونية بما في ذلك (الفيس بوك) و (ماي سبيس) و (تويتر).
وتواصل المخابرات الصهيونية الدخول للصفحات الفلسطينية ولصفحات الأشخاص الذين يتداولون الأخبار الميدانية أثناء التصعيد لمعرفة ما يدور على الساحة ولرصد آراء الشارع.
ويتوجه موقع المجد.. نحو وعي أمني للاخوة في كافة الفصائل بضرورة التعميم على أبنائها للتعامل السليم مع هذه المواقع، وتحذيرهم من التبعات الخطيرة التي قد تترتب في حال عدم التقيد بالنصائح والتوجيهات.
المصدر:
المجد - خاص
تعليق