سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن تيمية يدعي أن الشيخين شبها بالنبيِّ نوح على نبيّنا وآله وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام وبالنبيِّ إبراهيم على نبيّنا وآله وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام , يريدُ بذلك أن يردَّ حديث المنزلة وكونهُ يرفعُ من شأنِ الإمام علي عليهِ السلام على أعتبار أن حديثَ المنزلة يشبه الإمام علي عليهِ السلام بهارون على نبيّنا وآلهِ وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام , وهارون دون إبراهيم ونوح , إذاً عليُّ دون أبي بكر وعمر .
هذا أشكالهُ .
وردي على ذلك الأشكال ..
أولاً النبيُّ صلى الله عليه وآله قال للإمام علي عليهِ السلام أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبي بعدي , فالنبيُّ صلى الله عليه وآله شبه نفسهُ بموسى على نبيّنا وآله وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام , وموسى دون إبراهيم عليهما السلامُ فهل النبيُّ صلى الله عليه وآله دون أبي بكر ؟!
هذا كفرٌ من يجرأ عليهِ ؟!
وجوابٌ آخرٌ ..
المراد بهذا التشبيه ( هارون من موسى ) بيان المنزلة فكما أنَّ منزلةَ هارون عليهِ السلام هي الوزارة بجعلٍ ربّانيٍّ ( وجعلنا أخاه هارون وزيراً ) , فكذلك منزلةُ الإمام علي عليهِ السلام هي الوزارةُ بجعلٍ ربّانيٍّ .
وبذلك تندفع شبهة أبن تيمية من كون ابن أم مكتوم أستخلف على المدينة كما أستخلف علي عليه السلامُ , لأنَّنا وأنتم لا نعتقد بكون ابن أم مكتوم من النبيِّ صلى الله عليه وآله كهارون من موسى عليهما السلام , نعم قد يصح أنَّه أستخلفه على المدينة وقد لا يصح - لا أعلم , لكنْ على كل فرض هو ليس كهارون من موسى وبالتالي أستخالف علي عليه السلام معه هذا المقام هو وزارة ربانية ..
ويتبين من ذلك أن نفس المقارنة باطلة ولا وجه لها مقبولٌ .. فتردُّ .
يبقى أشكالٌ آخرٌ ..
أن هذا الحديثَ هو فقط في غزوة تبوك , والجواب عليها كالآتي :
أولاً هذا المقام صرح بهِ النبيُّ صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك وغيرها .
ثانياً هبْ أنَّ الحديثَ فقط في تبوك , فهذا الحديث كاشفٌ عن جعل رّباني وهو الوزارة , ولفظة الوزير أعم من أنْ نحصرها فقط وفقط بتبوك , لأنّها كاشفةٌ عن كون الرجل الثاني عند المسلمينَ هو عليٌّ عليهِ السلام لا غيرهُ , وبذلك يكون هو الأولى بالخلافة لا غيره .
تحيّاتي ..
ابن تيمية يدعي أن الشيخين شبها بالنبيِّ نوح على نبيّنا وآله وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام وبالنبيِّ إبراهيم على نبيّنا وآله وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام , يريدُ بذلك أن يردَّ حديث المنزلة وكونهُ يرفعُ من شأنِ الإمام علي عليهِ السلام على أعتبار أن حديثَ المنزلة يشبه الإمام علي عليهِ السلام بهارون على نبيّنا وآلهِ وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام , وهارون دون إبراهيم ونوح , إذاً عليُّ دون أبي بكر وعمر .
هذا أشكالهُ .
وردي على ذلك الأشكال ..
أولاً النبيُّ صلى الله عليه وآله قال للإمام علي عليهِ السلام أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبي بعدي , فالنبيُّ صلى الله عليه وآله شبه نفسهُ بموسى على نبيّنا وآله وعليهِ أفضلُ الصلاة والسلام , وموسى دون إبراهيم عليهما السلامُ فهل النبيُّ صلى الله عليه وآله دون أبي بكر ؟!
هذا كفرٌ من يجرأ عليهِ ؟!
وجوابٌ آخرٌ ..
المراد بهذا التشبيه ( هارون من موسى ) بيان المنزلة فكما أنَّ منزلةَ هارون عليهِ السلام هي الوزارة بجعلٍ ربّانيٍّ ( وجعلنا أخاه هارون وزيراً ) , فكذلك منزلةُ الإمام علي عليهِ السلام هي الوزارةُ بجعلٍ ربّانيٍّ .
وبذلك تندفع شبهة أبن تيمية من كون ابن أم مكتوم أستخلف على المدينة كما أستخلف علي عليه السلامُ , لأنَّنا وأنتم لا نعتقد بكون ابن أم مكتوم من النبيِّ صلى الله عليه وآله كهارون من موسى عليهما السلام , نعم قد يصح أنَّه أستخلفه على المدينة وقد لا يصح - لا أعلم , لكنْ على كل فرض هو ليس كهارون من موسى وبالتالي أستخالف علي عليه السلام معه هذا المقام هو وزارة ربانية ..
ويتبين من ذلك أن نفس المقارنة باطلة ولا وجه لها مقبولٌ .. فتردُّ .
يبقى أشكالٌ آخرٌ ..
أن هذا الحديثَ هو فقط في غزوة تبوك , والجواب عليها كالآتي :
أولاً هذا المقام صرح بهِ النبيُّ صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك وغيرها .
ثانياً هبْ أنَّ الحديثَ فقط في تبوك , فهذا الحديث كاشفٌ عن جعل رّباني وهو الوزارة , ولفظة الوزير أعم من أنْ نحصرها فقط وفقط بتبوك , لأنّها كاشفةٌ عن كون الرجل الثاني عند المسلمينَ هو عليٌّ عليهِ السلام لا غيرهُ , وبذلك يكون هو الأولى بالخلافة لا غيره .
تحيّاتي ..
تعليق