إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرجع الكبير فاضل المالكي ونصوص الرؤية للأمام ماهدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجع الكبير فاضل المالكي ونصوص الرؤية للأمام ماهدي

    وجدتُ هذه المقالة في احد المواقع فارجو من الاخون الموالين ممن لديه معولمات عنها ان يبين لنا حقيقة الامر ولكم الشكر



    مع الشيخ الطوسي في غيبته ـ 7 / المرجع الديني فاضل المالكي ونصوص الرؤية



    ( روى محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن جعفر الأسدي قال : حدّثني أحمد بن إبراهيم قال : دخلتُ على خديجة بنت محمد بن علي الرّضا " ع " سنة إثنتين وستين ومائتين ، فكلمتها من وراء حجاب ، وسألتها عن دينها .. فسمّتْ لي مَن تأتمّ بهم ؛ قالت : فلان إبن الحسن .. فسمّته ، فقلتُ لها : جعلني الله فداكِ ، معاينة أو خبرا ؟ .. فقالتْ : خبراً عن أبي محمد " ع " كتبَ به إلى أمّه .. قلتُ لها : فأين الولد ؟ .. قالتْ : مستور .. فقلتْ : إلى مَن تفزع الشيعة ؟ .. قالتْ : إلى الجدّة أم أبي محمد " ع " .. فقلتْ : أقتدي بمن وصيّته إلى إمرأة ؟! .. فقالتْ : إقتدِ بالحسين بن علي " ع " أوصى إلى أخته زينب بنت علي " ع " في الظاهر ..... ) ـ1ـ
    وقد مرّتْ بنا تلك الرواية " الشريفة " ودرسناها ، بشكل تفصيلي ، فيما سبق من " عرضنا " لكتاب الشيخ " رحمه الله " .. لكنني هنا أود فقط أن أشير إلى أنّ هنالك خطئاً إرتكبه المرجع الديني المعاصر " للشيعة الإثني عشرية " الشيخ فاضل المالكي ، بخصوص هذه الرواية ، وأتمنى أن لا يكون متعمَّدا .. وإليكَ تفصيل الأمر ...
    قبل شهور ، ألقى المرجع الديني الشيخ الدكتور فاضل المالكي ، محاضرةً حول " الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة " في مركز الأبحاث العقائدية ، التابع لمكتب المرجع " الكبير " السيد السيستاني في مدينة قم الإيرانية " لعن الله أبا لؤلؤة " ضمن سلسلة " الندوات العقائدية " ، وحين وصل الشيخ إلى هذه الرواية ، وبالتحديد إلى المقطع الذي يسأل فيه الراوي " سيدتنا " خديجة / حكيمة عن " الوليد " : ( معاينة أم خبرا ؟ ) لتجيبه السيّدة : ( خبرا عن أبي محمد كتبَ به إلى أمّه ) وهذا المقطع من الرواية ، ينقله الشيخ الطوسي في ( الغيبة ) الصفحة ( 138 ) من الطبعة الورقية ، التي لديّ ، مطبعة النعمان في النجف ، عام ( 1385 هـ ) ، وكذلك في الصفحة ( 230 ) الحديث رقم ( 196 ) من الطبعة الألكترونية ، لنفس الكتاب ، وأيضا ينقله الشيخ الصّدوق " أعلى الله مقامه " في كتابه " كمال الدين وتمام النعمة " الصفحة ( 501 ) الحديث رقم ( 27 ) من الطبعة الألكترونية ، وكذلك في الصفحة ( 274 ـ 275 ) من الطبعة الحجرية لنفس الكتاب .. كلاهما ينقلان هذا المقطع ، بنفس الصّيغة السابقة ، والتي تؤكد عدم رؤية السيدة خديجة لإبن الحسن العسكري ، وإنّما ، وكما ينصّ كلامها ، سمعتْ به ، ولمْ تره ، بدليل قولها ( خبرا عن أبي محمد كتبَ به إلى أمّه ) بينما نجد الشيخ المالكي " عفا الله عنا وعنه " حينما يصل ، في محاضرته تلك ، إلى هذا المقطع من الرواية ؛ فإنه ينقله بهذا الشكل : ( فقال لها السائل : سيدتي أتقولين ذلك عن خبر أو معاينة ؟ .. يعني هذا الحجة بن الحسن رأيتيه ، أم سمعتِ به ؟ .. قالت : بل هي معاينة ) ...
    وإليك رابط هذا النصّ ، في كتيّب الشيخ المالكي ( الغيبة الصّغرى والسفراء الأربعة ) والذي قام بنشره نفس ( مركز الأبحاث العقائدية ) الذي ألقيتْ المحاضرة فيه ..
    وأيضا هذا رابط للمحاضرة الصّوتية نفسها ، والمقطع المراد هو في الدقيقة ( 42 ) تحديدا ..
    فكيف تحوّلتْ : بل ( خبرا عن أبي محمد كتبَ به إلى أمّه ) إلى ( بل هي معاينة ) والإختلاف في المعنى ، هائلٌ ، ولا يمكن ردمه ، أو تقريبه ؟ ..
    الغريب في الأمر ، هو ؛ أنّ الشيخ المالكي " سامحنا وسامحه الله " ينقل هذه الرواية عن الشيخ الصّدوق ، كما يشير إلى ذلك في محاضرته ، ويقول عنها بأنها ( رواية جليلة ومهمة جدا ) ، وحينما نراجع الشيخ الصّدوق في " كمال دينه " نجد أنّها ـ أي الرواية ـ مختلفة المضمون ، عمّا نقله لنا الشيخ " المالكي " ، وكذا الأمر حينما نراجع ذات الرواية ، لدى الطوسي في " غيبته " ..
    فإن افترضنا حسن النيّة ، وأنّ الأمر برمّته ، هو مجرّد إشتباه قد حصل من قبل " الدكتور " فتحوّلتْ ( خبرا عن أبي محمد ... ) إلى ( بل هي معاينة ) ، قيل لنا ؛ لو أنّ " العبارتين " أو " المفردتين " قريبتا المعنى ، متشابهتا اللفظ ؛ لأجزنا الإشتباه ، لكنّ ( خبرا عن أبي محمد كتبَ به إلى أمّه ) تختلف ، تماما ، معنىً ولفظا ، عن ( بل هي معاينة ) .. وإضافة لتلك الحقيقة ، فإنّ الشيخ " المالكي " ينقل هذه الرواية ، في معرض إستدلاله على قضية ( الرؤية ) للإمام المهدي ، وليس ( السّماع ) بخبر ولادته ، فـ " الدكتور " يقول نصّا : ( الإجراء الثاني الذي حرصَ الإمام عليه السلام عليه ؛ هو أنه كان يُحضر مجاميع من خواصّه وشيعته ، وكان يعرّفهم على وَلده الإمام المهدي ، سلام الله عليه ، وهذا ظاهر من جملة روايات ) ثمّ ينقل لنا الشيخ ، بعد هذا المقطع مباشرة ، ثلاثة روايات ، أحدها روايتنا السابقة .. فإذن ؛ هو يذكر الرّواية في معرض إستدلاله على ( الرؤية ) لا ( السّماع ) .. وبالتالي فإنّ " حقيقتنا " الثانية هذه ، تؤكّد عدم الإشتباه ، وهذا يعني أمران ؛ إمّا أن يكون الشيخ متعمّدا للتحريف في " النقل " ، وهذا ما لا نميل إليه ، ولا نرجّحه ، كون الكتب التي نقل عنها الشيخ " روايتنا " هذه ، هي كتب متوفرة ، ومُتاحة للجميع ، ومن الممكن مراجعتها ، للتأكّد من مضمونها ، إضافة إلى أنّ هذا ( التعمّد ) لا يتفق وأخلاق شيخنا الكريم " عصمنا وعصمه الله " ..
    أما " الأمر الآخر " والذي نرى أنه الأقرب للواقع ؛ فهو أن هذا ( الخطأ ) لا يعدو مجرّد كونه هفوة لا شعورية ، من الممكن أن يقع فيها ، كلّ واحد منّا " نحن معشر البشر " في مختلف مراحل الحياة .. فكون " العقل الشيعي " ـ وفقا لبعض الروايات المشهورة عندهم ـ مختزنٌ لفكرة أنّ السيدة خديجة / حكيمة قد أشرفتْ ، وبشكل مباشر ، على ولادة " إبن الحسن " ، وبالتالي فهي من أوائل الناس الذين حضوا برؤيته ، فإن هذا يستدعي ـ وإنْ بشكل لا شعوريّ ، قد يفلته اللسان أحيانا ـ رفض فكرة ، أو تصوّر ، أنّ السيدة خديجة لمْ ترَ الوليد ، وإنّما سمعتْ به فقط ، خصوصا وأنّ ذات العقل ، يختزن فكرة أخرى ، هي ؛ أنّ " نسيما " الخادمة قد رأتْ الإمام ، وجرى بينهما " حوار " نقله لنا الطوسي والصّدوق وغيرهما ، إضافة لآخرين ، حضوا كذلك برؤيته ، كـ " مارية و أبو نصر وكافور " خَدَمة العسكري ، وكـ " عجوز مجهولة الهوية ، ليستْ محلّ ثقة " أو فارسيٍّ عابرٍ " لعن الله أبا لؤلؤة " .. كلّ ذلك يجعل هذا العقل " المحاصَر بالأسئلة والشكوك " يرفض عدم رؤية خديجة للإمام ، ويُصرّ ، وإن بشكل لا شعوري ، على رؤيتها له ، حتى في مجال " نقل " خبر يؤكّد عدم رؤيتها لها ، للدرجة التي تتحوّل فيها ( بل خبرا عن أبي محمد .... ) إلى ( بل هو معاينة ) وهو إجراء طبيعي يتخذه " العقل اللاواعي " في سبيل الدفاع عن فكرة " هشّة " أو محاصّرة ...
    اسألُ الله تعالى ، بكلّ الألم الذي يمزّق الروح ، فيجعلها تنزفُ أنينا مكتوماً ، في الظّلّ هوَ ، لا يكاد يتحسّسُه من أحدٍ أبدا ؛ أن يرأبَ الصّدع بين المسلمين ، ويجعلهم إخواناً " على سُرر متقابلين " وينزع " ما في صدورهم من غلٍّ " فيجتمعوا على " ربّنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان " ويردّدوا معا " تلكَ أمّةٌ قد خلتْ ، لها ما كسبتْ ولكم ما كسبتم ، ولا تُسئلون عمّا كانوا يعملون " ، ويحاولوا " قتل " الفتنة ، و " إحياء " الأخوّة ، من خلال " العمل النقدي " على مجمل العقائد التي يتبنّونها ، خصوصا في المجالات " الخلافية " .. كلٌّ يعمل على عقيدته ، ومذهبه ، نقدا وتحليلا وتنقيةً ، حتى نتبيّنَ الدربَ " دربُ الله " وحتى نصلَ ، إلى الخروج ، معا ، من هذا " النفق الطائفي " المظلم والبشع ، والذي نوغل فيه ، كلّ يوم ، أكثر فأكثر ، والذي ، لا شكَّ ، نحن أولُ ، بل أوحدُ ضحاياه ، والخاسرين فيه ...
    إلهي .. بقلبٍ ، مِلؤهُ الشكوى ، نضجُّ إليكَ .. فآرحمنا ، واحمِنا منّا ......


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1ـ الكتاب : 138
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X