بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على الهداة المهديين محمدواله الطيبين الطاهرين :
لا زال المخالفون يدلسون ويحرفون الكلم عن مواضعه
يريدون التضليل والتلبيس على الناس ولكن الله لهم بالمرصاد
ومنها قولهم أن الامام أمير المؤمنين عليه السلام زاهد في
الولاية والامامة وهذا كذب صريح فهل يزهد الانبياء في
نبوتهم هل يزهد رسول الله صل الله عليه واله في نبوته
و أمامته للناس ..ابدا ..كلا وألف كلا ..فالنبوة عنوان رسالته
والامامة عنوان دولته وحكومته ..أما زهده ففي الدنيا ومتاعها
زهده في ما يصرفه عن الله وعبادته واقامة حكمه ..والامام أمير
المؤمنين عليه السلام الولاية والامامة هي عنوانه وصفته التي
يقيم بها شرع الله ..الولاية والامامة هي التطبيق للشريعة ..
و لا يمكن أن يزهد فيها لانها هي جوهر التطبيق للشريعة
ولمبادئ الاسلام ...أما زهده ففي ولايت غيره التي هي بعيدة
عن روح الاسلام ..الولاية التي هي تحمل أسم الاسلام و لا
تحمل معانيه ..مجرد اسلام قشري ..اسلام فضاض ..قيمه
ومبادئه مقلوبة رأسا على عقب ..ولكن مع هذا هو دافع عن
اسم الاسلام أذا تعرض هذا الاسم للخطر لانه قد يأتي يوم لهذا الاسم وفي ظل قادة وأائمة حق يملئون هذا الاسم بالمعاني الصحيحة للاسلام ويعرفون الاسلام ومعانيه للناس كافة وهذا ما جاهد من أجله الائمة الاطهار سلام الله عليهم أجمعين ..وهو زرع الوعي بالاسلام وبقيمه ومبادئه وهو أفضل من فتح البلدان ...
...... .................. ......
وفتح البلدان من غير تبلور الوعي في أمة الاسلام يؤدي الى
دخول ثقافات شرقية وغربية ومن هنا وهناك مما يؤدي الى
البعد عن الاسلام أكثر فأكثر ..فيصبح مسلمين بلا أسلام أي
الاسم مسلمين ..الديانة مسلمين ولكن لا شئ في أخلاقهم وسلوكهم من الاسلام ...وهذا ما كان يخافه أهل بيت النبوة
عليهم السلام .. أن يبقى من الاسلام فقط أسمه ...
......................
لنأتي الى كلمات الامام أمير المؤمنين عليه السلام :
"أمّا بعد فانّ اللّه سبحانه بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله نذيرا للعالمين و مهيمنا على المرسلين ، فلمّا مضى عليه السّلام تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فو اللّه ما كان يلقى في روعي و لا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلّى اللّه عليه و آله عن أهل بيته ، و لا أنّهم منحّوه عنّي من بعده ، فما راعني إلاّ انثيال النّاس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل يزول منها ما كان كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل و زهق ،
و اطمأنّ الدّين و تنهنه "
هي أشارة الى ولاية الثلاثة الذين اغتصبوا حق الله وحق رسوله
لان ولايتهم لم تعبر عن عمق الاسلام وأصوله وأنما شوهت معالمه وقتلت قيمه ..أصبح الاسلام لايحمل تلك الاخلاقيات العظيمة التي غرسها رسول الله صل الله عليه واله ..ولذا
يقول أن ولايتكم لا تساوي شئ وهي دنيوية وليست أخروية
و لو كانت أخروية لما ذمها ..فمن الواضح أنها ذم لحقبة الثلاثة
"بَلَى! وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ، وَلا سَغَبِ مَظْلُومٍ، لاَََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلاَلفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ ."
أيضا هنا قال دنياكم أشارة الى أن حقبة هؤلاء كانت دنيوية
وليست اخروية ولو كانت أخروية لما ذمها ..
والصلاة والسلام على الهداة المهديين محمدواله الطيبين الطاهرين :
لا زال المخالفون يدلسون ويحرفون الكلم عن مواضعه
يريدون التضليل والتلبيس على الناس ولكن الله لهم بالمرصاد
ومنها قولهم أن الامام أمير المؤمنين عليه السلام زاهد في
الولاية والامامة وهذا كذب صريح فهل يزهد الانبياء في
نبوتهم هل يزهد رسول الله صل الله عليه واله في نبوته
و أمامته للناس ..ابدا ..كلا وألف كلا ..فالنبوة عنوان رسالته
والامامة عنوان دولته وحكومته ..أما زهده ففي الدنيا ومتاعها
زهده في ما يصرفه عن الله وعبادته واقامة حكمه ..والامام أمير
المؤمنين عليه السلام الولاية والامامة هي عنوانه وصفته التي
يقيم بها شرع الله ..الولاية والامامة هي التطبيق للشريعة ..
و لا يمكن أن يزهد فيها لانها هي جوهر التطبيق للشريعة
ولمبادئ الاسلام ...أما زهده ففي ولايت غيره التي هي بعيدة
عن روح الاسلام ..الولاية التي هي تحمل أسم الاسلام و لا
تحمل معانيه ..مجرد اسلام قشري ..اسلام فضاض ..قيمه
ومبادئه مقلوبة رأسا على عقب ..ولكن مع هذا هو دافع عن
اسم الاسلام أذا تعرض هذا الاسم للخطر لانه قد يأتي يوم لهذا الاسم وفي ظل قادة وأائمة حق يملئون هذا الاسم بالمعاني الصحيحة للاسلام ويعرفون الاسلام ومعانيه للناس كافة وهذا ما جاهد من أجله الائمة الاطهار سلام الله عليهم أجمعين ..وهو زرع الوعي بالاسلام وبقيمه ومبادئه وهو أفضل من فتح البلدان ...
...... .................. ......
وفتح البلدان من غير تبلور الوعي في أمة الاسلام يؤدي الى
دخول ثقافات شرقية وغربية ومن هنا وهناك مما يؤدي الى
البعد عن الاسلام أكثر فأكثر ..فيصبح مسلمين بلا أسلام أي
الاسم مسلمين ..الديانة مسلمين ولكن لا شئ في أخلاقهم وسلوكهم من الاسلام ...وهذا ما كان يخافه أهل بيت النبوة
عليهم السلام .. أن يبقى من الاسلام فقط أسمه ...
......................
لنأتي الى كلمات الامام أمير المؤمنين عليه السلام :
"أمّا بعد فانّ اللّه سبحانه بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله نذيرا للعالمين و مهيمنا على المرسلين ، فلمّا مضى عليه السّلام تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فو اللّه ما كان يلقى في روعي و لا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلّى اللّه عليه و آله عن أهل بيته ، و لا أنّهم منحّوه عنّي من بعده ، فما راعني إلاّ انثيال النّاس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل يزول منها ما كان كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل و زهق ،
و اطمأنّ الدّين و تنهنه "
هي أشارة الى ولاية الثلاثة الذين اغتصبوا حق الله وحق رسوله
لان ولايتهم لم تعبر عن عمق الاسلام وأصوله وأنما شوهت معالمه وقتلت قيمه ..أصبح الاسلام لايحمل تلك الاخلاقيات العظيمة التي غرسها رسول الله صل الله عليه واله ..ولذا
يقول أن ولايتكم لا تساوي شئ وهي دنيوية وليست أخروية
و لو كانت أخروية لما ذمها ..فمن الواضح أنها ذم لحقبة الثلاثة
"بَلَى! وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ، وَلا سَغَبِ مَظْلُومٍ، لاَََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلاَلفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ ."
أيضا هنا قال دنياكم أشارة الى أن حقبة هؤلاء كانت دنيوية
وليست اخروية ولو كانت أخروية لما ذمها ..
تعليق