إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فاجعة البقيع وصَمتُنا المخزي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاجعة البقيع وصَمتُنا المخزي

    موضوع منقول من جريدة (صوت العراق)الموقع (www.iraqv.net)
    علاء البغدادي
    مرَّت علينا قبل يومين ذكرى فاجعة هدم قبور البقيع والتي أمر بهدمها عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة السعودية الحالية، ونحن نستذكر هذه الذكرى الأليمة علينا أن نبتعد عن أساليب الاستنكار الشعاراتيَّة السمجة، التي تُختَزل بإقامة مراسيم العزاء والندوات والمهرجانات الشعريَّة حول الفاجعة، رغم أهمية هذه الفعاليات على المستوى الإعلاميِّ.
    ولكن علينا أن نسأل أنفسنا: هل قدَّمنا كلّ ما يُمكننا تقديمه من أجل قضية البقيع؟ وهل ردود أفعالنا هذه تتساوق وحجم الفاجعة ومكانة أصحابها؟
    وبعيداً عن بيان وضاعة ودونيَّة وبشاعة أصحاب المنهج الوهابيِّ التكفيريِّ المنحرف وأذيالهم من فقهاء السوء في ارتكابهم تلك الجريمة النكراء، مع العلم أنَّ أحداً من فقهاء وعلماء المسلمين لم يعترض على بناء القبور طيلة القرون المنصرمة، فلا ندري هل كانت الأمة الإسلاميَّة وعلمائها غافلون؟ أم مخطئون في موقفهم هذا؟
    وهنا لابدَّ من إيضاح ما ينبغي علينا القيام به تجاه هذه الفاجعة.
    أعتقد أنَّ أول ما ينبغي القيام به، هو مظاهرات شجب واستنكار مليونية كُبرى متزامنة لعدَّة أيام وفي مختلف البلاد الإسلاميَّة تطالب الحكومة السعودية بإعادة بناء قبور البقيع، وأن تكون تلك المظاهرات بأمر وإشراف المراجع الدينيَّة في النجف الأشرف وقم المقدسة وعلماء الأزهر ولبنان والبحرين وعلماء سائر البلاد الإسلاميَّة ممن يؤمنون بأهمية الرموز الدينيَّة. كما أدعو جميع علماء الحوزة العلميَّة حفظهم الله تعالى والرموز الدينيَّة كافَّة بالضغط على الحكومة السعودية، من خلال إصدار بيانات موحَّدة تطالب بإعادة بناء البقيع، وإرسال وفود تُمثِّلهم إلى السعودية للتباحث في الأمر، وكذلك تدويل القضية وطرحها على المؤتمر الإسلاميِّ وحثه على إصدار بيان بهذا الصدد، وكذلك طرحها على العالم الخارجيِّ، وفي حال عدم الاستجابة، تجدر الدعوة إلى مقاطعة السعودية من قبل الحكومات والشعوب الإسلاميَّة وعلى مختلف المستويات. وبذلك لنا أسوة بالسيِّد الشهيد محمَّد الصَّدر (قُدِسَ سره) حينما طالب الحكومة السعودية باسم الحوزة العلميَّة الناطقة الشريفة بإعادة بناء البقيع، وكذلك السيِّد مقتدى الصَّدر (دام توفيقه) حينما طالب الحكومة السعودية بذلك.
    كما أدعو الحكومات والشعوب الإسلاميَّة كافَّة، لأن تكون فاجعة قبور البقيع تتصدَّر القضايا التي يتوجَّب الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها، ولا أظن بأنَّ هناك إنساناً على وجه البسيطة يرتضي الاهانة لرسول الله صلى الله عليه وآله من خلال هدم قبور أبنائه وصحابته الأوائل. فلماذا هذا السكوت المُخزي من قبل الحكومات والأحزاب الإسلاميَّة بالذات؟ في حين نراهم يتصارعون ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل قضاياهم الفئوية ومصالحهم الضيقة!
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X