إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

@@ مكانة آل البيت عند أهل السنة والجماعة @@

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • @@ مكانة آل البيت عند أهل السنة والجماعة @@

    السلام عليكم جميعا

    أخواني وأخواتي

    الموضوع باين من عنوانه

    ولكن لي رجااااااء خااص لو تكرمتم


    أتمنى من كل اللي يقرون الموضوع انهم يقرونه كااامل

    أتمنى لا أحد يرد قبل لا يقرأ الموضوع للآخر

    لأن فيه معلومات كثيرة ومهمة

    هذا للي يحب يعرف عقيدة أهل السنة والجماعة في محمد وآل محمد


    شكرا لكم


    .................................................. ......................
    .................................................. .........
    ...........................................


    مكانة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة



    من هم أهل البيت؟


    القول الصحيح في المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم من تحرم عليهم الصدقة، وهم أزواجه وذريته، وكل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب، وهم بنو هاشم بن عبد مناف ؛ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص: 14): (ولد لـهاشم بن عبد مناف: شيبة، وهو عبد المطلب، وفيه العمود والشرف، ولم يبق لـهاشم عقب إلا من عبد المطلب فقط).



    مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في أهل البيت:

    عقيدة أهل السنة والجماعة وسط بين الإفراط والتفريط، والغلو والجفاء في جميع مسائل الاعتقاد، ومن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنهم يتولَّون كل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب، وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيحبون الجميع، ويثنون عليهم، وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف، لا بالهوى والتعسف، ويعرفون الفضل لمن جمع الله له بين شرف الإيمان وشرف النسب، فمن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم يحبونه لإيمانه وتقواه، ولصحبته إيَّاه، ولقرابته منه صلى الله عليه وسلم.

    ومن لم يكن منهم صحابياً، فإنهم يحبونه لإيمانه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرون أن شرف النسب تابع لشرف الإيمان، ومن جمع الله له بينهما فقد جمع له بين الحسنيين، ومن لم يوفق للإيمان، فإن شرف النسب لا يفيده شيئاً، وقد قال الله عز وجل: ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ))[الحجرات:13]، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويل رواه مسلم في صحيحه (2699) عن أبي هريرة رضي الله عنه: { ومن بطأ به عمله لم يُسرع به نسبُه }.

    وقد قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث في كتابه جامع العلوم والحكم (ص308): ( معناه أن العمل هو الذي يبلغ بالعبد درجات الآخرة، كما قال تعالى: (( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ))[الأنعام:132] فمن بطأ به عمله أن يبلغ به المنازل العالية عند الله تعالى لم يسرع به نسبه، فيبلغه تلك الدرجات؛ فإن الله رتب الجزاء على الأعمال لا على الأنساب، كما قال تعالى: (( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ))[المؤمنون:101] وقد أمر الله تعالى بالمسارعة إلى مغفرته ورحمته بالأعمال، كما قال: (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ )) [آل عمران:133-134] وقال: (( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))[المؤمنون:57-61].

    ثم ذكر نصوصاً في الحث على الأعمال الصالحة, وأن ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم إنما تنال بالتقوى والعمل الصالح، ثم ختمها بحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في صحيح البخاري (5990) و صحيح مسلم (215)، فقال: (ويشهد لهذا كله ما في الصحيحين عن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، وإنما وليي الله وصالح المؤمنين }، يشير إلى أن ولايته لا تنال بالنسب وإن قرب، وإنما تنال بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكمل إيماناً وعملاً فهو أعظم ولاية له، سواء كان له منه نسب قريب أو لم يكن، وفي هذا المعنى يقول بعضهم:

    لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب

    لقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب



    ما ورد في فضائل أهل البيت إجمالاً:

    - روى مسلم في صحيحه (2276) عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم }.

    - وروى مسلم في صحيحه (2424) عن عائشة رضي الله عنها قالت: { خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مِرطٌ مُرحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ))[الأحزاب:33] }.

    - وروى مسلم (2404) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: { لما نزلت هذه الآية (( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ))[آل عمران:61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً , فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي }.

    فأهل السنة والجماعة هم أسعد الناس بتنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ؛ لأنهم يحبونهم جميعاً ويتولونهم، وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف، وأما غيرهم فقد قال ابن تيمية في مجموع فتاواه (419/4): (وأبعد الناس عن هذه الوصية الرافضة، فإنهم يعادون العباس وذريته، بل يعادون جمهور أهل البيت ويعينون الكفار عليهم).



    علو مكانة أهل البيت عند الصحابة وتابعيهم بإحسان:



    أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

    روى البخاري في صحيحه (3712) أن أبا بكر رضي الله عنه قال لـعلي رضي الله عنه: {{والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي}}.

    وروى البخاري في صحيحه أيضاً (3713) عن ابن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: {{ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته}}.

    قال الحافظ ابن حجر في شرحه: (يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به، والمراقبة للشيء: المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم).



    عمر بن الحطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما:

    روى البخاري في صحيحه (1010)، و (3710) عن أنس رضي الله عنه: {{أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بـالعباس بن عبد المطلب، فقال: االلهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون}}.

    والمراد بتوسل عمر رضي الله عنه بـالعباس رضي الله عنه التوسل بدعائه كما جاء مبيناً في بعض الروايات، وقد ذكرها الحافظ في شرح الحديث في كتاب الاستسقاء من فتح الباري.

    واختيار عمر رضي الله عنه للعباس رضي الله عنه للتوسل بدعائه إنما هو لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال رضي الله عنه في توسله: {{وإنا نتوسل إليك بعم نبينا}}، ولم يقل: بالعباس. ومن المعلوم أن علياً رضي الله عنه أفضل من العباس، وهو من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن العباس أقرب، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يورث عنه المال لكان العباس هو المقدم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: { ألحقوا الفرائض بأهلها، فما أبقت الفرائض فلأولى رجل ذكر }، أخرجه البخاري و مسلم، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لـعمر عن عمه العباس: {أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه}.



    عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

    في طبقات ابن سعد (5/333), و(5/387-388) بإسناده إلى فاطمة بنت علي بن أبي طالب أن عمر بن عبد العزيز قال لها: [[يا بنت علي! والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إليّ منكم, ولأنتم أحب إليّ من أهل بيتي]].



    أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله:

    في تهذيب الكمال للمزي في ترجمة علي بن الحسين , قال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: (أصح الأسانيد كلها: الزهري , عن علي بن الحسين , عن أبيه, عن علي ).



    شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

    قال ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية: (ويحبون –يعني: أهل السنة والجماعة- أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم, ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خمّ: { أذكركم الله في أهل بيتي }, وقال أيضاً للعباس عمه –وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم- فقال: { والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي }، وقال: { إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم }، ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة رضي الله عنها، أم أكثر أولاده، وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، و الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: { فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام }، ويتبرَّءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل).

    وقال أيضاً كما في مجموع فتاواه (28/491): (وكذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقهم).



    الإمام ابن القيم رحمه الله:

    قال ابن القيم في بيان أسباب قبول التأويل الفاسد: (السبب الثالث: أن يعزو المتأول تأويله إلى جليل القدر، نبيل الذكر، من العقلاء، أو من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، أو من حصل له في الأمة ثناء جميل ولسان صدق؛ ليحليه بذلك في قلوب الجهال، فإنه من شأن الناس تعظيم كلام من يعظم قدره في نفوسهم، حتى إنهم ليقدمون كلامه على كلام الله ورسوله، ويقولون: هو أعلم بالله منا!

    وبهذا الطريق توصل الرافضة و الباطنية و الإسماعلية والنصيرية إلى تنفيق باطلهم وتأويلاتهم حين أضافوها إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لما علموا أن المسلمين متفقون على محبتهم وتعظيمهم، فانتموا إليهم وأظهروا من محبتهم وإجلالهم وذكر مناقبهم ما خيل إلى السامع أنهم أولياؤهم، ثم نفقوا باطلهم بنسبته إليهم.



    الحافظ ابن حجر رحمه الله:

    قال ابن حجر في فتح الباري (3/11) في حديث في إسناده علي بن حسين، عن حسين بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قال: (وهذا من أصح الأسانيد، ومن أشرف التراجم الواردة فيمن روى عن أبيه، عن جده).



    شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

    وأما شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فله ستة بنين وبنت واحدة، وهم عبد الله و علي و حسن و حسين و إبراهيم و عبد العزيز و فاطمة، وكلهم بأسماء أهل البيت ما عدا عبد العزيز، فـعبد الله و إبراهيم ابنا النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون علي و فاطمة و حسن و حسين: صهره وبنته صلى الله عليه وسلم وسبطاه.

    واختياره تسمية أولاده بأسماء هؤلاء يدل على محبته لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وتقديره لهم، وقد تكررت هذه الأسماء في أحفاده.



    فضائل أئمة أهل البيت:

    لا شك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منزلة رفيعة ودرجة عالية من الاحترام والتقدير عند أهل السنة والجماعة، حيث يرعون حقوق آل البيت التي شرعها الله لهم، فيحبونهم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قالها يوم غدير خم: {أذكركم الله في أهل بيتي} [صحيح مسلم بشرح النووي: كتاب فضائل الصحابة: باب فضائل علي رضي الله عنه ( 15/188)].

    فهم أسعد الناس بالأخذ بهذه الوصية وتطبيقها. فيتبرءون من طريقة الشيعة الذين غلوا في بعض أهل البيت غلواً مفرطاً، ومن طريقة النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم، فأهل السنة متفقون على وجوب محبة أهل البيت، وتحريم إيذائهم أو الإساءة إليهم بقول أو فعل، وكتب أهل السنة ولله الحمد والمنة مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت، مثل كتب الحديث والتراجم وغيرها. وسأقتصر على ذكر بعض فضائل أمير المؤمنين علي وأولاده وأحفاده رضي الله عنهم أجمعين، الذين يدعي الشيعة العصمة فيهم، ويزعمون أن أهل السنة يكرهونهم وينصبون لهم العداء.






    أولاً: أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:

    روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: {لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون [أي يخوضون ويتحدثون في ذلك. انظر النهاية لابن الأثير (2/140)] ليلتهم أيهم يعطاها؟ قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. فقال علي: يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم} [صحيح البخاري مع فتح الباري: كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي رضي الله عنه ( 7/70 ) حديث ( 1 ـ 37 ) صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي رضي الله عنه ( 4/1872 ) حديث (3406 ) واللفظ له].

    هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة ومنقبة ظاهرة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث شهد له صلى الله عليه وسلم بالمحبة في قوله: {يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله}.



    ثانياً: فاطمة رضي الله عنها:

    روى البخاري رحمه الله تعالى في باب مناقب فاطمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {فاطمة سيدة نساء أهل الجنة}[ صحيح البخاري في فتح الباري: فضائل الصحابة ( 7/105)].



    ثالثاً: الحسن والحسين رضي الله عنهما:

    روى الترمذي بإسناده إلى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال: {اللهم إني أحبهما فأحبهما}[ سنن الترمذي: كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين( 5/661 ) حديث ( 3782 ) وقال: حديث حسن صحيح، وقال الألباني: صحيح كما في صحيح سنن الترمذي ( 3/226].

    في هذا الحديث فضيلة ظاهرة للحسنين رضي الله عنهما حيث تضمن حث الأمة على حبهما وأن حبهما حب له صلى الله عليه وسلم.

    وروى أحمد بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة}[المسند (3/3)، سنن الترمذي: كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين (5/656) حديث (3768) وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم في المستدرك (3/166-167) وصححه وفي رواية أخرى بزيادة: (وأبوهما خير منهما) وصححها ووافقه الذهبي، ابن خزيمة في صحيحه (2/206). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/184): رواه الطبراني وإسناده حسن، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة (2/448)].

    وفي هذا الحديث منقبتان عظيمتان للحسنين رضي الله عنهما، حيث شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهما بالجنة، وأخبر بأنهما سيدا شباب أهل الجنة، فرضي الله عنهما وأرضاهما.



    رابعاً: علي بن الحسين رحمه الله تعالى:

    قال عنه يحيى بن سعيد: (هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة) [الحلية (3/141) وتهذيب التهذيب (7/305) الحلية (3/138)].

    وقال الزهري: (لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسين) [الحلية (3/141) وتهذيب التهذيب (7/305) الحلية (3/138)].

    وقال محمد بن سعد: (كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً ورعاً) [الطبقات الكبرى (5/222)].


    خامساً: محمد بن علي ( الباقر ) رحمه الله تعالى:

    قال ابن سعد: (كان كثير العلم والحديث) [الطبقات الكبرى (5/324)].

    وقال الصفدي: (هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة) [الوافي بالوفيات (4/102].

    وقد اتفق الحفاظ على الاحتجاج به كما نص على ذلك الذهبي [سير أعلام النبلاء (4/413)].



    سادساً: جعفر بن محمد ( الصادق ) رحمه الله تعالى:

    قال عنه أبو حنيفة: (ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد) [تذكرة الحفاظ (1/166)].

    وقال أبو حاتم: (ثقة لايسأل عن مثله) [ كتاب الجرح والتعديل (2/487)].

    وقال الذهبي: (جعفر بن محمد الصادق سيد العلويين في زمانه، وأحد أئمة الحجاز، لم يلحق بالصحابة) [مختصر العلو (148)].



    سابعاً: موسى بن جعفر ( الكاظم ) رحمه الله تعالى:

    قال فيه أبو حاتم الرازي: (ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين) [الجرح والتعديل (4/139)].

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة والنسك) [منهاج السنة (4/57).

    وقال الذهبي: (كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء) [ميزان الاعتدال (4/202)].



    ثامناً: علي بن موسى ( الرضا ) رحمه الله تعالى:

    قال عنه الذهبي: (كان من العلم والدين والسؤدد بمكان) [السير للذهبي (9/387)].



    تاسعاً: محمد بن علي ( الجواد ) رحمه الله تعالى:

    كان يعد من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد[منهاج السنة (4/68) لابن تيمية].

    قال البغدادي [هو: عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الإسفراييني، فقيه شافعي أصولي أديب، ولد ونشأ في بغداد، وكانت وفاته سنة 429هـ بإسفرائين. انظر وفيات الأعيان (3/203)، والأعلام (4/48)]: (وقالوا -أي أهل السنة- بموالاة جميع أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكفروا من أكفرهن أو أكفر بعضهن.

    وقالوا بموالاة الحسن والحسين والمشهورين من أسباط رسول الله صلى الله عليه وسلم كالحسن بن الحسن، وعبد الله بن الحسن، وعلي بن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر، وجعفر بن محمد المعروف بالصادق، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا، وكذلك قولهم في سائر أولاد علي من صلبه، كالعباس، وعمر، ومحمد بن الحنفية، وسائر من درج على سنن آبائه الطاهرين) [الفرق بين الفرق (360)].

    وقال الإسفرائيني [هو: طاهر الإسفراييني الشافعي الشهير بـ " أبو المظفر " إمام أصولي فقيه مفسر، كانت وفاته سنة (471هـ) بطوس: انظر طبقات الشافعية (3/175)]. في بيان منهج أهل السنة: (وقد عصمهم الله أن يقولوا في أسلاف هذه الأمة منكراً، أو يطعنوا فيهم طعناً، فلا يقولون في المهاجرين والأنصار، وأعلام الدين، ولا في أهل بدر، وأحد، وأهل بيعة الرضوان إلا أحسن المقال، ولا في جميع من شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة، ولا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأولاده وأحفاده، مثل الحسن، والحسين، والمشاهير من ذرياتهم مثل عبد الله بن الحسن وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا، ومن جرى منهم على السداد من غير تبديل ولا تغيير، ولا في الخلفاء الراشدين، ولم يستجيزوا أن يطعنوا في واحد منهم، وكذلك في أعلام التابعين، وأتباع التابعين الذين صانهم الله تعالى عن التلوث بالبدع وإظهار شيء من المنكرات) [التبصير في الدين (196)].



    فهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن أراد التوسع فعليه مراجعة كتب الحديث والسير والتراجم فسيجد بإذن الله أن أهل السنة هم أنصار أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين [العقيدة في أهل البيت للسحيمي].



    (((موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه))):


    أما موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه فيلخصه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: (وقد أكرمه الله بالشهادة، وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله أو رضي بقتله، وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فإنه وأخوه سيدا شباب الجنة، وكانا قد تربيا في عز الإسلام، لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة تكميلاً لكرامتهما ورفعاً لدرجاتهما، وقتله مصيبة عظيمة.

    والله سبحانه وتعالى قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى: (( وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ))[البقرة:155-157]) [مجموع الفتاوى (4/511)].




    هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة الذي ندين الله به
    وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يقبض أرواحنا عليه لكي نلقى الله بهذة القربة العظيمة ألا وهي محبة آل البيت عليهم السلام


  • #2
    المسلمون اجمعوا على حب واحترام اهل البيت عليهم السلام

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
      المسلمون اجمعوا على حب واحترام اهل البيت عليهم السلام
      زانت صادق أخي الدكتور

      تشرفت بمرورك


      بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد


        لماذا إذاً تبترون الصلاة عليهم ؟

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-
          اللهم صل على محمد وآل محمد


          لماذا إذاً تبترون الصلاة عليهم ؟
          بارك الله فيك اختي الكريمة لأمة الزهراء ورفع قدرك وأزال همك


          بالنسبة لسؤالك

          راح أجاوبك من نفسي مو فتوى ولا شي

          نحن لا نبتر الصلاة عليهم كرها لهم او بغظا

          حشى لله يا أختي

          كلامك صحيح أننا أحيانا لا نكمل الصلاة عليهم


          ولكن لو تشوفين كثيير من مشايخنا يصلون الصلاة عليهم كاملة



          وفي دليل اقوى


          اتمنى منك تتابعين خطبة الجمعة من المسجد الحرام في مكة المكرمة

          تابعي الخطيب لين يوصل يبغى يختم الخطبة

          واسمعي بإذنك

          هل حنا نكمل الصلاة عليهم أو لا


          وشوفي كثير من كبار مشايخنا (( قلت كبار علشان تتأكدين))
          اسمعي لمحاظراتهم واسمعيهم لمن يترضون ويصلون على آل البيت



          بارك الله فيك


          تشرفت بمرورك

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X