إنطلق على أرض مسجد الكوفة المعظم مهرجان السفير الثقافي الأول تحت شعار "الكوفة تستقبل مسلم بن عقيل مبعوثاً للإمام الحسين (عليه السلام) "، الذي تقيمه أمانة مسجد الكوفة المعظم للفترة من 5-7 شعبان 1432هـ.
حضر افتتاح المهرجان وفود العتبات المقدسة في العراق وعدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس محافظة النجف الأشرف وكثير من الشخصيات والعلماء والأكاديميين والمفكرين، وكان أبرز الحاضرين: العلامة السيد محمّد بحر العلوم، والسيد أحمد الصافي الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، والسيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية، والشيخ حسن هادي طه عضو مجلس إدارة العتبة الكاظمية المقدسة، ومحافظ النجف الأشرف الأُستاذ عدنان الزرفي، والشيخ الدكتور علي الساعدي، وعدد من أساتذة الجامعات العراقية.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ليستهل بعدها نشيد مهرجان السفير الثقافي.
وقال السيد موسى تقي الخلخالي أمين مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به في كلمة ألقاها أثناء حفل الافتتاح: "ان الأمانة عندما اختارت هذا اليوم لانطلاق فعاليات مهرجانها الثقافي، إيماناً منها بسمو مكانة هذا الشهيد وعلو منزلته في الإسلام، وان حقاً على الأُمم أن تفخر برموزها وأن تحيي تراثهم، لتستنير الأجيال بهداهم وتتخلق بأخلاقهم وتنهج طريقهم".
وأشار الخلخالي: "نحن ومن موقع الشعور بالمسؤولية اتجاه هذا المكان المقدس وما خلفه لنا من إرث كبير، كان حتماً علينا أن نقيم هذا المهرجان الثقافي، لنحيي أمجاد هذه الأُمة"، معتبراً أن هذا العمل هو جزءٌ من مشروع ثقافي كبير اسمه محافظة النجف الأشرف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012، وان مسجد الكوفة المعظم ومرقد السفير هو أحد أهم معالمها.
وأعلن الخلخالي عن إطلاق جائزة السفير الثقافية للإبداع والتمييز، والتي ستشمل كافة أنشطة المهرجان في البحث والتأليف والنقد والأدب والفنون، وإنها دعوة مفتوحة لكل المبدعين والمثقفين في العالم.
كما دعت الحكومة المحلية في محافظة النجف الأشرف وعلى رأسها السيد محافظ النجف الأشرف الأستاذ عدنان الزرفي، أن يكون يوم الخامس من شوال يوم مدينة الكوفة، لتستذكر دخول مسلم بن عقيل (عليه السلام) فتهبّ لاستقباله كل عام.
في الختام شكر أمين مسجد الكوفة كل الجهات الداعمة لأمانة مسجد الكوفة المعظم، لاسيما رئاسة ديوان الوقف الشيعي ودائرة العتبات المقدسة والإدارة المحلية لمحافظة النجف الأشرف، ولكل السادة الحضور الأعزاء لاسيما من تجشم منهم عناء السفر وقصد حضور هذا المهرجان.
فيما أكد السيد المحافظ عدنان عبد خضير الزرفي: "ان في هذا المكان المقدس انطلقت حلقات الدرس والعلم، حيث بلغت آلاف الحلقات، ومن هذا المكان المقدس انطلقت المدارس الإسلامية"، مشيراً إلى أهمية الاهتمام بالمراقد المقدسة في النجف لدورها في توعية الأُمة، مبيناً حصول موافقة على تخصيص 30 مليار دينار لاستملاك المنطقة المقابلة لمسجد الكوفة المعظم، كما وصرح: "طالبنا من الوقف الشيعي أن يجعل مسجد الكوفة ومسجد السهلة أمانتين مستقلتين، لما لهما من قدسية كبيرة".
وأُلقيت في الافتتاحية قصيدة للشاعر الكربلائي علي الصفار بعنوان "من الكفيل إلى السفير"، ليستلم بعدها أمين مسجد الكوفة راية أبي الفضل العباس (عليه السلام) المهداة من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
وعلى هامش المهرجان وضمن فعاليات اليوم الأول، تم افتتاح معرض الخط العربي والزخرفة الإسلامية ومعرض للصور الفوتوغرافية وأيضاً معرض الكتاب وسط حضور كبير.
تعليق