الوصية الأولى للسيد أحمد الموسوى الحائري لتلميذه
أرجو أن تكون ممن يواظب على فعل الطاعات ، وترك المحرمات بحذافيـرها ، وذلك باتباع أسلوب التواصي مع النفس أول النهار ، ومراقبتها أثناء النهار ، ومحاسبتها عند النوم .. والتدارك بالمعاقبة بالضد عند المخالفة ، على التفصيل الموجود في كتب الأخلاق.
وليكن سعيك في أن تكون لك خلوة مع الله جل جلاله ، بالتضرع والتبتل والخضوع والخشوع ، واجعل ذلك في كل ليلة بين صلاة المغرب والعشاء ، أو بعد صلاة العشاء .. فتسجد السجدة المعهودة وتذكر الله تعالى بما ساعد عليه التوفيق ، بكمال الحضور والإقبال عليه ، والإعراض عما سواه فإنه لا موجود حقيقة سواه .
وإذا عجزت عن الذكر فانشغل بالتفكيـر وسل نفسك : من أنا ؟.. وأين أنا ؟.. ومن أين ؟.. وإلى أين ؟.. وكن مستغرقاً في الغور في نفسك ، حتى كأنه لا أحد في عالم الوجود سواه .. وعندئذ سل الله تعالى أن يعرّفك نفسك ، فليست هناك مصيبة أشد من أن لا يعرف العبـد نفسه .. وعليك بالتهجد في الأسحار ، والاشتغال بنافلة الليل مع كمال الإقبال ، ولا تغفل عن قراءة القرآن والتعقيب إلى طلوع الشمس ..
والزم الاستغفار سبعين مرة أو مئة مرة صباحاً ومساءً ، وكذلك التهليل مئـة مرة .. ولا تغفـل عن الأذكار المعهـودة وهي : ( سبحان الله العظيم وبحمده ) و ( أستغفر الله ) وأقلها عشر مرات صباحاً ومساءً .. وكـذلك ( لا إله إلا الله وحده لا شريك.. ) و ( ربي أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك يا رب أن يحضرون إنك أنت السميع العليم) و ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، ويميت ويحي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ) ..
وكذلك الاستغفار المنقول عن السيد ابن طاووس : ( اللهم أنت ربي لا شريك لك ، أصبحنا وأصبح الملك لله ) . المستدرك ج5/381.. والصلوات الكبيرة : ( اللهم صلّ على المصطفى محمد والمرتضى علي.. ) وقراءة القدر مئة مرة ، ليلة الجمعة وعصرها.
والأهم من ذلك كله ، أن تستحضر وجود مولاك ليلاً ونهاراً ، نوماً ويقظة ، في كل حركاتك وسكناتك ، بحيث لو أمكنك أن لا تغفل عنه طرفة عين لفعلتَ.. وابذل قصاري جهدك في التوجه والتوسل بصاحب الأمر (ع) ، إذ هو الواسطة في الفيض في هذا العصر ، ولا تغفل عن دعاء : ( اللهم عرّفني نفسك ) بعد الفرائض مع إهداء سورة الإخلاص ثلاث مرات إلى ذلك الوجود المبارك.. وكذلك واظب على دعـاء : ( إلهي عظم البلاء ..)..
وليكن سعيك في الالتـزام بـدوام الطهـارة ، وتسبيحات الزهراء (ع) قبـل المنـام ، وقـراءة آيـة الكرسي بعـد كل فريضـة ..
وكذلك سجدة الشكر بعد الاستيقاظ .. وقراءة آية { إن في خلق السموات والأرض ..}. آل عمران 190 - 194.. متدبراً في المضامين ، ومتأملاً في الكواكب والآفاق .. وتختمها بدعاء الصحيفة بعد صلاة الليل.
السيد أحمد الموسوى الحائري - شهر الصيام 1337ه
منقول من موقع السراج
www.alseraj.net
أرجو أن تكون ممن يواظب على فعل الطاعات ، وترك المحرمات بحذافيـرها ، وذلك باتباع أسلوب التواصي مع النفس أول النهار ، ومراقبتها أثناء النهار ، ومحاسبتها عند النوم .. والتدارك بالمعاقبة بالضد عند المخالفة ، على التفصيل الموجود في كتب الأخلاق.
وليكن سعيك في أن تكون لك خلوة مع الله جل جلاله ، بالتضرع والتبتل والخضوع والخشوع ، واجعل ذلك في كل ليلة بين صلاة المغرب والعشاء ، أو بعد صلاة العشاء .. فتسجد السجدة المعهودة وتذكر الله تعالى بما ساعد عليه التوفيق ، بكمال الحضور والإقبال عليه ، والإعراض عما سواه فإنه لا موجود حقيقة سواه .
وإذا عجزت عن الذكر فانشغل بالتفكيـر وسل نفسك : من أنا ؟.. وأين أنا ؟.. ومن أين ؟.. وإلى أين ؟.. وكن مستغرقاً في الغور في نفسك ، حتى كأنه لا أحد في عالم الوجود سواه .. وعندئذ سل الله تعالى أن يعرّفك نفسك ، فليست هناك مصيبة أشد من أن لا يعرف العبـد نفسه .. وعليك بالتهجد في الأسحار ، والاشتغال بنافلة الليل مع كمال الإقبال ، ولا تغفل عن قراءة القرآن والتعقيب إلى طلوع الشمس ..
والزم الاستغفار سبعين مرة أو مئة مرة صباحاً ومساءً ، وكذلك التهليل مئـة مرة .. ولا تغفـل عن الأذكار المعهـودة وهي : ( سبحان الله العظيم وبحمده ) و ( أستغفر الله ) وأقلها عشر مرات صباحاً ومساءً .. وكـذلك ( لا إله إلا الله وحده لا شريك.. ) و ( ربي أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك يا رب أن يحضرون إنك أنت السميع العليم) و ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، ويميت ويحي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ) ..
وكذلك الاستغفار المنقول عن السيد ابن طاووس : ( اللهم أنت ربي لا شريك لك ، أصبحنا وأصبح الملك لله ) . المستدرك ج5/381.. والصلوات الكبيرة : ( اللهم صلّ على المصطفى محمد والمرتضى علي.. ) وقراءة القدر مئة مرة ، ليلة الجمعة وعصرها.
والأهم من ذلك كله ، أن تستحضر وجود مولاك ليلاً ونهاراً ، نوماً ويقظة ، في كل حركاتك وسكناتك ، بحيث لو أمكنك أن لا تغفل عنه طرفة عين لفعلتَ.. وابذل قصاري جهدك في التوجه والتوسل بصاحب الأمر (ع) ، إذ هو الواسطة في الفيض في هذا العصر ، ولا تغفل عن دعاء : ( اللهم عرّفني نفسك ) بعد الفرائض مع إهداء سورة الإخلاص ثلاث مرات إلى ذلك الوجود المبارك.. وكذلك واظب على دعـاء : ( إلهي عظم البلاء ..)..
وليكن سعيك في الالتـزام بـدوام الطهـارة ، وتسبيحات الزهراء (ع) قبـل المنـام ، وقـراءة آيـة الكرسي بعـد كل فريضـة ..
وكذلك سجدة الشكر بعد الاستيقاظ .. وقراءة آية { إن في خلق السموات والأرض ..}. آل عمران 190 - 194.. متدبراً في المضامين ، ومتأملاً في الكواكب والآفاق .. وتختمها بدعاء الصحيفة بعد صلاة الليل.
السيد أحمد الموسوى الحائري - شهر الصيام 1337ه
منقول من موقع السراج
www.alseraj.net