بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
في أن اليتيم الحقيقي هو المنقطع عن الامام عليه السلام:
اللهم صل على محمد وآل محمد
في أن اليتيم الحقيقي هو المنقطع عن الامام عليه السلام:
في الاحتجاج: وأما الأخبار في فضل العلماء فهي أكثر من أن تعد أو تحصى، لكنا نذكر طرفاً منها. فمن ذلك ما حدثني به السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه ، قال حدثني الشيخ الصادق أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي رحمه الله عليه، قال حدثني أبي محمد بن أحمد، قال حدثني الشيخ السعيد أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رحمه الله ، قال حدثني أبوالحسن محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي، قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار، وكانا من الشيعة الإمامية، قالا:
حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، قال حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من أمه وأبيه ، يتم يتيمٍ انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ، ولايدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا فهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا ، كان معنا في الرفيق الأعلى.
وفي الاحتجاج: وبهذا الإسناد عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري قال: قال الحسين بن علي عليه السلام:
من كفل لنا يتيماً قطعته عنا محنتنا باستتارنا ، فواساه من علومنا التي سقطت إليه ، حتى أرشده وهداه قال الله عزوجل: أيها العبد الكريم المواسي لأخيه، أنا أولى بالكرم منك ، إجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعيم.
وبهذا الإسناد عنه عليه السلام قال قال محمد بن علي الباقر عليه السلام :
العالم كمن معه شمعة تضئ للناس ، فكل من أبصر بشمعته دعا بخير ، كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة ، فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل ، فهو من عتقائه من النار ، والله يعوضه عن ذلك لكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار ، على الوجه الذي أمر الله عزوجل به ، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة يصليها من بين يدي الكعبة .
وبهذا الإسناد عنه: قال قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :
علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي ابليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم ابليس وشيعته والنواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم .
وعنه بالإسناد المتقدم قال: قال موسى بن جعفر عليهما السلام :
فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة.
وعنه قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام :
يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت مؤنتك فادخل الجنة.ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله تعالى، وحصل لهم رضوان الله تعالى ، ويقال للفقيه: يا أيها الكافل لأيتام آل محمد ، الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك ، فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاماً وفئاماً - حتى قال عشراً - وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة ! فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين ؟!
تعليق