إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل من مصدر شيعي لهذا الحديث

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من مصدر شيعي لهذا الحديث

    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا تسبوا الديك فإنه صديقي وأنا صديقه، وعدوه عدوي، والذي بعثني بالحق لو يعلم بنو آدم ما في قترته لا شتروا ريشه ولحمه بالذهب والفضة، وأنه يطرد مذمومة من الجن، وعنه صلى الله عليه وآله : من أتخذ ديكاً أبيض في منزله يحفظ من شر ثلاثة، من الكافر والكاهن والساحر.


    ممكن يا أخوان مصدر شيعي فيه حديث ( لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة )

  • #2
    بحثت في المكتبة الشاملة .. طلعلي كتاب بحار الانوار .. الجزء 62
    صفحة 3 .. باب 2 : فضل اتخاذ الديك وأنواعها واتخاذ الدجاج في البيت وأحكامهما


    [ 3 ]



    باب 2 : فضل اتخاذ الديك وأنواعها واتخاذ الدجاج في البيت وأحكامهما


    1 العيون والخصال : عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الاشعري عن إبراهيم بن حمويه عن اليقطيني قال : قال الرضا عليه السلام في الديك الابيض خمس خصال من خصال الانبياء : معرفته بأوقات الصلاة والغيرة والسخاء والشجاعة وكثرة الطروقة ( 1 ) .
    2 مجالس الصدوق : في مناهي النبي صلى الله عليه وآله : نهى عن سب الديك وقال : إنه يوقظ للصلاة ( 2 ) .
    3 المكارم : عن النبي صلى الله عليه وآله : تعلموا من الديك خمس خصال : محافظته على أوقات الصلاة والغيرة والسخاء والشجاعة وكثرة الطروقة ( 3 ) .
    4 كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن لله ديكا رجلاه في الارض ورأسه تحت العرش ، جناح له في المشرق ، وجناح له في المغرب ، يقول : ( سبحان الملك القدوس ) فاذا قال ذلك : صاحت الديوك وأجابته فإذا سمع صوت الديك فليقل أحدكم : سبحان ربي الملك القدوس ( 4 ) .
    5 الكافي : عن العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ديك أفرق أبيض يحفظ ( 5 ) دويرة


    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) عيون الاخبار : ج 1 : 277 الخصال 1 : 298 .
    ( 2 ) مجالس الصدوق : 254 ( 662 ) ورواه في الفقيه 4 : 3 باسناد المناهى .
    ( 3 ) مكارم الاخلاق : 154 .
    ( 4 ) كتاب جعفر بن محمد بن شريح : ( 5 ) في المصدر : ديك ابيض افرق يحرس .



    [ 4 ]


    أهله وسبع دويرات حوله ( 1 ) .
    بيان : قال في القاموس : ديك أفرق بين الفرق ، عرفه مفروق .
    6 الكافي : عن العدة عن سهل بن زياد عن علي بن سليمان بن رشيد عن القاسم بن عبدالرحمن الهاشمي عن محمد بن مخلد الاهوازي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ديك أفرق أبيض ( 2 ) يحرس دويرته وسبع دويرات حوله ولنفضة من حمامة منمرة ( 3 ) أفضل من سبع ديوك فرق بيض ( 4 ) .
    7 ومنه : عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال : ذكر عند أبي الحسن عليه السلام حسن الطاووس ، فقال : لا يزيدك على حسن الديك الابيض بشئ ، قال : وسمعته يقول : الديك أحسن صوتا من الطاووس وهو أعظم بركة ، ينبهك في مواقيت الصلاة ، وإنما يدعو الطاووس بالويل بخطيئته التي ابتلي بها ( 5 ) .
    8 ومنه : عن علي عن بعض أصحابه ( 6 ) رفعه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : الديك الابيض صديقي وصديق كل مؤمن ( 7 ) .
    9 ومنه : عن علي ( 8 ) عن بعض أصحابه عن أبي شعيب المحاملي عن أبي الحسن عليه السلام قال : في الديك خمس خصال من خصال الانبياء : السخاء والشجاعة ( 9 )


    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) فروع الكافى 6 : 549 .
    ( 2 ) في المصدر : ديك أبيض أفرق .
    ( 3 ) طير منمر : فيه نقط سود .
    ( 4 ) فروع الكافى 6 : 550 .
    ( 5 ) فروع الكافى 6 : 550 فيه : لخطيئة .
    ( 6 ) في المصدر : ( عنه عن بعض اصحابه ) ومرجع الضمير غير معلوم .
    ( 7 ) فروع الكافى 6 : 550 .
    ( 8 ) في المصدر : ( عنه عن بعض اصحابه ) ومرجع الضمير غير معلوم .
    ( 9 ) زاد في المصدر بعد الشجاعة : القناعة .
    والظاهر انه زائد والا تزيد عن خمس .



    [ 5 ]


    والمعرفة بأوقات الصلاة ( 1 ) وكثرة الطروقة والغيرة ( 2 ) .
    بيان : كثرة الطروقة بفتح الطاء من قولهم : طروقة الفحل أي انثاه ، فالمراد كثرة الازواج ، أو بالضم مصدر طرق الفحل الناقة : إذا نزا عليها ، فالمراد كثرة الجماع .
    10 الكافي : عن علي وعدة ( 3 ) من أصحابه عن سهل بن زيد جميعا عن جعفر ابن محمد الاشعري عن ابن القداح عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام صياح الديك صلاته ، وضربه بجناحه ركوعه وسجوده ( 4 ) .
    بيان : كأنه إشارة إلى قوله تعالى : ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه ) كمامر ، وقدمر استحباب اتخاذ الدجاج في الباب السابق .
    11 الكافي : عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن عمرو بن عثمان رفعه قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الوز : جاموس الطير ، والدجاج : خنزير الطير ، والدراج حبش الطير ، وأين أنت عن فرخين ناهضين ربتهما امرأة من ربيعة بفضل قوتها ( 5 ) .
    بيان : الوزلغة في الاوز وكونه جاموس الطير لانسه بالحماءة والمياه ، وشبه الدجاج بالخنزير في أكل العذرة وكون الدراج حبش الطير لسواده ، وكأن التخصيص بامرأة ربيعة لكون طيرهم أجود أو كونهم أحذق في ذلك أو كون الشائع في ذلك الزمان وجود هذا الطير أو كثرته عندهم .



    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) في المصدر : باوقات الصلوات .
    ( 2 ) فروع الكافى 6 : 550 .
    ( 3 ) في المصدر : عنه وعن عدة من اصحابنا .
    ( 4 ) فروع الكافى 6 : 550 .
    ( 5 ) فروع الكافى 6 : 312 .
    ورواه البرقى في المحاسن : 474 .
    وروى باسناده
    -بحار الانوار مجلد: 58 من ص 5 سطر 23 الى ص 13 سطر 2 عن ابن الحسن النهدى عن على بن أسباط رفعه إلى اميرالمؤمنين عليه السلام انه ذكر عنده لحم الطير فقال : اطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل قوتها .



    [ 6 ]


    10 الكافي : عن أحمد عن السياري رفعه قال : ذكرت اللحمان بين يدي عمر : فقال عمر : إن أطيب اللحمان لحم الدجاج ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : كلا إن ذلك خنازير الطير ، وإن أطيب اللحمان لحم فرخ نهض أوكاد ينهض ( 1 ) .
    11 المحاسن : عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عن عبدالاعلى قال : أكلت مع أبي عبدالله عليه السلام فدعا واتي بدجاجة محشوة وبخبيص ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : هذه اهديت لفاطمة ، ثم قال : يا جارية ايتنا بطعامنا المعروف فجاء بتريد وخل وزيت ( 2 ) .
    12 مجمع البيان : روي أن النبي صلى الله عليه وآله كان يأكل الدجاج والفالوذج وكان يعجبه الحلواء والعسل ( 3 ) .
    بيان : أكثر الاخبار تدل على كراهة لحم الدجاج ، ولم أرمن تعرض لها غير أن الشهيد رحمه الله في الدروس ذكر الرواية المتقدمة ، ويمكن حمل أخبار الذم على ما إذا كانت جلالة أو قريبة من الجلل ولم يستبرء ، فمع الاستبراء ثلاثة أيام يزول التحريم أو الكراهة ، كما روى الدميري عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا أراد أن يأكل دجاجة أمربها فربطت أياما ثم يأكلها بعد ذلك انتهى ( 4 ) .
    والتعليل الوارد في الاخبار المتقدمة ربما يشعر بذلك .
    13 حياة الحيوان : الديك ذكر الدجاج ، وجمعه ديوك وديكة ، وتصغيره دويك ، ويسمى الانيس والمؤانس ، ومن شأنه أنه لا يحنو على ولده ولا يألف زوجة واحدة ، وهو أبله الطبيعة ، وذلك إنه إذا سقط من حائط لم تكن له هداية تر شده إلى دار أهله ، وفيه من الخصال الحميدة أن يسوي بين دجاجه ولا يؤثر واحدة على واحدة إلا نادرا .



    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) فروع الكافى 6 : 312 .
    ورواه البرقى في المحاسن : 475 عن السيارى .
    ( 2 ) المحاسن : 400 فيه : بثريد .
    ( 3 ) مجمع البيان 3 : 236 ط الصيداء .
    ( 4 ) حياة الحيوان 1 : 241 .



    [ 7 ]


    وأعظم ما فيه من العجائب معرفة الاوقات الليلية ، فيقسط أصواته عليها تقسيطا لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر ، ويوالي صياحه قبل الفجرو بعده فسبحان من هداه لذلك ، ولهذا أفتى القاضي حسين والمتولي والرافعي بجواز اعتماد الديك المجرب في أوقات الصلاة ( 1 ) ، ومن غرائب أمره أنه إذا كانت الديكة بمكان و دخل عليهم ديك غريب سفدته كلها .
    قال الجاحظ : ويدخل في الديك الهندي والجلاسي والنبطي والسندي والزنجي قال : وزعم أهل التجربة أن الديك الابيض الافرق من خواصه أن يحفظ الدار التي هو فيها ، وزعموا أن الرجل إذا ذبح الديك الابيض الافرق لم يزل ينكب ( 2 ) في أهله وماله .
    روى عبد الحق بن قانع باسناده إلى جابر بن أثوب بسكون الثاء المثلثة وفتح الواو وهو أثوب بن عتبة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : الديك الابيض خليلي .
    وإسناده لا يثبت ، ورواه غيره بلفظ : الديك الابيض صديقي وعدو الشيطان يحرس صاحبه وسبع دور خلفه .
    وكان النبي صلى الله عليه وآله يقتنيه في البيت والمسجد .
    وفي ترجمة البزي الراوي عن ابن كثير عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول : الديك الابيض الافرق حبيبي وحبيب جبرئيل ، يحرس بيته وستة عشربيتا من جيرانه .
    وروى الشيخ محب الدين الطبرى أن النبي صلى الله عليه وآله كان له ديك أبيض وكانت الصحابة يسافرون بالديكة لتعرفهم أوقات الصلاة .
    وفي الصحيحين وسنن أبي داود والترمدي والنسائي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فانها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فانها رأت شيطانا :


    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) في المصدر : في اوقات الصلوات .
    ( 2 ) اى يصيبه النكبة أى المصيبة .



    [ 8 ]


    قال القاضي : سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم له بالاخلاض والتضرع والابتهال ، وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم ، وإنما أمرنا بالتعوذ من الشيطان عند نهيق الحمير لان الشيطان يخاف من شره عند حضوره ، فينبغي أن يتعوذ منه انتهى .
    وفي معجم الطبرانى وتاريخ إصبهان عن النبي صلى الله عليه وآله قال إن لله ديكا أبيض جناحاه موشيان بالزبر جد والياقوت واللؤلؤ ، له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، و رأسه تحت العرش وقوائمه في الهواء ويؤذن كل سحر فيسمع تلك الصيحة أهل السماوات والارض إلا الثقلين : الجن والانس فعند ذلك يجيبه ديوك الارض ، فاذا دنايوم القيامة قال الله تعالى : ضم جناحك وغض صوتك ، فيعلم أهل السماوات والارض إلا الثقلين أن الساعة قد اقتربت .
    وروى الطبراني والبيهقي في الشعب عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن لله ديكا رجلاه في التخوم ورأسه ( 1 ) تحت العرش مطوية ، فاذا كان هنة ( 2 ) من الليل صاح : ( سبوح قدوس ) فتصيح الديكة .
    وفي كتاب فضل الذكر للحافظ جعفر بن محمد بن الحسن الفرياني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن لله ديكا براثنه ( 3 ) في الارض السفلى ، وعنقه مثني تحت العرش وجناحاه في الهواء يخفق بهما في السحر كل ليلة يقول : سبحان الملك القدوس ربنا الرحمن ( 4 ) الملك لا إله غيره ( 5 ) .
    وروى الثعلبي أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ثلاثة أصواب يحبها الله تعالى : صوت


    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) في المصدر : وعنقه .
    ( 2 ) الهنة : الطائفة من الليل .
    ( 3 ) في المصدر : رجلاه .
    ( 4 ) في المصدر : ربنا الملك الرحمن .
    ( 5 ) هذه وامثالها من روايات العامة لم تثبت من طريق الخاصة وفيها غرابة شديدة ولعل المراد بالديك ملك يشابهه وعلى أى فالسكوت عنها طريق النجاة .



    [ 9 ]


    الديك وصوت قارئ القرآن وصوت المستغفرين بالاسحار .
    وروى الامام أحمد وأبوداود وابن ماجة عن زيد بن خالد الجهنى أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة .
    إسناده جيد ، وفي لفظ : فانه يدعو إلى الصلاة .
    قال الامام الحليمي قوله صلى الله عليه وآله : ( فانه يدعو إلى الصلاة ) فيه دليل على أن كل من استفيدمنه خير لا ينبغي أن يسب ويستهان ، بل حقه أن يكرم ويشكر ويتلقى بالاحسان ، وليس معنى دعاء الديك إلى الصلاة أن يقول بصراخه حقيقة : الصلاة أوقد حانت الصلاة ، بل معناه أن العادة قدجرت بأن يصرخ صرخات متتابعة عند الفجر وعند الزوال فطرة فطره الله عليها فتذكر الناس بصراخه الصلاة ، ولا يجوز لهم أن يصلوا بصراخه من غير دلالة سواه إلا من جرب منه لا ما لا يخلف فيصير ذلك له إشارة والله أعلم انتهى .
    وروى الحاكم في المستدرك ( 1 ) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله تعالى أذن لي أن احدث عن ديك رجلاه في الارض وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول : ( سبحانك ما أعظم شأنك ؟ ) قال : فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي لاذبا .
    وروى أبوطالب المكي والغزالي عن ميمون بن مهران أنه قال : بلغني أن تحت العرش ملكا في صورة ديك رأسه من لؤلؤة ، وجناحاه من زبرجد أخضر ( 2 ) ، فاذا مضى ثلث الليل الاول ضرب بجناحيه وزقا ( 3 ) وقال : ليقم القائمون ، فاذا مضى نصف الليل ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم المصلون ، فاذا طلع الفجر ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم الغافلون : وعليهم أوزارهم .
    ومعنى زقا : صاح .



    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) زاد في المصدر : في أوائل كتاب الايمان والطبرانى ورجاله رجال الصحيح .
    ( 2 ) في المصدر : براثنه من لؤلؤ صيصيته من زبرجد أخضر .
    ( 3 ) زقا الطائر : صاح .



    [ 10 ]


    وعن عبدالله بن نافع أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن إخصاء الخيل والغنم والديك ( 1 ) وقال : إنما النماء في الخيل وتحرم المنافرة بالديكة ( 2 ) .
    وقال : الدجاج مثلث الدال الواحدة دجاجة ، الذكر والانثى فيه سواء والهاء فيه كبطة وحمامة ومن عجيب أمرها أنه يمربها سائر السباع فلا يخشاها ، فاذا مر بها ابن آوي وهي على سطح أو جدار أو شجرة رمت بنفسها إليه ، وتوصف بسرعة الانتباه وقوة ( 3 ) النوم ويقال : إن نومها واستيقاظها إنما هو بمقدار خروج النفس ورجوعه ويقال : إنما تفعل ذلك من شدة الجبن ، وأكثر ما عندها من الحيلة أنها لا تنام على الارض بل ترتفع على رف أو جذع أو جدار أو ما قارب ذلك ، والدجاج مشترك الطبيعة يأكل اللحم والذباب ، وذلك من طباع الجوارح ، ويأكل الخبز ويلقظ الحب وذلك من طباع بهائم الطير ( 4 ) ، والفرخ يخرج من البيضة تارة بالحضن وتارة بأن يدفن في الزبل ( 5 ) ونحوه .
    وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أمر الاغنياء باتخاذ الغنم وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج ( 6 ) .



    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) في المصدر : وفى الكامل في ترجمة عبدالله بن نافع مولى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن خصاء الديك والغنم والخيل .
    ( 2 ) حياة الحيوان 1 : 249 و 250 .
    ( 3 ) في المصدر : وتوصف الدجاحة بقلة النوم وسرعة الانتباه .
    ( 4 ) زاد في المصدر : ويعرف الديك من الدجاجة وهو في البيضة وذلك ان البيضة اذا كانت مستطيلة محدودة الاطراف فهى مخرج الاناث وان كانت مستديرة عريضة الاطراف فهى مخرج الذكور .
    ( 5 ) الزبل : السرجين او السرقين : يستفاد من ذلك أن انتاج الدجاج من وضع البيض تحت حرارة ، كان معمولا سابقا ، ولعل المعاصرين تفطنوا من ذلك لاختراعهم الجديدة .
    ( 6 ) زاد في المصدر : وقال : ( عند اتخاذ الاغنياء الدجاج يأذن الله تعالى بهلاك القرى ) وفيه : يعنى ان الاغنياء اذا ضيقوا على الفقراء في مكاسبهم وخالطوهم في معايشهم تعطل سببهم وهلكوا وفى هلاك الفقراء بوار وفى ذلك هلاك القرى وبوارها .



    [ 11 ]


    ويحل أكل الدجاج لما روى الشيخان والترمدي والنسائي عن إبراهيم بن رهدم بن المصرم الحرمي ( 1 ) قال : كنا عند أبي موسى الاشعري فدعا بمائدة عليها لحم دجاجة فخرج من بنى تيم الله أحمر شبيه بالموالي فقال : هلم فتلكأ ( 2 ) فقال : هلم فاني رأيت النبي صلى الله عليه وآله يأكل منه .
    وفي لفظ : يأكل دجاجة .
    وهذا الرجل إنما تلكأ لانها تأكل العذرة ( 2 ) فقذره ، ويحتمل أن يكون تردد لا لتباس الحكم عليه أولم يكن عنده دليل فتوقف حتى يعلم حكم الله تعالى .



    __________________________________________________ _____
    ( 1 ) في المخطوطة : عن ابن رهدم مصرم الحرمى وفى المصدر : عن زهدم بن مضرم الجرمى .
    ( 2 ) أى أبطأ وتوقف .
    ( 3 ) في المصدر : وهذا الرجل تلكأ لانه رآه يأكل العذرة .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
      بحثت في المكتبة الشاملة .. طلعلي كتاب بحار الانوار .. الجزء 62
      صفحة 3 .. باب 2 : فضل اتخاذ الديك وأنواعها واتخاذ الدجاج في البيت وأحكامهما


      [ 3 ]



      باب 2 : فضل اتخاذ الديك وأنواعها واتخاذ الدجاج في البيت وأحكامهما


      1 العيون والخصال : عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الاشعري عن إبراهيم بن حمويه عن اليقطيني قال : قال الرضا عليه السلام في الديك الابيض خمس خصال من خصال الانبياء : معرفته بأوقات الصلاة والغيرة والسخاء والشجاعة وكثرة الطروقة ( 1 ) .
      2 مجالس الصدوق : في مناهي النبي صلى الله عليه وآله : نهى عن سب الديك وقال : إنه يوقظ للصلاة ( 2 ) .
      3 المكارم : عن النبي صلى الله عليه وآله : تعلموا من الديك خمس خصال : محافظته على أوقات الصلاة والغيرة والسخاء والشجاعة وكثرة الطروقة ( 3 ) .
      4 كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن لله ديكا رجلاه في الارض ورأسه تحت العرش ، جناح له في المشرق ، وجناح له في المغرب ، يقول : ( سبحان الملك القدوس ) فاذا قال ذلك : صاحت الديوك وأجابته فإذا سمع صوت الديك فليقل أحدكم : سبحان ربي الملك القدوس ( 4 ) .
      5 الكافي : عن العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ديك أفرق أبيض يحفظ ( 5 ) دويرة


      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) عيون الاخبار : ج 1 : 277 الخصال 1 : 298 .
      ( 2 ) مجالس الصدوق : 254 ( 662 ) ورواه في الفقيه 4 : 3 باسناد المناهى .
      ( 3 ) مكارم الاخلاق : 154 .
      ( 4 ) كتاب جعفر بن محمد بن شريح : ( 5 ) في المصدر : ديك ابيض افرق يحرس .



      [ 4 ]


      أهله وسبع دويرات حوله ( 1 ) .
      بيان : قال في القاموس : ديك أفرق بين الفرق ، عرفه مفروق .
      6 الكافي : عن العدة عن سهل بن زياد عن علي بن سليمان بن رشيد عن القاسم بن عبدالرحمن الهاشمي عن محمد بن مخلد الاهوازي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ديك أفرق أبيض ( 2 ) يحرس دويرته وسبع دويرات حوله ولنفضة من حمامة منمرة ( 3 ) أفضل من سبع ديوك فرق بيض ( 4 ) .
      7 ومنه : عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال : ذكر عند أبي الحسن عليه السلام حسن الطاووس ، فقال : لا يزيدك على حسن الديك الابيض بشئ ، قال : وسمعته يقول : الديك أحسن صوتا من الطاووس وهو أعظم بركة ، ينبهك في مواقيت الصلاة ، وإنما يدعو الطاووس بالويل بخطيئته التي ابتلي بها ( 5 ) .
      8 ومنه : عن علي عن بعض أصحابه ( 6 ) رفعه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : الديك الابيض صديقي وصديق كل مؤمن ( 7 ) .
      9 ومنه : عن علي ( 8 ) عن بعض أصحابه عن أبي شعيب المحاملي عن أبي الحسن عليه السلام قال : في الديك خمس خصال من خصال الانبياء : السخاء والشجاعة ( 9 )


      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) فروع الكافى 6 : 549 .
      ( 2 ) في المصدر : ديك أبيض أفرق .
      ( 3 ) طير منمر : فيه نقط سود .
      ( 4 ) فروع الكافى 6 : 550 .
      ( 5 ) فروع الكافى 6 : 550 فيه : لخطيئة .
      ( 6 ) في المصدر : ( عنه عن بعض اصحابه ) ومرجع الضمير غير معلوم .
      ( 7 ) فروع الكافى 6 : 550 .
      ( 8 ) في المصدر : ( عنه عن بعض اصحابه ) ومرجع الضمير غير معلوم .
      ( 9 ) زاد في المصدر بعد الشجاعة : القناعة .
      والظاهر انه زائد والا تزيد عن خمس .



      [ 5 ]


      والمعرفة بأوقات الصلاة ( 1 ) وكثرة الطروقة والغيرة ( 2 ) .
      بيان : كثرة الطروقة بفتح الطاء من قولهم : طروقة الفحل أي انثاه ، فالمراد كثرة الازواج ، أو بالضم مصدر طرق الفحل الناقة : إذا نزا عليها ، فالمراد كثرة الجماع .
      10 الكافي : عن علي وعدة ( 3 ) من أصحابه عن سهل بن زيد جميعا عن جعفر ابن محمد الاشعري عن ابن القداح عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام صياح الديك صلاته ، وضربه بجناحه ركوعه وسجوده ( 4 ) .
      بيان : كأنه إشارة إلى قوله تعالى : ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه ) كمامر ، وقدمر استحباب اتخاذ الدجاج في الباب السابق .
      11 الكافي : عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن عمرو بن عثمان رفعه قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الوز : جاموس الطير ، والدجاج : خنزير الطير ، والدراج حبش الطير ، وأين أنت عن فرخين ناهضين ربتهما امرأة من ربيعة بفضل قوتها ( 5 ) .
      بيان : الوزلغة في الاوز وكونه جاموس الطير لانسه بالحماءة والمياه ، وشبه الدجاج بالخنزير في أكل العذرة وكون الدراج حبش الطير لسواده ، وكأن التخصيص بامرأة ربيعة لكون طيرهم أجود أو كونهم أحذق في ذلك أو كون الشائع في ذلك الزمان وجود هذا الطير أو كثرته عندهم .



      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) في المصدر : باوقات الصلوات .
      ( 2 ) فروع الكافى 6 : 550 .
      ( 3 ) في المصدر : عنه وعن عدة من اصحابنا .
      ( 4 ) فروع الكافى 6 : 550 .
      ( 5 ) فروع الكافى 6 : 312 .
      ورواه البرقى في المحاسن : 474 .
      وروى باسناده
      -بحار الانوار مجلد: 58 من ص 5 سطر 23 الى ص 13 سطر 2 عن ابن الحسن النهدى عن على بن أسباط رفعه إلى اميرالمؤمنين عليه السلام انه ذكر عنده لحم الطير فقال : اطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل قوتها .



      [ 6 ]


      10 الكافي : عن أحمد عن السياري رفعه قال : ذكرت اللحمان بين يدي عمر : فقال عمر : إن أطيب اللحمان لحم الدجاج ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : كلا إن ذلك خنازير الطير ، وإن أطيب اللحمان لحم فرخ نهض أوكاد ينهض ( 1 ) .
      11 المحاسن : عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عن عبدالاعلى قال : أكلت مع أبي عبدالله عليه السلام فدعا واتي بدجاجة محشوة وبخبيص ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : هذه اهديت لفاطمة ، ثم قال : يا جارية ايتنا بطعامنا المعروف فجاء بتريد وخل وزيت ( 2 ) .
      12 مجمع البيان : روي أن النبي صلى الله عليه وآله كان يأكل الدجاج والفالوذج وكان يعجبه الحلواء والعسل ( 3 ) .
      بيان : أكثر الاخبار تدل على كراهة لحم الدجاج ، ولم أرمن تعرض لها غير أن الشهيد رحمه الله في الدروس ذكر الرواية المتقدمة ، ويمكن حمل أخبار الذم على ما إذا كانت جلالة أو قريبة من الجلل ولم يستبرء ، فمع الاستبراء ثلاثة أيام يزول التحريم أو الكراهة ، كما روى الدميري عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا أراد أن يأكل دجاجة أمربها فربطت أياما ثم يأكلها بعد ذلك انتهى ( 4 ) .
      والتعليل الوارد في الاخبار المتقدمة ربما يشعر بذلك .
      13 حياة الحيوان : الديك ذكر الدجاج ، وجمعه ديوك وديكة ، وتصغيره دويك ، ويسمى الانيس والمؤانس ، ومن شأنه أنه لا يحنو على ولده ولا يألف زوجة واحدة ، وهو أبله الطبيعة ، وذلك إنه إذا سقط من حائط لم تكن له هداية تر شده إلى دار أهله ، وفيه من الخصال الحميدة أن يسوي بين دجاجه ولا يؤثر واحدة على واحدة إلا نادرا .



      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) فروع الكافى 6 : 312 .
      ورواه البرقى في المحاسن : 475 عن السيارى .
      ( 2 ) المحاسن : 400 فيه : بثريد .
      ( 3 ) مجمع البيان 3 : 236 ط الصيداء .
      ( 4 ) حياة الحيوان 1 : 241 .



      [ 7 ]


      وأعظم ما فيه من العجائب معرفة الاوقات الليلية ، فيقسط أصواته عليها تقسيطا لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر ، ويوالي صياحه قبل الفجرو بعده فسبحان من هداه لذلك ، ولهذا أفتى القاضي حسين والمتولي والرافعي بجواز اعتماد الديك المجرب في أوقات الصلاة ( 1 ) ، ومن غرائب أمره أنه إذا كانت الديكة بمكان و دخل عليهم ديك غريب سفدته كلها .
      قال الجاحظ : ويدخل في الديك الهندي والجلاسي والنبطي والسندي والزنجي قال : وزعم أهل التجربة أن الديك الابيض الافرق من خواصه أن يحفظ الدار التي هو فيها ، وزعموا أن الرجل إذا ذبح الديك الابيض الافرق لم يزل ينكب ( 2 ) في أهله وماله .
      روى عبد الحق بن قانع باسناده إلى جابر بن أثوب بسكون الثاء المثلثة وفتح الواو وهو أثوب بن عتبة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : الديك الابيض خليلي .
      وإسناده لا يثبت ، ورواه غيره بلفظ : الديك الابيض صديقي وعدو الشيطان يحرس صاحبه وسبع دور خلفه .
      وكان النبي صلى الله عليه وآله يقتنيه في البيت والمسجد .
      وفي ترجمة البزي الراوي عن ابن كثير عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول : الديك الابيض الافرق حبيبي وحبيب جبرئيل ، يحرس بيته وستة عشربيتا من جيرانه .
      وروى الشيخ محب الدين الطبرى أن النبي صلى الله عليه وآله كان له ديك أبيض وكانت الصحابة يسافرون بالديكة لتعرفهم أوقات الصلاة .
      وفي الصحيحين وسنن أبي داود والترمدي والنسائي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فانها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فانها رأت شيطانا :


      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) في المصدر : في اوقات الصلوات .
      ( 2 ) اى يصيبه النكبة أى المصيبة .



      [ 8 ]


      قال القاضي : سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم له بالاخلاض والتضرع والابتهال ، وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم ، وإنما أمرنا بالتعوذ من الشيطان عند نهيق الحمير لان الشيطان يخاف من شره عند حضوره ، فينبغي أن يتعوذ منه انتهى .
      وفي معجم الطبرانى وتاريخ إصبهان عن النبي صلى الله عليه وآله قال إن لله ديكا أبيض جناحاه موشيان بالزبر جد والياقوت واللؤلؤ ، له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، و رأسه تحت العرش وقوائمه في الهواء ويؤذن كل سحر فيسمع تلك الصيحة أهل السماوات والارض إلا الثقلين : الجن والانس فعند ذلك يجيبه ديوك الارض ، فاذا دنايوم القيامة قال الله تعالى : ضم جناحك وغض صوتك ، فيعلم أهل السماوات والارض إلا الثقلين أن الساعة قد اقتربت .
      وروى الطبراني والبيهقي في الشعب عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن لله ديكا رجلاه في التخوم ورأسه ( 1 ) تحت العرش مطوية ، فاذا كان هنة ( 2 ) من الليل صاح : ( سبوح قدوس ) فتصيح الديكة .
      وفي كتاب فضل الذكر للحافظ جعفر بن محمد بن الحسن الفرياني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن لله ديكا براثنه ( 3 ) في الارض السفلى ، وعنقه مثني تحت العرش وجناحاه في الهواء يخفق بهما في السحر كل ليلة يقول : سبحان الملك القدوس ربنا الرحمن ( 4 ) الملك لا إله غيره ( 5 ) .
      وروى الثعلبي أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ثلاثة أصواب يحبها الله تعالى : صوت


      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) في المصدر : وعنقه .
      ( 2 ) الهنة : الطائفة من الليل .
      ( 3 ) في المصدر : رجلاه .
      ( 4 ) في المصدر : ربنا الملك الرحمن .
      ( 5 ) هذه وامثالها من روايات العامة لم تثبت من طريق الخاصة وفيها غرابة شديدة ولعل المراد بالديك ملك يشابهه وعلى أى فالسكوت عنها طريق النجاة .



      [ 9 ]


      الديك وصوت قارئ القرآن وصوت المستغفرين بالاسحار .
      وروى الامام أحمد وأبوداود وابن ماجة عن زيد بن خالد الجهنى أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة .
      إسناده جيد ، وفي لفظ : فانه يدعو إلى الصلاة .
      قال الامام الحليمي قوله صلى الله عليه وآله : ( فانه يدعو إلى الصلاة ) فيه دليل على أن كل من استفيدمنه خير لا ينبغي أن يسب ويستهان ، بل حقه أن يكرم ويشكر ويتلقى بالاحسان ، وليس معنى دعاء الديك إلى الصلاة أن يقول بصراخه حقيقة : الصلاة أوقد حانت الصلاة ، بل معناه أن العادة قدجرت بأن يصرخ صرخات متتابعة عند الفجر وعند الزوال فطرة فطره الله عليها فتذكر الناس بصراخه الصلاة ، ولا يجوز لهم أن يصلوا بصراخه من غير دلالة سواه إلا من جرب منه لا ما لا يخلف فيصير ذلك له إشارة والله أعلم انتهى .
      وروى الحاكم في المستدرك ( 1 ) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله تعالى أذن لي أن احدث عن ديك رجلاه في الارض وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول : ( سبحانك ما أعظم شأنك ؟ ) قال : فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي لاذبا .
      وروى أبوطالب المكي والغزالي عن ميمون بن مهران أنه قال : بلغني أن تحت العرش ملكا في صورة ديك رأسه من لؤلؤة ، وجناحاه من زبرجد أخضر ( 2 ) ، فاذا مضى ثلث الليل الاول ضرب بجناحيه وزقا ( 3 ) وقال : ليقم القائمون ، فاذا مضى نصف الليل ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم المصلون ، فاذا طلع الفجر ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم الغافلون : وعليهم أوزارهم .
      ومعنى زقا : صاح .



      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) زاد في المصدر : في أوائل كتاب الايمان والطبرانى ورجاله رجال الصحيح .
      ( 2 ) في المصدر : براثنه من لؤلؤ صيصيته من زبرجد أخضر .
      ( 3 ) زقا الطائر : صاح .



      [ 10 ]


      وعن عبدالله بن نافع أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن إخصاء الخيل والغنم والديك ( 1 ) وقال : إنما النماء في الخيل وتحرم المنافرة بالديكة ( 2 ) .
      وقال : الدجاج مثلث الدال الواحدة دجاجة ، الذكر والانثى فيه سواء والهاء فيه كبطة وحمامة ومن عجيب أمرها أنه يمربها سائر السباع فلا يخشاها ، فاذا مر بها ابن آوي وهي على سطح أو جدار أو شجرة رمت بنفسها إليه ، وتوصف بسرعة الانتباه وقوة ( 3 ) النوم ويقال : إن نومها واستيقاظها إنما هو بمقدار خروج النفس ورجوعه ويقال : إنما تفعل ذلك من شدة الجبن ، وأكثر ما عندها من الحيلة أنها لا تنام على الارض بل ترتفع على رف أو جذع أو جدار أو ما قارب ذلك ، والدجاج مشترك الطبيعة يأكل اللحم والذباب ، وذلك من طباع الجوارح ، ويأكل الخبز ويلقظ الحب وذلك من طباع بهائم الطير ( 4 ) ، والفرخ يخرج من البيضة تارة بالحضن وتارة بأن يدفن في الزبل ( 5 ) ونحوه .
      وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أمر الاغنياء باتخاذ الغنم وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج ( 6 ) .



      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) في المصدر : وفى الكامل في ترجمة عبدالله بن نافع مولى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن خصاء الديك والغنم والخيل .
      ( 2 ) حياة الحيوان 1 : 249 و 250 .
      ( 3 ) في المصدر : وتوصف الدجاحة بقلة النوم وسرعة الانتباه .
      ( 4 ) زاد في المصدر : ويعرف الديك من الدجاجة وهو في البيضة وذلك ان البيضة اذا كانت مستطيلة محدودة الاطراف فهى مخرج الاناث وان كانت مستديرة عريضة الاطراف فهى مخرج الذكور .
      ( 5 ) الزبل : السرجين او السرقين : يستفاد من ذلك أن انتاج الدجاج من وضع البيض تحت حرارة ، كان معمولا سابقا ، ولعل المعاصرين تفطنوا من ذلك لاختراعهم الجديدة .
      ( 6 ) زاد في المصدر : وقال : ( عند اتخاذ الاغنياء الدجاج يأذن الله تعالى بهلاك القرى ) وفيه : يعنى ان الاغنياء اذا ضيقوا على الفقراء في مكاسبهم وخالطوهم في معايشهم تعطل سببهم وهلكوا وفى هلاك الفقراء بوار وفى ذلك هلاك القرى وبوارها .



      [ 11 ]


      ويحل أكل الدجاج لما روى الشيخان والترمدي والنسائي عن إبراهيم بن رهدم بن المصرم الحرمي ( 1 ) قال : كنا عند أبي موسى الاشعري فدعا بمائدة عليها لحم دجاجة فخرج من بنى تيم الله أحمر شبيه بالموالي فقال : هلم فتلكأ ( 2 ) فقال : هلم فاني رأيت النبي صلى الله عليه وآله يأكل منه .
      وفي لفظ : يأكل دجاجة .
      وهذا الرجل إنما تلكأ لانها تأكل العذرة ( 2 ) فقذره ، ويحتمل أن يكون تردد لا لتباس الحكم عليه أولم يكن عنده دليل فتوقف حتى يعلم حكم الله تعالى .



      __________________________________________________ _____
      ( 1 ) في المخطوطة : عن ابن رهدم مصرم الحرمى وفى المصدر : عن زهدم بن مضرم الجرمى .
      ( 2 ) أى أبطأ وتوقف .
      ( 3 ) في المصدر : وهذا الرجل تلكأ لانه رآه يأكل العذرة .
      الاخ الكربلائي واضح بأن الرواية مأخوذة من مصدر سني هل يوجد رواية واردة عن أحد أئمة أهل البيت (ع)

      تعليق


      • #4
        نعم احسنت ... هذا الباب كامل امامك ... و العلامة رضوان الله تعالى عليه نقلها لـ ؟

        تعليق


        • #5
          وجدته في كتاب مكارم الأخلاق للطبرسي

          لكنه لم يذكر مصدر له

          بحث Google

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X