المشاركة الأصلية بواسطة ابو علي الحسيني
الجذور الماسونية للبعث العربي
منقول بتصرف من الرابط
http://www.krg.org/articles/article_...rticleNr=13319
( يجب أن نقف في العالم أمة واحدة لا أخلاطا )
انطون سعادة
يقول العنصري أنطوان سعادة : ان في سوريا عناصر و هجرات كبيرة متجانسة مع المزيج السوري الأصيل ، يمكن ان تهضمها الأمة ، اذا مر عليها الزمن الكافي ، لذلك يمكن ان تذوب فيها و تزول عصبيتها الخاصة....
ولد انطون سعادة في قرية الشوير قضاء المتن العائد الى جبل لبنان ، أصدر مع والده صحيفة ( الجريدة ) في البرازيل ، و تنقل في امريكا اللاتينية ، و من ثم انتسب الى الحركة الماسونية ، و كوفئ بتعينه مدرسا في الجامعة الامريكية،اسس في 1924 جمعية سرية غايتها اذابة الاجناس والقوميات في بودقة القومية السورية ، هذه الجمعية كانت انقلابية تقوم بالاغتيالات و تبديل الأنظمة بالقوة، والتي تحولت الى حزب عنصري شوفيني لاحقا، وحينما نادى سعادة الى الثورة في لبنان ، انكشف أمر مسؤوليته عن الأغتيالات السياسية ، و هرب الى سورية في عهد المرحوم حسني الزعيم ، و القت السلطات السورية القبض عليه في دمشق، و سلمته الى السلطات اللبنانية، و اجريت له محاكمة عسكرية وحكمت عليه بالأعدام ، ونفذ فيه الحكم في 8 تموز سنة 1949 م .
و يعتبرهذاالحزب ذراع المخابرات السورية في المنطقة ، و من قادة هذا الحزب السابقين والحاليين جبران عريجي وعلي قانصوة وانطوان ابي حيدر و عصام محايري ، واشهرالأغتيالات التي قام بها هذا الحزب ، اغتيال رياض الصلح واغتيال عدنان المالكي و بشير الجميل .
حزب البعث
آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة ديناً ما لـه ثـان
بعثي
( إن القدر الذي حمّلنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة )
ميشيل عفلق
و يقول الفاحش الذي قتله الطاغية صدام المدعو شفيق الكمالي :
هو القدر الواحد الأحد
هو البعث و البعث لا ينضب
هو المبتدئ ما له منتهي
سماء من الشرق لا تغرب
هو الزورق المنتقى للفرات
و تحتار أيهما أعذب
و عن البعث قال المقبور صالح مهدي عماش الذي الديكتاتور :
بعث تشيده الجماجم و الدم تتهدم الدنيا و لا يتهدم
ميشيل عفلق و صلاح البيطار، أنتما الى المحفل الماسوني الفرنسي في اواخر عشرينات القرن الماضي ، حينما كانا يدرسان في فرنسا، وكلفا اول الأمرمن قبل الانتداب الفرنسي على سوريا و لبنان بتأسيس حزب البعث ، ليكون امتدادا لجمعية السورية القومية الاجتماعية في لبنان ، بعد تقلص و انحصار شعبية انطون سعادة ، وفي نفس الوقت ليلعبوا دورا في منافسة المد اليساري بعد الثورة البلشفية ، و البعث حزب سلطوي يدعو الىالانقلاب الشامل في المجتمعات ( نظرية ماسونية ) ، شعاره الظاهري ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) ، و اهدافه المعلنة وحدة حرية اشتراكية ، ليبرر سياسته الشوفينية والعنصرية .
- ميشيل عفلق مسيحي من الطائفة الارثذوكس ( الكنيسة الشرقية ) ، عاد الى سورية من فرنسا سنة 1932 م ، ليعمل مدرسا في مدارس دمشق .
- صلاح البيطار مدرس في دمشق عاد مع عفلق سنة 1932 م ، محاولا مع زميله في دمشق دمج القومية مع الثقافة الغربية ، واطلقوا على جماعتهم اسم ( الأحياء العربي ) ، واصدروا في 1934 م مع بعض الماركسيين مجلة الطليعة،ليخفوا توجهاتهم الماسونية تحت عباءة العروبة.
- في نيسان 1947م قام كل من زكي الارسوزي و جلال السيد و صلاح البيطار و ميشيل عفلق ، بتشكيل حزب البعث العربي ( بدون الأشتراكي ) ، واصدروا مجلة بأسم البعث .
و لعبوا ادوار متفاوتة ومتقلبة و مهادنة و مشاركة و مقاطعة ، مع الحكومات السورية بعد الاستقلال في منتصف الاربعينات من القرن المنصرم ، حسب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، و الحكومات التي لعبوا معها ادوارا متناقضة كانت مع ، حكومة شكري القوتلي من 1946 – 1949 م ، و حكومة حسني الزعيم التي دامت عدة اشهر في سنة 1946م ، و مع حكومة اللواء سامي الحناوي في نفس السنة 1949 م ، و من ثم حكومة أديب الشيشكلي الى سنة 1954 م ، و بعدها عادت حكومة القوتلي من 1954م الى 1958 م ، و بعد اعلان الوحدة شارك البعث ايضا في حكومة عبد الناصر من 1958 – 1961 م سنة الانفصال .
- في سنة 1954 م ، اندمج حزب البعث ، مع الحزب العربي الاشتراكي برئاسة اكرم الحوراني ، و اصبح اسم الحزب - حزب البعث العربي الاشتراكي - .
و قام حزب البعث بانقلابه المشؤوم في سورية 8/3/1963 م ، و شكل صلاح البيطار وزارة البعث ، و بعد مخاض و صراعات حكم امين الحافظ من 1963- 1966 م و هو عسكري شبه امي ، و بعد احداث و قلاقل و صراعات جاءت حكومة نورالدين الاتاسي من 1966 – 1970 ، و كان من اقطابها ابراهيم ماخوس و صلاح الجديد و النقيب الطيار حافظ الأسد الذي أصبح وزيرا للدفاع .
حكومة حافظ الأسد: من سنة 1970م - 13/6/2000م ، بعد الحركة التصحيحية التي قام بها ، و ظل حكمه لعقود و سلمت الراية بعد وفاته الى ابنه بشار ، و هو طبيب عيون ، و لأجل عيونه عدل الدستور السوري لأن سنه كان اقل من السن القانوني ليتبوء الرئاسة ، على اساس الوريث بشار يصلح ما افسده حافظ العطار .
وهناك اشخاص ماسنيون كثر لعبوا دورا في حزب البعث ، و قد يكون بعضهم غير ماسنيين ، و لكن كل منهم أجرم من مدنيهم و عسكريهم ، كل حسب طريقته و قناعاته بهذا الحزب الأجرامي ، و منهم من قتل و منهم من انشق و قسم الآخر غادر بلده و قسم قتلوا او انتحروا او ماتوا ، و نذكر اسماء بعضهم مثل سامي الجندي و منيف الرزاز ( اردني ) و مصطفى طلاس و حمود الشوفي و يوسف شكور و زكي ارسوزي و شبلي العيسمي و ناجي جميل و سليم حاطوم و عبد الكريم الجندي ويوسف الزعين و الشاعر سليمان العيسى و جلال السيد و احمد الخطيب و عبد الحليم خدام ( الذي انشق مؤخرا و هرب للخارج ) و زهير مشارقة و فاروق الشرع و غيرهم .
ويذكر المرحوم عبدالله عزام ( رغم اختلافنا الشاسع مع توجهاته ، مرشد اسامة بن لادن الذي اغتيل بحادثة انفجار مفخخة في افغانستان ، و وجهت تهمةاغتياله في حينه الى بن لادن حسب بعض المصادر ، و الآن نزل ابنه الى الساحة بتصريحاته عن القاعدة و عن العراق ) ، في كتابه القومية العربية – فصل حزب البعث العربي الأشتراكي شرحا مفصلا عن الحزب العفلقي وايدلوجيته وأفكاره .
حزب البعث العربي الاشتراكي
1 تكون حزب البعث العربي الاشتراكي من حزبين:
- حزب البعث العربي: وقد أسسه الأرسوزي وعفلق
2- - الحـزب العـربي الاشتراكـي: الذي أسسه سنة 1938 عثمان الحوراني ثم آلت قيادته إلى أكرم الحوراني. وقد انضم أكرم الحوراني سنة 1936 إلى الحزب السوري القومي وانسحب منه سنة 1938 لينضم إلى حزب الشباب العربي الاشتراكي
1- حزب البعث العربي: وقد أسسه الأرسوزي وعفلق 2- - الحـزب العـربي الاشتراكـي: الذي أسسه سنة 1938 عثمان الحوراني ثم آلت قيادته إلى أكرم الحوراني. وقد انضم أكرم الحوراني سنة 1936 إلى الحزب السوري القومي وانسحب منه سنة 1938 لينضم إلى حزب الشباب العربي الاشتراكي .
وفي 26/1/1952 انضم الحزبان الأول والثاني فكونا حزب البعث العربي الاشتراكي .
حزب البعث العربي: اختلف في المؤسس فمنهم من قال ميشيل عفلق وصلاح البيطار، ومنهم من قال زكي الأرسوزي، إلا أن حركة 32 شباط التي قام بها صلاح جديد النصيري سنة 1966 في سوريا أحلت الأرسوزي أبا روحيا للحزب. والبعث هو وارث (عصبة العمل القومي) وهي عبارة عن نواة تنظيمي كل من عفلق والأرسوزي، وقد بقيت هذه العصبة من 1932 الى 1939 ، سنة 1939 انسحب الأرسوزي منها وشكل الحزب (القومي العربي).
زكي الأرسوزي: رجل نصيري، ملحد، لا يتكلم العربية متأثر بمباديء الثورة الفرنسية وبالنازية خاصة كتاب نيتشه (هكذا تكلم زرداشت عن موت الإله ونشوء الانسان السوبرمان)، بدأ يتعلم العربية بعد سنة 1940، وكان الأرسوزي يرى الجاهلية العربية مثله الأعلى ويعتبرها المرحلة العربيةالذهبية.
يقول سامي الجندي ( ناقشته سنة 1946 بالقرآن فعاب علي نزعتي الدينية) : ( مباديء حزب البعث المنقولة عن مبادئ الحزب القومي الذي شكله الأرسوزي سنة 1939 رمزه النمر: 1- العرب أمة واحدة. 2 - للعرب زعيم واحد يتجلى من إمكانات الأمة العربية يمثلها ويعبر عنها. 3 - العروبة وجداننا القومي. مصدر المقدسات، عنه تنبثق المثل العليا، وبالنسبة إليه تقدر قيم الأشياء. 4- العربي سيد القدر، وفسرها الارسوزي مستشهدا بالانجيل (لا تسقط شعرة من رؤوسكم إلا بأمر أبيكم الذي في السموات). يقول الجندي : ( وفي 92/11/1940 كنا في غرفة، فقال الأرسوزي: أرى أن نؤسس حزبا نسميه حزب البعث العربي). أصبحت مبادئ الحزب القومي هي مبادئ حزب البعث العربي هي هي .
ويقول سامي الجندي: ( كنا عصاة تمردنا على كل القيم القديمة، أعداء لكل ماتعارف عليه البشر، ألحدنا بكل الطقوس والعلاقات والأديان) .
(اتهمنا بالالحاد وكان ذلك صحيحا أيضا رغم كل مازعم البعثيون فيما بعد من مزاعم التبرير) .
أما مشيل عفلق: فكان متأثرا بنيتشه واندريه جيد( Andray Geed) ، أعطاه الأول الثورة والثاني الأسلوب، وغذيا فيه القلق الذي وسم حياته السياسية بالتأرجح والتردد.
كان عفلق كسولا في مظهره، كان الحزب تعبيرا عن انسانيته فتجلت في الحزب منذ الأيام الأولى مواهبه وضعفه، وفي عفلق طيب الفنان وعصبيته وقرفه وسوء ظنه، إن تناقض عفلق قتل الفنان ولم ينقذ السياسي .
في آذار سنة 1949 جاء حسني الزعيم فأيده البعث، ثم اختلفوا، فالقى بمشيل عفلق في السجن، فكتب مذكرة استعطاف له فخرج، ثم جاء الحناوي بعد حسني الزعيم فاختار ميشيل عفلق وزيرا للمعارف فاغتنمها فرصة ليرسل البعثيين في بعثات دراسية الى فرنسا، فعادوا واستلموا الجامعات والادارات.
كان الصراع على أشده بين قادة الحزب حتى أنه في انتخابات سنة 1955 للمؤتمر القطري كانوا يقولون: (عفلق جاسوس انجليزي والحوراني فرنسي والبيطار عميل لأكثر من دولة ) . أما الاتهامات بالسرقة والجرائم الخلقية فحدث عنها ولا حرج.
وهنا نسجل بعض الملاحظات:
1 - لقد كان الحزب مأوى يتجمع فيه كل الناقمين على الاسلام أوالطامعين في الحكم: فانتبه النصيريون إليه ودخلوه ليكون سلما إلى دولتهم النصيرية، ودخل فيه الاسماعيليون مثل سامي الجندي وعبدالكريم الجندي.
والدروز: مثل سليم حاطوم، واليهود: مثل أحمد رباح الذي كان رئيسا للحزب في دمشق، وإيلي كوهين : ضابط المخابرات الاسرائيلي الذي ذهب إلى الأرجنتين وأقام صداقة مع أمين الحافظ ثم دخل سوريا باسم (كامل أمين ثابت) وسكن حي (أبورمانة) في دمشق، وأصبحت شقته الحصن الحصين الذي يأوي إليه قادة البعث، وفوق أسرة كوهين شرب نخب النصر سليم حاطوم وعبدالكريم زهرالدين يوم الانقلاب البعثي (8 آذار 1963)، وعرضت على كوهين الوزارة واستشار بن غوريون رئيس وزراء اسرائيل فلم يوافق. وكان يسمى الشاب الثوري الأول، وكان الشخص المدني الوحيد الذي يدخل المطارات والقواعد العسكرية، وأخيرا اكتشفت السفارة الهندية أنه يهودي من خلال الاشارات اللاسلكية التي يرسلها الى اسرائيل يوميا، وكانت فضيحة عالمية وحوكم كوهين وكان الذي يحاكمه هم تلاميذه وربائب حجره - ولعله وعد بأن يخلي سراحه إذا أخفى مصائب الحزب البعثي الحاكم.. وكان سليم حاطوم هو رئيس المحكمة العسكرية التي حاكمته وبسرعة فائقة طويت القضية وأعدم كوهين ليطوي في صدره مآسي ونكبات الصبية البعثيين الذين تديرهم القوى الخفية العالمية من خلال المرأة والكأس .2- إن المؤسسين لحزب البعث ليسوا مسلمين أصلا: فزكي الأرسوزي نصيري ملحد، وميشيل عفلق نصراني - قيل أنه يوناني الأصل. 3 - إن مبادئ حزب البعث كفر صريح: (العروبة مصدر المقدسات عنه تنبثق المثل العليا، وبالنسبة إليه تقدر قيم الأشياء، العربي سيدالقدر)، المثل العليا هي العروبة وليس الاسلام أو القرآن والسنة.وكان أتباع البعث الأوائل ملحدين، أعداء للأديان جميعا. (لقد كنا خوارج على الشرائع التي تعارف عليها الناس فنسفناها جمعيا) .4- إن الحزب رغم إدعائه القومية والوطنية لم يعد دراسة عن القضية الفلسطينية: أخطر قضية عربية في العصر الحديث. 5- لقد تسلق النصيريون على سلم البعث: فاستطاعوا أن يستلموا البلد عسكريا ومدنيا، وفي 32 شباط سنة 1966 قام صلاح جديد - النصيري بحركته التصحيحية - أي إقصاء عناصر اهل السنة من مراكز القوى، وفي سنة 1970 عندما جاء حافظ الأسد جعل الدولة نصيرية خالصة. 6- إن حزب البعث ليس له (عقيدة): تجاه الكون والانسان والحياة ولذا بقيت إطارا فقط دون مضمون ولذا اضطرت أن تملأ فراغها العقائدي بالماركسية والاشتراكية، اطاره و مظهره وهذا الذي أقر به جلال السيد في كتابه (حقيقة القومية العربية ) : بأن هنالك تيار عفوي قام بصياغة المواضيع الاقتصادية، لأن الرواسب قد أطلت تحت ستار التقدمية والاشتراكية. 7- لقد انتحر الحزب بمجرد وصوله إلى الحكم: ولقد انتقد ميشيل عفلق سنة 1965 في سوريا تسلط العسكريين على الحزب وإقصاء المدنيين من اللجان المركزية للحزب، فطرد عفلق بل حكم عليه بالاعدام هو والمؤسس الآخر صلاح البيطار، ثم لوحق البيطار حتى اغتالته النصيرية في باريس سنة 1981، وأما عفلق فقد احتضنه البعث العراقي بعد وصوله إلى الحكم في انقلاب 1968 علىعبدالرحمن عارف. فجاء به تلميذه الطاغية صدام حسين الذي أصبح نائبا لرئيس الجمهورية ثم بالتالي رئيسا لجمهورية العراق.
وقد سئل الديكتاتور صدام حسين - في مقابلة صحفية له طبعت ووزعت في الأردن سنة 1981. ما علاقتك بمشيل عفلق؟ فرد صدام: (علاقة الابن بأبيه ولولا ميشيل ما كان صدام شيئا). ومن المعروف أن صداما كان حارسا خاصا لميشيل عفلق من بداية الستينات. وكان ميشيل يستعمله لتصفية خصومه السياسيين. وفي سنة 1979 صفى صدام حسين - منذ الأيام الأولى لحكمه - معظم قادة الحزب لمعارضتهم المبدئية لرئاسته. وكتب عن مأساة الحزب بعض قادته مثل الدكتور منيف الرزاز (التجربة المرة) ومطاع الصفدي (حزب البعث مأساة المولد ومأساة المصير).
لقد انتهى الحزب في سوريا اذ تسلق عليه النصيريون ثم قتلوه، وأصبحوا يتفكهون بالتعدي على كل الأديان والقيم والمبادئ. فاستعانوا أولا بذراري المسلمين الداخلة في حزب البعث ثم صفوهم تدريجيا. وأصبح الكفر هو شعار الدولة في كل الأجهزة: كتب ابراهيم خلاص في مجلة جيش الشعب السورية 25/4/67 ( والطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب وبناء المجتمع العربي هي خلق الانسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن أن الله والأديان والاقطاع ورأس المال والاستعمار والمتخمين وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمي محنطة في متاحف التاريخ).. وقال شفيق الكمالي يمدح صداما: ( تبارك وجهك القدسي فينا كوجه الله ينضح بالجلال )، وعندما دخلت قوات البعث حماة سنة 1964 كانت تهزج قائلة: ( هات سلاح خذ سلاح دين محمد ولى وراح )، وفي سنة 1980 خرجت سرايا الدفاع والحزبيوين يهتفون ( يسقط الله الأسد ربنا)، (لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث) . وأما النصيريون فكانوا يهتفون في جسر الشغور (لا إله إلآساجي - بن سليمان المرشد -). 9 - لقد ابتداء حزب البعث مع بداية الحرب الثانية 1939: وكانت النازية والفاشستية تملأ برنينها العالم ولذا فقد تأثر مؤسسي البعث بها فمثلا زكي الأرسوزي متأثر بنيتشة فيلسوف النازية خاصة كتابه (هكذا تكلم زرداشت عن موت الإله....)، وأما عفلق فهو متأثر كذلك (بنيتشه) وجيد. فجاءت أفكارهم تلخيصا للالحاد والقلق الذي كان يعاني منه نيتشه الذي كان يسمي دينه ... (دين الكلاب العرجاء) ......... الخ .
منقول بتصرف من الرابط
http://www.krg.org/articles/article_...rticleNr=13319
خلط الأوراق و أجندة القوى الخفية - الحلقة العشرين
ناجي ئاكره يي
بأسمه تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُون .
( الآية 14 سورة المجادلة )
بأسمه تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُون .
( الآية 14 سورة المجادلة )

انطون سعادة
يقول العنصري أنطوان سعادة : ان في سوريا عناصر و هجرات كبيرة متجانسة مع المزيج السوري الأصيل ، يمكن ان تهضمها الأمة ، اذا مر عليها الزمن الكافي ، لذلك يمكن ان تذوب فيها و تزول عصبيتها الخاصة....
ولد انطون سعادة في قرية الشوير قضاء المتن العائد الى جبل لبنان ، أصدر مع والده صحيفة ( الجريدة ) في البرازيل ، و تنقل في امريكا اللاتينية ، و من ثم انتسب الى الحركة الماسونية ، و كوفئ بتعينه مدرسا في الجامعة الامريكية،اسس في 1924 جمعية سرية غايتها اذابة الاجناس والقوميات في بودقة القومية السورية ، هذه الجمعية كانت انقلابية تقوم بالاغتيالات و تبديل الأنظمة بالقوة، والتي تحولت الى حزب عنصري شوفيني لاحقا، وحينما نادى سعادة الى الثورة في لبنان ، انكشف أمر مسؤوليته عن الأغتيالات السياسية ، و هرب الى سورية في عهد المرحوم حسني الزعيم ، و القت السلطات السورية القبض عليه في دمشق، و سلمته الى السلطات اللبنانية، و اجريت له محاكمة عسكرية وحكمت عليه بالأعدام ، ونفذ فيه الحكم في 8 تموز سنة 1949 م .
و يعتبرهذاالحزب ذراع المخابرات السورية في المنطقة ، و من قادة هذا الحزب السابقين والحاليين جبران عريجي وعلي قانصوة وانطوان ابي حيدر و عصام محايري ، واشهرالأغتيالات التي قام بها هذا الحزب ، اغتيال رياض الصلح واغتيال عدنان المالكي و بشير الجميل .
حزب البعث
آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة ديناً ما لـه ثـان
بعثي
( إن القدر الذي حمّلنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة )
ميشيل عفلق

و يقول الفاحش الذي قتله الطاغية صدام المدعو شفيق الكمالي :
هو القدر الواحد الأحد
هو البعث و البعث لا ينضب
هو المبتدئ ما له منتهي
سماء من الشرق لا تغرب
هو الزورق المنتقى للفرات
و تحتار أيهما أعذب
و عن البعث قال المقبور صالح مهدي عماش الذي الديكتاتور :
بعث تشيده الجماجم و الدم تتهدم الدنيا و لا يتهدم
ميشيل عفلق و صلاح البيطار، أنتما الى المحفل الماسوني الفرنسي في اواخر عشرينات القرن الماضي ، حينما كانا يدرسان في فرنسا، وكلفا اول الأمرمن قبل الانتداب الفرنسي على سوريا و لبنان بتأسيس حزب البعث ، ليكون امتدادا لجمعية السورية القومية الاجتماعية في لبنان ، بعد تقلص و انحصار شعبية انطون سعادة ، وفي نفس الوقت ليلعبوا دورا في منافسة المد اليساري بعد الثورة البلشفية ، و البعث حزب سلطوي يدعو الىالانقلاب الشامل في المجتمعات ( نظرية ماسونية ) ، شعاره الظاهري ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) ، و اهدافه المعلنة وحدة حرية اشتراكية ، ليبرر سياسته الشوفينية والعنصرية .
- ميشيل عفلق مسيحي من الطائفة الارثذوكس ( الكنيسة الشرقية ) ، عاد الى سورية من فرنسا سنة 1932 م ، ليعمل مدرسا في مدارس دمشق .
- صلاح البيطار مدرس في دمشق عاد مع عفلق سنة 1932 م ، محاولا مع زميله في دمشق دمج القومية مع الثقافة الغربية ، واطلقوا على جماعتهم اسم ( الأحياء العربي ) ، واصدروا في 1934 م مع بعض الماركسيين مجلة الطليعة،ليخفوا توجهاتهم الماسونية تحت عباءة العروبة.
- في نيسان 1947م قام كل من زكي الارسوزي و جلال السيد و صلاح البيطار و ميشيل عفلق ، بتشكيل حزب البعث العربي ( بدون الأشتراكي ) ، واصدروا مجلة بأسم البعث .
و لعبوا ادوار متفاوتة ومتقلبة و مهادنة و مشاركة و مقاطعة ، مع الحكومات السورية بعد الاستقلال في منتصف الاربعينات من القرن المنصرم ، حسب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، و الحكومات التي لعبوا معها ادوارا متناقضة كانت مع ، حكومة شكري القوتلي من 1946 – 1949 م ، و حكومة حسني الزعيم التي دامت عدة اشهر في سنة 1946م ، و مع حكومة اللواء سامي الحناوي في نفس السنة 1949 م ، و من ثم حكومة أديب الشيشكلي الى سنة 1954 م ، و بعدها عادت حكومة القوتلي من 1954م الى 1958 م ، و بعد اعلان الوحدة شارك البعث ايضا في حكومة عبد الناصر من 1958 – 1961 م سنة الانفصال .
- في سنة 1954 م ، اندمج حزب البعث ، مع الحزب العربي الاشتراكي برئاسة اكرم الحوراني ، و اصبح اسم الحزب - حزب البعث العربي الاشتراكي - .
و قام حزب البعث بانقلابه المشؤوم في سورية 8/3/1963 م ، و شكل صلاح البيطار وزارة البعث ، و بعد مخاض و صراعات حكم امين الحافظ من 1963- 1966 م و هو عسكري شبه امي ، و بعد احداث و قلاقل و صراعات جاءت حكومة نورالدين الاتاسي من 1966 – 1970 ، و كان من اقطابها ابراهيم ماخوس و صلاح الجديد و النقيب الطيار حافظ الأسد الذي أصبح وزيرا للدفاع .
حكومة حافظ الأسد: من سنة 1970م - 13/6/2000م ، بعد الحركة التصحيحية التي قام بها ، و ظل حكمه لعقود و سلمت الراية بعد وفاته الى ابنه بشار ، و هو طبيب عيون ، و لأجل عيونه عدل الدستور السوري لأن سنه كان اقل من السن القانوني ليتبوء الرئاسة ، على اساس الوريث بشار يصلح ما افسده حافظ العطار .
وهناك اشخاص ماسنيون كثر لعبوا دورا في حزب البعث ، و قد يكون بعضهم غير ماسنيين ، و لكن كل منهم أجرم من مدنيهم و عسكريهم ، كل حسب طريقته و قناعاته بهذا الحزب الأجرامي ، و منهم من قتل و منهم من انشق و قسم الآخر غادر بلده و قسم قتلوا او انتحروا او ماتوا ، و نذكر اسماء بعضهم مثل سامي الجندي و منيف الرزاز ( اردني ) و مصطفى طلاس و حمود الشوفي و يوسف شكور و زكي ارسوزي و شبلي العيسمي و ناجي جميل و سليم حاطوم و عبد الكريم الجندي ويوسف الزعين و الشاعر سليمان العيسى و جلال السيد و احمد الخطيب و عبد الحليم خدام ( الذي انشق مؤخرا و هرب للخارج ) و زهير مشارقة و فاروق الشرع و غيرهم .
ويذكر المرحوم عبدالله عزام ( رغم اختلافنا الشاسع مع توجهاته ، مرشد اسامة بن لادن الذي اغتيل بحادثة انفجار مفخخة في افغانستان ، و وجهت تهمةاغتياله في حينه الى بن لادن حسب بعض المصادر ، و الآن نزل ابنه الى الساحة بتصريحاته عن القاعدة و عن العراق ) ، في كتابه القومية العربية – فصل حزب البعث العربي الأشتراكي شرحا مفصلا عن الحزب العفلقي وايدلوجيته وأفكاره .
حزب البعث العربي الاشتراكي
1 تكون حزب البعث العربي الاشتراكي من حزبين:
- حزب البعث العربي: وقد أسسه الأرسوزي وعفلق
2- - الحـزب العـربي الاشتراكـي: الذي أسسه سنة 1938 عثمان الحوراني ثم آلت قيادته إلى أكرم الحوراني. وقد انضم أكرم الحوراني سنة 1936 إلى الحزب السوري القومي وانسحب منه سنة 1938 لينضم إلى حزب الشباب العربي الاشتراكي
1- حزب البعث العربي: وقد أسسه الأرسوزي وعفلق 2- - الحـزب العـربي الاشتراكـي: الذي أسسه سنة 1938 عثمان الحوراني ثم آلت قيادته إلى أكرم الحوراني. وقد انضم أكرم الحوراني سنة 1936 إلى الحزب السوري القومي وانسحب منه سنة 1938 لينضم إلى حزب الشباب العربي الاشتراكي .
وفي 26/1/1952 انضم الحزبان الأول والثاني فكونا حزب البعث العربي الاشتراكي .
حزب البعث العربي: اختلف في المؤسس فمنهم من قال ميشيل عفلق وصلاح البيطار، ومنهم من قال زكي الأرسوزي، إلا أن حركة 32 شباط التي قام بها صلاح جديد النصيري سنة 1966 في سوريا أحلت الأرسوزي أبا روحيا للحزب. والبعث هو وارث (عصبة العمل القومي) وهي عبارة عن نواة تنظيمي كل من عفلق والأرسوزي، وقد بقيت هذه العصبة من 1932 الى 1939 ، سنة 1939 انسحب الأرسوزي منها وشكل الحزب (القومي العربي).
زكي الأرسوزي: رجل نصيري، ملحد، لا يتكلم العربية متأثر بمباديء الثورة الفرنسية وبالنازية خاصة كتاب نيتشه (هكذا تكلم زرداشت عن موت الإله ونشوء الانسان السوبرمان)، بدأ يتعلم العربية بعد سنة 1940، وكان الأرسوزي يرى الجاهلية العربية مثله الأعلى ويعتبرها المرحلة العربيةالذهبية.
يقول سامي الجندي ( ناقشته سنة 1946 بالقرآن فعاب علي نزعتي الدينية) : ( مباديء حزب البعث المنقولة عن مبادئ الحزب القومي الذي شكله الأرسوزي سنة 1939 رمزه النمر: 1- العرب أمة واحدة. 2 - للعرب زعيم واحد يتجلى من إمكانات الأمة العربية يمثلها ويعبر عنها. 3 - العروبة وجداننا القومي. مصدر المقدسات، عنه تنبثق المثل العليا، وبالنسبة إليه تقدر قيم الأشياء. 4- العربي سيد القدر، وفسرها الارسوزي مستشهدا بالانجيل (لا تسقط شعرة من رؤوسكم إلا بأمر أبيكم الذي في السموات). يقول الجندي : ( وفي 92/11/1940 كنا في غرفة، فقال الأرسوزي: أرى أن نؤسس حزبا نسميه حزب البعث العربي). أصبحت مبادئ الحزب القومي هي مبادئ حزب البعث العربي هي هي .
ويقول سامي الجندي: ( كنا عصاة تمردنا على كل القيم القديمة، أعداء لكل ماتعارف عليه البشر، ألحدنا بكل الطقوس والعلاقات والأديان) .
(اتهمنا بالالحاد وكان ذلك صحيحا أيضا رغم كل مازعم البعثيون فيما بعد من مزاعم التبرير) .
أما مشيل عفلق: فكان متأثرا بنيتشه واندريه جيد( Andray Geed) ، أعطاه الأول الثورة والثاني الأسلوب، وغذيا فيه القلق الذي وسم حياته السياسية بالتأرجح والتردد.
كان عفلق كسولا في مظهره، كان الحزب تعبيرا عن انسانيته فتجلت في الحزب منذ الأيام الأولى مواهبه وضعفه، وفي عفلق طيب الفنان وعصبيته وقرفه وسوء ظنه، إن تناقض عفلق قتل الفنان ولم ينقذ السياسي .
في آذار سنة 1949 جاء حسني الزعيم فأيده البعث، ثم اختلفوا، فالقى بمشيل عفلق في السجن، فكتب مذكرة استعطاف له فخرج، ثم جاء الحناوي بعد حسني الزعيم فاختار ميشيل عفلق وزيرا للمعارف فاغتنمها فرصة ليرسل البعثيين في بعثات دراسية الى فرنسا، فعادوا واستلموا الجامعات والادارات.
كان الصراع على أشده بين قادة الحزب حتى أنه في انتخابات سنة 1955 للمؤتمر القطري كانوا يقولون: (عفلق جاسوس انجليزي والحوراني فرنسي والبيطار عميل لأكثر من دولة ) . أما الاتهامات بالسرقة والجرائم الخلقية فحدث عنها ولا حرج.
وهنا نسجل بعض الملاحظات:
1 - لقد كان الحزب مأوى يتجمع فيه كل الناقمين على الاسلام أوالطامعين في الحكم: فانتبه النصيريون إليه ودخلوه ليكون سلما إلى دولتهم النصيرية، ودخل فيه الاسماعيليون مثل سامي الجندي وعبدالكريم الجندي.
والدروز: مثل سليم حاطوم، واليهود: مثل أحمد رباح الذي كان رئيسا للحزب في دمشق، وإيلي كوهين : ضابط المخابرات الاسرائيلي الذي ذهب إلى الأرجنتين وأقام صداقة مع أمين الحافظ ثم دخل سوريا باسم (كامل أمين ثابت) وسكن حي (أبورمانة) في دمشق، وأصبحت شقته الحصن الحصين الذي يأوي إليه قادة البعث، وفوق أسرة كوهين شرب نخب النصر سليم حاطوم وعبدالكريم زهرالدين يوم الانقلاب البعثي (8 آذار 1963)، وعرضت على كوهين الوزارة واستشار بن غوريون رئيس وزراء اسرائيل فلم يوافق. وكان يسمى الشاب الثوري الأول، وكان الشخص المدني الوحيد الذي يدخل المطارات والقواعد العسكرية، وأخيرا اكتشفت السفارة الهندية أنه يهودي من خلال الاشارات اللاسلكية التي يرسلها الى اسرائيل يوميا، وكانت فضيحة عالمية وحوكم كوهين وكان الذي يحاكمه هم تلاميذه وربائب حجره - ولعله وعد بأن يخلي سراحه إذا أخفى مصائب الحزب البعثي الحاكم.. وكان سليم حاطوم هو رئيس المحكمة العسكرية التي حاكمته وبسرعة فائقة طويت القضية وأعدم كوهين ليطوي في صدره مآسي ونكبات الصبية البعثيين الذين تديرهم القوى الخفية العالمية من خلال المرأة والكأس .2- إن المؤسسين لحزب البعث ليسوا مسلمين أصلا: فزكي الأرسوزي نصيري ملحد، وميشيل عفلق نصراني - قيل أنه يوناني الأصل. 3 - إن مبادئ حزب البعث كفر صريح: (العروبة مصدر المقدسات عنه تنبثق المثل العليا، وبالنسبة إليه تقدر قيم الأشياء، العربي سيدالقدر)، المثل العليا هي العروبة وليس الاسلام أو القرآن والسنة.وكان أتباع البعث الأوائل ملحدين، أعداء للأديان جميعا. (لقد كنا خوارج على الشرائع التي تعارف عليها الناس فنسفناها جمعيا) .4- إن الحزب رغم إدعائه القومية والوطنية لم يعد دراسة عن القضية الفلسطينية: أخطر قضية عربية في العصر الحديث. 5- لقد تسلق النصيريون على سلم البعث: فاستطاعوا أن يستلموا البلد عسكريا ومدنيا، وفي 32 شباط سنة 1966 قام صلاح جديد - النصيري بحركته التصحيحية - أي إقصاء عناصر اهل السنة من مراكز القوى، وفي سنة 1970 عندما جاء حافظ الأسد جعل الدولة نصيرية خالصة. 6- إن حزب البعث ليس له (عقيدة): تجاه الكون والانسان والحياة ولذا بقيت إطارا فقط دون مضمون ولذا اضطرت أن تملأ فراغها العقائدي بالماركسية والاشتراكية، اطاره و مظهره وهذا الذي أقر به جلال السيد في كتابه (حقيقة القومية العربية ) : بأن هنالك تيار عفوي قام بصياغة المواضيع الاقتصادية، لأن الرواسب قد أطلت تحت ستار التقدمية والاشتراكية. 7- لقد انتحر الحزب بمجرد وصوله إلى الحكم: ولقد انتقد ميشيل عفلق سنة 1965 في سوريا تسلط العسكريين على الحزب وإقصاء المدنيين من اللجان المركزية للحزب، فطرد عفلق بل حكم عليه بالاعدام هو والمؤسس الآخر صلاح البيطار، ثم لوحق البيطار حتى اغتالته النصيرية في باريس سنة 1981، وأما عفلق فقد احتضنه البعث العراقي بعد وصوله إلى الحكم في انقلاب 1968 علىعبدالرحمن عارف. فجاء به تلميذه الطاغية صدام حسين الذي أصبح نائبا لرئيس الجمهورية ثم بالتالي رئيسا لجمهورية العراق.
وقد سئل الديكتاتور صدام حسين - في مقابلة صحفية له طبعت ووزعت في الأردن سنة 1981. ما علاقتك بمشيل عفلق؟ فرد صدام: (علاقة الابن بأبيه ولولا ميشيل ما كان صدام شيئا). ومن المعروف أن صداما كان حارسا خاصا لميشيل عفلق من بداية الستينات. وكان ميشيل يستعمله لتصفية خصومه السياسيين. وفي سنة 1979 صفى صدام حسين - منذ الأيام الأولى لحكمه - معظم قادة الحزب لمعارضتهم المبدئية لرئاسته. وكتب عن مأساة الحزب بعض قادته مثل الدكتور منيف الرزاز (التجربة المرة) ومطاع الصفدي (حزب البعث مأساة المولد ومأساة المصير).
لقد انتهى الحزب في سوريا اذ تسلق عليه النصيريون ثم قتلوه، وأصبحوا يتفكهون بالتعدي على كل الأديان والقيم والمبادئ. فاستعانوا أولا بذراري المسلمين الداخلة في حزب البعث ثم صفوهم تدريجيا. وأصبح الكفر هو شعار الدولة في كل الأجهزة: كتب ابراهيم خلاص في مجلة جيش الشعب السورية 25/4/67 ( والطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب وبناء المجتمع العربي هي خلق الانسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن أن الله والأديان والاقطاع ورأس المال والاستعمار والمتخمين وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمي محنطة في متاحف التاريخ).. وقال شفيق الكمالي يمدح صداما: ( تبارك وجهك القدسي فينا كوجه الله ينضح بالجلال )، وعندما دخلت قوات البعث حماة سنة 1964 كانت تهزج قائلة: ( هات سلاح خذ سلاح دين محمد ولى وراح )، وفي سنة 1980 خرجت سرايا الدفاع والحزبيوين يهتفون ( يسقط الله الأسد ربنا)، (لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث) . وأما النصيريون فكانوا يهتفون في جسر الشغور (لا إله إلآساجي - بن سليمان المرشد -). 9 - لقد ابتداء حزب البعث مع بداية الحرب الثانية 1939: وكانت النازية والفاشستية تملأ برنينها العالم ولذا فقد تأثر مؤسسي البعث بها فمثلا زكي الأرسوزي متأثر بنيتشة فيلسوف النازية خاصة كتابه (هكذا تكلم زرداشت عن موت الإله....)، وأما عفلق فهو متأثر كذلك (بنيتشه) وجيد. فجاءت أفكارهم تلخيصا للالحاد والقلق الذي كان يعاني منه نيتشه الذي كان يسمي دينه ... (دين الكلاب العرجاء) ......... الخ .
وهنا ايضاً
The addition of selected elements taken from the degenerated ‘Islamisms’ of Jamal al-din al Afghani (1838 – 1897; Freemason and teacher of the next mentioned), Muhammad Abdu (1849 – 1905; the Freemason Mufti of Egypt!), Hassan al Banna (1906 – 1949, a declared Hanbali of Egypt) and Sayyid Qutb (1906 – 1966) onto the final portrait of the “Arab” helped the Anglo-French Freemasonic Orientalists deliver an extremely inconsistent model that undoubtedly destroys every people on whom it may be projected. With the materialization of this policy and the collapse of the Ottoman Empire, the path was open for the fake but explosive “Middle East” to be incepted. When Michel Aflaq (1910 – 1989; another Freemason), an Ottoman Christian citizen of Aramaean descent who belonged to the Greek Antiochian Orthodox rite, studied in Paris in the 1930s, the fake tableau of the Middle East was available and ready to accommodate additional pseudo-theories (like Ba’athism). Furthermore, the “Arab” pseudo-states were about to be proclaimed in order to exclusively serve the nefarious interests of the Anglo-French Freemasonry.
تعليق