(( عزيزي " الحمار " سبووك ...كيف حالك !؟ ))
:
الخبر أولا ..(لآننا الامة الوحيدة التي تعلق بعد الخبر !)

الحمار سبووك : حيوان كأي حيوان أخر ..وحمار كأي حمار من جلدة (أبو صابر) ..!
يأكل ما يراه أمامه ..أو ..لا يأكل ..يُحمل ..يُركب ..يُجلد ..يضرب ..يرمى
بالأحجار من الاطفال الصغار ..وينهق كأي مخلوق له القدرة على (النهيق) !
لكن (الحظ) تبسم لهذا الآليف ..ونال له فرصة مذهلة لا تمر بأحلام الحمير
بل لست مغاليا أن قلت أنها : فرصة تصعب على الآدميين ايضا !.
الحمار (سبوك) كان يقطن في مدينة (الفلوجة) وكعادته اليومية يستيقض صباحا
ويبدأ رحلته الشاقة في البحث عن (فرصة عمل!) علّه يجد منها رزقا يقتات عليه ويسد بها رمقه .
لم تكن اماني وأحلام صاحبي (سبووك) عريقة وعريضة ..كان يكتفي بما في يومه من معاناة
ولم يشغل نفسه كثيرا بتآملات مستقبله في وطن مجهول المعالم المستقبلية .ولم يكن
متابعا للأخبار العاجلة والآجلة ..فما هو وما الاخبار !؟ وما شأنه بالوضع الامني والاقتصادي للبلد ..وما علاقته بنتائج الانتخابات وعمليات الفرز !
ولسان حاله المثل العراقي الدارج على ألسنة أجداده الآوائل الحكماء حين صاغوا الحكاية والحكمة :
قيل لأبو صابر : الشط نگص ..قال ابو صابر بحنكة العمر وحكمة الخبرة:
أن زاد ولا نگص ..هي لگه !
ومراده : أن فاض شط دجلة أو شحت مياهه حتى القحط .فما ارتوائي منه الا غرفة !
على أي حال او يكون ..وفي صبيحة يوم ما ..وبينما كان (ابو صابر) هائما على وجهة
في ثمالة تعبان كسلان متخاذل في وحل طيني ويدندن مع نفسه اغنية يؤنس بها
الذباب المتجمع حوله ..فلا ينشه ولا يكشه ! ..واذا بالاقدار تطلب هذا المسكين .
فيمـر (رتل) عسكري أمريكي وبمعية (راجلة) من المارينز ..فيستعطف قلب احد الجنود (الغيارى)
ويرأف بحاله ويحمله معه الى القاعدة العسكرية الخاصة بهم ..ويتولى أمره بنفسه
فيغلسه بالماء النقي الذي لم يحلم صاحبي في يوم أن يشرب منه (لـگه!) فضلا أن يستحم به !
وغدا صاحبي نظيفا مرتبا أنيقا ..ومدللا لدى الجند الافرنج ..لغاية الاعتناء بمأكله الخاص ومظهره العام !
وبعد رجوع الجندي الامريكي الى دياره ..شرع هو وزملائه باتصالات رسمية مع (البنتاغون)
ونسقوا الجهد الجهيد مع منظمات حقوق الحيوان والتي كرست جلّ اهتمامها على مظلومية هذا الحيوان البريء
وبعد سلسلة من المراجعات والضغوطات ..صدرت الموافقة الاخيرة بقبول نقله وسفره الى الولايات المتحدة الامريكية .
فحُمل صاحبي معززا مكرما على متن احدث الطائرات وفور وصوله تقلته ابواب المطارات
بفحوصات (طبية) روتينية ..ليمنح بعدها وثيقة تجيز له الاقامة في ((أمريكا!!))
-أنتهى الخبر-
....
عزيزي الحمــار (سبوك) .. :
أول الآمر والرسالة أبعث بتحياتي القلبية لك مباركا لك هذه الفرصة الثمينة والنادرة.
وسؤالي عن دوام الصحة والعافية على قلبك والراحة والطمأنينة والسلام والهدوء.
غير ان ما يشغل بالي يا صاحبي ..هو عدم مراسلتكم لنا لا بخطاب بريدي ولا اتصال هاتفي
ولم نعثر على موقع خاص لك وحساب مسجل في الفيس بووك ..ولا تويتر !
خصوصا وكما تعلم يا رفيق الطفولة ..انني أشاركك (مسقط الرأس) في الفلوجة.
فمسقط رأسي كان في الفلوجة الصامدة حين كان والدي يؤدي وقتها الخدمة العسكرية
في أحدى الثكنات الحربية القريبة منها ..ومضطرا لنقل أسرته معه .
ولا يبدو لي أنك متناسيا الشبه في مسقط الرأس ..ولا خوض في تشابه الرأس ..ربما !!
عزيزي وصاحبي (سبووك)
لا أعلم اي ولاية امريكية تقطن الان ..هل انت في نيو جيرسي ..او ميشيغان ..أو فلوريدا !؟
وعلّ الحظ قد تحسنت احواله معك ليلعب معك لعبته فيوصلك الى البيت الابيض في العاصمة واشنطن نفسها !؟
مهما كان موقعك الجغرافي ..فليس بمهم ..الاهم انك تحظى بعناية وحقوق ديموقراطية كاملة وغير منقوصة.
عزيزي وصاحبي الحمار (سبووك) ..
أياك ان تتنازل عن أي حق لك في الحياة هناك ..ولا تتقاعس في طلب اي من صلاحيتك لك يكفلها الدستور
فتخاذلك عن الانتهاكات بحقك سيكلفك ثمنا باهضا ..وأسال امة (العرب) في هذا !؟
أريدك ان تبقى في نظرهم (حمارا) بكامل حقوقه (البشرية) ..وتكون في اعينهم
خير ممثل عن سفر الحرية والديموقراطية والانسانية الحيوانية ..وتكون (مواطنا) صالحا يحترم القوانين وينتظم بالاداريات والروابط ..والا فأنهم وأن عصيت لهم
امرا ما ..أو اخرقت قانون ما ..أو لم تنتظم بالسلوكيات المجتمعية ..
سيجعلونك أقل من (حمار) وتكون نظرتهم لك (دونية) و (وضيعة) !
فأبقى شاخصا بـ(حموريتك) ولا تنال منك الجمعيات المنحرفة ولا الحركات الشاذة.
عزيزي وصاحبي الحمار (سبووك) ..
حاول ان تغتنم هذه الفرصة الرائعة وتنشأ جيلا من (الحمير) الديمقوراطي المتطور
الرافض للأستبدادية البشرية والرافض للظلم والمعاناة والجور والجوع والديكتاتورية
حاول أن تكون معتدلا بأرائك وافكارك وأبتعد عن التطرف والغلو والحروب
والدموية والاراء المريضة ..
كي ترتقي بحموريتك مرتقى اسمى واعلى في درجات المجتمع فيشار اليك بالبنان
عزيزي وصاحبي الحمار (سبوك) ..
اعلم ان سؤالا يجول في خاطرك الان ..ولا تجد له أجابة مهما فكرت او حاولت
وهو : لم نقلوني أنا (الحمار) الى أمريكا ..وتركوا (حمير) القاعدة في الفلوجة !؟
أقول لك يا صاحبي :
أولا ..لا تفكر ! ..كن حمارا ..كي تعيش ..وكي تحصل على فرصة كهذه
أما الجواب فيأتيك بدون ان تفكر فيه أنت ..فهذا واجبنا نحن :
أنت (حمار) فطري موهوب بغبائك التلقائي الطبيعي!
تحن ان تكون ذات يوم أدمي له حقوق كاملة .
أما هم (حمير القاعدة) ..فبشر مثلنا..لكنهم ..ذو موهبة غبائية (حمارية)
تعلموها ودرسوها وليست تلقائية أو موروثة !
ولهم حنين بالغ أن يكونوا ذات يوما (حميرا ) مثلكم !
.....
مع التحية والاكرام ..الدرويش
17-9-2011
:
الخبر أولا ..(لآننا الامة الوحيدة التي تعلق بعد الخبر !)

الحمار سبووك : حيوان كأي حيوان أخر ..وحمار كأي حمار من جلدة (أبو صابر) ..!
يأكل ما يراه أمامه ..أو ..لا يأكل ..يُحمل ..يُركب ..يُجلد ..يضرب ..يرمى
بالأحجار من الاطفال الصغار ..وينهق كأي مخلوق له القدرة على (النهيق) !
لكن (الحظ) تبسم لهذا الآليف ..ونال له فرصة مذهلة لا تمر بأحلام الحمير
بل لست مغاليا أن قلت أنها : فرصة تصعب على الآدميين ايضا !.
الحمار (سبوك) كان يقطن في مدينة (الفلوجة) وكعادته اليومية يستيقض صباحا
ويبدأ رحلته الشاقة في البحث عن (فرصة عمل!) علّه يجد منها رزقا يقتات عليه ويسد بها رمقه .
لم تكن اماني وأحلام صاحبي (سبووك) عريقة وعريضة ..كان يكتفي بما في يومه من معاناة
ولم يشغل نفسه كثيرا بتآملات مستقبله في وطن مجهول المعالم المستقبلية .ولم يكن
متابعا للأخبار العاجلة والآجلة ..فما هو وما الاخبار !؟ وما شأنه بالوضع الامني والاقتصادي للبلد ..وما علاقته بنتائج الانتخابات وعمليات الفرز !
ولسان حاله المثل العراقي الدارج على ألسنة أجداده الآوائل الحكماء حين صاغوا الحكاية والحكمة :
قيل لأبو صابر : الشط نگص ..قال ابو صابر بحنكة العمر وحكمة الخبرة:
أن زاد ولا نگص ..هي لگه !
ومراده : أن فاض شط دجلة أو شحت مياهه حتى القحط .فما ارتوائي منه الا غرفة !
على أي حال او يكون ..وفي صبيحة يوم ما ..وبينما كان (ابو صابر) هائما على وجهة
في ثمالة تعبان كسلان متخاذل في وحل طيني ويدندن مع نفسه اغنية يؤنس بها
الذباب المتجمع حوله ..فلا ينشه ولا يكشه ! ..واذا بالاقدار تطلب هذا المسكين .
فيمـر (رتل) عسكري أمريكي وبمعية (راجلة) من المارينز ..فيستعطف قلب احد الجنود (الغيارى)
ويرأف بحاله ويحمله معه الى القاعدة العسكرية الخاصة بهم ..ويتولى أمره بنفسه
فيغلسه بالماء النقي الذي لم يحلم صاحبي في يوم أن يشرب منه (لـگه!) فضلا أن يستحم به !
وغدا صاحبي نظيفا مرتبا أنيقا ..ومدللا لدى الجند الافرنج ..لغاية الاعتناء بمأكله الخاص ومظهره العام !
وبعد رجوع الجندي الامريكي الى دياره ..شرع هو وزملائه باتصالات رسمية مع (البنتاغون)
ونسقوا الجهد الجهيد مع منظمات حقوق الحيوان والتي كرست جلّ اهتمامها على مظلومية هذا الحيوان البريء
وبعد سلسلة من المراجعات والضغوطات ..صدرت الموافقة الاخيرة بقبول نقله وسفره الى الولايات المتحدة الامريكية .
فحُمل صاحبي معززا مكرما على متن احدث الطائرات وفور وصوله تقلته ابواب المطارات
بفحوصات (طبية) روتينية ..ليمنح بعدها وثيقة تجيز له الاقامة في ((أمريكا!!))
-أنتهى الخبر-
....
عزيزي الحمــار (سبوك) .. :
أول الآمر والرسالة أبعث بتحياتي القلبية لك مباركا لك هذه الفرصة الثمينة والنادرة.
وسؤالي عن دوام الصحة والعافية على قلبك والراحة والطمأنينة والسلام والهدوء.
غير ان ما يشغل بالي يا صاحبي ..هو عدم مراسلتكم لنا لا بخطاب بريدي ولا اتصال هاتفي
ولم نعثر على موقع خاص لك وحساب مسجل في الفيس بووك ..ولا تويتر !
خصوصا وكما تعلم يا رفيق الطفولة ..انني أشاركك (مسقط الرأس) في الفلوجة.
فمسقط رأسي كان في الفلوجة الصامدة حين كان والدي يؤدي وقتها الخدمة العسكرية
في أحدى الثكنات الحربية القريبة منها ..ومضطرا لنقل أسرته معه .
ولا يبدو لي أنك متناسيا الشبه في مسقط الرأس ..ولا خوض في تشابه الرأس ..ربما !!
عزيزي وصاحبي (سبووك)
لا أعلم اي ولاية امريكية تقطن الان ..هل انت في نيو جيرسي ..او ميشيغان ..أو فلوريدا !؟
وعلّ الحظ قد تحسنت احواله معك ليلعب معك لعبته فيوصلك الى البيت الابيض في العاصمة واشنطن نفسها !؟
مهما كان موقعك الجغرافي ..فليس بمهم ..الاهم انك تحظى بعناية وحقوق ديموقراطية كاملة وغير منقوصة.
عزيزي وصاحبي الحمار (سبووك) ..
أياك ان تتنازل عن أي حق لك في الحياة هناك ..ولا تتقاعس في طلب اي من صلاحيتك لك يكفلها الدستور
فتخاذلك عن الانتهاكات بحقك سيكلفك ثمنا باهضا ..وأسال امة (العرب) في هذا !؟
أريدك ان تبقى في نظرهم (حمارا) بكامل حقوقه (البشرية) ..وتكون في اعينهم
خير ممثل عن سفر الحرية والديموقراطية والانسانية الحيوانية ..وتكون (مواطنا) صالحا يحترم القوانين وينتظم بالاداريات والروابط ..والا فأنهم وأن عصيت لهم
امرا ما ..أو اخرقت قانون ما ..أو لم تنتظم بالسلوكيات المجتمعية ..
سيجعلونك أقل من (حمار) وتكون نظرتهم لك (دونية) و (وضيعة) !
فأبقى شاخصا بـ(حموريتك) ولا تنال منك الجمعيات المنحرفة ولا الحركات الشاذة.
عزيزي وصاحبي الحمار (سبووك) ..
حاول ان تغتنم هذه الفرصة الرائعة وتنشأ جيلا من (الحمير) الديمقوراطي المتطور
الرافض للأستبدادية البشرية والرافض للظلم والمعاناة والجور والجوع والديكتاتورية
حاول أن تكون معتدلا بأرائك وافكارك وأبتعد عن التطرف والغلو والحروب
والدموية والاراء المريضة ..
كي ترتقي بحموريتك مرتقى اسمى واعلى في درجات المجتمع فيشار اليك بالبنان
عزيزي وصاحبي الحمار (سبوك) ..
اعلم ان سؤالا يجول في خاطرك الان ..ولا تجد له أجابة مهما فكرت او حاولت
وهو : لم نقلوني أنا (الحمار) الى أمريكا ..وتركوا (حمير) القاعدة في الفلوجة !؟
أقول لك يا صاحبي :
أولا ..لا تفكر ! ..كن حمارا ..كي تعيش ..وكي تحصل على فرصة كهذه
أما الجواب فيأتيك بدون ان تفكر فيه أنت ..فهذا واجبنا نحن :
أنت (حمار) فطري موهوب بغبائك التلقائي الطبيعي!
تحن ان تكون ذات يوم أدمي له حقوق كاملة .
أما هم (حمير القاعدة) ..فبشر مثلنا..لكنهم ..ذو موهبة غبائية (حمارية)
تعلموها ودرسوها وليست تلقائية أو موروثة !
ولهم حنين بالغ أن يكونوا ذات يوما (حميرا ) مثلكم !
.....
مع التحية والاكرام ..الدرويش
17-9-2011
تعليق