البطريرك الماروني : سأكون صدى للامام موسى الصدر وبكركي مع جميع اللبنانيين


أكد البطريرك الماروني "مار بشارة بطرس الراعي" أنه سيكون الصدى للإمام المغيب السيد موسى الصدر المسلم المتكلم. وطالب أهالي منطقة بعلبك بالعودة الى كتابة تاريخ العيش المشترك بين الاسلام والمسيحيين".
وكان "البطريرك الراعي" أعلن ذلك خلال زيارته التاريخية لمنطقة بعلبك-الهرمل البقاعية (شرق لبنان) في تصريح لموقع المنار ورأى أن زيارته تعبر عن الشراكة والمحبة للبقاع المزروعة في قلب بكركي"، وتوجه "بالتحية الى كل مستقبليه من رسميين وشعبيين وفاعليات"، وأضاف أن "أبرشية بعلبك زنبقة مزروعة في قلب البطريرك وفي قلب لبنان فالحدث هي أرض الشركة والمحبة التي تجمعنا"، وتابع أن "الأرض هي هوية كل انسان و عائلة و بيعها هو بيع للثقافة وللحضور وللهوية وللتاريخ الماضي والمستقبل"، داعيا "الجميع الى عدم بيع الاراضي مهما تعددت الاسباب لكسب ملكيتها بالارث او بالمقايضة فهي عطية من الله لنحفظها".
و لفت البطريرك الراعي الى انه "مع الجميع دون تفرقة او تمييز فزيارته للشيعة والدروز والسنة والمسلمين وزيارة للموارنة والمسيحيين وكل الاطياف عبرت عن الشركة مع بكركي لأن بكركي مع الجميع"، واعتبر ان "لا فضل لأحد على الآخر الا بمقدار ما يعطي هذا الوطن"، وأكد "اننا في لبنان مسيحيين ومسلمين ندعو الى رسالة كبيرة يؤديها لبنان الى العالم"، داعيا "اللبنانيين الى تجاوز كل الخلافات والنزاعات".
و خلال حفل إستقبال أقيم له في مدينة بعلبك البقاعية قال البطريرك الراعي إن "بعلبك نموذج عن لبنان حيث العيش المشترك والتنوع في مختلف المجالات"، ورأى أن "كل عوامل الطبيعة والعوامل الأخرى لا يمكنها أن تنال من قيمة وطبيعة وهوية ورسالة الشعب اللبناني والتي هي العيش معا"، وتوجه "بالتحية الى طوائف بعلبك السبعة المسيحية والإسلامية".
وتابع الراعي يقول "إننا في بعلبك وأنا كبطريرك ماروني أعلن معكم مهما صعبت الأمور من الداخل والخارج اننا قد نفتقر أو نّهجر ولكن لن نترك العيش معا وسنحمل هذا التحدي سوياً"، وأضاف "طالما مدينة الشمس تحمل هذا الإسم وطالما تطلع الشمس على الأرض اللبنانية يبقى العيش معا"، وشدد على "وجود هناك التزام لبناء ذواتنا سويا ولبناء وحدتنا بتنوعنا المسلم والمسيحي ونبني سويا لبنان العيش معا وعيش الثقافات المتنوعة والديانات المتنوعة والرؤى السياسية المتنوعة".
و من جهته أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري في كلمة له خلال إستقبال أقيم للبطريرك الراعي بمدينة الإمام الصدر في بلدة الطيبة البقاعية أن "الشراكة والمحبة التي دعوت إليها يا صاحب الغبطة كان الإمام السيد موسى الصدر يترجمها عمليا على ارض لبنان عندما تعرض المسيحيون للتهجير"، وأضاف أن "لبنان لا يبنى إلا بيد مشتركة إسلامية - مسيحية"، وأضاف "أننا نقف الى جانبك ومعك في كل تحركاتك من أجل سلامة الوطن وشعبه".
المصدر