إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أسلوب المدارة والصفح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسلوب المدارة والصفح

    الإسلام والصفح والمداراة :


    إن الإسلام هو دين الصفح والمداراة ، والعفو والتغاضي عن الأخطاء . فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) قوله : (( عليكم بالعفو فإن العفو لايزيد العبد إلا عًزاً.......فتعافوا يعزكم الله ))
    كما أكد الإسلام كثيراً على العفو حيث جاء عن أمير المؤمنين الإمام علي (ع) قوله : (( قلة العفو أقبح العيوب والتسرع الى الإنتقام أعظم الذنوب )) كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : ( إن شئت أن تكرم فَلِنْ، وإن شئت أن تُهان فاخْشِنْ )) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم في هذ الشأن : ( ليس مَنّا مَنْ لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا ).

    الولد وصفح الأب :

    ينبغي علينا أن ننتبه الى مانتوقعه من أولادنا وننتظره منهم ، إننا نريدهم أن يكونوا صالحين وواعين وأصحاب راي ، يتعاملون بالصفح مع الآخرين ، ويتمسكون بالعدل والإنصاف في علاقاتهم ويتحلون بالصفات الإنسانية النبيلة .
    فلو اردنا ان تكون عواطفهم ايجابية فما علينا إلا أن نهتم بالصفات المكتسبة خاصة تلك التي يتعلمها الطفل من أسرته ووالده .
    أيضاً فإن العادات والخصال تُكتسب عملياً وهو ماأكدته التجارب أيضاً منذ اليوم الأول والأشهر الأولى من العيش في ظل الأسرة وتبنى العقائد على هذا الأساس .
    وينبغي أن يكشف الطفل عن عقائده ووجهات نظره ويقبل في الوقت نفسه بعقائد الآخرين ويرتضيها . وأن يكون واعياً للمفردات واللغة التي يستخدمها ، ويتسم بغنى النفس ، ويتحلى بالصفح والشرف والصدق والأدب . وهذه من الأمور التي يجب أن يدركها من خلال أسرته ويمارسها في حياته اليومية .

    يتبع ===> أهمية الصفح من جهة الوالد ناحية ولده

  • #2
    أهمية الصفح :

    لايمكن للتربية أن تقوم إلا مع الصفح ، وذلك لأن الطفل إنما هو إنسان يحمل فكراً ورأياً يتناسب وشأنه ...فلو تعامل الآباء بصلابة مع أولادهم لأدى ذلك إلى علاقات جافة وباردة سلبية
    ويتمكن الأب من خلال الصفح والمداراة تدبير أمور ولده وكسب ودّه والنفوذ إليه وتعليمه الآداب والعادات والتقاليد وأن يكون متزناً ومحسناً وطالباً الخير للأخرين
    ويؤدي صفح الأب ومداراته الى شعور الطفل بالجرأة فيطرح رأيه ، ويتحدث عن مشاكله، ويكشف عن أسراره ولا يتوسل بالكذب والنفاق والحيلة إذ ان أغلب تلك الحالات إنما هي بسبب خوف الطفل من قول الحقيقة والأذى الذي سيتعرض له من جراء ذلك ، فنراه يستعين بالنفاق من أجل تحقيق هدفه

    موارد الصفح :

    لابد من بحث تلك الموارد التي ينبغي فيها لجوء الأب الى التعامل بالصفح مع الطفل وعادة فإن الصفح يأتي عندما يرتكب الطفل خطأ معيناً بعد أن يُحذر ويُنبَّه قبل ارتكابه
    وتربوياً ليس صحيحاً أن يلجأ الأب الى معاقبة الطفل على خطئه قبل تحذيره .. وهنا يُطرح هذا السؤال ، وهو هل ينبغي معاقبة الطفل بعد تحذيره ؟؟ فالطفل كثير النسيان بطبيعته ، وانه ينسى في كل يوم أو أسبوع ، او لعله يوجد عامل آخر يدفعه لتكرار ذلك الخطأ
    وهنا تبرز ضرورة اللجوء الى الصفح والمداراة خاصة عندما يدرك الأب تأثيرهما على الطفل . وإنه أصلح لنفسه وتنبّه الى خطئه .أو أن يستعين بالصفح الى أن يكشف الطفل خطأه بنفسه _ لأن عدم الصفح _ والحال هذه _يدفعه للكذب والنفاق والحيلة .

    يتبع في الموضوع القادم

    تعليق


    • #3
      اعراض الشدة :

      ان ممارسة القوة بهدف التشديد على الأطفال تؤدي الى ظهور اعراض عديدة منها إصابتهم بالقلق والعديد من حالات الاضطراب . حيث يتصف اولاد الآباء القساة باللجاجة وممارسة الإنتقام والعصيان وتضخيم الأمور . وتعود اغلب حالات التمرد والعصيان الى الشدة والقسوة خاصة في مرحلة الطفولة .
      فعندما تكون التكاليف والمسؤوليات ثقيلة جداً فإن الأطفال سيقضون حياتهم بمرارة وحرمان وسوف تتوفر الأرضية –تدرجياً-للشعور بالذنب الذي سؤدي في المستقبل الى الاصابة بالعديد من العقد.
      وتصل قسوة الأب –أحيانا- الى درجة يتمنى فيها الطفل الموت بدلاً من الحياة او إنه يتمنى موت الأب او يفكر –أحياناً-بالثورة عليه مهما كانت النتائج . وهذا هو سبب العديد من حالات الصراخ الإنفعالي للأطفال ووقوفهم بوجه الأوامر والنواهي .
      لذا فإن الأب الذي يستشعر وظيفته ومسؤوليته لايلجأ الى القهر والتهديد إلا في الحالات الضرورية ولايأمر أطفاله بالطاعة العمياء له لعلمه بأن ذلك يؤثر سلبا على عملية نموهم فلا يمكنهم ان يتحلوا بسلوك سوي ومتزن .
      كما ينبغي في الوقت نفسه ان يواجه الطفل في مرحلة الطفولة بعض الصعوبات والتعقيدات لكي يكون حليماً في كبره . فقد جاء عن الإمام موسى بن جعفر عليه افضل الصلاة والسلام قوله : (( يستحب غرامة الغلام في صغره ليكون حليماً في كبره ))

      *القضايا الجزئية :
      يُنظر باهتمام للقضايا الجزئية والصغيرة في موضوع التربية ، لايوجد شك في انه ينبغي الوقوف بوجه نقاط ضعف الطفل ومنع أخطائه . غير انه من الخطأ ان يكون الأب بالمرصاد لطفله فيحاسبه على كل صغيرة وكبيرة فقد ورد عن امير المؤمنين الإمام علي عليه افضل الصلاة والسلام قوله : ( عظموا اقداركم بالتغافل عن الدني من الأمور ) فليس صحيحاً ان يستعرض الأب عضلاته امام طفله من خلال إلحاحه على القضايا الجزئية فيضطر الطفل للاستسلام له .
      وبسبب استمرار هذه الحالة فإن الطفل سيشعر بالحقارة امام والده ويظن بأنه غير كفوء وتتوقف مسيرة نموه و تكامله ويستصغر نفسه دائماً ويفكر بنواقصه باستمرار.


      حاولوا أحياناً ان تجمعوا عدداً من الملاحظات فتنبهوا اليها مرة واحدة واذكروا نقاط قوته الى جانب عيوبه لكي يشعر بالأمل في الحياة .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X