إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خنت زوجي وهذا مصيري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خنت زوجي وهذا مصيري


    أنا وفاء، متزوجة، أبلغ من العمر أربع وعشرين عاماً، مضى على زواجي سنتان ولم يرزقني الله بأطفال، كُنت مثال الزوجة التي لا تعصي زوجها ولا تغضبه وأصبحت عندي مناسبة وطلبتُ من زوجي أن يذهب معي إلى إحدى المجمعات، وبينما أنا أتسوق لفت نظري شاباً كلما ذهبتُ إلى مكان لاحقني، أول الأمر لم اعرهُ اهتمامي ولكن بعد أن نظرتُ في عينيه أحسستُ بعاطفةٍ غريبة تشدُني إليه وعندها تمكن الشيطان مني وبدل أن يلاحقني بدأت أنا بملاحقته، وهذه كانت أول خطوه أخطوها في طريقي إلى خيانة زوجي عندما سلمتهُ رقمي، وبعد الاستقرار الذي كان بيني وبين زوجي بدأ يزول كسراب وحتى زوجي بدأ يسألني عن هروبي الدائم منه، أجيبهُ بأن نفسيتي متعبه بسبب تأخري وعدم إنجابي للأطفال وزوجي يأخذ بيدي ويصبرني ولكن قلبي يبتعد عنه بسبب الحبيب الذي دخل قلبي وحل مكان زوجي وزوجي غافلاً لا يعلم بسبب حبه وثقته، ولكن ماذا افعل؟!
    دق جرس هاتفي، أرد على المكالمة، اسمع صوتاً يقول لي: أنتي فلانة، أُجيبه بنعم، يجيبُ علي: أنا ذاك الشخص الذي اعطيتيني رقمكِ بالمجمع، وفي بداية حديثي معه ترددت في الرد لكن من أسلوب كلامه شجعني على الكلام وقال لي: أنا أُعجبت بكِ كثيراً، وقلتُ لهُ: كيف تعجب بي وأنت لم تراني، بل رأيتك وأنتي تشربي الماء فأعجبت بك و تمنيت الله أن يحقق أملي وأن أتعرف عليكِ، لازمني السكوت وهو يتكلم أحسست أنه دخل قلبي وبعد حديثي معه قلت له اسمح لي سأغلق الهاتف، وبعد أن أغلقت الهاتف أحسست بسعادةً غمرتني لم أحس بها مع زوجي وبدأت اختلق المشاكل كي اخرج من حياته بدون عودة.
    زوجي دائم الهدوء ويعتذر مني ويخرج من البيت كي تهدئ أعصابي وبعد خروجه من المنزل أنا انشغل مع معشوقي بالهاتف، أتكلم معهُ، يقول لي: أنا لأول مره اكلم فتاة وهي أنتي، وأنا كلمت والدتي عنكِ.
    كيف تتكلم مع والدتك عني وبأي صفه كلمة والدتك.
    بصفتك زوجة المستقبل.
    أنهيت مكالمتي معه واندهشت عندما قال لي: أنتي زوجة المستقبل.
    كيف أكون زوجة المستقبل وأنا متزوجة؟!
    أصبحت لا أطيق البيت ولا أطيق زوجي، وزوجي دائماً يطلب مني الذهاب إلى منزل والدي لتهدئ أعصابي، أذهب إلى منزل والدي، اجلس مع أمي، تحس بتغير، تسألني: مابكِ يا ابنتي.
    أجيبها: أريد الطلاق يا أمي.
    تصعق أمي من كلمتي وتقول لي: ما لسبب يا ابنتي فزوجكِ إنسان مؤمن وسمعتهُ طيبه بين الناس ويحبكِ ومخلصاً لكِ وإذا كان السبب عدم الإنجاب، تجيبني أمي: يا ابنتي دعي الأمر إلى الله فإنه يرزق من يشاء بغير حساب.
    ليس هو السبب ياأمي: أنا لستُ مرتاحة مع زوجي ولا أحس باستقرار معه.
    ترد أمي: كلها مسألة وقت يا ابنتي مع العشرة ستستقر حياتكِ ولا تيأسي.
    والدتي: أنا عزمت على الطلاق.
    ماذا ستقولين لوالدكِ وهل سيرضى بذلك.
    أمي اقبل قدميكِ، اقنعي والدي وقولي له أن ابنتك مريضة ولا تستطيع العيش مع زوجها وإلا ستموت.
    رق قلب الأم لإبنتها وقالت: سأحاول إقناع أباك.
    أمي تجلس مع أبي وتقول له ما دار بيني وبينها ولم يقتنع، وبعدما سمع كلمة أمي أني سأموت إن لم انفصل عن زوجي قال هذهِ حياتها وهي تتصرف كما تريد.
    زوجي يأتي إلى منزل والدي كي أعود معه إلى البيت، أرفض الذهاب معه وأقول له طلقني، يتعجب من كلمتي ويعتقد أني أمزح، ماذا تقولي يا وفاء! كفي عن المزح والبسي عباءتك لكي نذهب إلى البيت، أنت لا تفهم! أقول لك طلقني وأنت تطلب مني العودة إلى البيت، غريبٌ أمرك، يحتار مالذي أصابني، يفكر دقائق، إنه حسد أم مالذي أصاب حياتنا الزوجية، يذهب زوجي إلى أمي ويسألها عن السبب الذي جعلني اطلب الطلاق تقول له أمي: ليس بيدي وتمنيت أن لا تفترقا ولكن لا أعرف السبب يا بني.
    زوجي يخرج من بيت أهلي وقد ضاقت به الدنيا، وبعد خروجه بأيام تصلني ورقة طلاقي وأحمد الله أن المسألة عدت على خير، وبعدها اشتقت أن اكلم معشوقِ، اتصلت به، يرد علي بشوق العطشان إلى الماء: أهلاً حبيبتي، أين أنتِ؟ منذ مدة لم اسمع صوتكِ.
    حبيبي لقد انشغلت ببعض المشاكل.
    ماهي المشاكل؟
    أجبته: سأقول لك الحقيقة ولكن أرجوك أن لا تقطع حديثي معك.
    قال: تفضلي يا وفاء.
    حبيبي أنا كنت متزوجة عندما تعرفت علي ولكنك دخلت قلبي ولم استطع أن أعيش مع زوجي وطلبت الطلاق عندما قلت لي انكِ زوجة المستقبل وطلقني زوجي.
    يرد علي: ماذا تقولي؟ هل أنتي متزوجة؟
    قلت: نعم، لكن أصبحت الآن مطلقه.
    ومن قال لكِ إني أستطيع أن أتزوج منكِ وأنتي خنتي زوجكِ بسببي، أنا لا اكذب عليكِ انكِ دخلتي قلبي وهدفي كان شريفاً وحبي لكِ حباً صادقاً وأنا كلمت والدتي لكي نتقدم لخطبتكِ ولكن بعدما قلتي لي حقيقتكِ لا يمكن أن ارتبط بكِ لأنك فعلتي بزوجكِ ما فعلتي بسببي وكيف أثق بكِ وأتزوجك لأنك ستفعلين بي كما فعلتي بزوجكِ الأول واعتبري هذهِ المكالمة أخر مكالمة بيني وبينكِ.
    أغلق الهاتف.
    صُدمت من كلامه وصرت اصرخ وابكي بقوة، أصابتني حالة عصبية شديدة وبعد علاج دام شهراً أفقتُ من صدمتي وندمت على ضياع زوجي و بيتي مني بسبب طاعتي للشيطان وتغلب نفسي الإمارة بالسوء وهذا عقاب من الله بسب خيانتي لزوجي
    التعديل الأخير تم بواسطة أم غفران; الساعة 30-09-2011, 03:12 AM.

  • #2
    قصة جميلة وهادفة
    مشكورة

    تعليق


    • #3
      اللهم صلِّ على محمد وال محمد .،
      سمة القاص أن ينتقي مواضيع أجتماعية عميقة وظواهر منتشرة يطرحها بجرأة القلم ويعالجها بروح الانسانية الحقة فلا تدفعه مشاعره وعواطفه ولا يبرر المشين والمبتذل لدوافع وغايات .
      وهذه السمة النبيلة طالما نشهدها في قلم الفاضلة أم غفران ، أذ تنتقي الحالات المتفشية في جسد المجتمع العربي الاسلامي وتطرحها بمصداقية طرحية وبنظرة حيادية وليست من قطب القاص فقط ..
      ما يميز هذه القصة حالة موجودة وليست خيالية تعيشها مجتمعاتنا العربية ..حالة دخيلة على مجتمع ضوابطه الانسانية عالية مستمدة من اعلى تشريع سماوي وهو الاسلام .
      تتناول القاصة ام غفران قضية انسانية ذات ابعاد مهمة ..من شأنها صلاح الاسرة وبناء الانسان السليم ..عبر الروابط السليمة والواضحة لقيام العلاقات الشرعية ..
      أن مثال الفتاة التي يحتذى بها هو عفافها وشرفها وصونها لنفسها ..فان اسقطتها اسقطت كل مفهوم أخر يمكن أن يجملها ..
      بوركتي ايتها الفاضلة ام غفران على هذه القصة الرائعة والاسلوب الشيق
      لي عودة مع المفاصل الاخرى القصصية والمحورية
      لا عدمناك

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة Anis
        قصة جميلة وهادفة
        مشكورة
        أخي الكريم أنيس شاكرة لك وجودك ورئيك
        لاحرمنا الله منكم
        دمت بخير

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
          اللهم صلِّ على محمد وال محمد .،
          سمة القاص أن ينتقي مواضيع أجتماعية عميقة وظواهر منتشرة يطرحها بجرأة القلم ويعالجها بروح الانسانية الحقة فلا تدفعه مشاعره وعواطفه ولا يبرر المشين والمبتذل لدوافع وغايات .
          وهذه السمة النبيلة طالما نشهدها في قلم الفاضلة أم غفران ، أذ تنتقي الحالات المتفشية في جسد المجتمع العربي الاسلامي وتطرحها بمصداقية طرحية وبنظرة حيادية وليست من قطب القاص فقط ..
          ما يميز هذه القصة حالة موجودة وليست خيالية تعيشها مجتمعاتنا العربية ..حالة دخيلة على مجتمع ضوابطه الانسانية عالية مستمدة من اعلى تشريع سماوي وهو الاسلام .
          تتناول القاصة ام غفران قضية انسانية ذات ابعاد مهمة ..من شأنها صلاح الاسرة وبناء الانسان السليم ..عبر الروابط السليمة والواضحة لقيام العلاقات الشرعية ..
          أن مثال الفتاة التي يحتذى بها هو عفافها وشرفها وصونها لنفسها ..فان اسقطتها اسقطت كل مفهوم أخر يمكن أن يجملها ..
          بوركتي ايتها الفاضلة ام غفران على هذه القصة الرائعة والاسلوب الشيق
          لي عودة مع المفاصل الاخرى القصصية والمحورية
          لا عدمناك

          أستاذنا وأخينا علي الدرويش دائماً اسلوبك في الرد مميز
          لا تدع شاردة ولا واردة الى تعلق عليها بأسلوبك المميز الذي يجعل
          للقصة رونق خاص اسعدني تواجدك وتعليقك الذي اختصرت
          فيه مدى فهمك لفكرة القصة وانتظر باقي التعليق .......
          والله لايحرمنا منك أخي العزيز
          دمت بحفظ الزهراء سلام الله عليها

          تعليق


          • #6
            سبحان الله...هاي نتائج التسرع في اتخاذ القرار واتباع النفس الامارة بالسوء وعدم استشارة اهل الخير والصلاح
            اللهم احفظنا من كل سوء يا رب العالمين

            تعليق


            • #7
              لا يخفى عنا المحور القصصي للشخصية الرئيسية التي دارت حولها القصة
              نسأل الفاضلة ام غفران ..هل انتقائك للأسم (وفاء) له دلالة معينة تحاولين
              الاشارة اليه والتنبيه بها !؟
              ومن ثم ..سؤال أخر ..
              كيف تستطيع الفتاة العربية المسلمة تهذيب مشاعرها ؟

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عقيل الكناني
                سبحان الله...هاي نتائج التسرع في اتخاذ القرار واتباع النفس الامارة بالسوء وعدم استشارة اهل الخير والصلاح
                اللهم احفظنا من كل سوء يا رب العالمين
                أخي الكريم عقيل الكناني اسعدني وجودك والله لايحرمنا منكم
                والله يحفظنا ويحفظكم من كل سوء

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
                  لا يخفى عنا المحور القصصي للشخصية الرئيسية التي دارت حولها القصة
                  نسأل الفاضلة ام غفران ..هل انتقائك للأسم (وفاء) له دلالة معينة تحاولين
                  الاشارة اليه والتنبيه بها !؟
                  ومن ثم ..سؤال أخر ..
                  كيف تستطيع الفتاة العربية المسلمة تهذيب مشاعرها ؟

                  نسأل الفاضلة ام غفران ..هل انتقائك للأسم (وفاء) له دلالة معينة تحاولين
                  أخي وأستاذنا الكريم علي الدرويش نعم انتقائي الى اسم وفاءله معنى ومقصود لان الوفاء هو اعظم ما تتحلى به النفس البشريه الوفاء وامثاله من الصفات الكريمه التي انقرضت مع اهلها مثل الشهامه والمرؤه التي لم تعتد واضحه هذه الايام
                  كيف تستطيع الفتاة العربية المسلمة تهذيب مشاعرها ؟
                  تهذيب المشاعر تحتاج الى عدت جونب من قبل المرأة والرجل والى روح قوية
                  ويجب الاشارة الى ان المرأة بحر عميق من المشاعر تحتاج نبعا معطاه من الحب والرعاية
                  والاهتمام فمجرد ان المرأة تفقد بعض من الحب والاهتمام تشعر بتقلبات المشاعر
                  وتبحث عنه في مكان ثاني ولذلك تحتاج المرأة بأن يقف زوجها بجانبها ويحبها وان تسمع منه
                  كلمات الرعاية والعناية وان تحس بدفء المشاعر وبدفء الحب ولطف المعالمة
                  واذا يريد الرجل ان يهذب مشاعر المرأة كي يحظ بقلبها عليه دوما ً أن يحشو أذنيها بالكلام
                  المعسول من وقت لآخروأن يضيف إلى قاموسه مفردات حب جديدة وأعتقد بأن الرجل يحتاج
                  أن يكون أكثر إبداعا و أقل رتابة ليحافظ على قلب زوجته من هروب المشاعر فهي كالوردة
                  كلما أسقيتها ماء أحتاجت له أكثر
                  وان شاء الله ماقصرت في الاجابة
                  التعديل الأخير تم بواسطة أم غفران; الساعة 04-10-2011, 08:12 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا عزيزتي ام غفران
                    قصة رائعة جدا

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أم غفران

                      أنا وفاء، متزوجة، أبلغ من العمر أربع وعشرين عاماً، مضى على زواجي سنتان ولم يرزقني الله بأطفال، كُنت مثال الزوجة التي لا تعصي زوجها ولا تغضبه وأصبحت عندي مناسبة وطلبتُ من زوجي أن يذهب معي إلى إحدى المجمعات، وبينما أنا أتسوق لفت نظري شاباً كلما ذهبتُ إلى مكان لاحقني، أول الأمر لم اعرهُ اهتمامي ولكن بعد أن نظرتُ في عينيه أحسستُ بعاطفةٍ غريبة تشدُني إليه وعندها تمكن الشيطان مني وبدل أن يلاحقني بدأت أنا بملاحقته، وهذه كانت أول خطوه أخطوها في طريقي إلى خيانة زوجي عندما سلمتهُ رقمي، وبعد الاستقرار الذي كان بيني وبين زوجي بدأ يزول كسراب وحتى زوجي بدأ يسألني عن هروبي الدائم منه، أجيبهُ بأن نفسيتي متعبه بسبب تأخري وعدم إنجابي للأطفال وزوجي يأخذ بيدي ويصبرني ولكن قلبي يبتعد عنه بسبب الحبيب الذي دخل قلبي وحل مكان زوجي وزوجي غافلاً لا يعلم بسبب حبه وثقته، ولكن ماذا افعل؟!
                      دق جرس هاتفي، أرد على المكالمة، اسمع صوتاً يقول لي: أنتي فلانة، أُجيبه بنعم، يجيبُ علي: أنا ذاك الشخص الذي اعطيتيني رقمكِ بالمجمع، وفي بداية حديثي معه ترددت في الرد لكن من أسلوب كلامه شجعني على الكلام وقال لي: أنا أُعجبت بكِ كثيراً، وقلتُ لهُ: كيف تعجب بي وأنت لم تراني، بل رأيتك وأنتي تشربي الماء فأعجبت بك و تمنيت الله أن يحقق أملي وأن أتعرف عليكِ، لازمني السكوت وهو يتكلم أحسست أنه دخل قلبي وبعد حديثي معه قلت له اسمح لي سأغلق الهاتف، وبعد أن أغلقت الهاتف أحسست بسعادةً غمرتني لم أحس بها مع زوجي وبدأت اختلق المشاكل كي اخرج من حياته بدون عودة.
                      زوجي دائم الهدوء ويعتذر مني ويخرج من البيت كي تهدئ أعصابي وبعد خروجه من المنزل أنا انشغل مع معشوقي بالهاتف، أتكلم معهُ، يقول لي: أنا لأول مره اكلم فتاة وهي أنتي، وأنا كلمت والدتي عنكِ.
                      كيف تتكلم مع والدتك عني وبأي صفه كلمة والدتك.
                      بصفتك زوجة المستقبل.
                      أنهيت مكالمتي معه واندهشت عندما قال لي: أنتي زوجة المستقبل.
                      كيف أكون زوجة المستقبل وأنا متزوجة؟!
                      أصبحت لا أطيق البيت ولا أطيق زوجي، وزوجي دائماً يطلب مني الذهاب إلى منزل والدي لتهدئ أعصابي، أذهب إلى منزل والدي، اجلس مع أمي، تحس بتغير، تسألني: مابكِ يا ابنتي.
                      أجيبها: أريد الطلاق يا أمي.
                      تصعق أمي من كلمتي وتقول لي: ما لسبب يا ابنتي فزوجكِ إنسان مؤمن وسمعتهُ طيبه بين الناس ويحبكِ ومخلصاً لكِ وإذا كان السبب عدم الإنجاب، تجيبني أمي: يا ابنتي دعي الأمر إلى الله فإنه يرزق من يشاء بغير حساب.
                      ليس هو السبب ياأمي: أنا لستُ مرتاحة مع زوجي ولا أحس باستقرار معه.
                      ترد أمي: كلها مسألة وقت يا ابنتي مع العشرة ستستقر حياتكِ ولا تيأسي.
                      والدتي: أنا عزمت على الطلاق.
                      ماذا ستقولين لوالدكِ وهل سيرضى بذلك.
                      أمي اقبل قدميكِ، اقنعي والدي وقولي له أن ابنتك مريضة ولا تستطيع العيش مع زوجها وإلا ستموت.
                      رق قلب الأم لإبنتها وقالت: سأحاول إقناع أباك.
                      أمي تجلس مع أبي وتقول له ما دار بيني وبينها ولم يقتنع، وبعدما سمع كلمة أمي أني سأموت إن لم انفصل عن زوجي قال هذهِ حياتها وهي تتصرف كما تريد.
                      زوجي يأتي إلى منزل والدي كي أعود معه إلى البيت، أرفض الذهاب معه وأقول له طلقني، يتعجب من كلمتي ويعتقد أني أمزح، ماذا تقولي يا وفاء! كفي عن المزح والبسي عباءتك لكي نذهب إلى البيت، أنت لا تفهم! أقول لك طلقني وأنت تطلب مني العودة إلى البيت، غريبٌ أمرك، يحتار مالذي أصابني، يفكر دقائق، إنه حسد أم مالذي أصاب حياتنا الزوجية، يذهب زوجي إلى أمي ويسألها عن السبب الذي جعلني اطلب الطلاق تقول له أمي: ليس بيدي وتمنيت أن لا تفترقا ولكن لا أعرف السبب يا بني.
                      زوجي يخرج من بيت أهلي وقد ضاقت به الدنيا، وبعد خروجه بأيام تصلني ورقة طلاقي وأحمد الله أن المسألة عدت على خير، وبعدها اشتقت أن اكلم معشوقِ، اتصلت به، يرد علي بشوق العطشان إلى الماء: أهلاً حبيبتي، أين أنتِ؟ منذ مدة لم اسمع صوتكِ.
                      حبيبي لقد انشغلت ببعض المشاكل.
                      ماهي المشاكل؟
                      أجبته: سأقول لك الحقيقة ولكن أرجوك أن لا تقطع حديثي معك.
                      قال: تفضلي يا وفاء.
                      حبيبي أنا كنت متزوجة عندما تعرفت علي ولكنك دخلت قلبي ولم استطع أن أعيش مع زوجي وطلبت الطلاق عندما قلت لي انكِ زوجة المستقبل وطلقني زوجي.
                      يرد علي: ماذا تقولي؟ هل أنتي متزوجة؟
                      قلت: نعم، لكن أصبحت الآن مطلقه.
                      ومن قال لكِ إني أستطيع أن أتزوج منكِ وأنتي خنتي زوجكِ بسببي، أنا لا اكذب عليكِ انكِ دخلتي قلبي وهدفي كان شريفاً وحبي لكِ حباً صادقاً وأنا كلمت والدتي لكي نتقدم لخطبتكِ ولكن بعدما قلتي لي حقيقتكِ لا يمكن أن ارتبط بكِ لأنك فعلتي بزوجكِ ما فعلتي بسببي وكيف أثق بكِ وأتزوجك لأنك ستفعلين بي كما فعلتي بزوجكِ الأول واعتبري هذهِ المكالمة أخر مكالمة بيني وبينكِ.
                      أغلق الهاتف.
                      صُدمت من كلامه وصرت اصرخ وابكي بقوة، أصابتني حالة عصبية شديدة وبعد علاج دام شهراً أفقتُ من صدمتي وندمت على ضياع زوجي و بيتي مني بسبب طاعتي للشيطان وتغلب نفسي الإمارة بالسوء وهذا عقاب من الله بسب خيانتي لزوجي

                      السلام عليكم ..اختي الفاضلة ام غفران.
                      سلمت اياديك في كتابة هذه القصة ..وكانها لوحةلفنان عالمي يتفن ويرتقي ويسمو ويتألق وهو يضع اللمسات الاساسية في اظهار خفايا
                      واسرار لوحته ليبرز جمال مزج الالوان وتناسقها واضافة الضلال
                      لبهجتها وسرور رؤيتها للعين واخراجها وجعلها اسطورة للناظرين..
                      فبوركت اختي الفاضلة على هذا التألق المميز في المعاني والحوار وحبك الكلام وشد العناصر الاساسية للشخصية وعمق اواصرها في
                      الوفاء فأنه شيء عظيم .. ورسمها اسطورة جميلة جدا...

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X