بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع ليس رداً على شبهات المخالفين بقدر ماهو شرح للعلة التى لأجلها سيحكم بقية الله -صلوات الله عليه و عجل الله فرجه-
بشريعة قد تكون نسخت ولماذا لا يحكم بالشريعة الأسلامية ؟
أعلم أن الموضوع غير مختص بالشريعة اليهودية بل بشريعة ال داود -عليهم السلام-
لأن الحكم بشريعة ال داود -عليهم السلام- يعنى الحكم بباطن القضاء و المعنى و لا يعني ذلك أهمال الشريعة الأسلامية كما سيبان لنا من روايات أهل العصمة -صلوات الله عليهم- :
فكما جاء في دستور المسلمين الكافي العظيم :
كتاب الحجة من الأصول في الكافي - الجزء الأول ص 397|398
فما هي شريعة ال داود وما هو حكم ال داود -عليهم السلام-
المقصودة هنا ؟
فيروي الشيخ الكليني -رض- في الكافي :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه قضية من قضايا الآخرة فأوحى الله عز وجل إليه يا داود إن الذي سألتني لم اطلع عليه أحدا من خلقي ولا ينبغي لاحد أن يقضي به غيري ، قال : فلم يمنعه ذلك أن عاد فسأل الله أن يريه قضية من قضايا الآخرة قال : فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له : يا داود لقد سألت ربك شيئا لم يسأله قبلك نبي ، يا داود إن الذي سألت لم يطلع عليه أحدا من خلقه ولا ينبغي لاحد أن يقضي به غيره قد أجاب الله دعوتك وأعطاك ما سألت ، يا داود إن أول خصمين يردان عليك غدا القضية فيهما من قضايا الآخرة قال : فلما أصبح داود عليه السلام جلس في مجلس القضاء أتاه شيخ متعلق بشاب ومع الشاب عنقود من عنب فقال له الشيخ يا نبي الله إن هذا الشاب دخل بستاني وخرب كرمي وأكل منه بغير إذني وهذا العنقود أخذه بغير إذني فقال داود للشاب : ما تقول ؟ فأقر الشاب أنه قد فعل ذلك ، فأوحى الله عز وجل إليه يا داود إني إن كشفت لك عن قضايا الآخرة فقضيت بها بين الشيخ والغلام لم يحتملها قلبك ولم يرض بها قومك يا داود إن هذا الشيخ اقتحم على أبي هذا الغلام في بستانه فقتله وغصب بستانه وأخذ منه أربعين ألف درهم فدفنها في جانب بستانه فادفع إلى الشاب سيفا ومره أن يضرب عنق الشيخ وادفع إليه البستان ومره أن يحفر في موضع كذا وكذا ويأخذ ماله ، قال : ففزع من ذلك داود عليه السلام وجمع إليه علماء أصحابه وأخبرهم الخبر وأمضى القضية على ما أوحى الله عز وجل إليه .
فكذا الامام المهدي -عجل تعالى فرجه الشريف- له كثير من التدابير يخفى حكمتها على كثير من الناس بل لشدة وطئتها ربما تناسوا انه امام معصوم عصمه الله من الظلم و المعصية فيستنكرون عليه " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله " و يتناسون او ينسون كما كان من شأن الناس مع داوود و كما كان شأن نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر ، فرغم انه رافق العبد الصالح و يعلم ان الذي رافقه عبدا ً صالحا ً لله الا انه في لحظة الابتلآء تناسى او نسى فاعترض على الخضر ، و هكذا سيفعل كثيرون من شيعة أهل البيت مع الامام المهدي -عج- ، مع اقرارهم انه لا يقوم بما يقوم به اعتباطا و لكن النفوس لا تتحمل و لا تصبر
كان الله في عوننا ...
فالله وحده يعلم هل نحن مهيؤون نفسياً و روحياً لتحمل كذا مسائل
أرجوا أن لا يكون دعائنا اللهم عجل فرجه ونحن غير مستيقنين بحكمه و أحقيته
بشريعة قد تكون نسخت ولماذا لا يحكم بالشريعة الأسلامية ؟
أعلم أن الموضوع غير مختص بالشريعة اليهودية بل بشريعة ال داود -عليهم السلام-
لأن الحكم بشريعة ال داود -عليهم السلام- يعنى الحكم بباطن القضاء و المعنى و لا يعني ذلك أهمال الشريعة الأسلامية كما سيبان لنا من روايات أهل العصمة -صلوات الله عليهم- :
فكما جاء في دستور المسلمين الكافي العظيم :
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور عن فضل الأعور عن أبي عبيد الحذَاء قال : كنا زمان جعفر عليه السلام حين قبض نتردد كالغنم لا راعي لها، فلقينا سالم بن أبي حفصة فقال لي : يا أبا عبيدة من إمامك ؟ فقلت : أئمتي آل محمد، فقال : هلكت وأهلكت أما سمعتُ أنا وأنت أبا جعفر عليه السلام يقول : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ؟ فقلت : بلى لعمري ، ولقد كان قبل ذلك بثلاث أو نحوها لدخلت على أبي عبد الله عليه السَلام فرزق اللهُ المعرفة ، فقلت لأبي عبد الله عليه السَلام : إن سالما قال لي كذا وكذا، قال : يا أيا عبيدة إنَه لا يموت هنا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله ويسير بسيرته ويدعو إلى ما دعا إليه ، يا أبا عبيدة إنَه لم يمنع ما أعطي داود أن أعطي سليمان . ثم قال يا أبا عبيدة إذا قام قائم آل محمد عليه السلام حكم بحكم داود وسليمان ولا يُسأل بيننة.
2- محمَد ين يحي عن أحمد بن محمَد عن محمد بن سنان عن أبان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود ولا يُسأل بيّنة ، يعطي كل نفس حقها.
3 - محمد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمَار الساباطي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السَلام : بما تحكمون إذا حكمتم قال : بحكم الله وحكم داود ، فإذا ورد علينا الشَيء الذي ليس عندنا تلقَانا به روح القُدُس .
4 - محمد بن أحمد عن محمد بن خـالد عن النَضر بن سويد عن يحي الحلبي عن عمران بن أعين عن جعيد الهمداني عن عليَ بن الحـسين عليه السَلام قال: سألته بأي حكم تحكمون ؟ قال :بحكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقاا به روح القُدُس .
5 - اًحمد بن مهران رحمه الله عن محمَد بن علىَ عن ابن محبوب عن هشام ين سالم عن عمَار السَاباطي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما منزلة الأئمَة ؟ قال"كمنزلة ذي القرنين وكمنزلة يوشع وكمنزلة آصف صاحب سليمان." قلت : فبما تحكمون ؟ قال : " بحكم الله وآل داود وحكم محمَد صلى الله عليه وسلم ولتلقَانا به روح القُدُس".
كتاب الحجة من الأصول في الكافي - الجزء الأول ص 397|398
فما هي شريعة ال داود وما هو حكم ال داود -عليهم السلام-
المقصودة هنا ؟
فيروي الشيخ الكليني -رض- في الكافي :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه قضية من قضايا الآخرة فأوحى الله عز وجل إليه يا داود إن الذي سألتني لم اطلع عليه أحدا من خلقي ولا ينبغي لاحد أن يقضي به غيري ، قال : فلم يمنعه ذلك أن عاد فسأل الله أن يريه قضية من قضايا الآخرة قال : فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له : يا داود لقد سألت ربك شيئا لم يسأله قبلك نبي ، يا داود إن الذي سألت لم يطلع عليه أحدا من خلقه ولا ينبغي لاحد أن يقضي به غيره قد أجاب الله دعوتك وأعطاك ما سألت ، يا داود إن أول خصمين يردان عليك غدا القضية فيهما من قضايا الآخرة قال : فلما أصبح داود عليه السلام جلس في مجلس القضاء أتاه شيخ متعلق بشاب ومع الشاب عنقود من عنب فقال له الشيخ يا نبي الله إن هذا الشاب دخل بستاني وخرب كرمي وأكل منه بغير إذني وهذا العنقود أخذه بغير إذني فقال داود للشاب : ما تقول ؟ فأقر الشاب أنه قد فعل ذلك ، فأوحى الله عز وجل إليه يا داود إني إن كشفت لك عن قضايا الآخرة فقضيت بها بين الشيخ والغلام لم يحتملها قلبك ولم يرض بها قومك يا داود إن هذا الشيخ اقتحم على أبي هذا الغلام في بستانه فقتله وغصب بستانه وأخذ منه أربعين ألف درهم فدفنها في جانب بستانه فادفع إلى الشاب سيفا ومره أن يضرب عنق الشيخ وادفع إليه البستان ومره أن يحفر في موضع كذا وكذا ويأخذ ماله ، قال : ففزع من ذلك داود عليه السلام وجمع إليه علماء أصحابه وأخبرهم الخبر وأمضى القضية على ما أوحى الله عز وجل إليه .
فكذا الامام المهدي -عجل تعالى فرجه الشريف- له كثير من التدابير يخفى حكمتها على كثير من الناس بل لشدة وطئتها ربما تناسوا انه امام معصوم عصمه الله من الظلم و المعصية فيستنكرون عليه " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله " و يتناسون او ينسون كما كان من شأن الناس مع داوود و كما كان شأن نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر ، فرغم انه رافق العبد الصالح و يعلم ان الذي رافقه عبدا ً صالحا ً لله الا انه في لحظة الابتلآء تناسى او نسى فاعترض على الخضر ، و هكذا سيفعل كثيرون من شيعة أهل البيت مع الامام المهدي -عج- ، مع اقرارهم انه لا يقوم بما يقوم به اعتباطا و لكن النفوس لا تتحمل و لا تصبر
كان الله في عوننا ...
فالله وحده يعلم هل نحن مهيؤون نفسياً و روحياً لتحمل كذا مسائل
أرجوا أن لا يكون دعائنا اللهم عجل فرجه ونحن غير مستيقنين بحكمه و أحقيته
تعليق