بسم الله الرحمن الرحیم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال المناوي في كتابه فيض القدير ج 3 - ص 19 - 20
2631 ( إني تارك فيكم ) بعد وفاتي ( خليفتين ) زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما ( كتاب الله ) القرآن ( حبل ) أي هو حبل ( ممدود ما بين السماء والأرض ) قيل أراد به عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه ( وعترتي ) بمثناة فوقية ( أهل بيتي ) تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا‹ وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا قال القرطبي : وهذا لوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال : " فاطمة بضعة مني " ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسرواصغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ( وإنهما ) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما ( لن يفترقا ) أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين ( حتى يردا على الحوض ) أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل فإذا كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما كان ولا يعارض حثه هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش لأن الحكم على فرد من أفراد العام بحكم العام لا يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح بل فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد والتنويه برفعة قدره ( تنبيه ) قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهلالبيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.) انتهى
اقول انا احمد اشكناني :
هذا المقطع
فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسرواصغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بينيديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه
من يقول من اهل السنة ان المقصود من اهل البيت في آية التطهير نساء النبي صلى الله عليه وآله فهذا القول يرد عليه لأنه لا يعقل ان نقول ان نساء النبي صلى الله عليه وآله قد سبيت نسائهم وسفکت دمائهم واسرت صغارهم وخربت ديارهم
فكل هذه الأمور لم تجري إلا على علي عليه السلام وفاطمه سلام الله عليها
اذن من هنا سوف نعلم من المقصود باهل البيت في آية التطهير استناداً على ما ذكره الطبري من الحوادث التي وقعت لهم ولم يكن لنساء النبي صلى الله عليه وآله نصيب من كل ما ذكر
.........
واستناداً على ما نص عليه المناوي في أن معنى العترة هم أصحاب الكساء وانهم اهل بيته
أهل بيتي ) تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
اقول : والقرطبي أكد ان المعني باهل البيت هم الذين ذكر عنهم ما جرى عليهم وابعد بذلك نساء النبي صلى الله عليه وآله واخرجهم من دائرة اهل البيت عليهم السلام
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بحث : احمد اشكناني
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال المناوي في كتابه فيض القدير ج 3 - ص 19 - 20
2631 ( إني تارك فيكم ) بعد وفاتي ( خليفتين ) زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما ( كتاب الله ) القرآن ( حبل ) أي هو حبل ( ممدود ما بين السماء والأرض ) قيل أراد به عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه ( وعترتي ) بمثناة فوقية ( أهل بيتي ) تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا‹ وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا قال القرطبي : وهذا لوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال : " فاطمة بضعة مني " ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسرواصغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ( وإنهما ) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما ( لن يفترقا ) أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين ( حتى يردا على الحوض ) أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل فإذا كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما كان ولا يعارض حثه هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش لأن الحكم على فرد من أفراد العام بحكم العام لا يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح بل فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد والتنويه برفعة قدره ( تنبيه ) قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهلالبيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.) انتهى
اقول انا احمد اشكناني :
هذا المقطع
فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسرواصغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بينيديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه
من يقول من اهل السنة ان المقصود من اهل البيت في آية التطهير نساء النبي صلى الله عليه وآله فهذا القول يرد عليه لأنه لا يعقل ان نقول ان نساء النبي صلى الله عليه وآله قد سبيت نسائهم وسفکت دمائهم واسرت صغارهم وخربت ديارهم
فكل هذه الأمور لم تجري إلا على علي عليه السلام وفاطمه سلام الله عليها
اذن من هنا سوف نعلم من المقصود باهل البيت في آية التطهير استناداً على ما ذكره الطبري من الحوادث التي وقعت لهم ولم يكن لنساء النبي صلى الله عليه وآله نصيب من كل ما ذكر
.........
واستناداً على ما نص عليه المناوي في أن معنى العترة هم أصحاب الكساء وانهم اهل بيته
أهل بيتي ) تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
اقول : والقرطبي أكد ان المعني باهل البيت هم الذين ذكر عنهم ما جرى عليهم وابعد بذلك نساء النبي صلى الله عليه وآله واخرجهم من دائرة اهل البيت عليهم السلام
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بحث : احمد اشكناني
تعليق