اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و إلعن أعداءهم
إلى كل مسلم منصف يبحث عن الحق
إلى كل شاك مرتاب عجز أن يميز الأبيض من الأسود
إلى من يردد الشبهات و يرمي الإتهامات جزافاً بغير حق
إلى كل من يتعرض للمساءلة فيعجز عن الرد بدليل صحيح
أهدي هذا المجهود المتواضع ، راجياً أن يكون قبساً من نور خير الخلق محمد و آل محمد (صلوات الله عليهم)
و نسأل الله أن يمن على اخواننا في الدين كي يتقبلوا الحقائق التي اتينا بها من كتبهم و لم نستند إلا على أحاديث صحيحة
الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب ، يتوسل بالنبي (ص) بعد وفاته و ينادي : يا محمد
البخاري - الأدب المفرد - باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله
إذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد
إذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد
1001 - حدثنا : أبو نعيم قال : ، حدثنا : سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل إبن عمر ، فقال له رجل : إذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد.
إبن سعد - الطبقات الكبرى - طبقات البدريين من الأنصار
4776 - قال : ، أخبرنا : الفضل بن دكين ، قال : ، حدثنا : سفيان ، وزهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد ، قال : كنت عند إبن عمر فخدرت رجله ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك ؟ قال : إجتمع عصبها من هاهنا - هذا في حديث زهير وحده قال : قلت : إدع أحب الناس إليك ، قال : يا محمد ، فبسطها.
رجال الحديث :
1) أبو نعيم الفضل بن دكين :
- الذهبي : حافظ
- إبن حجر : ثقة ثبت
- يعقوب بن شيبة : ثقة ثبت صدوق
- أحمد بن حنبل : إنما رفع الله عفان ، وأبا نعيم بالصدق حتي نُوِّه بذكرهما
2) سفيان بن سعيد : ( شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، الإمام المجتهد )
- الذهبي : الإمام ، أحد الأعلام علما و زهدا ، قال ابن المبارك : ما كتبت عن أفضل منه ، و قال ورقاء : لم ير سفيان مثل نفسه
- سفيان بن عيينة : أصحاب الحديث ثلاثة : ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه
- أبو بكر الخطيب : كان إماما من أئمة المسلمين و علما من أعلام الدين مجمعا على أمانته بحيث يستغنى عن تزكيته مع الإتقان و الحفظ ، و المعرفة والضبط و الورع و الزهد .
3) زهير بن معاوية بن حديج ( أبو خيثمة ) :
- النسائي : ثقة ثبت
- الذهبي : حافظ ، ثقة حجة
- أحمد بن حنبل : كان من معادن الصدق
- يحيى بن معين : ثقة
4) عمرو بن عبد الله ( أبي إسحاق ) :
- النسائي : ثقة
- أحمد بن حنبل : ثقة
- يحيى بن معين : ثقة
- الذهبي : أحد الإعلام ، هو كالزهري في الآخرة
5) عبد الرحمن بن سعد القرشى العدوى ، مولى ابن عمر
- النسائي : ثقة
- إبن حبان : ثقة
محاولة وهابية فاشلة في إنكار الحديث : من المعلوم أن أبي إسحاق في آخر حياته ، اختلطت عليه الأمور و بدأ ينسى بسبب كبر السن ، فاستغلوا هذه الفكرة ليقولوا أن سفيان سمع من أبي إسحاق في اواخر عمره !!
أهل السنه يردون على الوهابية و يقولون أن الرواية صحيحة : سفيان هو من أوائل من سمع من أبي إسحاق السبيعي أي قبل أن يتغير حفظه ، رواية سفيان الثوري عنه كانت قبل ذلك ، وقد ذكر الحافظ ابن حجر فى تهذيب التهذيب: أن الثوري أثبت الناس في السبيعي. ومثل هذا في تهذيب الكمال للحافظ المزي . لذلك نقول أن سفيان عرف أبا إسحاق أكثر من أي رجل آخر و روى عنه قبل أن يبدأ به النسيان و ومحاولة بني وهب في التدليس ردينا عليها من مصادر أهل السنة
النبي (ص) يعلم الرجل الأعمى أن يتوسل به :
اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد ، نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي ، اللهم فشفعه في
الراوي: عثمان بن حنيف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1279
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنه علم رجلا أن يدعو فيقول : اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي اللهم شفعه في
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 1/323
خلاصة حكم المحدث: صحيح
--------------------------------------------------
شرح و تعليق على الحديثين :
إن رجلاً ضريراً جاء إلى النبي (ص) يسأله أن يدعو الله أن يشفيه فقال له النبي (ص) أنه لو صبرت فهذا خير لك و إن أردت أن تشفى فأذهب إلى بيتك فتوضأ و صلي ركعتين و ادعو بهذا الدعاء ( اللهم اني أسألك و أتوجه إليه بنبيك محمد نبي الرحمة ) و بعدها فليقل ( يا محمد اني توجهت بك إلى ربي )
1) نلاحظ هنا أن النبي (ص) لم يدعو له و لكن علمه أن كيفية الدعاء بأن يتوسل به (ص)
2) النبي (ص) علمه أن يناديه و يخاطبه في غير حضرته و يقول ( يا محمد اني توجهت بك إلى الله في حاجتي )
3) عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي له مكانة عظيمة عند أهل السنة كان يتوسل بالنبي (ص) عندما يشتد عليه الألم ، فهذا دليل أن الصحابة تعلمته من النبي (ص) و عملوا به
فهذا دليل واضح و بيان جلي أن من علم المسلمين التوسل هو رسول الله (ص) !! و لذلك من يتهم الشيعة بالشرك لأنهم يتوسلون بغير الله فيكون قد إتهم النبي (ص) بالشرك ( و العياذ بالله ) لأن النبي (ص) هو الذي علم الناس التوسل .
تعليق