السلام عليكم
عمر بن الخطاب يتحدث عن نفسه للناس
جاء في المختار من طرائف الاَمثال والاَخبار ، نبيه الداموري : 29 ، الشركة العالمية للكتاب ط 1987م ( سُئل عمر بن الخطاب عن أعجب ما مرَّ به في حياته .فقال : هما حادثتان: كلمّا تذكرت الاَولى ضحكت ، وكلمّا تذكرت الاَخرى بكيت.قيل له : فما الاَولى التي تُضحكك ؟ قال : كنت في الجاهلية أعبد صنماً من العجوة ، فإذا دار العام أكلت هذا الصنم ، وصنعت من البلح الجديد صنماً غيره ! قيل له : وما الاَخرى التي تبكيك ؟ قال : بينما كنت أحفر حفرة لوأد ابنتي ، كان الغبار يتناثر على لحيتي ، فكانت ابنتي هذه تنفض عن لحيتي هذا الغبار ، ومع ذلك فقد وأدتها)
عبقرية عمر(ص/221)عن وأد عمر لابنته فقال : أنه كان جالساً مع بعض أصحابه ، إذ ضحك قليلاً ، ثم بكى ، فسأله مَن حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ، فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ، فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها حية )
تتمة أضواء البيان للشيخ عطية محمد سالم - (2 / 74) ( وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله : أمران في الجاهلية . أحدهما : يبكيني والآخر يضحكني .أما الذي يبكيني : فقد ذهبت بابنة لي لوأدها ، فكنت أحفر لها الحفرة وتنفض التراب عن لحيتي وهي لا تدري ماذا أريد لها ، فإذا تذكرت ذلك بكيت . والأخرى : كنت أصنع إلهًا من التمر أضعه عند رأس يحرسني ليلاً ، فإذا أصبحت معافى أكلته ، فإذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي )
نثر الدر - (1 / 132) ( قام أبو بكر خطيباً يحض على الجهاد فتثاقل الناس عنه، فقام عمر فقال: " لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك " فقام خالد، ويقال: بل كان خالد بن سعيد، وهو أشبه، فقال: ألنا تضرب أمثال المنافقين يا عمر؟ والله لقد أسلمت وإن لبني عدي صنماً من تمر إذا جاعوا أكلوه، وإذا شبعوا استأنفوه. وكان خالد بن سعيد قديم الإسلام والصحبة )
والسلام عليكم
تعليق