"وصلت الى قناعة فمن يشاورني في الامر ؟ 2 "
اتحدث عن المقطع الثاني في قناعتي المتواضعة ، والتي شاورني الكثير من المؤمنين حولها جزاهم الله الف خير ، وقد استفدت من مشاورتهم لي كثيرا ، واليوم احببت ان اكمل تلك القناعة وابينها للمؤمنين فلهم حق علينا في كل الاوقات والاحيان لاسيما ان مشاورتهم لي قد افرزت الكثير من الايجابيات والحقائق سواء كانت موجودة وتذاكرناها او كانت مفقودة فالتمسناها ، وبعد هذا وذاك ، ماذا سيكون ؟ وكيف سيكون ؟ والى اين تجري الامور ؟ وهل كل ذلك صدفة ؟ نحن نعلم ان الصدفة سميت صدفة لانها لاتحصل الا مرة واحدة في الحياة ، ومثال على ذلك ، لو رمى شخص نفسه من مرتفع الى الارض ولم يحصل له شئ ! كم نسبة نعطي له اذا كررها سوف يلقى نفس النتيجة الاولى ؟! والجواب على ذلك ان لانسبة في المقام ! لان العقل والمنطق والاسس المنطقية للاستقراء كلها تقول وبلسان واحد ان الذي يسقط من مرتفع يكون الموت لاقيه لامحال ! لكن لو حصلت بان شخصا سقط من مرتفع ولم يصب باي اذى عند ذلك يمكن لنا القول بان هذه صدفة ! فموضع شاهدي من هذا المثل العقلي اين نحن من تراكم الصدف علينا وتحقيق المذكور في الروايات ؟! هل كلها صدفة ؟؟ فاذا كنا نقرأ عما يروى عن المعصومين بان من علامات اخر الزمان لترون النساء كاسيات عاريات .....الخ الرواية ، لم تكن الا تحقيقا لما نراه اليوم من المتبرجات !! وهل اتاك نبأ المنافقين ؟! وكأن الروايات اوصتنا بالنفاق وليس بعدمه !! وكل ذلك من العلامات ان كنتم تعلمون ! فان ظاهرة النفاق والتكلم بوجوه عدة اليوم اصبحت ملحوظة اللمسات تاركة للبصمات موضحة للاثار ، واسفاه على من يسمون بمؤمنين !! اللذين وقعوا في هذا المرض حتى اصبح النفاق شيئا طبيعيا في عرفهم اللاعقلائي !! اما علمتم بان العلامات ، او قل لنسميها تسمية اخرى كقولنا من ما يحدث في اواخر الزمن ، بانه يفترق المؤمنون ويكثر المنافقون ويتباعد المحبون ويبغض بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض ؟! ويكونوا كالحراب التي تقطع اوصال بعضهم لبعض !! والكلمة الاكبر والتصرف البربر من هؤلاء جميعا يقولون نحن مؤمنون !! رافعين لواء الايمان متناسين الرواية التي انقل مضمونها التي تقول " اشد الناس بلاء يوم القيامة من يرى اعماله لغيره " ! من منا لديه استعداد ان يتنازل عن حسنة واحدة فعلها الى غيره ؟! فكيف به اذا رأى اعماله لغيره من صيام وصلاة وفي ذلك الموقف ؟! عندها كيف سيكون موقفه و لااعمال عنده ؟! وبين هذا وذاك اليست الروايات تقول للمتطلع عليها والمتعمق في تفاصيلها بان من علامات اخر الزمن يكثر المستهترون ؟! وكان الروايات اوصتنا بعدم الحمل على الصحة ورمي الاخرين بما لا يستحقون !! هل سمعتم بقصة السيد مناف الناجي ؟؟ هل استقرأتم ماذا فعل به البعض من الشيعة قبل العوام ان صحت الرواية ؟؟ هل وقفتم على الحكم الفقهي للواقعة ؟ كلا وابيك ، فانكم لم تقفوا على الحكم الفقهي للواقعة ابدا ؟ حيث تظاهر البعض بالشرف والعفة والاخلاق بشتمه وتفسيقه ؟! مع كوني لا اعرفه الا اني اتألم كل الالم على جبن الالسن عندما ترى مسكينا وقع في خطا غير متعمد ! متناسين من احيا نفسا كانما احيا الناس جميعا ، وبنفس الوقت افرح لانها تبشرني وبشائر بان الموعد المترقب قد اقترب ! ولناتي ونفصل المسألة ، ما هو الحكم الشرعي بحقه ، فهو عاقد على امرأة والمسالة شرعية في خلوة لم يسيئوا الادب الى اي احد ، جل ما فعل انه قام بتصوير نفسه ، والتصوير بما هو تصوير غير محظور و لااشكال فيه شرعا الا انه اخطأ عرفا ومن باب الاحتياط بانه يمكن لهذا التصوير ان يتسرب ليس الا ، هل تعلمون من قام بنشر هذه الصور سوف لن يرى الجنة الى ابد الابدين ؟!! وسيسلط عليه من لايرحمه ؟! ولمناسبة المقام انصح اخواني ونفسي بان نردد دائما " و لاتفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري و لاتعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي واساءتي ودوام تفريطي وجهالتي " على شكل تسبيح ولو مئة مرة يوميا . كم منا اليوم يثق بصاحبه ويؤمنه سره ؟ اتعلمون لماذا ؟ لان الايمان اصبح شبه منعدم ، وصدق الله عزوجل حينما قال " لا تقولوا امنا بل قولوا اسلمنا " في يوم وبعد ان انهيت صلاة الجمعة في احدى مناطق بغداد رزقنا الله رؤيتها سألني احد المؤمنين انه قال لي قرأت في بعض الروايات انه عند ظهور الامام عج تكون الحدود بين البلدان سهلة المنال او قل شبه منعدمة فسؤالي " اي السائل لي " كيف يتحقق ذلك لاسيما نرى الدول وحكامها الجائرون قد اقفلوا ابوابها واحكموا اوصادها وهم ماضون على هذا النهج فمتى يتسنى ذلك للامام سلام الله عليه ؟ فاجبته منطقيا بان الله عزوجل سيسبب الاسباب لتكون تلك الدولة سائرة نحو التغيير الجذري ! فقال لي او يعقل ذلك ؟ قلت عند الله عزوجل كل شئ ممكن لا سيما اذا اراد امرا عظيما كالتمهيد لظهور الامل المنتظر !! انتهى الكلام . قلت : ماذا يعني كل ذلك ؟ يعني ان اشراط او قل الاسباب التي من خلالها يظهر الامام سلام الله عليه بدأت تكتمل لبنه لبنه حتى تكتمل كل الاجزاء لظهوره وهي ليست بعيدة على الله عزوجل فانه بدأ الدنيا بعدالته ، وسينهيها بعدالته .
ماذا علينا ان نفعل : علينا ان نكون عكس ماذمته الروايات واعدته من العلامات التي تحصل قبل ظهوره سلام الله عليه ، هل تعلمون لو شخص همز باذن صاحبه بحق فلان من الناس لن يغفر الله له حتى لو انفق ما عنده في سبيل الله ؟ الا ان يبرأه صحابه الذمه !! وهذه تعد من مقتضيات العدالة الالاهية ان صح القول ! لماذا ؟ هناك حقان ، حق الله وحق العبد ، فاذا زنى شخص والعياذ بالله ، وتاب وتوجه الى الله فان الله عزوجل ممكن ان يغفر له ، اما لو سرق من شخص مال ، فان الله عزوجل يقول له انها من حقوق العبد اذهب وخذ براء الذمة من المسروق والا لا غفران لك عندي !! كل ذلك يعد من الممهدات لظهوره سلام الله عليه ، هناك من الامور البسيطة التي تحصل ونحن لا نشعر بها الا انها تعد لبنه من لبنات التكامل للموعد المنتظر !! وبالاخص عند سقوط حاكم اليمن ! فترقبوا ! لانها ستكون قريبة جدا من التمهيد ، فهذه هي قناعتي وهذه رؤيتي الدينية فمن يشاورني في الامر ؟؟ فنسال الله عزوجل ان يمن علينا بلقاءه انه سميع مجيب واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
الاقل
واثق الشمري
alshaikh_alshimary@yahoo.com
تعليق