كم أتمني أن يكون مصير كل حكام العرب مثل مصير القذافي ولكن ما رأيته اليوم علي القنوات الفضائية أثار لدي شعورا بالغُربة عن الإسلام..هل نحن همجيون لهذه الدرجة...!
من المفترض ياسادة أن يكون الثوار وهم حملة رسالة إسلامية- كما يدعون ويزعمون- أن يكونوا علي قدر من التحضر وهم يعتقلون حاكما تمردوا وانتصروا عليه، مشهد الشاحنة وهم يشحنون عليها القذافي وعلامات الإنتقام عليهم وعدم صبرهم علي محاكمته وقتلهم له دون محاكمة يفرض مزيدا من الأسي .
هل هذه هي الحقيقة النهائية التي وصل إليها الثوار، هل بقتل القذافي دون محاكمة سوف تسعد ليبيا وتعيش في واحة من الأمن والأمان....هل الجِنان ستفتح أبوابها لليبيا من جراء هذا الفعل الأهوج، ولماذا كان الإيطاليون أفضل منا بعد أن أسروا موسوليني وحاكموه ثم أعدموه....!
بداية لابد أن أقف علي أمرين أثنين :
1- جميع الحكام العرب إلا من رحم ربك يستحقون القتل فهم مجرمون وما تلك الثورات إلا رد فعل طبيعي علي عهد بائس عاش فيه العرب طيلة عقود..
2-ولكن القتل دون محاكمة هو تقنين لثقافة الغابة والبقاء للأقوي وإلا لم يكن الإنسان ليصنع لنفسه دولة ويعيش في رحابها ويكتفي بأسرته أو عشيرته...
إن مشاهد اعتقال وقتل القذافي لهي إنذار للثوار بأن طريقهم لبناء ليبيا محفوف بالمخاطر، وأن نزعة الإنتقام السوداوية ربما تتسبب في بناء دكتاتور جديد...فلابد من العمل علي إنهاء الأحقاد وأن يكون مؤيدو القذافي ضمن مشروع سياسي ضخم لبناء ليبيا وما تجربة العراق عنا ببعيدة.....
فالأقصاء والإنتقام لن يجلب إلا الأحقاد وتنامي العداءات وتلك الأشياء لو وُجدت في مجتمع لكفته خرابا
من المفترض ياسادة أن يكون الثوار وهم حملة رسالة إسلامية- كما يدعون ويزعمون- أن يكونوا علي قدر من التحضر وهم يعتقلون حاكما تمردوا وانتصروا عليه، مشهد الشاحنة وهم يشحنون عليها القذافي وعلامات الإنتقام عليهم وعدم صبرهم علي محاكمته وقتلهم له دون محاكمة يفرض مزيدا من الأسي .
هل هذه هي الحقيقة النهائية التي وصل إليها الثوار، هل بقتل القذافي دون محاكمة سوف تسعد ليبيا وتعيش في واحة من الأمن والأمان....هل الجِنان ستفتح أبوابها لليبيا من جراء هذا الفعل الأهوج، ولماذا كان الإيطاليون أفضل منا بعد أن أسروا موسوليني وحاكموه ثم أعدموه....!
بداية لابد أن أقف علي أمرين أثنين :
1- جميع الحكام العرب إلا من رحم ربك يستحقون القتل فهم مجرمون وما تلك الثورات إلا رد فعل طبيعي علي عهد بائس عاش فيه العرب طيلة عقود..
2-ولكن القتل دون محاكمة هو تقنين لثقافة الغابة والبقاء للأقوي وإلا لم يكن الإنسان ليصنع لنفسه دولة ويعيش في رحابها ويكتفي بأسرته أو عشيرته...
إن مشاهد اعتقال وقتل القذافي لهي إنذار للثوار بأن طريقهم لبناء ليبيا محفوف بالمخاطر، وأن نزعة الإنتقام السوداوية ربما تتسبب في بناء دكتاتور جديد...فلابد من العمل علي إنهاء الأحقاد وأن يكون مؤيدو القذافي ضمن مشروع سياسي ضخم لبناء ليبيا وما تجربة العراق عنا ببعيدة.....
فالأقصاء والإنتقام لن يجلب إلا الأحقاد وتنامي العداءات وتلك الأشياء لو وُجدت في مجتمع لكفته خرابا
تعليق