المستقبل جني الحاضر
ومايحدث اليوم يؤسس لما سيكون عليه الوضع مستقبلا
وهذه الهزة العنيفة في جسد الدول العربية وأنظمتها وكذلك ما يجاورها من دول لاشك سيكون لها تداعيات وتغييرات كبيرة تؤثر على صورتها السياسية والاجتماعية القادمة
والكل الان من المهتمين في هذه المشاريع المتسارعة يسابق الزمن لاستغلال ما يحدث اليوم للتأثير عليه بشكل وباخر وتوجيهه نحو ما يخدم توجهاته.
هذا موضوع مهم وعلينا دراسته وتوقع ما يحدث حتى لانفاجأ كثيرا بالصورة الكلية القادمة ونكون في حيرة وارتباك شديدين .
العراق
وبعد الانسحاب الامريكي سيكون موزعا بين فيدراليات اقليمية وسيكون دور الحكومة المركزية هامشيا نوعا ما
هذه الحكومة التي كانت ايام الاحتلال الامريكي مجرد دمى سياسية لاتجيد الا فن المؤامرات واختلاق الاكاذيب السياسية والمراوغات التافهة ولم تعمل على بناء البلد وتطويره بل على العكس تماما ساهمت في زرع قنابل كثيرة في جسده , فهي حكومة عصابة استولت على جزء من القرار العراقي فأستغلته ابشع وأسوأ أستغلال .
الكرد والسنة والشيعة
الكرد سيكونون اسوأ الفئات حالا في العراق لوجودهم في اقليم لايثق كثيرا بنواياهم وتطلعاتهم , وقد قاموا في فترة الاحتلال الامريكي بحماقات كثيرة تجعل الثقة بهم والتعاون معهم محدودا وكذلك تكون فعالياتهم وتحالفاتهم محدودة وموضوعة تحت مجهر المراقبة الاقليمية بعناية ودقة كبيرة وربما يتحولون الى دمى وورقة ضاغطة تستغل من قبل هذا الطرف او ذاك .
الاقليم السني سيكون موطأ قدم لتدخلات دول الرجعية العربية كالسعودية والاردن وغيرها في شؤون العراق ومحاولة ارباك الوضع الامني والسياسي وتأزيمه بأغداق الاموال الكثيرة عليه.
الاقليم الشيعي سيكون لايران فيه تأثير كبير
فلايمكن لها بعد أن ذاقت ويلات حرب الثماني سنوات ان تترك مستقبل العراق مجهولا بيد القوى التي تعاديها وتريد ان تعود بالعراق الى معادلة قديمة معروفة ومتوقعة جيدا
فنقاط القوة الايرانية في العراق كثيرة جدا وسيكون عمقا استراتيجيا حيويا هاما لايمكن التفريط به باي صورة من الصور .
سوريا
تواجه خطرا كبيرا واذا استطاعت خلال الاشهر القليلة القادمة ( 3-4اشهر ) من البقاء قوية ومتماسكة فقد زال الخطر عنها وقد تستمر لعدة سنوات قادمة دون الخوف على اسقاط النظام فيها .
اما اذا سقط النظام فيها في هذه الفترة , فقد فتحت ابواب الجحيم في المنطقة وستكون اسرائيل الرابح الاكبر وسيكون عيدا ونصرا امريكيا كبيرا
وسنشهد السيناريو الافغاني يطبق فيها بكل تفاصيله المملة وبسرعة كبيرة .
تركيا
الاردوغانية مجرد افعى فحاحة في جحرها تنتظر الظروف المناسبة للخروج والانقضاض على فرائسها وسيكون لها دورا قذرا كبيرا في دوامة العنف القادمة خصوصا اذا تهزهزت اركان النظام السوري .
والغرب يحاول الدفع حاليا بهذه التركيا للعب دور كبير في المنطقة العربية بما يخدم الاجندة الغربية والصهيونية , ولكن بعد الضعف الغربي الكبير والفشل في كثير من المشاريع ربما يشجع تركيا مستقبلا على العمل منفردة وبعيدة عنها بما يخدم مصالحها لوحدها خصوصا وانها كانت العوبة واضحوكة بيد الغرب بما يسمى بأنضمامها الى الاتحاد الاوربي .
الاردن
سيذوب في المعادلة السورية القادمة وكذلك الجزء الاكبر من لبنان وربما الاقليم السني العراقي ايضا .
اليمن
كل المؤشرات تدل على اقباله على حرب اهلية ولكن مع الضعف السعودي الحالي وغموض مستقبل هذا البلد السياسي نأمل ان يتعافى اليمن سريعا ويلتحم اهله
السعودية والخليج
في رعب وارهاق سياسي واجتماعي كبير
وهم يتحسسون الخطر من كل مكان
وما دعوتهم الاردن ومصر والمغرب الى الانظمام الى مجلسهم الخليجي الا دلالة واضحةعلى هذا الفزع الذي يعيشوه خصوصا مع أفول القوة الامريكية وانسحابها من العراق وخروج العراق من معادلة البوابة الشرقية السابقة بل ان توقعاتهم ان يتحول العراق الى احد ابواب الجحيم , فلم يدفعوا للان اي من فواتير تدميرهم للعراق بعد .
واذا لم يتماسك ال سعود ويخرجوا من محنة ولاية العهد وتنصيب الامراء والملوك بيسر وسلاسة فستفتح ابواب الجحيم الداخلي على الخليج وحكوماته قاطبة .
مصر وليبيا وتونس
يبدو انها قادمة على شتاء طويل دام
وسيكون الحكم بيد ادعياء الاسلام السياسي حتى حين
ولايملكون قيادات واضحة وحكيمة تؤهلهم للخروج من مازق كثيرة قادمة وسيكون للمال الخليجي ودوائر المخابرات الصهيونية والغربية يد كبيرة في توجيه الامور هناك .
وربما يكون لهذه القوى المتأسلمة ادوار ضارة وخطرة في باقي الدول العربية وتدخلات سافرة .
امريكا والغرب
يعانون اليوم من ماسي اقتصادية كبيرة
تهدد وحدة دول اليورو والاتحاد الاوربي بصورة كبيرة
وكذلك امريكا فليست باحسن حالا وعليها ان تعيد الكثير من الحسابات قبل ان تغوص اكثر واكثر في الرمال المتحركة
لكن لايمكن التنبؤ جيدا بما ستقدم عليه امريكا مستقبلا , فتبقى الاحتمالات والخيارات العديدة مفتوحة
واخر عملية كبيرة لهم في المنطقة كما اعتقد هو الاطاحة بالنظام السوري كي يضمنوا امن وسلامة الكيان الصهيوني في هذا الوسط المضطرب والاعصار الكبير القادم .
فلم يعد بامكان الكيان الصهيوني الان شن اي حروب استباقية بل هو كالقط الخائف في الزواية يتكور على نفسه لاخافة الخصوم وما عملية مبادلة الاسرى مع حماس اخيرا الا دلالة واضحة على هذا التوجه الحالي .فهم لايعلمون كيف ستكون الامور وتستقر في البلدان التي اسقطت فيها الانظمة التي كانت موالية لهم ( رغم ان الانظمة القائمة البديلة او القادمة قريبا لاتبشر بخير كبير ).
تبقى هذه وجهة نظر وتأمل فيما نحن مقبلون عليه من احداث كبيرة ومتغيرة في المنطقة
قد اصيب في بعضها وقد اخطئ في الاخر
وهي قابلة للنقاش والمراجعة
ومايحدث اليوم يؤسس لما سيكون عليه الوضع مستقبلا
وهذه الهزة العنيفة في جسد الدول العربية وأنظمتها وكذلك ما يجاورها من دول لاشك سيكون لها تداعيات وتغييرات كبيرة تؤثر على صورتها السياسية والاجتماعية القادمة
والكل الان من المهتمين في هذه المشاريع المتسارعة يسابق الزمن لاستغلال ما يحدث اليوم للتأثير عليه بشكل وباخر وتوجيهه نحو ما يخدم توجهاته.
هذا موضوع مهم وعلينا دراسته وتوقع ما يحدث حتى لانفاجأ كثيرا بالصورة الكلية القادمة ونكون في حيرة وارتباك شديدين .
العراق
وبعد الانسحاب الامريكي سيكون موزعا بين فيدراليات اقليمية وسيكون دور الحكومة المركزية هامشيا نوعا ما
هذه الحكومة التي كانت ايام الاحتلال الامريكي مجرد دمى سياسية لاتجيد الا فن المؤامرات واختلاق الاكاذيب السياسية والمراوغات التافهة ولم تعمل على بناء البلد وتطويره بل على العكس تماما ساهمت في زرع قنابل كثيرة في جسده , فهي حكومة عصابة استولت على جزء من القرار العراقي فأستغلته ابشع وأسوأ أستغلال .
الكرد والسنة والشيعة
الكرد سيكونون اسوأ الفئات حالا في العراق لوجودهم في اقليم لايثق كثيرا بنواياهم وتطلعاتهم , وقد قاموا في فترة الاحتلال الامريكي بحماقات كثيرة تجعل الثقة بهم والتعاون معهم محدودا وكذلك تكون فعالياتهم وتحالفاتهم محدودة وموضوعة تحت مجهر المراقبة الاقليمية بعناية ودقة كبيرة وربما يتحولون الى دمى وورقة ضاغطة تستغل من قبل هذا الطرف او ذاك .
الاقليم السني سيكون موطأ قدم لتدخلات دول الرجعية العربية كالسعودية والاردن وغيرها في شؤون العراق ومحاولة ارباك الوضع الامني والسياسي وتأزيمه بأغداق الاموال الكثيرة عليه.
الاقليم الشيعي سيكون لايران فيه تأثير كبير
فلايمكن لها بعد أن ذاقت ويلات حرب الثماني سنوات ان تترك مستقبل العراق مجهولا بيد القوى التي تعاديها وتريد ان تعود بالعراق الى معادلة قديمة معروفة ومتوقعة جيدا
فنقاط القوة الايرانية في العراق كثيرة جدا وسيكون عمقا استراتيجيا حيويا هاما لايمكن التفريط به باي صورة من الصور .
سوريا
تواجه خطرا كبيرا واذا استطاعت خلال الاشهر القليلة القادمة ( 3-4اشهر ) من البقاء قوية ومتماسكة فقد زال الخطر عنها وقد تستمر لعدة سنوات قادمة دون الخوف على اسقاط النظام فيها .
اما اذا سقط النظام فيها في هذه الفترة , فقد فتحت ابواب الجحيم في المنطقة وستكون اسرائيل الرابح الاكبر وسيكون عيدا ونصرا امريكيا كبيرا
وسنشهد السيناريو الافغاني يطبق فيها بكل تفاصيله المملة وبسرعة كبيرة .
تركيا
الاردوغانية مجرد افعى فحاحة في جحرها تنتظر الظروف المناسبة للخروج والانقضاض على فرائسها وسيكون لها دورا قذرا كبيرا في دوامة العنف القادمة خصوصا اذا تهزهزت اركان النظام السوري .
والغرب يحاول الدفع حاليا بهذه التركيا للعب دور كبير في المنطقة العربية بما يخدم الاجندة الغربية والصهيونية , ولكن بعد الضعف الغربي الكبير والفشل في كثير من المشاريع ربما يشجع تركيا مستقبلا على العمل منفردة وبعيدة عنها بما يخدم مصالحها لوحدها خصوصا وانها كانت العوبة واضحوكة بيد الغرب بما يسمى بأنضمامها الى الاتحاد الاوربي .
الاردن
سيذوب في المعادلة السورية القادمة وكذلك الجزء الاكبر من لبنان وربما الاقليم السني العراقي ايضا .
اليمن
كل المؤشرات تدل على اقباله على حرب اهلية ولكن مع الضعف السعودي الحالي وغموض مستقبل هذا البلد السياسي نأمل ان يتعافى اليمن سريعا ويلتحم اهله
السعودية والخليج
في رعب وارهاق سياسي واجتماعي كبير
وهم يتحسسون الخطر من كل مكان
وما دعوتهم الاردن ومصر والمغرب الى الانظمام الى مجلسهم الخليجي الا دلالة واضحةعلى هذا الفزع الذي يعيشوه خصوصا مع أفول القوة الامريكية وانسحابها من العراق وخروج العراق من معادلة البوابة الشرقية السابقة بل ان توقعاتهم ان يتحول العراق الى احد ابواب الجحيم , فلم يدفعوا للان اي من فواتير تدميرهم للعراق بعد .
واذا لم يتماسك ال سعود ويخرجوا من محنة ولاية العهد وتنصيب الامراء والملوك بيسر وسلاسة فستفتح ابواب الجحيم الداخلي على الخليج وحكوماته قاطبة .
مصر وليبيا وتونس
يبدو انها قادمة على شتاء طويل دام
وسيكون الحكم بيد ادعياء الاسلام السياسي حتى حين
ولايملكون قيادات واضحة وحكيمة تؤهلهم للخروج من مازق كثيرة قادمة وسيكون للمال الخليجي ودوائر المخابرات الصهيونية والغربية يد كبيرة في توجيه الامور هناك .
وربما يكون لهذه القوى المتأسلمة ادوار ضارة وخطرة في باقي الدول العربية وتدخلات سافرة .
امريكا والغرب
يعانون اليوم من ماسي اقتصادية كبيرة
تهدد وحدة دول اليورو والاتحاد الاوربي بصورة كبيرة
وكذلك امريكا فليست باحسن حالا وعليها ان تعيد الكثير من الحسابات قبل ان تغوص اكثر واكثر في الرمال المتحركة
لكن لايمكن التنبؤ جيدا بما ستقدم عليه امريكا مستقبلا , فتبقى الاحتمالات والخيارات العديدة مفتوحة
واخر عملية كبيرة لهم في المنطقة كما اعتقد هو الاطاحة بالنظام السوري كي يضمنوا امن وسلامة الكيان الصهيوني في هذا الوسط المضطرب والاعصار الكبير القادم .
فلم يعد بامكان الكيان الصهيوني الان شن اي حروب استباقية بل هو كالقط الخائف في الزواية يتكور على نفسه لاخافة الخصوم وما عملية مبادلة الاسرى مع حماس اخيرا الا دلالة واضحة على هذا التوجه الحالي .فهم لايعلمون كيف ستكون الامور وتستقر في البلدان التي اسقطت فيها الانظمة التي كانت موالية لهم ( رغم ان الانظمة القائمة البديلة او القادمة قريبا لاتبشر بخير كبير ).
تبقى هذه وجهة نظر وتأمل فيما نحن مقبلون عليه من احداث كبيرة ومتغيرة في المنطقة
قد اصيب في بعضها وقد اخطئ في الاخر
وهي قابلة للنقاش والمراجعة
.