إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على
    محمد وال محمد وألعن أعداءهم وعجل فرجهم
    كثيرا ما رأينا أحتجاج بني التلف في مسأله الأمامه وأن الأمام
    علي كان يراها شورى وليست بالنص وانه تنازل عنها وحجتهم الواهيه في مثل هذا هو قول الأمام عليعليه السلام

    قال علي بن أبي طالب – عليه السلام- في كتاب له إلى معاوية:


    (إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى.وَلَعَمْرِي، يَا مُعَاوِيَةُ، لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَة عَنْهُ، إِلاَّ أَنْ تَتَجَنَّى; فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ! وَالسَّلاَمُ.)

    [1].



    و هذا يدل على علي بن أبي طالب (عليه السلام) يرى الخلافة بالشورى و ليس بالنص، فما هو الجواب ؟

    الجواب :





    الجواب من حيثيتين من ناحية السند والمتن:



    1- أما من حيث السند، فعندما جمع الشريف الرضي نهج البلاغة لم يذكر السند لما نقله من الخطب والرسائل، وكتاب نهج البلاغة كما يقول عنه آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي –قدس سره- (في استفتاء له):
    "كتاب نهج البلاغة بخطبه وغيرها من كلمات الإمام علي (عليه السلام)، صدوره من الإمام (عليه السلام) معلوم إجمالاً، وبعض ما ورد فيه من الخطب كان موجوداً في كتب قبل تأليف الشريف الرضي، وبعض الخطب مروية بطريق صحيح كعهده (عليه السلام) لمالك الأشتر (رضي الله عنه)، وقد أُلفت كتب متعددة مرتبطة بهذا الكتاب يمكنكم مراجعتها، واللّه العالم".




    لذا لا يصحأن يحتج بما في نهج البلاغة من دون الرجوع إلى مصدره الأساسي الذي نقل منه الشريف الرضي إذا كان هذا النص يعارض الأحاديث الأخرى الثابتة عن أهل البيت عليهم السلام، فمن يريد أن يحتج بما في نهج البلاغة فعليه أن يرجع إلى المصادر الرئيسية التي نقل منها الشريف الرضي و ينظر في السند أيضاً, وإن هذا الكلام المنسوب له عليه السلام نقله الشريف المرتضى عن «نصر بن مزاحم» في كتابه وقعة صفين عن عمر بن سعد الأسدي ، عن نمير بن وعلة ، عن عامر الشعبي ، ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق بسنده إلى نصر بن مزاحم بنفس السند السابق، وليس له سند غير هذا الذي فيه «الشعبي» وهو من رواة أهل السنة ومذموم عند الشيعة، فكيف يصح الاحتجاج بالروايات العامية والضعيفة عند الخصم ؟



    والآن لننظر إلى هذا السند المظلم:




    أما عمر بن سعد الأسدي هذا فمتروك الحديث عند أهل السنة، قال ابن أبي حاتم الرازي عنه: سألت أبى عنه فقال شيخ قديم من عتق الشيعة متروك الحديث.[2]


    وأما نمير بن واعلة هذا فمجهول لم نجد له ترجمة !


    وأما عامر الشعبي هذا فحدّث ولا حرج !!! قال آية الله العظمى الامام السيد الخوئي – قدس سره – في حقّه :
    { أقول من الغرائب أن يعده ابن داود في القسم الاول [ أي من قسم الممدوحين ] ، وهوالخبيث الفاجرالكذاب المعلن بعدائه لامير المؤمنين (عليه السلام)، وقد ذكرنا شطرا من مخازيه في تفسيرنا ( البيان ) عند التعرض لترجمة الحارث الاعور ... الخ. }[3].



    فلا يصح الاحتجاج على الشيعة بهذه الرواية لإثبات المدّعى




    2- أما من حيث الدلالة، فقد أوحى الله سبحانه الى النبي الكريم (ص) بأن يسلك طريق البرهان والحكمة ثم الموعظة الحسنة وإلا فالمجادلة بالتي هي أحسن لو أراد مناقشة المشركين والأعداء. وفي هذا السياق سلك أمير المؤمنين (ع) الطريق الثالث، أيالجدال مع معاوية، وعرض الإمام عليه السلام على معاوية المسلّمات التي يرتضيها معاوية مطالباً إياه بالبيعة، فقد تحدّث فيه الإمام (عليه السلام) وفق قاعدة الإلزام، وهي القاعدة الّتي تستعمل في مقام الاحتجاج على الخصوم وإلزامهم بما ألزموا به أنفسهم منقبل.



    وحيث أن معاوية يدعي أن الخلافة بالشورى , وبما أن توليه لولاية الشام كان بتنصيب عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان , فإن هؤلاء المهاجرين و الأنصار الذين يعتمد عليهم معاوية في إثبات أحقية ومشروعية الخلفاء السابقين وفي أحقية ومشروعية توليه لإمارةالشام , هم بأنفسهم أيضاً بايعوا علي بن أبي طالب , فلماذا لا يقبل معاوية شورى المهاجرين والأنصار في بيعة علي بن أبي طالب فخرج يحاربه ومن معه من المهاجرين والأنصار؟



    فقوله (عليه السلام): " وإنّما الشورى للمهاجرين والأنصار " ... بمعنى:
    إن كنت يامعاوية لا ترى الخلافة بالنصّ الإلهي، وإنّها تتمّ عندك بالاختيار واجتماع أهل الحلّ والعقد، فأمرها لا يعدو المهاجرين والأنصار، فهم أهل الشـورى، وها هم قد بايعوني كما بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان من قبل، فما كان لك يامعاوية أن تردّ هذه البيعة أو تحتال عليها بأي حال، وإلاّ فيكون ممّن اتّبع هواه فتردّى، الأمر الّذي أشار إليه الإمام (عليه السلام) في نهاية رسالته إليه: ولعمري يا معاوية! لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمنّ أنّي كنت في عزلة عنه إلاّ أن تتجنّى ; فتجـنَّ ما بدا لك!


    وقوله (عليهالسلام): " فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً، كان ذلك لله رضا " ... فهو تعريـض بخلافة الخلفاء السابقين التي لم يتحقق فيها هذا الشرط، وإشارة الى بيعته (عليه السلام) التي تدّاك الناس عليه لبيعته (ع) حتّى استخرجوه من منزله (ع) لذلك; فمن المعلوم أنّه قد ناهض الخلفاء الثلاثة الّذين سبقوه (عليه السلام) جمع كبير من المهاجرين والأنصار، كما هو الثابت تاريخياً، فلا ريب في أن بيعة أبي بكر لم تكن عن مشورة جميع المهاجرين والأنصار، بل كانت - على حد تعبير عمر - فلتة وقى الله شرها ، فمن دعا إلى مثلها فاقتلوه ! ولم يتشاور المهاجرين والانصار على عمر لأنها كانت عن نص، وعثمان كذلك لأنها كانت محصورة في ستة أشخاص.



    بينما بيعة أمير المؤمنين عليه السلام فأنّه الوحيد الذي اجتمع عليه المهاجرون والأنصاربأغلبية غالبة في المدينة، قال أبوجعفر الاسكافي المعتزلي ـ المتوفّى سنة 220 هـ ـ:
    فلمّا قُتل عثمان تداك الناس على عليّ بن أبي طالب بالرغبة والطلب له بعد أن أتوا مسـجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحضـر المهاجرون والأنصار وأجمع رأيهم على عليّ بن أبي طالب بالإجماع منهم أنّه أوْلى بها من غيره، وأنّه لا نظير له في زمانه، فقاموا إليه حتّى استخرجوه من منزله، وقالوا له: أبسط يدك نبايعك. فقبضها ومدّوها، ولمّا رأى تداكهم عليه واجتماعهم، قال: لا أُبايعكم إلاّفي مسـجد النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ظاهراً، فإن كرهني قوم لم أُبايع،فأتى المسـجد وخرج الناس إلى المسـجد، ونادى مناديه.



    وقال (عليه السلام) يصف هذه الحال في خطبة له:
    وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضـتها، ثمّ تداككتم علَيّ تداك الإبل الهيم على حياضـها يوم ورودها، حتّى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسـرت إليها الكعاب.



    ويقول (عليه السلام) في مقام آخر:
    فما راعني إلاّ والناس كعرف الضبع إليَّ ينثالون علَيّ من كلّ جانب حتّى لقد وطئ الحسنان، وشُـقّ عطفاي، مجتمعين حولي كربيضـة الغنم.


    فأين بيعة من تداكت الناس عليه دكا ينثالونه من كل جانب لبيعته ؟ وبيعتةٍ فلتة وقى الله شرّها !!



    " فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ !! "


    3- أخيرا نقول:
    إن إمامة الأئمة الاثني عشر من العترة الطاهرة عليهم السلام بالنص ثابتة بالدلائل القاهرة والبراهين الساطعة من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية متواترة، والتي لا تبقي ريبا ولا تذر شكا في ذلك.




    ومن يستشهد بهذا القول من نهج البلاغة ويجب ألا ينسى أو يتناسى سائر أقوال الامام التي نقلها الشريف الرضي أيضا في نهج البلاغة مثل قوله:
    { ... لا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّد (عليهم السلام) مِنْ هذِهِ الاُمَّةِ أَحَدٌ، وَلا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أبَداً. هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ، وَعِمَادُ اليَقِينِ، إِلَيْهمْ يَفِيءُ الغَالي، وَبِهِمْ يَلْحَقُ التَّالي، وَلَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الوِلايَةِ، وَفِيهِمُ الوَصِيَّةُ وَالوِرَاثَةُ، الاْنَ إِذْ رَجَعَ الحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ، وَنُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ. }[4].



    وقوله عن حقه بالخلافة :
    { فَوَاللهِ مَا زِلتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي، مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ، مُنْذُ قَبَضَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ (صلى الله عليه وآله) حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هذَا !! }[5]



    وغيرها الكثير وحسبك منها الشقشقية والتي لا يسع المجال لذكرها.

    والحمد لله رب العالمين



    كتبه / السيف الصقيل




    ========================== ==============


    [1] نهج البلاغة: كتاب [6]: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية.


    [2]الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ج6 \ ص112).



    [3] معجم رجال الحديث (6095).


    [4] خطبة رقم [ 2 ]: ومن خطبة له (عليه السلام) بعد انصرافه من صفين.


    [5]الخطبة رقم [ 6 ]: لمّا أشير عليه بألاّ يتبع طلحةَ والزبيرَ ولا يُرصدَ لهما القتال.

  • #2
    " فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ !! "

    جزاك الله خيرا اخي خادم سلسل الرساله , جواب شافي وكافي . نعم و اقولها و بكل صدق .
    أحسن الله اليك, وأتمني ان نشوف منک المزيد من موضوعاتک الجميل ......

    تعليق


    • #3
      أعتذار من غياب طويل

      أسلام على أخوتي ألكرام لقد طال غيابي عن أحبابي فلكم مني ألعذر وأرجو منكم ألصفح وسلامي لكول منيرا كلامي

      تعليق


      • #4
        طرح قيم أحسنتم وفيه جواب على إشكالات مكرره

        وحياكم الله أخي حيدر وعودآ محمودآ

        تعليق


        • #5
          ان كنتم تقولون ان كلام علي رض هو ليس كلاما ابتدائيا منه بل هو رد على كلام لمعاوية
          فاين كلام معاوية الذي رد عليه الامام علي؟؟
          فانه ان لم يكن هناك كلاما لمعاوية يرد عليه الامام علي بهذا الرد فان كلامه يكون ابتداءا منه وليس ردا على مايعتقده معاوية

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
            ان كنتم تقولون ان كلام علي رض هو ليس كلاما ابتدائيا منه بل هو رد على كلام لمعاوية
            فاين كلام معاوية الذي رد عليه الامام علي؟؟
            فانه ان لم يكن هناك كلاما لمعاوية يرد عليه الامام علي بهذا الرد فان كلامه يكون ابتداءا منه وليس ردا على مايعتقده معاوية
            ماذا لو كان كلام معاوية موجودا ولم ينقل لنا .
            واذا بحثت في المصادر التي ذكرها الاخ قد تجد كلام معاوية

            انا وجدت في كتاب سليم رضي الله عنه مراسلات قريبة من مضمون هذه الرسالة انقلها للفائدة
            نص المراسلات
            أبان عن سليم، وزعم أبو هارون العبدي أنه سمعه من عمر بن أبي سلمة:
            إن معاوية دعا أبا الدرداء ونحن مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين ودعا أبا هريرة فقال لهما: انطلقا إلى علي فاقرآه مني السلام وقولا له:

            والله إني لأعلم أنك أولى الناس بالخلافة وأحق بها مني، لأنك من المهاجرين الأولين وأنا من الطلقاء وليس لي مثل سابقتك في الإسلام وقرابتك من رسول الله وعلمك بكتاب الله وسنة نبيه.

            ولقد بايعك المهاجرون والأنصار بعد ما تشاوروا فيك قبل ثلاثة أيام. ثم أتوك فبايعوك طائعين غير مكرهين. وكان أول من بايعك طلحة والزبير، ثم نكثا بيعتك وظلماك وطلبا ما ليس لهما، وأنا ابن عم عثمان والطالب بدمه. وبلغني أنك تعتذر من قتل عثمان وتتبرأ من دمه، وتزعم أنه قتل وأنت قاعد في بيتك، وأنك قلت حين قتل - واسترجعت -: (اللهم لم أرض ولم أمالئ)، وقلت يوم الجمل حين نادوا (يا لثارات عثمان) - حين ثار من حول الجمل - قلت: (كب قتلة عثمان اليوم لوجوههم إلى النار، أنحن قتلناه؟ وإنما قتله هما وصاحبتهما وأمروا بقتله وأنا قاعد في بيتي).

            وأنا ابن عم عثمان ووليه والطالب بدمه، فإن كان الأمر كما قلت فأمكنا من قتلة عثمان وادفعهم إلينا نقتلهم بابن عمنا، ونبايعك ونسلم إليك الأمر.


            هذه واحدة، وأما الثانية فقد أنبأتني عيوني وأتتني الكتب من أولياء عثمان - ممن هو معك يقاتل وتحسب أنه على رأيك وراض بأمرك وهواه معنا وقلبه عندنا وجسده معك - أنك تظهر ولاية أبي بكر وعمر وتترحم عليهما، وتكف عن عثمان ولا تذكره ولا تترحم عليه ولا تلعنه.

            وبلغني عنك: أنك إذا خلوت ببطانتك الخبيثة وشيعتك وخاصتك الضالة المغيرة الكاذبة تبرأت عندهم من أبي بكر وعمر وعثمان ولعنتهم. وادعيت أنك خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته ووصيه فيهم، وأن الله فرض على المؤمنين طاعتك وأمر بولايتك في كتابه وسنة نبيه، وأن الله أمر محمدا أن يقوم بذلك في أمته، وأنه أنزل عليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (1)، فجمع أمته بغدير خم فبلغ ما أمر به فيك عن الله، وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب، وأخبرهم أنك أولى بهم من أنفسهم، وأنك منه بمنزلة هارون من موسى.
            وبلغني عنك: أنك لا تخطب الناس خطبة إلا قلت قبل أن تنزل عن منبرك: (والله إني لأولى الناس بالناس، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله).

            لئن كان ما بلغني عنك من ذلك حقا فلظلم أبي بكر وعمر إياك أعظم من ظلم عثمان.

            لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن شهود، فانطلق عمر وبايع أبا بكر وما استأمرك ولا شاورك، ولقد خاصم الرجلان بحقك وحجتك وقرابتك من رسول الله، ولو سلما لك وبايعاك لكان عثمان أسرع الناس إلى ذلك لقرابتك منه وحقك عليه لأنه ابن عمك وابن عمتك. ثم عمد أبو بكر فردها إلى عمر عند موته ما شاورك ولا استأمرك حين استخلفه وبايع له.

            ثم جعلك عمر في الشورى بين ستة منكم وأخرج منها جميع المهاجرين والأنصار وغيرهم، فوليتم ابن عوف أمركم في اليوم الثالث حين رأيتم الناس قد اجتمعوا واخترطوا سيوفهم وحلفوا بالله (لئن غابت الشمس ولم تختاروا أحدكم ليضربن أعناقكم ولينفذن فيكم أمر عمر ووصيته)، فوليتم أمركم ابن عوف، فبايع عثمان فبايعتموه.

            ثم حوصر عثمان فاستنصركم فلم تنصروه ودعاكم فلم تجيبوه، وبيعته في أعناقكم وأنتم يا معاشر المهاجرين والأنصار حضور شهود. فخليتم عن أهل مصر حتى قتلوه وأعانهم طوائف منكم على قتله وخذله عامتكم، فصرتم في أمره بين قاتل وآمر وخاذل.

            ثم بايعك الناس وأنت أحق بهذا الأمر مني، فأمكني من قتلة عثمان حتى أقتلهم، وأسلم الأمر لك وأبايعك أنا وجميع من قبلي من أهل الشام.


            فلما قرأ علي عليه السلام كتاب معاوية وأبلغه أبو الدرداء وأبو هريرة رسالته ومقالته، قال علي عليه السلام لأبي الدرداء: قد أبلغتماني ما أرسلكما به معاوية، فاسمعا مني ثم أبلغاه عني كما أبلغتماني عنه وقولا له:

            إن عثمان بن عفان لا يعدو أن يكون أحد رجلين: إما إمام هدى حرام الدم واجب النصرة لا تحل معصيته ولا يسع الأمة خذلانه، أو إمام ضلالة حلال الدم لا تحل ولايته ولا نصرته. فلا يخلو من إحدى الخصلتين.

            والواجب في حكم الله وحكم الإسلام على المسلمين بعد ما يموت إمامهم أو يقتل - ضالا كان أو مهتديا، مظلوما كان أو ظالما، حلال الدم أو حرام الدم - أن لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يقدموا يدا ولا رجلا ولا يبدءوا بشئ قبل أن يختاروا لأنفسهم إماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة، يجمع أمرهم ويحكم بينهم ويأخذ للمظلوم من الظالم حقه ويحفظ أطرافهم ويجبي فيئهم ويقيم حجهم وجمعتهم ويجبي صدقاتهم. ثم يحتكمون إليه في إمامهم المقتول ظلما ويحاكمون قتلته إليه ليحكم بينهم بالحق: فإن كان إمامهم قتل مظلوما حكم لأوليائه بدمه، وإن كان قتل ظالما نظر كيف الحكم في ذلك.

            هذا أول ما ينبغي أن يفعلوه: أن يختاروا إماما يجمع أمرهم - إن كانت الخيرة لهم - ويتابعوه ويطيعوه. وإن كانت الخيرة إلى الله عز وجل وإلى رسوله فإن الله قد كفاهم النظر في ذلك والاختيار، ورسول الله صلى الله عليه وآله قد رضي لهم إماما وأمرهم بطاعته واتباعه وقد بايعني الناس بعد قتل عثمان، بايعني المهاجرون والأنصار بعد ما تشاوروا في ثلاثة أيام، وهم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان وعقدوا إمامتهم، ولى ذلك أهل بدر والسابقة من المهاجرين والأنصار، غير أنهم بايعوهم قبلي على غير مشورة من العامة وإن بيعتي كانت بمشورة من العامة.

            فإن كان الله جل اسمه قد جعل الاختيار إلى الأمة وهم الذين يختارون وينظرون لأنفسهم، واختيارهم لأنفسهم ونظرهم لها خير لهم من اختيار الله ورسوله لهم، وكان من اختاروه وبايعوه بيعته بيعة هدى وكان إماما واجبا على الناس طاعته ونصرته، فقد تشاوروا في واختاروني بإجماع منهم، وإن كان الله عز وجل هو الذي يختار، له الخيرة فقد اختارني للأمة واستخلفني عليهم وأمرهم بطاعتي ونصرتي في كتابه المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله فذلك أقوى لحجتي وأوجب لحقي.


            ولو أن عثمان قتل على عهد أبي بكر وعمر كان لمعاوية قتالهما والخروج عليهما للطلب؟

            قال أبو هريرة وأبو الدرداء: لا.

            قال علي عليه السلام: فكذلك أنا فإن قال معاوية: (نعم)، فقولا: إذا يجوز لكل من ظلم بمظلمة أو قتل له قتيل أن يشق عصى المسلمين ويفرق جماعتهم ويدعو إلى نفسه، مع أن ولد عثمان أولى بطلب دم أبيهم من معاوية.

            قال: فسكت أبو الدرداء وأبو هريرة وقالا: لقد أنصفت من نفسك.

            قال علي عليه السلام: ولعمري لقد أنصفني معاوية إن تم على قوله وصدق ما أعطاني، فهؤلاء بنو عثمان رجال قد أدركوا ليسوا بأطفال ولا مولى عليهم، فليأتوا أجمع بينهم وبين قتلة أبيهم، فإن عجزوا عن حجتهم فليشهدوا لمعاوية بأنه وليهم ووكيلهم وحربهم في خصومتهم.
            وليقعدوا هم وخصمائهم بين يدي مقعد الخصوم إلى الإمام والوالي الذي يقرون بحكمه وينفذون قضائه، وأنظر في حجتهم وحجة خصمائهم. فإن كان أبوهم قتل ظالما وكان حلال الدم أبطلت دمه، وإن كان مظلوما حرام الدم أقدتهم من قاتل أبيهم، فإن شاءوا قتلوه وإن شاءوا عفوا وإن شاءوا قبلوا الدية.

            وهؤلاء قتلة عثمان في عسكري يقرون بقتله ويرضون بحكمي عليهم ولهم، فليأتني ولد عثمان أو معاوية - إن كان وليهم ووكيلهم - فليخاصموا قتلته وليحاكموهم حتى أحكم بينهم وبينهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.

            وإن كان معاوية إنما يتجني ويطلب الأعاليل والأباطيل فليتجن ما بدا له فسوف يعين الله عليه.

            قال أبو الدرداء وأبو هريرة: قد والله أنصفت من نفسك وزدت على النصفة، وأزحت علته وقطعت حجته، وجئت بحجة قوية صادقة ما عليها لوم.

            ثم خرج أبو هريرة وأبو الدرداء، فإذا نحو من عشرين ألف رجل مقنعين بالحديد فقالوا: (نحن قتلة عثمان ونحن مقرون راضون بحكم علي عليه السلام علينا ولنا، فليأتنا أولياء عثمان فليحاكمونا إلى أمير المؤمنين عليه السلام في دم أبيهم، فإن وجب علينا القود أو الدية اصطبرنا لحكمه وسلمنا).

            فقالا: قد أنصفتم، ولا يحل لعلي عليه السلام دفعكم ولا قتلكم حتى يحاكموكم إليه فيحكم بينكم وبين صاحبكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.
            فانطلق أبو الدرداء وأبو هريرة حتى قدما على معاوية فأخبراه بما قال علي عليه السلام وما قال قتلة عثمان وما قال أبو النعمان بن ضمان.

            فقال لهما معاوية: فما رد عليكما في ترحمه على أبي بكر وعمر وكفه عن الترحم على عثمان وبرائته منه في السر وما يدعي من استخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله إياه وأنه لم يزل مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله؟

            قالا: بلى، قد ترحم على أبي بكر وعمر وعثمان عندنا ونحن نسمع. ثم قال لنا فيما يقول: كا
            إن كان الله جعل الخيار إلى الأمة فكانوا هم الذين يختارون وينظرون لأنفسهم - ون اختيارهم لأنفسهم ونظرهم لها خيرا لهم وأرشد من اختيار الله واختيار رسول الله صلى الله عليه وآله - فقد اختاروني وبايعوني، فبيعتي بيعة هدى وأنا إمام واجب على الناس طاعتي ونصرتي، لأنهم قد تشاوروا في واختاروني.

            وإن كان اختيار الله واختيار رسول الله صلى الله عليه وآله خيرا لهم وأرشد من اختيارهم لأنفسهم ونظرهم لها، فقد اختارني الله ورسوله للأمة واستخلفاني عليهم وأمراهم بنصرتي وطاعتي في كتاب الله المنزل على لسان نبيه المرسل، وذلك أقوى لحجتي وأوجب لحقي.
            ثم صعد المنبر الخ وهناك تتمة طويلة من اراد فليراجع

            كتاب سليم من ص239 الى ص247

            اقول
            بعد قراءة المراسلات بين الباغي معاوية وامير المؤمنين عليه السلام ومقارنتها بالرسالة المذكورة في نهج البلاغة نجد تطابق في بعض الفقرات خصوصا الفقرة التي هي محل الاشكال مما يرجح ان تكون الرسالة المذكورة في النهج مأخوذة من هذه المراسلات ولو بالمضمون.
            لاحظ
            الرسالة في نهج البلاغة

            إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى
            مراسلات كتاب سليم
            أن يختاروا إماما يجمع أمرهم - إن كانت الخيرة لهم - ويتابعوه ويطيعوه. وإن كانت الخيرة إلى الله عز وجل وإلى رسوله فإن الله قد كفاهم النظر في ذلك والاختيار، ورسول الله صلى الله عليه وآله قد رضي لهم إماما وأمرهم بطاعته واتباعه وقد بايعني الناس بعد قتل عثمان، بايعني المهاجرون والأنصار بعد ما تشاوروا في ثلاثة أيام، وهم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان وعقدوا إمامتهم، ولى ذلك أهل بدر والسابقة من المهاجرين والأنصار، غير أنهم بايعوهم قبلي على غير مشورة من العامة وإن بيعتي كانت بمشورة من العامة.

            فإن كان الله جل اسمه قد جعل الاختيار إلى الأمة وهم الذين يختارون وينظرون لأنفسهم، واختيارهم لأنفسهم ونظرهم لها خير لهم من اختيار الله ورسوله لهم، وكان من اختاروه وبايعوه بيعته بيعة هدى وكان إماما واجبا على الناس طاعته ونصرته، فقد تشاوروا في واختاروني بإجماع منهم، وإن كان الله عز وجل هو الذي يختار، له الخيرة فقد اختارني للأمة واستخلفني عليهم وأمرهم بطاعتي ونصرتي في كتابه المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله فذلك أقوى لحجتي وأوجب لحقي.


            الرسالة في النهج
            وَلَعَمْرِي، يَا مُعَاوِيَةُ، لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَة عَنْهُ إِلاَّ أَنْ تَتَجَنَّى; فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ! وَالسَّلاَمُ.)


            المراسلات في كتاب سليم
            وإن كان معاوية إنما يتجني ويطلب الأعاليل والأباطيل فليتجن ما بدا له فسوف يعين الله عليه.


            تعليق


            • #7
              الاخ ناصر فلاق ليس للـ ((ربما)) والـ ((قد )) اي محل في اعراب الدليل
              فاما هناك نص من معاوية رد على اساسه الامام علي بوفق معتقد معاوية
              او ان هذا الكلام هو ابتداء ابتدأ من علي رض فهذا يعني ان هذا الكلام هو مايعتقده علي

              اما كتاب سليم بن قيس الهلالي فهو كتاب مكذوب لايحتج به كتاب ابتكره ابان بن ابي عياش فيروز عن شخصية وهمية سماه سليم بن قيس الهلالي مرر فيه ابان كل مايعتقده من عقيدة باطلة ومكذوبة وانتصر لها بالاكاذيب الموضوعة في هذا الكتاب وبالتالي فهكذا كتاب لايصلح ان يكون دليلا على مايعتقده علي رض
              وبالرغم من ذلك فانه ليس في الكتاب اعتراض من معاوية على خلافة علي بالشورى بل مانقلته من كتاب سليم من اكاذيب يبين اقرا معاوية ان المهاجرين والانصار انتخبوا عليا بالشورى وهو احق من معاوية نفسه بالخلافة وان معاوية لايعترض على خلافة علي
              وبالتالي فان ماورد من نهج البلاغة وادعائكم انه كان ردا من علي على اعتقاد معاوية مخالف لدعواك هنا انه ربما ذلك موجودا في كتاب سليم بن قيس الهلالي

              تعليق


              • #8
                الاخ ناصر فلاق ليس للـ ((ربما)) والـ ((قد )) اي محل في اعراب الدليل
                فاما هناك نص من معاوية رد على اساسه الامام علي بوفق معتقد معاوية
                او ان هذا الكلام هو ابتداء ابتدأ من علي رض فهذا يعني ان هذا الكلام هو مايعتقده علي
                ياكمال اي دليل انا اوردت الخطبة كمؤيد و
                شارح للخطبة في النهج لمن اراد الفائدة اما اشكالك فهو ساقط اصلا
                لأن عدم الوجدان لايدل على عدم الوجود فأفهم


                اما كتاب سليم بن قيس الهلالي فهو كتاب مكذوب لايحتج به كتاب ابتكره ابان بن ابي عياش فيروز عن شخصية وهمية سماه سليم بن قيس الهلالي مرر فيه ابان كل مايعتقده من عقيدة باطلة ومكذوبة وانتصر لها بالاكاذيب الموضوعة في هذا الكتاب وبالتالي فهكذا كتاب لايصلح ان يكون دليلا على مايعتقده علي رض
                دعك من التخرصات وانا اقول البخاري مكذوب ماذا ترد

                وبالرغم من ذلك فانه ليس في الكتاب اعتراض من معاوية على خلافة علي بالشورى بل مانقلته من كتاب سليم من اكاذيب يبين اقرا معاوية ان المهاجرين والانصار انتخبوا عليا بالشورى وهو احق من معاوية نفسه بالخلافة وان معاوية لايعترض على خلافة علي
                وبالتالي فان ماورد من نهج البلاغة وادعائكم انه كان ردا من علي على اعتقاد معاوية مخالف لدعواك هنا انه ربما ذلك موجودا في كتاب سليم بن قيس الهلالي
                اين الاختلاف ياذكي الامام عليه السلام يحتج عليه للتذكير والتأكيد لمطالبته بالخضوع لخلافته وتحكيمه كخليفة (كالاول والثاني والثالث) في مقتل عثمان ولاحظ قول الامام سلام الله عليه لأبي هريرة وابو الدرداء
                ولو أن عثمان قتل على عهد أبي بكر وعمر كان لمعاوية قتالهما والخروج عليهما للطلب؟

                قال أبو هريرة وأبو الدرداء: لا.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام

                  ياكمال اي دليل انا اوردت الخطبة كمؤيد و
                  شارح للخطبة في النهج لمن اراد الفائدة اما اشكالك فهو ساقط اصلا

                  انا طالبت بالدليل وانت علقت بـ ((قد)) فقلت لك ان ((قدك )) هذه لامحل لها في الدليل لان الدليل ان ابتدأته ب((قد )) فقد ابطلته لانك ادخلت الاحتمال اليه بـ قد

                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام
                  لأن عدم الوجدان لايدل على عدم الوجود فأفهم

                  مادام هو في عدم الوجدان فتوجيهكم للخطبة اذا هو مجرد تخرصات باطلة وتوقعات تقوم على هوى وامنيات ولا تقوم على دليل موجود
                  فالدليل عندنا ان كلام علي هذا يدل على ان ختيار الامة لابي بكر وعمر وعثمان كان برضا الله وقبوله عنهم لان ظاهر الكلام هو ذا
                  اما انتم فتفترضون ان هناك كلام صدر من معاوية وعلي رد هذا الكلام بما يعتقده معاوية
                  ولكنكم لاتمتلكون اي دليل على قولكم سوى انكم تظنون وتتوقعون وتقدقدون


                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام
                  دعك من التخرصات وانا اقول البخاري مكذوب ماذا ترد


                  انت تقول وانا اقول والدليل هو الفيصل والمرجح والحاكم على ما نقول
                  فانا عندي اجماع علمائكم على ان كتاب سليم بن قيس هو كتاب مكذوب موضوع اخترعه والفه سليم ابان بن ابي عياش فيروز الكذاب
                  وعلى عكس ذلك عندي اجماع علماء الامة والتزامهم بصحة كتاب البخاري
                  فكلامي انا راجح على كلامك انت بالدليل لان الدليل معي على اجماع علمائكم على كذب ابان وكتابه عن سليم
                  والدليل ضدك حيث اجماع علمائي على صدق البخاري وصحة كتابه

                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام
                  اين الاختلاف ياذكي الامام عليه السلام يحتج عليه للتذكير والتأكيد لمطالبته بالخضوع لخلافته وتحكيمه كخليفة (كالاول والثاني والثالث) في مقتل عثمان ولاحظ قول الامام سلام الله عليه لأبي هريرة وابو الدر
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام
                  داء
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصر فلاق الهام
                  ولو أن عثمان قتل على عهد أبي بكر وعمر كان لمعاوية قتالهما والخروج عليهما للطلب؟

                  قال أبو هريرة وأبو الدرداء: لا.



                  الاختلاف هنا في هذه الفقرة فالكتاب متناقض لانه من مكذوب ومن غير عند الله بل هو من عنديات الكذاب ابان بن ابي عياش
                  وانظر هذه الفقرة :
                  أبان عن سليم، وزعم أبو هارون العبدي أنه سمعه من عمر بن أبي سلمة:
                  إن معاوية دعا أبا الدرداء ونحن مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين ودعا أبا هريرة فقال لهما: انطلقا إلى علي فاقرآه مني السلام وقولا له:

                  والله إني لأعلم أنك أولى الناس بالخلافة وأحق بها مني، لأنك من المهاجرين الأولين وأنا من الطلقاء وليس لي مثل سابقتك في الإسلام وقرابتك من رسول الله وعلمك بكتاب الله وسنة نبيه.

                  ولقد بايعك المهاجرون والأنصار بعد ما تشاوروا فيك قبل ثلاثة أيام. ثم أتوك فبايعوك طائعين غير مكرهين. وكان أول من بايعك طلحة والزبير، ثم نكثا بيعتك وظلماك وطلبا ما ليس لهما، وأنا ابن عم عثمان والطالب بدمه. وبلغني أنك تعتذر من قتل عثمان وتتبرأ من دمه، وتزعم أنه قتل وأنت قاعد في بيتك، وأنك قلت حين قتل - واسترجعت -: (اللهم لم أرض ولم أمالئ)، وقلت يوم الجمل حين نادوا (يا لثارات عثمان) - حين ثار من حول الجمل - قلت: (كب قتلة عثمان اليوم لوجوههم إلى النار، أنحن قتلناه؟ وإنما قتله هما وصاحبتهما وأمروا بقتله وأنا قاعد في بيتي).



                  فهنا في هذه الفقرة الواضح الكذب والوضع فيها معاوية يقر لعلي انه هو الخليفة لانه من السابقين وهو من الطلقاء
                  وهو (اي علي) الخليفة لانه بايعه المهاجرين طائعين غير كارهين بعد ان تشاوروا واتفقوا على علي خليفة
                  فمعاوية في هذه الفقرة يقر ويعترف لعلي بالخلافة وانه انتخب بشورى المهاجرين والانصار فلماذا يحاول الامام علي في نهج البلاغة ان يلزم معاوية بكلام معاوية هو ارسله لعلي يعترف به مسبقا ولاينكره اصلا
                  فلا انت ولا انا ولا احد يظن او يعتقد ان علي رض بهذه السذاجة بحيث يرد على معاوية بكلام هو معاوية بالاصل كتبه له بكتابه ((بحسب كتاب الكذاب ابان عن سليم))
                  فلو كان معاوية قد انكر خلافة علي رض في مراسلته لحق على علي ان يذكره ويلزمه انه بايعه المهاجرين والانصار الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان
                  ولقال له علي حينها مباشرة يامعاوية انت في مراسلتك((بكتاب ابان الكذاب)) اقررت بخلافتي وانه بايعني المهاجرين والانصار فلماذا لاتلتزم معي بما التزمت به مع الشيخين وعثمان من الطاعة

                  لكن نحن لما عرفنا ان الامام علي رض ليس ساذجا وان ابان بن ابي عياش كذابا فلا يمكن ان نستدل بكلام الكذاب ابان لنحكم بسذاجة علي حاشاه

                  تعليق


                  • #10
                    أولا: الرواية أصلها سنية وليست شيعية فقد وردت مسندة في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر: ج 59 ص 127.
                    ثانيا: في سندها:نصر بن مزاحم..
                    قال فيه أبو حاتم:"واهي الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه..
                    الجرح والتعديل: ج 8 ص 468.

                    تعليق


                    • #11
                      أحسنت أخي كمال .. ما الدليل على أن كلام علي عليه السلام هو من باب إلزام ما يعتقده معاوية .. يجب أن تكون هناك قرينة .

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو جنان
                        أحسنت أخي كمال .. ما الدليل على أن كلام علي عليه السلام هو من باب إلزام ما يعتقده معاوية .. يجب أن تكون هناك قرينة .
                        سأعطيك قرينة تفيد أن كلام علي بن أبي طالب ليس من باب الالزام لمعاوية
                        وخاصة أن الاخ يحب ان يستدل من كتاب سليم

                        يقول معاوية في كتاب سليم بن قيس: ولتوارثوا الخلافة واحدا بعد واحد كما يتوارث أهل كسرى وقيصر، ولكن الله أخرجها بأيديهما من بني هاشم وصيرها إلى بني تيم بن مرة، ثم خرجت إلى بني عدي بن كعب، وليس في قريش حيان أقل وأذل منهما ولا أنذل، فأطمعانا فيها وكنا أحق منهما ومن عقبهما، لأن فينا الثروة والعز ونحن أقرب إلى رسول الله في الرحم منهما. ثم نالها قبلنا صاحبنا عثمان بشورى ورضا من العامة بعد شورى ثلاثة أيام بين الستة، ونالها من نالها قبله بغير شورى. فلما قتل صاحبنا عثمان مظلوما نلناها به لأن من قتل مظلوما فقد جعل الله لوليه سلطانا

                        لاحظ هنا يقول معاوية ان ابو بكر وعمر قد نالا الخلافة بغير شورى
                        أي ان اعتقاد معاوية ان خلافة ابي بكر لم تكن شورى
                        بينما علي بن ابي طالب يقول: إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ


                        السؤال المحير هنا

                        لماذا يقوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بإلزام معاوية بن أبي سفيان بشيء هو لا يلتزم به أصلا ؟
                        هل غاب ذلك عليه أم أنه كان يلزم معاوية بما يعتقده علي في نفسه ؟

                        أتمنى الرد من صاحب الموضوع

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الكريم ش
                          سأعطيك قرينة تفيد أن كلام علي بن أبي طالب ليس من باب الالزام لمعاوية
                          وخاصة أن الاخ يحب ان يستدل من كتاب سليم

                          يقول معاوية في كتاب سليم بن قيس: ولتوارثوا الخلافة واحدا بعد واحد كما يتوارث أهل كسرى وقيصر، ولكن الله أخرجها بأيديهما من بني هاشم وصيرها إلى بني تيم بن مرة، ثم خرجت إلى بني عدي بن كعب، وليس في قريش حيان أقل وأذل منهما ولا أنذل، فأطمعانا فيها وكنا أحق منهما ومن عقبهما، لأن فينا الثروة والعز ونحن أقرب إلى رسول الله في الرحم منهما. ثم نالها قبلنا صاحبنا عثمان بشورى ورضا من العامة بعد شورى ثلاثة أيام بين الستة، ونالها من نالها قبله بغير شورى. فلما قتل صاحبنا عثمان مظلوما نلناها به لأن من قتل مظلوما فقد جعل الله لوليه سلطانا

                          لاحظ هنا يقول معاوية ان ابو بكر وعمر قد نالا الخلافة بغير شورى
                          أي ان اعتقاد معاوية ان خلافة ابي بكر لم تكن شورى
                          بينما علي بن ابي طالب يقول: إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ


                          السؤال المحير هنا

                          لماذا يقوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بإلزام معاوية بن أبي سفيان بشيء هو لا يلتزم به أصلا ؟
                          هل غاب ذلك عليه أم أنه كان يلزم معاوية بما يعتقده علي في نفسه ؟

                          أتمنى الرد من صاحب الموضوع
                          يقولون لهم ثور فيطلبون حلبه تعسا لك ولصاحبك تجاهلتم ضعف الرواية وتجاهلتم انها من كتبكم
                          ومع ذلك اين هو الاجماع على بيعتهما ولماذا يرى الامام علي عليه السلام انهما غادران وكاذبان واثمان هل هذا كله من اجل فدك وارث النبي سؤال ينتظر جوابكم

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة زائر (غير مسجل)
                            يقولون لهم ثور فيطلبون حلبه تعسا لك ولصاحبك تجاهلتم ضعف الرواية وتجاهلتم انها من كتبكم
                            ومع ذلك اين هو الاجماع على بيعتهما ولماذا يرى الامام علي عليه السلام انهما غادران وكاذبان واثمان هل هذا كله من اجل فدك وارث النبي سؤال ينتظر جوابكم
                            من قال إنها ضعيفة ومن كتبنا ؟؟!!


                            أنظر مكانة نهج البلاغة وما قاله علماء الشيعة عنه .


                            الهادي كاشف الغطاء في كتابه مستدرك نهج البلاغة : ( بأن كتاب نهج البلاغة أو ما اختاره العلامة ابوالحسن محمد الرضا . من كلام مولانا أمير المؤمنين .....من أعظم الكتب الإسلامية شأنا - إلى أن قال - نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسك به ، وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره
                            (مقدمة / مستدرك نهج البلاغة ص5 . )


                            ( إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع مافيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبى ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة )
                            (الهادي كاشف الغطاء/مستدرك نهج البلاغة ص 191)
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو جنان; الساعة 17-12-2013, 09:22 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو جنان
                              من قال إنها ضعيفة ومن كتبنا ؟؟!!


                              أنظر مكانة نهج البلاغة وما قاله علماء الشيعة عنه .


                              الهادي كاشف الغطاء في كتابه مستدرك نهج البلاغة : ( بأن كتاب نهج البلاغة أو ما اختاره العلامة ابوالحسن محمد الرضا . من كلام مولانا أمير المؤمنين .....من أعظم الكتب الإسلامية شأنا - إلى أن قال - نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسك به ، وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره
                              (مقدمة / مستدرك نهج البلاغة ص5 . )


                              ( إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع مافيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبى ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة )
                              (الهادي كاشف الغطاء/مستدرك نهج البلاغة ص 191)
                              ارجع الى المشاركة الاولى لصاحب الموضوع
                              العجيب اننا نحاور قوما لا يقراون

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X