إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا يجوز التقليد في أصول الدين ... لسماحة العلامة فاضل البديري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا يجوز التقليد في أصول الدين ... لسماحة العلامة فاضل البديري

    لا يجوز التقليد في أصول الدين
    أصول الدين التي هي العقائد الإسلامية التي بُني عليها الدين الإسلامي وشُيدت بها اركانه ودعائمه، وهي كالتوحيد والنبوة والمعاد المتفق عليها بين جميع المسلمين، وباضافة الامامة والعدل عند العدلية أعني الإمامية وبعض المذاهب الاسلامية، وما يلحق بها من فرعيات، وهي التي يجب على كل مسلم أن يعتقد بها إعتقاداً جازماً ويربط قلبه ويعقده عليها، فهي ليست عملاً حتى تحتاج الى تقليد، لأن المطلوب فيها هو اليقين والإعتقاد والعلم القطعي والمعرفة التامة، لأن التقليد وكما عرّفناه هو الإعتماد في العمل على فتوى الفقيه تعبداً، فحيث لا عمل في مثل هذه الأمور، فلا معنى لأن يستند فيها الى قول الغير أو لا يستند، فلا معنى للتقليد فيها، بل إن عقد القلب عليها إعتماداً على قول الغير لا تنفعه أبداً بل هو مذموم (إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) التي نزلت في عوام اليهود والنصارى الذين يجزمون بصحة ما أخذوه من معتقدات من علمائهم ويرون أن ما يخالفها بديهي البطلان.
    فذم التقليد من قبل المولى جلّ ذكره فيه إشارة واضحة الى أن التقليد الأعمى أكبر عائق أمام الفطرة السليمة الصافية من التحرّك نحو التعرّف على المولى وأنبيائه واوصيائه ومعاده، ففتح باب التقليد بهذه الأمور يعني اماتة الفطرة وإطفاء ضوئها ورونقها.
    فاذن يجب أن يكون اليقين المعتبر في معرفة أصول الدين هو ما كان فطرياً بحيث أن الفطرة المودعة عند البشر هي التي تجبر صاحبها وتدفعه الى البحث عن معرفة المولى والوسائط بينه وبين البشر.
    نعم: يجوز لك أن تعتمد على كلام الآخرين بعد أن تتحرّك عندك الفطرة الإرتكازية لمعرفة تلك العقائد بشرط أن يكون مستنداً الى الدليل والبرهان بعد أن تقتنع به .
    فما قاله بعض المحققين: بل حتى إذا حصل لك العلم بأي طريق أو سبب كأن تتفحص في طريقة العلماء الصالحين على مدى الدهور والعصور فتجد من طريقتهم في الدنيا أنهم أتعبوا أنفسهم وتحملوا المشاق والبلاء من أجل التمسك بهذه الإعتقاديات فتتيقن أنه لو لم تكن صحيحة لما فعلوا ذلك، لأن المطلوب في الأمور الإعتقادية هو حصول العلم واليقين.
    فهو كلام لا يمكن الإصغاء اليه لأنه هو التقليد المذموم بعينه، نعم: وإن كان المطلوب هو العلم واليقين ولكن يجب أن يكون من مناشئه الصحيحة ومن محرّكات الفطرة الباعثة نحوه، لا بنحو التلقين والتدريس كما يحصل من الآباء والأجداد ونحوهم، نعم هؤلاء إنما هم أداة لتحريك الفطرة فقط.
    وهذا يختلف عن التقليد المصطلح، فان معناه أخذ قول الغير تعبّداً وتسليماً، وهنا معناه أخذ قول الغير بعد أن تقتنع به أو يوجب لك القناعة بالدليل والبرهان التي بحثت عنه الفطرة السليمة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X