حين ينهمر المطر

أعيد شريط ذكريات

حبها وأنا نبقى

لأروع أيام الحياة

كانت زهرتي في ليلي ونهاري أثر

(واقضي) معها الأمسيات

لكن داهمنا الخطر

فتهاه الحب وبقيت الأمنيات

كان قلبا فانشطر

هذا هو حكم القدر

حينها بكت السماء

حينها هطل المطر

بعدت أغلى من في الوجود

ذهبت نعم بل هل تعود ؟

تهت في هذي الفيافي

فبعدها الظلمة تسود

كم تواعدنا سويا

كم كتبنا من عهود

ضقت ذرعا بالحياة

وطفرت من عيني الدموع

وفر قلبي فهو لا

يقوى على سجن الضلوع

فترى النفس صابره

لأن حبها أقوى في الوجود

ولأن النفس تعلم ما تهوى

بعدت أم قربت فهي ضمن الحدود

إن نفسي الحزينة بحبها

ضاقت من كل الجحود

ليس أنا بجهازٌ يكتب وينسى

بل بشرٌ ذاب لحمه من الركود

لا تتهميني بشرٍ

أنا من بقى على العهود

وأنا من أحبك

ولحبك بقاءٌ فيه الرموز

لا لشيطان أعوج الخلق بهيماً

ليكون في سفهه الأمور

بل الراضي عن نفسه

أكيداً لسخاطه جمر الحقود

وأنتي أنتي فلا غير أنتي

انتظريني لتعلمي كيف العهود


ردت عليه :


من أين أبدأُ شِعرِيَ المشحون.. أواهُ
وحبيبُ القلبِ خلف حدودِ العين سكناهُ

طال الظلام ببعده حتى بدا
ليلي عقيمٌ .. والصباح كليلةٌ جَفناه

صدحت ترانيمي تمزق نفسها
بالدمع بعد غياب من تهواه

أما الفؤاد فليت شعري
ما به !! لذبوله تتحسر الأفواه!!

يا ربي..ما له بالنوى متمسك
أترى جمال الغرب قد أعماه؟!

أو ليس يذكر أمرنا طفلاً قد تلاعبنا
ما كان في براءته أحلانا وأحلاه!

خَبِّرهُ أني أغزل الأيام دون توقفٍ
علّي أسارع في رؤيا مُحَيَّاه

اسألهُ ما نفع الحياة وقد غدا
قلبي عليلٌ, والشوق قد أضناه

لمن جمالي.. لمن عطري وحبي الشجي
لمن جدائلي تلهو بها كفاه؟!

عد يا حبيب فبعدك..
ثغري حزين والمر في شفتاه

عد يا حبيب إليَّ فالكل انقضى
وأنا بدونك لم ولن أحياه!!

صمت اليراع عن الكتابة لم يعد
يقوى فدمع العين قد أعياه



مختارات
ومعدل ما فيها