تويت
ادى الامين العام للمقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق من العراق الشيخ قيس الخزعلي صلاة العيد وذكر في خطبتيها الكثير من المفاهيم المهمة في هذه المرحلة وشدد على الالتزام بها وتحقيقها ومن ما جاء في الخطبة انه قال :
"ان اعتقاد المقاومة بالانسحاب ليس انسحاب او جلاءً لكل قوات الاحتلال وزوال اثرها بشكل كامل مع ملاحضة اولى قبل هذة النقطة نحن حتى الان نتكلم على مستوى التصريحات الرسمية من قبل المسؤولين الاساسيين الواقع لم ينجز حتى الان بل هو على طور الانجاز الذي يفترض ان يحدث في نهاية هذا العام هو انسحاب عسكري لقوات الاحتلال الا انه نحن نعتقد ان التأثيرات الاخرى لقوات الاحتلال باقية وما نقصد به تأثيرات اخرى اوضحه الان هو التأثير الامني وقوات الاحتلال قد تسحب وجودها العسكري بمعنى المؤسسة العسكرية لوزارة الدفاع من طائرات ودبابات وجنود وآليات الى آخره. لكن التأثير الامني موجود ولا زال وسيبقى في الامد منظور وخلال هذه الفترة عملت قوات الاحتلال ونجحت في انشاء وتكوين وايجاد العديد من المنظومات الامنية الخاصة بها سواء كانت خاصة بها بشكل مباشر من قبيل اجهزتها الاستخباراتية التي لها عناوين متعددة قد تكون قسم من عناوينها عناوين دوبلوماسية ملحقة بالسفارة والمنشئآت الدوبلوماسية وقد تكون عناوين اخرى من قبيل الشركات الامنية وقد تكون من بعض الاجهزة التي تسمى بين قوسين اجهزة امنية عراقية التي هي بالحقيقة اجهزة لم تنشأ في بدايتها ضمن عنوان الجيش العراقي او وزارة الدفاع العراقي او وزارة الداخلية العراقية وانما انشئت منذ بدايتها انشاء ورعاية وتدريب واستشارة واموالاً وتجهيزاً تحت نظر قوات الاحتلال قد يكون بعض تسميات هذه الاجهزة غير واضحاً ولكن اغلبها واضح كما تعلمون او سمعتم بأسمائها فبالنتيجة التأثير الامني الامريكي لن ينتهي بنهاية هذا العام هذا اولا النقطة الاخرى التأثيرات الاخرى لقوات الاحتلال غير التأثير العسكري والامني ايضاً موجودة وهذه المسألة ينبغي كثيرا الاهتمام والالتفات اليها ووضع العلاجات لها لأن ينبغي ان يكون موجوداً وواضحأ ان قوات الاحتلال لم يكن هدفها الوحيد بل قد لم يكن هدفها الاساسي هو احتلال العراق عسكرياً انما الجانب العسكري كان عبارة عن آله ووسيله وليست غاية انما كان الهدف الحقيقي وانما كان الباطن من هذا الهدف هو ان يضعف وان يزعزع و يشوه صورة الاسلام في قلوب المؤمنين هذا هو الهدف الاساسي اما جانب الحق ماذا كان هدفهم؟ هدفهم تقوية الاسلام وتقوية العلاقه بالله في قلوب المؤمنين وهذا ما كان يفعله المولى المقدس رضوان الله تعالى عليه ابان فترة مرجعيته كان يعمل على تقوية وبث الايمان في قلوب الناس كان يعمل على تدريب الناس على الالتزام بالشريعة السمحاء فالذي حصل ابان مرجعيته رضوان الله تعالى عليه الذي حصل في العراق ان هناك امة مسلمة وان هناك شعب مسلم قد وجد بعد ما كان التدين والالتزام والايمان عبارة عن حالة شاذه ومنزوية ضعيفة في فترة الثمانينات ولكن في فترة نهاية التسعينات وكما تعلمون اصبحت حالة الايمان والطاعة والعبادة هي الشائعة في مدن العراق طبعاً هذه اسباب كثيرة وواحد منها هو عمل الاولياء الحقيقيين وواحد منها هو هذا الاستعداد الحقيقي الذي يميز الشعب العراقي بمفطرته الى التدين والسيد المولى المقدس عمل الى تقوية هذه الفطرة والغريزة ووصلها الى الحالة التي وصلت عليها في حياته قدس سره الشريف وهذا اهم منجز عمل على تحقيقه اثناء مرجعيته وعمل على ازالته للغرب الكافر.
بالنتيجة انه خلال المرحلة التي مضت وعندما كان تهديد قوات الاحتلال وبتعبير اخر عندما كان تهديد المشروع الغربي صفته الاساسية والواضحة تهديداً عسكرياً كان رد فعل اهل الحق رداً عسكرياً فكانت النتيجة الطبيعية والاساسية للاحتلال هو مقاومة الاحتلال وبفضل الله سبحانه وتعالى وبعد هذه السنين الطويلة من المعارك والعمليات البطوليه والتضحيات الغالية لشهدائنا قدس الله ارواحهم والحقنا بهم ورزقنا شفاعتهم وبعد هذه التضحيات الكثيرة من الجرحى وآلام الجرحى وبعد هذه التضحيات الكثيرة والمعانات الكثيرة من المعتقلين والاسرى وفقنا الله سبحانه وتعالى واهل البيت عليهم السلام وثم شجاعة هؤلاء الفتية استطاع اهل الحق ان يرفعو علم واسم مذهب امير المؤمنين عالياً بعد كل هذه القرون, ولكن النقطة الاهم انه بفضل الله تعالى نحن نعيش انجازاً تاريخياً اي انه استطاع شيعة آل محمد وبتعبير السيد المولى استطاع (اولاد الخايبة) من شيعة آل محمد ان يحققوا هذه الانجاز وهذا فخر وتمام الفخر امام جميع الاخرين ونحمد الله تعالى ونشكره عليه فلا احد الآن يستطيع ان يناقش او ينفي يقول انه لا يوجد للشيعة مقاومة وليس فقط ان يقول لا توجد مقاومة بل لا يستطيع ان يقول انها ليست المقاومة الابرز والاقوى فأيضاً هذه المرحلة من الاثبات انتهت واعترافات الاحتلال واضحة في هذا الجانب حتى انهم في المرحلة الاخيرة اضطروا بتصريحات رسمية ووقائع بان المقاومة في الوسط والجنوب وان تنظيم القاعدة لم يعد يشكل خطراً علينا".
"وبحمد الله تعالى ونحن نشهد الايام الاخيرة وعمليات المقاومة وفصائل المقاومة فان الله قد وفق اهل الحق ليكون الفصيل الوحيد على الاطلاق الذي استمر بعملياته وهذه منة وفضل من الله تعالى ينبغي ان نشكره عليها "
"ان تحدي المشروع الغربي في البداية كان تحدياً عسكرياً فكان رد فعل اهل الحق رداً عسكرياً واستطاعوا ان ينجحوا فيه هذه بشاهدات انتصار ونجاح يشهد بها الجميع لنا وسمعتم الكثير من الشخصيات التي لها وزنها وثقلها بهذا الجانب. ولكن هل ان الهدف الحقيقي للمشروع الغربي هدفاً عسكرياً ام هناك اهداف اخرى؟ هذا قلب الكلام الهدف الحقيقي عقائدي ثقافي والهدف الحقيقي محاربة الاسلام ومحو الاسلام من قلوب المسلمين والسؤال ونحن في الساحة العراقية هل يوجد مشروع عراقي يقابل هذا المشروع؟
يعني هل يوجد مشروع حق واضح الملامح ومقوماته ايضاً تكون موجوده تقف امام هذه المشروع؟!
بالعكس نستطيع ان نقول الجهات والاحزاب الاسلامية فشلت بان توجد او تتبنى مشروعاً اسلامياً قد يكون نجحت نجاحاً سياسياً في تحقيق مصالح سياسيه وقد تكون اغلبها مصالح شخصية وليست عامة فبالنتيجة كل الاحزاب والجهات والعناوين لا تمتلك مشروعاً اسلامياً".
"بما انه يوجد هجوم على الاسلام وهذا الهجوم يخاف به على بيضة الاسلام كان يجب وجوباً كفائياً التصدي لهذا المشروع فاذا ترك هذا الجانب أثم الجميع . فنستطيع ان نقول انه نحن نقوم بتكليفنا ونستمر بعملنا حتى ياذن الله.
والخلاصة : يفترض ان نلتفت الى هذا التكليف ونتعاون فيما بيننا على اداء تكليفنا وان نسخر امكاناتنا وطاقاتنا وكل ما نمتلك من اجل ايجاد المقاومة الحقيقية لباقي جوانب المشروع الغربي غير الجانب العسكري".
وختم الامين العام خطبته بالنصيحة للمؤمنين ان يجعلو من حسن الظن والاعتماد والثقة بالمؤمنين كبيرة جداً فاذا كانت هذه ستكون نسبة كبيرة تمهيداً اكيداً لظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ان شاء الله
المصدر موقع عراق المقاومة