مع خرافات البخاري المجوسي
هذه خرافات التي ظنَّها فضائل فأوردها في كثير من أبواب كتابه:
أخرج في باب مناقب عمر أنَّ النبي رأى قصراً في الجنة بفنائه جارية ، فقال: لمَن هذا؟ فقيل: لعمر ، فأراد النبي أن يدخل القصر لينظر إليه فذكر غيرة عمر ، فولَّى مدبراً خشية منه . وأخرج عن أبي هريرة قال: بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة ، فطلبها حتى استنقذها ، فالتفت إليه الذئب فقال له: مَن لها يوم السبع؟ ليس لها راع غيري! فقال الناس: سبحان الله ، فقال النبي: فإنِّي أُؤمن به وأبو بكر وعمر... الحديث ، وهو من غرائب أبي هريرة الباردة ؛ ولماذا يتكلَّم الذئب مع راعي الغنم في الفلاة؟ فهل هذا إلاّ من الخرافات؟! وأخرج البخاري فيما يظنُّه فضيلة لعائشة حديثاً طويلاً كرَّره في عدة مواضع من صحيحه ، مضمونه: أنَّ رسول الله دخل عليها وعندها جاريتان تغنِّيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش ولم يقل شيئاً ، لكنَّ أبا بكر انتهر عائشة وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله؟! إنكاراً عليها في ذلك ، فقال رسول الله: دعهما يا أبا بكر (لطفاً منه بعائشة!). وكان السودان يلعبون بالدرق والحراب فقال رسول الله لعائشة: أتشتهين تنظرين؟ قالت: نعم ، فحملها رسول الله على ظهره وأطلعت رأسها من
فوق كتفه ، فكان
خدُّها لاصقاً بخدِّه ، وهي تنظر إليهم وهم يلعبون والنبي يغريهم باللّعب لتأنس عائشة ، فيقول لهم: دونكم يا بني أَرفَدة! ولم يزل رسول الله وعائشة على ظهره حتى ملَّت ، فقال: حسبك؟ قالت: نعم! .
كرَّر البخاري هذه السخافة في مواضع عديدة من كتابه ، وأظنُّك تجدها في كتاب العيدين من الجزء الأول من الصحيح فهي عنده أولى بالذكر من حديث الثقلين وأمثاله . وأخرج في فضلها أيضاً أنَّها كانت تمدُّ رجلها في قِبلة النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، فإذا سجد لا ترفع رجلها حتى يغمزها النبي فترفعها حينئذ ، ثمّ تمدها إذا قام وهكذا ، هذه المنقبة يخرجها البخاري بكل انشراح في عدة مواضع من صحيحه، ولا سيما في كتاب الصلاة فهي عنده أولى بالذكر من حديث الثقلين وأمثاله . وأخرج- فيما يظنه فضيلة لها- أنَّها كانت تلعب بالبنات عند النبي وكان لها صواحب يلعبن معها ، أخرج البخاري هذه الفضيلة في كتاب الأدب وكرَّر نقلها في عدة مواضع تبجحاً بهذا الأدب.
هذه خرافات التي ظنَّها فضائل فأوردها في كثير من أبواب كتابه:
أخرج في باب مناقب عمر أنَّ النبي رأى قصراً في الجنة بفنائه جارية ، فقال: لمَن هذا؟ فقيل: لعمر ، فأراد النبي أن يدخل القصر لينظر إليه فذكر غيرة عمر ، فولَّى مدبراً خشية منه . وأخرج عن أبي هريرة قال: بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة ، فطلبها حتى استنقذها ، فالتفت إليه الذئب فقال له: مَن لها يوم السبع؟ ليس لها راع غيري! فقال الناس: سبحان الله ، فقال النبي: فإنِّي أُؤمن به وأبو بكر وعمر... الحديث ، وهو من غرائب أبي هريرة الباردة ؛ ولماذا يتكلَّم الذئب مع راعي الغنم في الفلاة؟ فهل هذا إلاّ من الخرافات؟! وأخرج البخاري فيما يظنُّه فضيلة لعائشة حديثاً طويلاً كرَّره في عدة مواضع من صحيحه ، مضمونه: أنَّ رسول الله دخل عليها وعندها جاريتان تغنِّيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش ولم يقل شيئاً ، لكنَّ أبا بكر انتهر عائشة وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله؟! إنكاراً عليها في ذلك ، فقال رسول الله: دعهما يا أبا بكر (لطفاً منه بعائشة!). وكان السودان يلعبون بالدرق والحراب فقال رسول الله لعائشة: أتشتهين تنظرين؟ قالت: نعم ، فحملها رسول الله على ظهره وأطلعت رأسها من
فوق كتفه ، فكان
خدُّها لاصقاً بخدِّه ، وهي تنظر إليهم وهم يلعبون والنبي يغريهم باللّعب لتأنس عائشة ، فيقول لهم: دونكم يا بني أَرفَدة! ولم يزل رسول الله وعائشة على ظهره حتى ملَّت ، فقال: حسبك؟ قالت: نعم! .
كرَّر البخاري هذه السخافة في مواضع عديدة من كتابه ، وأظنُّك تجدها في كتاب العيدين من الجزء الأول من الصحيح فهي عنده أولى بالذكر من حديث الثقلين وأمثاله . وأخرج في فضلها أيضاً أنَّها كانت تمدُّ رجلها في قِبلة النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، فإذا سجد لا ترفع رجلها حتى يغمزها النبي فترفعها حينئذ ، ثمّ تمدها إذا قام وهكذا ، هذه المنقبة يخرجها البخاري بكل انشراح في عدة مواضع من صحيحه، ولا سيما في كتاب الصلاة فهي عنده أولى بالذكر من حديث الثقلين وأمثاله . وأخرج- فيما يظنه فضيلة لها- أنَّها كانت تلعب بالبنات عند النبي وكان لها صواحب يلعبن معها ، أخرج البخاري هذه الفضيلة في كتاب الأدب وكرَّر نقلها في عدة مواضع تبجحاً بهذا الأدب.
، وسماع الأحاديث النافعة المفيدة، أما سماع الأغاني فاتركيها واحذريها لأن شرها كبير وقد قال الله سبحانه : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [1] الآية.قال أكثر أهل العلم إن لهو الحديث هو الغناء وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه هو من أصحاب الرسول رضي الله عنه ومن علمائهم رضي الله عنهم أجمعين وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


تعليق