المشاركة الأصلية بواسطة كررار
بسّمه تعالى ،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
شبهة حديث (( يا ربّ الأرباب وإله الآلهة )).
قال الوهابي مُحتجاً:
شرك مناقض للتوحيد في كتاب الكافي
عن أبي عبد الله قال [عند الإصابة بالوجع "قل وأنت ساجد: يا الله يا رحمن يا رحيم: يا رب الأرباب وإله الآلهة" (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).
والرد على هذا الإحتجاج يكون على وجوه ،
الوجه الأول :معنى ذلك عند الشيعة الامامية .
الوجه الثاني :هل ذكر أهل السنة في كُتبهم مثل هذه الألفاظ ؟؟.
الوجه الثالث: وشهد شاهدٌ من أهلها .
**الوجه الاول :
إنّ التوحيد عند الشيعة هو توحيد أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ،والذين قد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله بأخذ الدين منهم والتمسك بهم ،وعدم الاستخفاف بهم ،فقال :اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .،(1).
وقد روى الصدوق في كتابه التوحيد بسند صحيح عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام ، ما معنى الواحد ؟ فقال : المجتمع عليه بجميع الألسن بالوحدانية.(2).
وروى ايضا بسند صحيح عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : خير العبادة قول لا إله إلا الله.(3).
ورى ايضا بسند صحيح عن محمد بن حمران ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من قال: لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة وإخلاصه أن تحجزه لا إله إلا الله عما حرم الله عز وجل .(4).
وروى ايضا بسند موثق ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعته يقول : ما من شئ أعظم ثواباً من شهادة أن لا إله إلا الله ، لأنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يعدله شئ ، ولا يشركه في الأمر أحدٌ .(5).
وروى ايضا بسند صحيح عن إسحاق بن غالب ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض خطبه : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا ، وفي أزليته متعظما بالإلهية ، متكبرا بكبريائه وجبروته.(6).
فهل الشيعة فعلا مشركون؟؟،مالكم كيف تحكمون ؟!
أما لفظ ربّ الأرباب ،و إله الآلهة ،ففيه تفسير :
لفظ ربّ الأرباب :
إنّ كلمة ربّ لها أكثر من معنى ولا يَنحصر معناها في معنى الإلوهية ،فقد ورد في لسان العروبية قول سيدنا عبدالمطلب :أنا ربّ الابل وللبيت رب يحميه ،وقال تعالى [[وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ]] فترى أنّ الله أطلق على عزيز مصر وهو ملك مصر لفظ الرب ، فلا يمكن ان يقصد هنا ان عزيز مصر هو الله !! والعياذ بالله .
كذلك في كلّ بيت يوجد ربٌّ له ، يُطلق عليه رب البيت ،
فالله عزّوجل هو ربّ الأرباب بمعنى ملك الملوك ،الرب الذي لا يكون فوقه رب،.
لفظ إله الالهة :
إنّ هذا اللفظ استشكل على البعض ،فاتهم شيعة آل محمد بالشرك ظُلماً وبُهتاناً،
ونقول :أنّ معنى هذا اللفظ هو أن الله اله الالهة التي كانت بزعم المشركين آلهة.
ومما يدل على ذلك قول الامام زين العابدين عليه السلام كما في الصحيفة السجادية في دعاء يوم عرفة ص243:" وكان من دعائه عليه السلام في يوم عرفة الحمد الله رب العالمين ، اللهم لك الحمد بديع السموات والأرض ، ذا الجلال والاكرام ، رب الأرباب ، وإله كل مألوه ، وخالق كل مخلوق ، و وارث كل شئ ، ليس كمثله شئ ، ولا يعزب عنه علم شئ ، وهو بكل شئ محيط وهو على كل شئ رقيب ، أنت الله لا إله إلا أنت ، الأحد المتوحد الفرد المتفرد ، وأنت الله لا إله إلا أنت "
يقول آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي – قدس سره – في شرحه للصحيفة ص 343 :" (يارب الارباب ) الرب يطلق على كل مرب وصاحب ،يقال للمعلم : رب ولصاحب الشيئ: رب الشيئ وهكذا ، والله تعالى مربي كل اؤلئك الارباب (واله كل مألوه ) أي : كل ما يعبده الناس كالاصنام وما اشبه ،فإن الله تعالى إله كل ذلك وعبادة الناس لها باطلة ".
وهذا مثاله كثير في القرآن الكريم ،ففي أكثر من موضع نجد أنّ الله سبحانه وتعالى يُطلق على الأصنام أصنام الجاهلية لفظ الآلهة ، وهو قطعاً لا يُريد أنّها كانت آلهة بمعنى الألوهية ،فهذا لا يدّعيه إلا انسان كافر نجس ،وبالتالي فلابد من حمله على هذا الوجه ،وهو أنّ الله اطلق على الاصنام لفظ الآله أي بزعم المشركين ،.
كقوله تعالى ((وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ))،فانظر كيف جاء لفظ _ الالهة_ على الاصنام ،وهي آلهة بزعم المشركين ،.والعياذ بالله .
وكقوله تعالى ((أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ ))
وكقوله تعالى عن لسان ابراهيم عليه السلام ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )) فانظر كيف ربط ابراهيم بين ذكره للفظ آلهة مع لفظ الأصنام ، فكأنه يقول لأبيه: (( أتتخذ أصنام الهة بزعمكم ؟ اني اراك وقومك في ضلال مبين )).
فالله عزوجل هو اله الكون ،وهو اله كل شيئ ،وهو اله الانس والجن والملائكة والحيوانات وكل ذرة وكل جماد وكل صخرة ..الخ.
وإنّ تلك الاصنام التي كانت آلهة بزعم المشركين إنّما كانت في الخلق ومنه ،ولذلك فالله هو اله تلك الالهة التي كانت آلهة بزعم المشركين، وعلى هذا أيضا قد يُحمل لفظ ربّ الارباب.وهذا واضح في بقية الحديث الذي يبتره الوهابية عند الاحتجاج به [يا رب الارباب واله الالهة ويا ملك الملوك ويا سيد السادة..].
فكلمة رب الارباب تجري مجرى كلمة ملك الملوك .
أما من يُريد أن يَلزم الشيعة أنّهم يعتقدون بوجود آلهة غير الله تعالى _ والعياذ بالله_ ،فهنا نقول: له إذا كان ما أوردناه من تفسير غير صحيح ،فهذا الحديث مُخالف للأحاديث الصحيحة كما مرّ ،ومُخالف للقرآن الكريم ولذلك لا يُؤخذ به بتاتاً.
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
شبهة حديث (( يا ربّ الأرباب وإله الآلهة )).
قال الوهابي مُحتجاً:
شرك مناقض للتوحيد في كتاب الكافي
عن أبي عبد الله قال [عند الإصابة بالوجع "قل وأنت ساجد: يا الله يا رحمن يا رحيم: يا رب الأرباب وإله الآلهة" (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).
والرد على هذا الإحتجاج يكون على وجوه ،
الوجه الأول :معنى ذلك عند الشيعة الامامية .
الوجه الثاني :هل ذكر أهل السنة في كُتبهم مثل هذه الألفاظ ؟؟.
الوجه الثالث: وشهد شاهدٌ من أهلها .
**الوجه الاول :
إنّ التوحيد عند الشيعة هو توحيد أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ،والذين قد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله بأخذ الدين منهم والتمسك بهم ،وعدم الاستخفاف بهم ،فقال :اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .،(1).
وقد روى الصدوق في كتابه التوحيد بسند صحيح عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام ، ما معنى الواحد ؟ فقال : المجتمع عليه بجميع الألسن بالوحدانية.(2).
وروى ايضا بسند صحيح عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : خير العبادة قول لا إله إلا الله.(3).
ورى ايضا بسند صحيح عن محمد بن حمران ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من قال: لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة وإخلاصه أن تحجزه لا إله إلا الله عما حرم الله عز وجل .(4).
وروى ايضا بسند موثق ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعته يقول : ما من شئ أعظم ثواباً من شهادة أن لا إله إلا الله ، لأنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يعدله شئ ، ولا يشركه في الأمر أحدٌ .(5).
وروى ايضا بسند صحيح عن إسحاق بن غالب ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض خطبه : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا ، وفي أزليته متعظما بالإلهية ، متكبرا بكبريائه وجبروته.(6).
فهل الشيعة فعلا مشركون؟؟،مالكم كيف تحكمون ؟!
أما لفظ ربّ الأرباب ،و إله الآلهة ،ففيه تفسير :
لفظ ربّ الأرباب :
إنّ كلمة ربّ لها أكثر من معنى ولا يَنحصر معناها في معنى الإلوهية ،فقد ورد في لسان العروبية قول سيدنا عبدالمطلب :أنا ربّ الابل وللبيت رب يحميه ،وقال تعالى [[وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ]] فترى أنّ الله أطلق على عزيز مصر وهو ملك مصر لفظ الرب ، فلا يمكن ان يقصد هنا ان عزيز مصر هو الله !! والعياذ بالله .
كذلك في كلّ بيت يوجد ربٌّ له ، يُطلق عليه رب البيت ،
فالله عزّوجل هو ربّ الأرباب بمعنى ملك الملوك ،الرب الذي لا يكون فوقه رب،.
لفظ إله الالهة :
إنّ هذا اللفظ استشكل على البعض ،فاتهم شيعة آل محمد بالشرك ظُلماً وبُهتاناً،
ونقول :أنّ معنى هذا اللفظ هو أن الله اله الالهة التي كانت بزعم المشركين آلهة.
ومما يدل على ذلك قول الامام زين العابدين عليه السلام كما في الصحيفة السجادية في دعاء يوم عرفة ص243:" وكان من دعائه عليه السلام في يوم عرفة الحمد الله رب العالمين ، اللهم لك الحمد بديع السموات والأرض ، ذا الجلال والاكرام ، رب الأرباب ، وإله كل مألوه ، وخالق كل مخلوق ، و وارث كل شئ ، ليس كمثله شئ ، ولا يعزب عنه علم شئ ، وهو بكل شئ محيط وهو على كل شئ رقيب ، أنت الله لا إله إلا أنت ، الأحد المتوحد الفرد المتفرد ، وأنت الله لا إله إلا أنت "
يقول آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي – قدس سره – في شرحه للصحيفة ص 343 :" (يارب الارباب ) الرب يطلق على كل مرب وصاحب ،يقال للمعلم : رب ولصاحب الشيئ: رب الشيئ وهكذا ، والله تعالى مربي كل اؤلئك الارباب (واله كل مألوه ) أي : كل ما يعبده الناس كالاصنام وما اشبه ،فإن الله تعالى إله كل ذلك وعبادة الناس لها باطلة ".
وهذا مثاله كثير في القرآن الكريم ،ففي أكثر من موضع نجد أنّ الله سبحانه وتعالى يُطلق على الأصنام أصنام الجاهلية لفظ الآلهة ، وهو قطعاً لا يُريد أنّها كانت آلهة بمعنى الألوهية ،فهذا لا يدّعيه إلا انسان كافر نجس ،وبالتالي فلابد من حمله على هذا الوجه ،وهو أنّ الله اطلق على الاصنام لفظ الآله أي بزعم المشركين ،.
كقوله تعالى ((وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ))،فانظر كيف جاء لفظ _ الالهة_ على الاصنام ،وهي آلهة بزعم المشركين ،.والعياذ بالله .
وكقوله تعالى ((أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ ))
وكقوله تعالى عن لسان ابراهيم عليه السلام ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )) فانظر كيف ربط ابراهيم بين ذكره للفظ آلهة مع لفظ الأصنام ، فكأنه يقول لأبيه: (( أتتخذ أصنام الهة بزعمكم ؟ اني اراك وقومك في ضلال مبين )).
فالله عزوجل هو اله الكون ،وهو اله كل شيئ ،وهو اله الانس والجن والملائكة والحيوانات وكل ذرة وكل جماد وكل صخرة ..الخ.
وإنّ تلك الاصنام التي كانت آلهة بزعم المشركين إنّما كانت في الخلق ومنه ،ولذلك فالله هو اله تلك الالهة التي كانت آلهة بزعم المشركين، وعلى هذا أيضا قد يُحمل لفظ ربّ الارباب.وهذا واضح في بقية الحديث الذي يبتره الوهابية عند الاحتجاج به [يا رب الارباب واله الالهة ويا ملك الملوك ويا سيد السادة..].
فكلمة رب الارباب تجري مجرى كلمة ملك الملوك .
أما من يُريد أن يَلزم الشيعة أنّهم يعتقدون بوجود آلهة غير الله تعالى _ والعياذ بالله_ ،فهنا نقول: له إذا كان ما أوردناه من تفسير غير صحيح ،فهذا الحديث مُخالف للأحاديث الصحيحة كما مرّ ،ومُخالف للقرآن الكريم ولذلك لا يُؤخذ به بتاتاً.
تعليق