تويت
بيتي القديم
قالوا هَدموك
سحقاً ما أقسا قلوبهم
وألف سحقاً ما كلموك
فهم ليسو أنا
أنا تركتك بصمت النحيب
ولكنهم بمعاولهم يضربوك
فما شعروا بوحشة الشوق
وما أحسوا بنبضات القلب ترتجف
فهم لم يسكنوك
قالوا هَدموك
وكيف هذا وأنت بعيد
وانا والحزن زرناك
فاعترتني رعشة التبديد
رعشة تنوح بقربك
صوتها مع المطر
مع الرذاذ والخرير
وبأحلامي تلوك
قالوا هَدموك
سقوفك وجدرانك أسقطوها
أولا يروا إنني فيها سراب
في كل لحظة أجدد الاقتراب
فكم أسعدني تناثر غبارك والتراب
يا بيت طين يجمع الأحباب
قالوا هَدموك
فعلا خوفي
ورعبي
وجمعت عمري الجديد
يا يوم عيد لم أراه
الا في باحتك الضنوك
يا لعب طيف
مع أوراق الشجر والخريف
بسقوطها أسقطوك
قالوا هَدموك
خبر لم أصدقة
ولم انظر فيه
ولكني أراك قد شخت يا فتى
وارى جدرانك تبكِ عليك
وارى كومات تراب وأنقاض
وأنقاض هكذا خلفوك
وأنت خلفي تنظر الى وسامتي فيك
وتسمع إنني يا حبيبي أناديك
وأنادي ما مر من عمري
ومن أعمار أسلافي
فأحاكيك
بأغاني الطفولة
فيعود الصدى ويعزف أغانيك
لأقرأك السلام مودعا
كوداع من هدموه عندما هَدموك
والي المطر
اكتوبر
26-011
تعليق