إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القران والرسول والعترة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القران والرسول والعترة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صلي على محمد وال محمد

    السلام عليكم وحمة الله وبركاته:-
    آخر المشاركات





    القران والرسول والعِتْرة صلوات الله عليهم .. وسائل الهداية إلى الله والفوز برضاه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد

    ‏( إنّ هذا القُرآن يَهْدِي لِلّتي هِيَ أقْوَم ) / الإسراء : 9 /

    إن الله تبارك وتعالى بمقتضى اتصافه بالرحمة الواسعة واختصاصه بالربوبية قد جعل لعباده جملة من الأسباب والوسائل لتكون لهم عَلَماً ودليلاً للوصول إليه والإقتراب من مقام قدسه ، وقال للناس : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) / المائدة : 35 / ، حيث لا يمكن الحصول على رضاه والفوز برضوانه إلاّ من خلال هذه الوسائل التي انتخبها وحدّدها .

    وقد يتيه البشر في تحديد الوسائل الإلهية ويضلّون عنها وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، لذلك أكمل تعالى إمداد الخلق بأسباب البصيرة والمعرفة ليعبدوا الله على بيّنةٍ من أمرهم فأرسل لهم ( رسولاً منهم ) استمد صفاته من الله لأنه خليفته وروح منه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ينبيء عن الله ويحمل منه الرسائل والتعليمات إلى البشر فيستقيم أمرهم ، وليوضح هذا النبي صلى الله عليه وآله المسالك وينير الطريق ويرشد إلى جادة الصواب . وقد أفصح عن هذه الوسيلة بكل انسياب وأمانة قائلاً : ( إني تاركٌ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، الثقل الأكبر القرآن حبل الله الممدود ، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي ) .

    ولجهل الإنسان بهذا القرآن العظيم وبأهدافه وأبعاده وما يرمي إليه لأنه عدو ما يجهل ، فهو لا يلتفت إليه ولا يقترب منه ولا يحتمله ، بل قد ينفر منه في الكثير من الأحوال فلا يطرق سمعه إلاّ في أجواء الموت وأثناء الجنائز ، لذلك فهو محروم بالمطلق من أنوار القرآن وبركاته ومفتقر إلى نفائس مخزوناته .

    أول الطريق : قراءة القرآن .. ‏فما لم نقرأ القرآن ونقاربه فلن نعرفه ولن نعرف منطقه ، وماذا يفعل في القلوب والنفوس ، لذلك كان ينبغي أن نبدأ بقراءة القرآن قبل كل شي‏ء ، والتعرّف عليه وعلى منطقه وطريقة خطابه لنعلم ما يقول ، وماذا يريد ، وكيف يخاطب ، وأين يحدّد التكليف ، ومتى يعيّن الواجبات ، وكيف السبيل للتعامل مع كافة شؤون الحياة .

    الأدب الأول لقراءة القرآن : ‏كما لكل شي‏ء أدب كذلك لقراءة القرآن آدابها ، وأهم الآداب لتلاوة الكتاب الإلهي وأولها مطلقاً ( لتحصل منه على النتائج الحسنة ، ويوجب نورانية القلب ) معرفة حقيقة هذا القرآن العظيم ، وكشف الأستار والحجب عن موقعيته وشأنيته ليظهر ناصعاً وضّاءً يشع نوراً وضياءً ( إنه قرآن كريم في كتاب مكنون ) / الواقعة : 77 /

    فللقرآن حقيقة نورانية عند الله تعالى كما لكل شي‏ء حقيقة وصورة أخرى في عالم الملكوت ، لأن هذه الحقائق المرتبطة بالعوالم العليّة غير متيسرة الظهور والرؤية للقلوب المستقرة في ( أسفل سافلين ) وهي الدنيا ، ولأن الرحمة الإلهية واسعة لا حدود لها ، فقد جعل هذه الوسيلة لنورانية بمتناول أيدي البشر ، فأنزل القرآن على هيئة حروف وكلمات لتتيسر قراءته لكل الناس فلا يحتجب عن أحد منهم إلاّ بمقدار ما يحجب الإنسان نفسه وقلبه عن القرآن ، وقال فيه عزّ وجلّ : ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ) / إبراهيم : 8 / ، فحدّد أهداف القرآن بإخراج الناس من الظلمات إلى النور وهو وجه الله تعالى المتجلّي في كل شي‏ء .

    عظمة القرآن‏ : إن عظمة كل كلام وكل كتاب عادةً تتحقّق إما بعظمة قائله أو كاتبه ، وإما بعظمة المرسل إليه وحامله ، وإما بعظمة شارحه ومبيّنه ، وإما بعظمة حافظه وحارسه ، وإما بعظمة وقت إرساله وكيفية ووسيلة الإرسال .

    عظمة متكّلمه ومنشئه : ‏( وإنّك لتلقّى القرآن من لَدُن حكيمٍ عَليم ) / النمل : 6 /

    هو الله تعالى المطلق العظمة والقدرة ، الذي تنتهي إليه كل أنواع الكمالات والقدرات والعظمة .

    فهو رب الأرباب وإله المخلوقات بأجمعها ، مصدر العزّة للعباد وبه يقوم وجودهم ، ومنبع القوة لمن توكّل عليه واحتسب به ، يصف أمير المؤمنين عليه السلام في نهجه فيقول : « قدّر ما خلق فأحكم تقديره فلا يتطرّق الضعف والخلل إلى خلقه لأنه : ( أحسن كلّ شي‏ء خلقه ) و ( خلق كل شي‏ء قدّره تقديراً ) . ودبّره فألطف تدبيره ، ووجّهه لوجهته فلم يتعدّ حدود منزلته » .

    عظمة رسول الوحي والواسطة : هو جبرائيل الأمين ، الملك المقرّب والروح الأعظم الذي يتصل بروح الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ويلقي في قلبه الوحي وكلمات الله تعالى ، وهو رئيس الملائكة والموكّل بالعلم والحكمة ، ومنزّل الأرزاق المعنوية والأطعمة الروحية .

    ولهذه الملائكة أدوار ومهمات عديدة ، أوكلها تعالى إليهم منها :

    ـ مخاطبة الأنبياء وإرسالهم إليهم بالوحي والخطابات الإلهية .

    ـ إنذار الأمم بالهلاك والدمار : ( قالوا إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين ) / الحجر : 58 / حيث أتوا قوم لوطٍ بقرار القضاء عليهم ونجاة لوط وأهله المؤمنين ، ثم تولّى جبرائيل تدمير قريتهم ( جعلنا عاليها سافلها ) .

    ـ حمْل البشارات بولادات الأنبياء : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله يبشّرك بكلمة منه ) ولإمرأة إبراهيم عليه السلام : ( فبشّرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) .

    ـ تأييد المؤمنين بالنصر والغلبة : ( يمددْكُم ربّكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين ) / آل عمران : 125 /

    ـ كما أن من أدوراهم الثابتة : تسجيل أعمال الإنسان من قول أو فعل ( وإنَّ عليكم لحافظين كراماً كاتبين ) / الإنفطار : 11 /

    ـ وعلى مستوى الآخرة لهم دورهم أيضاً في استقبال المؤمنين وتكريمهم والتسليم عليهم : ( الذين تتوفّاهم الملائكة طيّبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة ) / النحل : 32 /

    ـ و هُم علامة عذاب وألم للكافرين : ( يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذٍ للمجرمين ) / الفرقان : 22 /

    عظمة المرسل إليه ومتحمّله‏ : هو قلب التّقى ، والإنسان الأكمل ، ومرقى الكمال البشري المطلق ، مهبط الوحي والرحمة محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي لم يجعل الله بينه وبينه حجاباً .

    وهو صاحب النبوّة الخاتمة ، وأكرم البشر ، وسيّد الموجودات .. عجزت كلمات الخلق عن وصفه والوقوف على قدره وعظمته ، فوصفه تعالى في كتابه : ( وإنك لَعَلَى خلق عظيم ) / القلم : 4 /

    وصفه الإمام علي عليه السلام بكلمات شامخة قال فيها : « خير البرية طفلاً ، وأنجبها كهلاً ، لا يُوازى فضله ، أرسله بالضياء ، وقدّمه في الإصطفاء ، بسيرته القصد ، وسنّته الرشد ، وكلامه الفصل ، وحكمه العدل ، فهداهم به من الضلالة ، وأرشدهم بمكانه من الجهالة ، أضاءت به البلاد بعد الضلالة والجهالة الغالبة » .

    عظمة شارحه ومبيّنه : ‏هم الصفوة المعصومة من أهل بيت النبوة ، والنخبة المنزّهة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، حسبه ما وصفهم به أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : ( لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله من هذه الأمة أحد ، عترته خير العتر ، وشجرته خير الشجر ، لها فروع طوال ، ومر لا ينال .

    هم عيش العلم ، وموت الجهل ، فيهم كرائم القرآن ، وكنوز الرحمن ، وهم أساس الدين ، وعماد اليقين ) .

    وعن وجوب طاعتهم يقول عليه السلام : « انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم واتّبعوا أثرهم ، فإن لَبَدوا فالبِدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضِلّوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا » .

    عظمة حافظه وحارسه : ‏هو الله تعالى جلّ جلاله : ( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) .

    ذلك أن القرآن هو معجزة الإسلام ، وكون الأسلام هو الرسالة الخاتمة والباقية إلى يوم القيامة فينبغي أن تبقى معجزته مستمرة باستمراره ، لأنها الدليل عليه والمرشدة والمنبهة إلى سبيله ، فنرى أن الرسالات السابقة انتهت معجزاتها لأنها آنية ولم يكن المطلوب منها حكم البشر ، بل كانت تختص بأقوام ومجتمعات محدّدة ، وأدّت دورها في إثبات رسالتها وأحقيّة صاحبها المرسَل ، في حين أن الإسلام هو شريعة الله التي ستحكم الدنيا حتى زوالها .

    من هنا كان لمعجزة النبي صلى الله عليه وآله خصوصية البقاء والحفظ ، والسلامة من التحريف والنقص والزيادة ، وهذا الأمر إنما تمّ برعاية الله وعنايته بكتابه العزيز ، من خلال صفوة من خلقه جعلهم عيناً ساهرة على حفظ الشريعة وصحيفتها المباركة ، بدءاً من الأئمة عليهم السلام مروراً بالعلماء الأعلام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وانتهاءاً بخاتم آل محمد القائم المهدي ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) .

    عظمة زمان النزول‏ : إن لبعض الأوقات والأزمنة خصوصية ملأها الله تعالى بالفضل وكرّمها وشرّفها على غيرها ، وكرّم وشرّف من كان عالماً بها ، عارفاً بحرمتها وأقام حقها ، كا في أداء الصلاة عند وقتها حيث يرشد السيد الخميني طيّب الله ثراه إلى أهمية وفضل هذا الوقت المبارك فيقول : ( أدّوا الصلوات الخمس في أوقاتها ، وانتخبوا وقت فضيلته ، فإن فيها نوراً ليس في غيرها من الأوقات ) .

    إذاً في أول الوقت نور وهذا النور مفقود بعد ساعة من الزمن ، ومن صلّى أول الوقت حصل على هذا النور ، وفاز بالفضل العظيم ، على هذا الأساس نجد التأكيد على الإهتمام ببعض الأوقات وتعظيمها والإتيان بأعمالها ليحوز الإنسان على فضلها وبركاتها لفقره الشديد إليها ( إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ) ونلحظ ذلك التعظيم أوقات الصلوات ، وليلة الجمعة ويومها ، وليلة عرفة ويومها ، وشهر رمضان وغيرها من الأوقات حتى نصل الى أشرفها وأعظمها على الإطلاق وهي ليلة القدر زمان نزول آيات الوحي من لدن الرحمن إلى السماء الدنيا .

    وقد جعل الله تعالى لهذه الليلة فضلاً عظيماً ضمّنه في كل لحظاتها وثوانيها ، فمن باشرها وأحياها فاز بكل الفضل ، ومن نام عنها خسر كل الفضل ، ومن أحيا جزءاً منها فقد اقتطع جزءاً من فضلها والعاقل لا يفرط بالفضل العظيم ، مقابل راحة ليلة واحدة .

    هذا وبالله التوفيق ..
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X