شهر المحرم في سطور
لم يكن العرب في العصر الجاهلي يعرفون اسماء الأشهر او ضابطة معينة من فترة بعيدة، بل كان ذلك قبل مئة وخمسين عام تقريباً قبل الإسلام، حينما اجتمع كبار قريش في بيت قصي بن كلاب واتفقوا على تسمية الشهر ليسنى لهم حفظ النظام، وفعلا بدأ النقاش حول تسمية الأشهر فكانوا يسمونها بحسب الواقعة التي تحصل في الشهر، فكانوا ينتظرون بداية كل شهر ويفكرون باسمه حتى ينقضي، ولذا سموا شهر رمضان بهذا الاسم لمجيئه في الحر، ورجب لأن الخير جائهم فيه من كثرة العشب لما خلفه الربيع، وهكذا، فسموا هذا الشهر بالمحرم لوقوع حادثة مروعة فيه نتيجة القتال الخطأ حيث استمر القتال والغزوات وبقيت القتلى في الصحراء، فحرموا فيه القتال عقابا لأنفسهم وليتسنى لهم اعادة نظام معيشتهم، وهكذا باقي الشهر الحرم، واستمرت هذه التسميات الى مجيئ الإسلام فأجاز هذه التسميات ولم يغير فيها شيئا، ولكن بقيت العرب من دون رأس سنة فلم يبينوا أول السنة وآخرها، واستمرت هذه الحالة الى سنة 16 للهجرة حيث اجتمع الصحابة في مسجد النبي (ص) في زمن الخليفة عمر بن الخطاب ليقرروا بداية السنة الإسلامية والعربية، فدامت مناقشاتهم شهرا كاملاً حول ترتيب التقويم الإسلامي والعربي، واقترحوا اقتراحات كثيرة، وأخيراً لقي القبول من الإقتراحات هو الإقتراح الذي اقترحه امير المؤمنين علي (ع) وهو أن أول السنة هو المحرم الحرام من السنة القمرية، فمنذ ذلك الحين وكان الإسلام يبدأ سنته بهذا الشهر، وكان اختيار محرم لبداية السنة لأن العرب كانت تعظمه وتوقره لأن فيه ارتفع القتال وفيه حلت المشاكل في ذلك الزمن، مع العلم ان الهجرة في شهر رجب.
ومن الجدير بالذكر: ان الصحيح ان يقال شهر المحرم الحرام، وليس شهر محرم الحرام، فهذا خطأ كبير، لأن محرم الحرام معناه أن محرم مضاف الى الحرام وهذا غير صحيح لأنه هو محرم فاذا اضيف الى الحرام اصبح شبيه الكفر لأن معناه محرم حرام، بينما اذا قلنا المحرم الحرام فان محرم هو اسم الشهر المعروف باللام والحرام صفة له، ومعناه ان هذا الشهر هو المحرم المعروف والذي وصفه بانه الحرام اي حرم فيه القتال، فكان لابد من تعريفه بلام التعريف، وهذا هو الشهر الوحيد الذي لابد من تعريفه بلام التعريف لهذا المبرر.
فهذه هي السنة الاسلامية، ولكن واقعة كربلاء خيمت على بداية هذه السنة فلم تجعل المسلمين يحتفلون بها كسائر الأمم، أما الشيعة فواضح واما السنة فمراعاة للشيعة ايضاً، والحمد لله رب العالمين.
منقول .. من كلام سماحة الشيخ الاستاذ فاضل البديري اعزه الله
لم يكن العرب في العصر الجاهلي يعرفون اسماء الأشهر او ضابطة معينة من فترة بعيدة، بل كان ذلك قبل مئة وخمسين عام تقريباً قبل الإسلام، حينما اجتمع كبار قريش في بيت قصي بن كلاب واتفقوا على تسمية الشهر ليسنى لهم حفظ النظام، وفعلا بدأ النقاش حول تسمية الأشهر فكانوا يسمونها بحسب الواقعة التي تحصل في الشهر، فكانوا ينتظرون بداية كل شهر ويفكرون باسمه حتى ينقضي، ولذا سموا شهر رمضان بهذا الاسم لمجيئه في الحر، ورجب لأن الخير جائهم فيه من كثرة العشب لما خلفه الربيع، وهكذا، فسموا هذا الشهر بالمحرم لوقوع حادثة مروعة فيه نتيجة القتال الخطأ حيث استمر القتال والغزوات وبقيت القتلى في الصحراء، فحرموا فيه القتال عقابا لأنفسهم وليتسنى لهم اعادة نظام معيشتهم، وهكذا باقي الشهر الحرم، واستمرت هذه التسميات الى مجيئ الإسلام فأجاز هذه التسميات ولم يغير فيها شيئا، ولكن بقيت العرب من دون رأس سنة فلم يبينوا أول السنة وآخرها، واستمرت هذه الحالة الى سنة 16 للهجرة حيث اجتمع الصحابة في مسجد النبي (ص) في زمن الخليفة عمر بن الخطاب ليقرروا بداية السنة الإسلامية والعربية، فدامت مناقشاتهم شهرا كاملاً حول ترتيب التقويم الإسلامي والعربي، واقترحوا اقتراحات كثيرة، وأخيراً لقي القبول من الإقتراحات هو الإقتراح الذي اقترحه امير المؤمنين علي (ع) وهو أن أول السنة هو المحرم الحرام من السنة القمرية، فمنذ ذلك الحين وكان الإسلام يبدأ سنته بهذا الشهر، وكان اختيار محرم لبداية السنة لأن العرب كانت تعظمه وتوقره لأن فيه ارتفع القتال وفيه حلت المشاكل في ذلك الزمن، مع العلم ان الهجرة في شهر رجب.
ومن الجدير بالذكر: ان الصحيح ان يقال شهر المحرم الحرام، وليس شهر محرم الحرام، فهذا خطأ كبير، لأن محرم الحرام معناه أن محرم مضاف الى الحرام وهذا غير صحيح لأنه هو محرم فاذا اضيف الى الحرام اصبح شبيه الكفر لأن معناه محرم حرام، بينما اذا قلنا المحرم الحرام فان محرم هو اسم الشهر المعروف باللام والحرام صفة له، ومعناه ان هذا الشهر هو المحرم المعروف والذي وصفه بانه الحرام اي حرم فيه القتال، فكان لابد من تعريفه بلام التعريف، وهذا هو الشهر الوحيد الذي لابد من تعريفه بلام التعريف لهذا المبرر.
فهذه هي السنة الاسلامية، ولكن واقعة كربلاء خيمت على بداية هذه السنة فلم تجعل المسلمين يحتفلون بها كسائر الأمم، أما الشيعة فواضح واما السنة فمراعاة للشيعة ايضاً، والحمد لله رب العالمين.
منقول .. من كلام سماحة الشيخ الاستاذ فاضل البديري اعزه الله
تعليق