إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من أقوال بعض العلماء حول الثورة الحسينية الخالدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أقوال بعض العلماء حول الثورة الحسينية الخالدة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الإمام الصادق عليه السلام

    السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ وابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا قَتيلَ اللهِ وَابْنَ قَتيلِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ثأرَ اللهِ وَابْنَ ثَأرِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وِتْرَ الله المَوتُورَ في السَّماوات وَالأرْضِ ، أشْهَدُ أنَّ دَمَكَ سَكَن في الخُلُدِ ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أظلَّةُ العَرْشِ وَبَكى لَهُ جَميعُ الخلائِقِ ، وَبَكَتْ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالأرَضُونُ السَّبْعُ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ ، وَمَنْ في الجَنَّةِ وَالنّار مِنْ خَلْقِ رَبِّنا ، ما يُرىُ وَما لا يُرى


    من أقوال بعض العلماء حول الثورة الحسينية الخالدة

    السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي (قدس سره)




    لولا ما بذله الحسين (ع) في سبيل إحياء الدين من نفسه الزكية ونفوس أحبّائه بتلك الكيفية، لأمسى الاسلام خبراً من الاخبار السالفة، وأضحى المسلمون أمّة من الامم التالفة.

    إنّ هذه المآتم دعوة إلى الدين بأحسن صورة وألطف أُسلوب، بل هي أعلا صرخة للاسلام توقظ الغافل من سباته، وتنبه الجاهل من سكراته، بما تشربه في قلوب المجتمعين، وتنفثه في آذان المستمعين، وتبثه في العالم وتصوره قالباً لجميع بني آدم، في إعلاء كلمة الله.

    إن المصلحة التي استشهد الحسين ـ بأبي وأمي ـ في سبيلها وسفك دمه الزكي تلقاءها، تستوجب استمرار هذه المآتم، وتقتضي دوامها إلى يوم القيامة.

    ***

    الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (قدس سره)



    ان الحسين عليه السَّلام قتل وبذل نفسه لأجل العمل بشعائر الدين، فمن لا يلتزم بأحكام الإسلام ويتجاهر بالمعاصي فالحسين عليه السَّلام منه بريء كبراءته من يزيد وأصحاب يزيد

    ***

    الإمام الخميني (قدس سره)




    مذهب التشيُّع يُرى في محرم شهر النصر الذي تحقق بالفداء وبذل الدماء.

    عاشوراء هو يوم الحدادِ العامْ للشعبِ المظلوم، ويومُ الملحمة، ويومُ الولادة الثانية للإسلام والمسلمين.


    قضى سيد الشهداء (عليه السلام) وقضى معه جميع أصحابه وعشيرته، لكنّ رسالتهم اندفعت إلى الأمام.

    قتلوا سيد الشهداء، فتقدم الإسلام أكثر.

    يجب أن يكون للطمِ الصدور محتوىً أيضاً.

    إحياء عاشوراء مسألة سياسية وعبادية هامة جداً.

    أحيوا ذكر واقعة كربلاء، وأحيوا ذكر الاسم المبارك لسيد الشهداء، فبإحيائهما يحيا الإسلام.

    محرّم هو الشهرُ الذي أحيا فيه سيد المجاهدين والمظلومين الإسلام، وأنقذهُ من مؤامرةِ عناصرُ نظامِ بني أميّة الفاسدين، الذين كانوا قد ساروا بالإسلامِ إلى حافّة الهاوية.

    محرمٌ هو الشهر الذي انتفضت فيه العدالة لمواجهة الظلم، وقام فيه الحقُّ لمواجهة الباطل، فأثبت أن الحقَّ منتصرٌ على الباطل على مرِّ التاريخ.

    دمُّ سيدِ الشهداء هو الذي حرَّك دماء الشعوب الإسلاميَّة بأسرها.

    إنَّ الدماء التي سُفِكَت في واقعةِ كربلاء حطَّمت قصر الظالمين، وكربلاؤنا قوّضت قصر السلطة الشيطانية.

    استشهاد سيد الشهداء أحيا الرسالة.

    بحلولِ محرَّم الحرام يكون قد حلَّ شهرُ الملاحم والشجاعة والفداء، شهرُ انتصارِ الدمِ على السيف، شهر تمكّن فيه الحق من دحضِ الباطل، ودمغ جبهة الظالمين والحكومات الشيطانية بختم البطلان، شهرٌ علم الأجيال -على مرّ التاريخ- طريق الانتصار على الرماح، شهر سجّلت فيه هزيمة القوى الكبرى أمام كلمة الحقّ، شهر علّمنا فيه إمام المسلمين طريق مواجهة الظالمين على مدى التاريخ.

    لِتُقامْ مجالس ذكرى سيِّد المظلومين والأحرار بجلال أكثر وحضور أكثر فهي مجالس غلبة قوى العقل على الجهل، والعدل على الظلم، والأمانة على الخيانة، وحكومة الإسلام على حكومة الطاغوت. ولترتفع رايات عاشوراء المدماة أكثر فأكثر معلنة حلول يوم انتقام المظلوم من الظالم.

    إنَّ وحدة الكلمة -التي كانت سببًا لانتصارنا- إنّما هي نتيجة لمجالس العزاء والحزن هذه، وهي بعد مجالس التبليغ بالإسلام وترويجه.

    كل ما لدينا هو من عاشوراء.


    ***
    السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله)



    عاشوراء تعلّمنا أن البصيرة لازمة للإنسان في دفاعه عن الدين أكثر من أيّ شي‏ء آخر.

    عاشوراء علّمتنا أن جبهة العدو مع كلّ قدراتها الظاهرية يمكن أن تتصدّع، كما تصدّعت جبهة بني أميّة.

    حركة الإمام الحسين (ع) من الأعمال التي ليست فيها شائبة ولو بمقدار رأس إبرة، لذا هو باقٍ إلى الآن، وسيبقى خالداً إلى الأبد.

    ثورة الإمام الحسين(ع) ، لا وجود فيها للأنا وللذات والمصالح الشخصيّة والقوميّة والحزبيّة أبداً.

    لقد أدّى الحسين(ع) رسالته في أحلك الظروف كي لا يبقى لأحد عذر إن قست عليه الظروف.

    عاشوراء شعيرة تخلّق.

    مقارعة الحسين(ع) ليزيد لم تكن ضد يزيد الفرد الفاني الذي لا يساوي شيئاً، بل كانت ضدّ جهل الإنسان وانحطاطه وضلاله وذلّه.

    بحث الدروس المستقاة من عاشوراء بحث حيّ وخالد على مرّ الزمن، ولا يختصّ‏ُ بزمن معيّن دون سواه.

    يجب أولاً، وقبل كلّ شي‏ء إدراك مدى فداحة تلك الواقعة (عاشوراء) حتى نتحرّك ونتتبَّع أسبابها.

    قضيّة عاشوراء وكربلاء تعتبران من عرى الولاية. تدبّروا عوامل بقاء الإسلام، فأحد عوامل البقاء قضيّة عاشوراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لو كنا جميعاً من مدرسة عاشوراء، لسارت الدنيا نحو الصلاح بشكل سريع جداً، ولمهّدت الأرض لظهور ولي الحق المطلق.

    يا أبناء أمّتنا الإسلاميّة! درس الحسين ملك لجميع المسلمين على مرِّ الأجيال، والتحرُّك الحسيني في كل عصر يضمن بقاء الإسلام وعزّة المسلمين...

    إن سلوك الحسين (ع) كان منطوياً على المعنويّات والعزّة والشموخ، وفي نفس الوقت كان مغموراً بالعبوديّة والتسليم المطلق لأمر اللَّه.

    من أهمّ ميزات المجتمع الشيعي هو امتلاكه لذكرى عاشوراء، وفاجعة كربلاء الأليمة.

    كلما أمعنّا النظر أكثر في قضيّة عاشوراء وثورة الإمام الحسين، سنجد أن تلك الثورة تتّسع للتفكير والبيان أكثر.

    عاشوراء تعلّمنا أن البصيرة لازمة للإنسان في دفاعه عن الدين أكثر من أيّ شي‏ء آخر.

    عاشوراء علّمتنا أن جبهة العدو مع كلّ قدراتها الظاهرية يمكن أن تتصدّع، كما تصدّعت جبهة بني أميّة.

    الحركة النبويّة والحركة الحسينيّة كدائرتين متّحدتين في المركز متّجهتين نحو مسارٍ واحد.

    عاشوراء شعيرة تخلق لدى الإنسان الحماس والحركة والنموّ الفكري، وليست شعائر فارغة.


    ***
    الشيخ جواد التبريزي (قدس سره)



    نرجوا من أبناءنا خطباء المنبر الحسيني استغلال هذا الموسم في تثقيف المؤمنين بالعقائد الحقة للطائفة المحقة ووعظ الشباب وهدايتهم بالأساليب الحسنة لما فيه مرضاة ربهم وتقريبهم للتدين والإلتزام بالحكمة والموعظة الحسنة.

    ان محاربة الظالمين والمشككين في الشعائر الحسينية على مدى السنين الماضية تزيدنا بصيرة وهدى وثباتاً على مبدأ إحياء أمر أهل بيت النبوة(عليهم السلام)

    إحياء ذكرى الحسين (عليه السلام) إحياء للدين وللغايات الإلهية التي قام الإمام الحسين (سلام الله عليه) من أجلها

    المطلوب من المؤمنين وخصوصاً الشباب الغيور على المذهب والدين، بذل الجهود الكبيرة في سبيل إحياء ذكر الحسين سيد الشهداء في هذا الموسم وغيره، وذلك بترويج مآتم الحسين(ع) وتعظيمها وإحيائها بالمشاركة الفعّالة


    ***

    السيد حسن نصر الله (حفظه الله)





    كربلاء لكل طفل كعبدِ اللهِ الرضيع،
    كربلاء لكل شاب كالقاسم،
    كربلاء لكل شيخ كحبيب ابن مظاهر،
    كربلاء للناس لتخاطبهم جميعًا.

    ***

    الشيخ عبد الأمير الجمري(ره)



    لقد ذهب يزيد ملعونًا مذموما مدحورا وبقي الحسين(ع) وذكرى الحسين(ع) يلاحق يزيد وأعوان يزيد. إن حركة الإمام الحسين (ع) ودعوة النبي (ص) ودينة يكمل بعضها بعضًًا، ولولا حركة الإمام الحسين(ع) لم يبقَ هذا الدين، فهو حافظ لدين رسول الله(ص).

    ***

    الشيخ عيسى قاسم (حفظه الله)



    حينما تقول معك يا حسين على الإطلاق فأنت لا تسأل الحسين كيف يقف، ولا تطلب منه فلسفة الموقف، ذلك لأن الحسين (ع) قد علمت أنه يمثل القرآن وأنه كأبيه يدور الحق معه حيثما دار. كلمة لبيك يا حسين على إطلاقها، معك يا حسين على إطلاقها لا تكون إلا والحسين (ع) شخصية قرآنية كاملة لا تغادر خط القرآن ولا تميل عن هذا الخط وهذا الخط لا يغادرها.

    كانت ثورة عاشوراء من أجل أن لا يُقبر الإسلام, وإحياء ذكرى عاشوراء يأتي على هذا الخط ومن أجل هذا الهدف, فحياة الحسين(ع) في قلوب المؤمنين، وفي واعيتهم, وارتفاع نداء الحسين(ع) في فضاءات المجتمعات الإسلامية يعني أن الإسلام حي ولا يُقبر.

    أيام عاشوراء؛ أيام الصلابة الإيمانية التي لا ترتدُّ أمام رهبة الموت، وصنوف الأذى، وألوان المحن، وجسامة التضحيات، وعربدة الظلم والقهر، لأنها تنطلق من إرادة الصعود على طريق اللقاء بالله سبحانه، لقاء روح بهرها أنها مؤهلة لأن تكبر قبسة النور فيها أو تتبلور هي شديدا عبر حركتها الصاعدة، وانفتاحها بما قُدِّر لها من طاقة ذات حدّ محدود، على النور الإلهي غير المحدود وهذا هو معنى أن تلتقي بالله، وإلا فلا وصول من ممكن إلى المطلق الذي لا يحدُّه شيء من الحدود.

    كربلاء تحميل التأكيد على التزام خط الإمامة الشرعية، والقيادة الشرعية في الحياة الفردية والاجتماعية بكل أبعادها الثقافية والسياسية وغيرها التزاماً غير مشروط بخياراتنا الشخصية.

    عاشوراء يوم التضحية السخية التي كشفت عن أن المسلم الحق لا يدّخر ليومه أو غده لنفسه أو ولده شيئاً يبخل به عن دين الله.
    فلنكن في إحيائنا لعاشوراء مضحين بالوقت، مضحين بالجهد، مضحين بالمال، مضحين بالأنا من أجل مصلحة الإسلام.

    أنت دائما تلتقي في هذه الحياة مع خطّين ومع دعوتين، مع دعوة للحسين (ع) ومع دعوة ليزيد. في أي معصية الموقف يكون نصرة ليزيد، وفي أي طاعة الموقف يكون نصرة للحسين (ع)، فكم من مرة في اليوم ننتصر ليزيد وخطّه وكم من مرة في اليوم ننتصر للحسين (ع) وخطه، على كل منا أن يراجع نفسه أن يراجع سلوكه أن يراجع واقع أسرته فكم منّا للحسين (ع) وكم منّا ليزيد. لن نكون مع الحسين (ع) في اللحظة الحاسمة إذا كنّا مع يزيد في أكثر أوقاتنا وفي أكثر سلوكياتنا وفي المساحة الأكبر من مشاعرنا.

    عاشورا يوم التعاون، يوم التكاتف، يوم الفداء، يوم التسابق للبذل للخيرات، فليكن إحياؤنا لعاشوراء من هذا النوع، نتعاون، نتكاتف، نوحد الصفوف، نوسع الموكب.

    الإسلام فوق كل شيء، وقبل أيّ شخصية، وأيّ بيت؛ فالمتقدم لإنقاذ الإسلام في كربلاء بدمه وأهله هو الحسين عليه السلام سبطُ رسول الله (ص) الذي لا ثانيَ معه على الأرض، وهو الإمام المعصوم محلُّ حاجة العالم كله، والبيت الذي تعرض للأذى والترويع والسبي من أجل الإسلام هو أكرم بيت في الدنيا وأطهر بيت.

    الأمن في عزّ وشرف ودين، لا يقبل تجزئة بالنسبة للأمة وقيادتها، إذا كان الأمن الذي تطلبه هو أمن في عزّ وشرف ودين فإنك لست قادرا على أن تجده بلا قيادة مؤمنة، وبلا أمن لهذه القيادة، والقيادة المؤمنة لن تجد أمانا لها وحدها من دون أن تأمن جماهيرها، فالقائد المؤمن الذي يبحث عن أمان يخصه دون الآخرين واهم، والجماهير التي تبحث عن أمان لها من هذا النوع – من النوع الذي فيه عز وشرف ودين – مفصولا عن أمان قيادتها واهمة، وموقف العباس عليه السلام يريد أن يقول للأجيال هذا، وذلك حين رد أمان الشمر الذي نقله عن قيادته.


    إحياء عاشوراء ليس مجرد عملية تعبدية محضة غير منظور فيها مدى ونوعيةَ التأثير على الواقع، لذلك لا بد من التناسب بين أساليبها وآلياتها مع أجواء الواقع ومقتضياته ومتطلباته لتعطي التأثير المطلوب نوعاً وكمّاً، من دون أن تتسبب في انعكاسات سلبية تضر بأهداف المناسبة، فيجب أن يركّز كثيراً على نقاء الأسلوب، وفاعلية الآلية، والتقائهما مع الموافقة الشرعية، واستبعاد ما لا يعطي دوراً نافعاً للإسلام والقضايا الإسلامية، فضلاً عما يشغل عن الاهتمامات الرسالية كالطبول والموسيقا حتى على تقدير إباحة شيء من ذلك، أو يُسيءُ إلى صورة الذكرى عند الآخرين ويحمِّلها ما لا تحتمل من غير أن تكون في هذه الممارسة أهميّةٌ ترجحُ ذلك الضرر.


    خطورة الإعلام؛ الإعلام الأموي المضلل قتل الإمام الحسين عليه السلام، الإعلام بالترهيب، والإعلام بالترغيب؛ جاءت جيوش الشام، سيضاعف عطاؤكم. مثل هذا الإعلام قادر على أن يقتل أكبر رموز الأمة، وأن يوقع الأمة في أكبر مأساة. فإذا لم يكن الحس الواعي، وإذا لم تكن الحصانة الداخلية وكانت جماهير الأمة مأسورة لكلمة الضلال فإنها لا بد أن تضل، والإعلام الصادق المسؤول أعطى لقضيته عليه السلام الامتداد، وساهم بحق في صناعة النصر، فهذان إعلامان، إعلام قتل الحسين عليه السلام، وإعلام آخر أحيا الإمام الحسين عليه السلام.... أحيا قضيته.


    لترق الكلمة وتعبر عن وعي الأمام الحسين عليه السلام، ودروس ثورته في وضوح ونقاء، وليخاطب العقل والقلب بالخطاب الإسلامي الأصيل بلا أن يعتوره الغبش والضباب مع ملامة مشكلات الناس الموضوعية واهتماماتهم، بما يفتح الطريق أمام الدين لقبول الناس ولا يغلقه، وبما يتيح له أن يتحرك على أرض الواقع ولا يحاصره.


    عاشوراء تُمثل الجد كل الجد، ومن يقول أن في عاشوراء هزلا؟ وإذا كانت عاشوراء هي يوم الجد، ويوم الكفاح، ويوم المنازلة للباطل فلا يصح أن يدخل في إحياء عاشوراء هزل ولا باطل، ولا يُصح أن تُميَّع عاشوراء بموسيقى، وبألحان المطربين.


    إنّ رفض الظلم بأي عنوان كان، وتحت أي شعار، والعمل على رفعه ودفعه، وتصحيح الواقع المنحرف، وترسيخ هوية الأمة، وانتمائها الرسالي عقلا وضميرا وعملا، وحماية هذه الهوية والانتماء في مقدّمة أهداف كربلاء العظيمة.


    لا تكن أيام عاشوراء على أيدينا أيام تفرج وزينة ومراتع للشيطان، فإنما هي موسم وعي وإيمان وتعاون على الخير وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وعرض للفكر الإسلامي، وتجل للأخوة الإيمانية والخلق القرآني الكريم، وحس الأمة الإسلامية الكبرى، والأمل الإسلامي البهيج.


    عاشوراء من أجل مواجهة الانحراف الحاضر والمستقبل في كل هذه الأبعاد، ومن أجل حماية الأجيال الناشئة ومدِّها بالأصالة الفكرية، وأصالة الشعور، وقوة الإرادة، والرؤية الواضحة، والعزم الصُّلب، والتسليم الفولاذي، وحصائل ثرة، وأخلاق كريمة، ومواقف صمود من شخصية الإمام الحسين (ع).


    الثورة الحسينية هي خاتمة الثورات المعصومة في تاريخ الأنبياء والمرسلين عليهم أفضل الصلاة والسلام، وهي الحلقة الواصلة بين ثورات هذا الخط سابقا، وثورة الإمام المنتظر عجل الله فرجه المرتقبة من الثورات التي فجّرها ويفجّرها المعصومون عليهم السلام ويتولون قيادتها.


    أنت في قولك لبيك يا حسين تقول له: اقتحمت البحر اقتحمت معك، اقتحمت ناراً- ولا يقتحم الحسين (ع) ناراً إلا وفيها الجنة- اقتحمت معك، سالمتَ سالمتُ، حاربتَ حاربتُ، كرهتَ كرهتُ، أحببتَ أحببتُ. ادرس داخلك إلى أيّ مدى تكون صادقاً وأنت توقّع على لبيك يا حسين وأنت تقول لبيك يا حسين.


    وعاظ السلاطين لا يتورعون حتى عن قتل أولاد الأنبياء. هذا القول "خرج الحسين عن حده فقتل بسيف جده" صلى الله على محمد وآل محمد. وتطمين على حياة هانئ بن عروة من قصر الأمارة في الكوفة، يتحمل مسؤوليته واعظ من وعاظ السلاطين.


    لابد من تأريخ الأدوار الجهادية الصادقة حتى يكون هذا التاريخ مدرسة للأجيال، ووظيفة الإمام السجاد عليه السلام والفاطميات والأئمة من بعد ذلك تصبّ في صالح هذا التنبيه.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X