بسم الله الرحمن الرحيم
في رثاء الأكبر
الشيخ عبد الحسين العاملي (القرن الرابع عشر)
حجر على عيني يَمُرُّ بها الكرى**من بعد نازلة ٍ بعترة أحمد
أقمار تمّ ٍ غالها خسف الردى**واغتاله بصروفه الزمن الردي
شتى مصائبهم؛ فبين مكابد**سمّاً، ومنحور، وبين مُصفَّد ِ
سل كربلا: كم من حشاً لمحمد**نُهبت بها؟! وكم استجذَّت من يد؟!
وبها على صدر الحسين ترقرقت**عبراته ُ حزنا ُ لأكرم سيّد ِ
وعلُّ قدر ٍ من ذؤابة هاشم ٍ**عبقت شمائله بطيب المحتد ِ
أفديه من ريحانة ٍ ريانة ٍ**جفَّت بحرِّ ظماً وحرِّ مُهنَّد ِ
بكر الذبول على نضارة غُصنه**إنّ الذبول لآفةُ الغصن الندي
**********************
جَمَعَ الصفات الغرَّ، وهي تراثهُ**عن كلِّ غطريف ٍ وشهم أصيد ِ
في بأس حمزة، في شجاعة حيدر**بإبا الحسين، وفي مهابة احمد ِ
وتراه في خلق ٍ وطيب خلائق ٍ**وبليغ نُطق ٍ... كالنبيِّ محمد ِ
يرمي الكتائب، والفلا غصّت بها**في مثلها من بأسه المتوقِّد ِ
فيردُّها قسراً على اعقابها**في بأس عرِّيس العرينة مُلبد ِ
ومُذ انثنى يلقى الكريهة باسماً**والموت منه بمسمع ٍ وبمشهد ِ
لفَّ الوغى، وأجالها جولَ الرَّحى**بمثقَّف ٍ من بأسه ومُهنَّد ِ
حتى إذا ما غاص في اوساطهم**بمُطهم ٍ قبِّ الاياطل أجرد ِ
عثر الزمان به، فغودرَ جسمُهُ**نهب القواضب والقنا المتفصِّد ِ
ومحا الردى ـ يا قاتل الله الردى ـ**منه هلال دجىً وغُرّة فرقَد ِ
يا نجعة الحيَّين: هاشم والندى**وحمى الذمارين: العلا والسؤدد ِ
كيف ارتقت همم الردى لك صعدة**مطرودة الكعبين لم تتأوّد ِ؟!
فلتذهب الدنيا، على الدنيا العَفا!**ما بعد يومك من زمان ٍأرغد ِ
في رثاء الأكبر
الشيخ عبد الحسين العاملي (القرن الرابع عشر)
حجر على عيني يَمُرُّ بها الكرى**من بعد نازلة ٍ بعترة أحمد
أقمار تمّ ٍ غالها خسف الردى**واغتاله بصروفه الزمن الردي
شتى مصائبهم؛ فبين مكابد**سمّاً، ومنحور، وبين مُصفَّد ِ
سل كربلا: كم من حشاً لمحمد**نُهبت بها؟! وكم استجذَّت من يد؟!
وبها على صدر الحسين ترقرقت**عبراته ُ حزنا ُ لأكرم سيّد ِ
وعلُّ قدر ٍ من ذؤابة هاشم ٍ**عبقت شمائله بطيب المحتد ِ
أفديه من ريحانة ٍ ريانة ٍ**جفَّت بحرِّ ظماً وحرِّ مُهنَّد ِ
بكر الذبول على نضارة غُصنه**إنّ الذبول لآفةُ الغصن الندي
**********************
جَمَعَ الصفات الغرَّ، وهي تراثهُ**عن كلِّ غطريف ٍ وشهم أصيد ِ
في بأس حمزة، في شجاعة حيدر**بإبا الحسين، وفي مهابة احمد ِ
وتراه في خلق ٍ وطيب خلائق ٍ**وبليغ نُطق ٍ... كالنبيِّ محمد ِ
يرمي الكتائب، والفلا غصّت بها**في مثلها من بأسه المتوقِّد ِ
فيردُّها قسراً على اعقابها**في بأس عرِّيس العرينة مُلبد ِ
ومُذ انثنى يلقى الكريهة باسماً**والموت منه بمسمع ٍ وبمشهد ِ
لفَّ الوغى، وأجالها جولَ الرَّحى**بمثقَّف ٍ من بأسه ومُهنَّد ِ
حتى إذا ما غاص في اوساطهم**بمُطهم ٍ قبِّ الاياطل أجرد ِ
عثر الزمان به، فغودرَ جسمُهُ**نهب القواضب والقنا المتفصِّد ِ
ومحا الردى ـ يا قاتل الله الردى ـ**منه هلال دجىً وغُرّة فرقَد ِ
يا نجعة الحيَّين: هاشم والندى**وحمى الذمارين: العلا والسؤدد ِ
كيف ارتقت همم الردى لك صعدة**مطرودة الكعبين لم تتأوّد ِ؟!
فلتذهب الدنيا، على الدنيا العَفا!**ما بعد يومك من زمان ٍأرغد ِ
تعليق