
اسهم النقل التلفازي لمباريات دوري النخبة بكرة القدم في كشف جوانب عديدة من ملاعبنا التي تحتاج الى ادامة وتهيئة لبعض الاندية التي استضافت لقاءات ضيوفها بوضعية لا تسر.
في بعض الملاعب التي احتضنت مباريات الدوري كان العشب بلا لون وغابت خضرته المعهودة حتى بدت الارضية وكأنها لفرق شعبية تتبارى على ملاعب ترابية ولم تظهر خطوط الملعب واضحة لمنطقة الجزاء وحدود الملعب والدائرة النصفية ما افقد النقل التلفازي الكثير من المقومات التي يجب ان تتوفر لتبهر المشاهد لا تنفره عن المتابعة.
ان تحديد صلاحية الملاعب من قبل لجنة معنية من اتحاد الكرة يجب ان تشدد من اجراءاتها بهذا الخصوص وتعلن صراحة عن عدم جاهزية ملاعب اندية لم تكتمل بعد ملاعبها بالشكل الذي يضمن اقامة مباريات الدوري على اديمها دون خدش لصورة الدوري العراقي الذي نريده جميلا حماسيا يعيد لنا ذكريات المنافسة المعهودة ويقدم لنا المواهب التي تخرج من معطف هذه اللقاءات .
نعم ان هناك مباريات للذهاب والاياب في دوري النخبة ولابد من وجود ملاعب تستقبل هذه الخاصية الا ان بعض الاندية ما زالت بلا ملعب تخوض مبارياتها عليه واسندت المهمة الى اماكن بديلة على امل ان تشرع بتجهيزها في موسم اخر وعسى ان تسرع بالانجاز لتستقبل المنشآت الجديدة لقاءات الدوري المحلي .
ومع ان المنافسة في الموسم الكروي الحالي اكثر اثارة من المواسم السابقة للجوء الى صيغة الدوري المعروفة وليس استنادا الى دوري المجاميع الا ان الحال يتطلب اختيار ملاعب مناسبة يشار لها بالبنان لتواكب نجاح الدوري والدعوة لاكمال التجهيز واظهار الملاعب بحلة جميلة من قبل الاندية واذا تعذر ذلك فعلى اتحاد الكرة اختيار ملاعب بديلة تفي بهذا الغرض تسر الناظر وتضمن سلامة اللاعبين وتكون رسالة معبرة عن واقع الحال لكرتنا للاتحادين الآسيوي والدولي وهي تنشد الخروج من مأزق المنع الدولي على ملاعبنا بحجج واهية حان الاوان لكسرها واحتضان مباريات دولية نعد العدة لاجرائها في العام المقبل بمناسبات عديدة.