إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عوالم الامام الحسين (صلوات الله عيه وسلامه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عوالم الامام الحسين (صلوات الله عيه وسلامه)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
    وعلى اولاد الحسين
    وعلى اصحاب الحسين

    عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين صلوات الله عليه وعلى جده وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين من ذريته تاسعهم قائمهم الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف جعلني الله واياكم من الطالبين بثأر جده المذبوح المسلوب الغريب العطشان يوم ينادي المنادي ياااااااااالثارات الحسين
    يالثارات اااااااااالحسين

    وبهذه المناسبة الاليمة والفاجعة العظيمة التي اقرحت جفوننا والهبت قلوبنا انقل بعض الروايات الشريفة المباركة من كتاب ( عوالم الامام الحسين صلوات الله عليه) للشيخ عبد الله البحراني رحمه الله تعالى واحسن اليه في ثواب البكاء على السبط الشهيد المظلوم ابي عبد الله الحسين (اليه التسليم) بأبي هو وامي.



    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - ص 525 - 531

    أبواب ثواب البكاء على مصيبته و مصائب سائر الأئمة والمرثية وغيرها

    1 - باب ما يعم ثواب البكاء على مصيبته ومصيبة سائر الأئمة عليهم السلام

    الاخبار : الأئمة : أمير المؤمنين عليهم السلام

    1 - الخصال : الأربع مائة : ( قال : ) قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ، و يحزنون لحزننا ، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، أولئك منا وإلينا .
    وقال : كل عين يوم القيامة باكية ، وكل عين يوم القيامة ساهرة ، إلا عين من اختصه الله بكرامته ، وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم

    الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 2 - مجالس المفيد وأمالي الطوسي : المفيد ، عن أبي عمرو عثمان الدقاق ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن يحيى الأودي ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع ابن المنذر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا . قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي عليهما السلام في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ، قال : نعم قلت ، سقط الاسناد بيني وبينك .

    3 - كامل الزيارات : حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، عن بكار بن أحمد القسام ، والحسن بن عبد الواحد ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : من قطرت عيناه فينا قطرة ودمعت عيناه فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة ( غرفا يسكنها ) حقبا .

    3 محمد بن علي ، عن أبيه عليهما السلام 4 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ، وأيما مؤمن دمعت عيناه [ دمعا ] حتى يسيل ( دمعه ) على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل ( دمعه ) على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار .

    كامل الزيارات : الحسن بن 1 عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن محبوب مثله . ثواب الأعمال : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب مثله . 2 أقول : روى السيد ابن طاووس هذا الخبر مرسلا وفيه مكان دمعت أولا " ذرفت " وفيه : أيما مؤمن مسه أذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار . 3 توضيح : " المضاضة " بالفتح وجع المصيبة ، وذرفت عينه سال دمعها .
    الصادق عليه السلام 5 - قرب الإسناد : ابن سعد ، عن الأزدي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لفضيل : تجلسون وتحدثون ؟ قال : نعم جعلت فداك ، قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيا أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله [ له ] ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر .
    - محاسن البرق : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح ‹ الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر .
    1 7 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
    - مجالس المفيد وأمالي الطوسي : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن سليمان بن مسلم 3 الكندي ، عن ابن غزوان ، عن 4 عيسى بن أبي منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمه لنا عبادة ، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب .

    5 9 - أمالي الطوسي : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن محمد بن عمرو 6 بن عتبة ، عن الحسين الأشقر ، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : من دمعت عينه فينا دمعة لدم سفك لنا أو حق لنا انقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لاحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا .
    10 - كامل الزيارات : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب 8 ، غفر ( الله ) له ذنوبه ولو كان مثل زبد البحر .

    كامل الزيارات : محمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله .
    - ومنه : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل بن فضالة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار .
    ومنه : وروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لكل سر ثواب إلا الدمعة فينا . توضيح : لعل المعنى أن أسرار كل مصيبة والصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم ويحتمل أن يكون مصحف شئ أي لكل شئ من الطاعة ثواب مقدر إلا الدمعة فيهم فإنه لا تقدير لثوابها .

    13 - كامل الزيارات : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله الأصم ، عن مسمع كردين ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام ؟ قلت : لا ، أنا رجل مشهور من أهل البصرة ، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة ، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب وغيرهم ولست آمنهم أن يرفعوا علي حالي عند ولد سليمان فيمثلون علي ، قال لي : أفما تذكر ما صنع به ؟ قلت : بلى ، قال : فتجزع ؟ قلت : إي والله واستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فامتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي ، قال : رحم الله دمعتك ، أما إنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا ، والذين يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويخافون لخوفنا ، ويأمنون إذا أمنا ، أما إنك سترى عند موتك وحضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقربه عينك قبل الموت ، فملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها . قال : ثم استعبر واستعبرت معه ، فقال : الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة وخصنا أهل البيت بالرحمة ، يا مسمع إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين عليه السلام رحمة لنا وما بكى لنا من الملائكة أكثر وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا ، وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سالت دموعه على خده ( غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ) فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر ، وإن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام مالا يشتهي أن يصدر عنه . يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، ولم يشق بعدها أبدا ، وهو في برد الكافور وريح المسك ، وطعم الزنجبيل ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، و أصفى من الدمع وأذكى من العنبر يخرج من تسنيم ، وتمر بأنهار الجنان تجري على رضراض الدر والياقوت ، فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء ، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام ، قدحانه من الذهب والفضة وألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة ( حتى ) يقول الشارب منه : [ يا ] ليتني تركت ههنا لا أبغي بهذا بدلا ولا عنه تحويلا . أما إنك يا كردين ممن تروى منه ، وما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر ، وسقيت منه وأن الشارب منه من أحبنا ، فإن الشارب منه ليعطى من اللذة والطعم والشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا ، وإن على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي يده عصا من عوسج يحطم بها أعدائنا ، فيقول الرجل منهم : إني أشهد الشهادتين فيقول : انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك ، فيقول : ‹ صفحة يتبرأ مني إمامي الذي تذكره ، فيقول : ارجع [ إلى ] ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه على الخلق ، فاسأله إذ كان عندك خير الخلق أن يشفع لك ، فإن خير الخلق حقيق أن لا يرد إذا شفع ، فيقول : إني أهلك عطشا ، فيقول : زادك الله ظمأ وزادك الله عطشا . قلت : جعلت فداك وكيف يقدر على الدنو من الحوض ولم يقدر عليه غيره ؟ [ ف‍ ] قال : ورع عن أشياء قبيحة ، وكف عن شتمنا [ أهل البيت ] إذا ذكرنا ، وترك أشياء اجترى عليها غيره ، وليس ذلك لحبنا ولا لهوى منه ( لنا ) ولكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته وتدينه ، ولما قد شغل به نفسه عن ذكر الناس ، فأما قلبه فمنافق ، و دينه النصب ، واتباع أهل النصب وولاية الماضين وتقدمه لهما على كل أحد .

  • #2
    الرضا عليه السلام
    14 - أمالي الصدوق : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن ابن فضال ، عن أبيه ، قال : قال الرضا عليه السلام : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجاتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت ( فيه ) القلوب .
    3 15 - عيون أخبار الرضا : القطان والنقاش والطالقاني جميعا ، عن أحمد الهمداني ، عن ابن فضال ، عن أبيه قال : قال الرضا عليه السلام : من تذكر مصابنا فبكى و أبكى لم تبك - إلى آخر الخبر
    . - اللهوف للسيد ابن طاووس : روي عن آل الرسول صلى الله عليه وآله أنهم قالوا : من بكى [ أ ] وأبكى فينا مائة فله 1 الجنة ، ومن بكى [ أ ] وأبكى خمسين فله الجنة ، و من بكى [ أ ] وأبكى ثلاثين فله الجنة ، ومن بكى [ أ ] وأبكى عشرين فله الجنة ، و من بكى [ أ ] وأبكى عشرة فله الجنة ، ومن بكى [ أ ] وأبكى واحد فله الجنة ، ومن تباكى فله الجنة .
    3 2 - باب فيما ورد في ثواب البكاء عليه خصوصا

    الاخبار : الأئمة : الباقر ، عن أبيه عليهم السلام 1 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا - الخبر
    عن زين العابدين عليها السلام 2 - كامل الزيارات : أبي وجماعة مشايخنا ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن حمزة بن علي الأشعري ، عن الحسن بن معاوية بن وهب ، عمن حدثه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : وذكر مثل حديث أبي هارون المكفوف الآتي .
    5 3 - كامل الزيارات : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن الحسن بن علي ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا .
    الصادق عليه السلام
    4 - كامل الزيارات : محمد بن جعفر الرزاز ، عن خاله محمد بن الحسين الزيات ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي هارون المكفوف قال : قال أبو عبد الله عليه السلام في حديث طويل [ له ] : ومن ذكر الحسين عليه السلام عنده ، فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل ، ولم يرض له بدون الجنة .
    1 5 - ومنه : أبي ، عن سعد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء [ والجزع ] على الحسين بن علي عليهما السلام ، فإنه فيه مأجور . 2
    6 - أمالي الطوسي : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبي محمد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين عليه السلام . 3
    7 - ومنه : المفيد ، عن الحسين بن محمد النحوي ، عن أحمد بن مازن ، 4 عن القاسم بن سليمان ، عن بكر بن هشام ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الأصم ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الحسين بن عليهما السلام عند ربه عز وجل ينظر إلى [ موضع ] معسكره ومن حله من الشهداء معه وينظر إلى زواره و هو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنزلتهم عند الله عز وجل من أحدكم بولده ، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له ، ويسأل آبائه عليهم السلام أن يستغفروا له و يقول : لو يعلم زائري ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من جزعه ، وإن زائره لينقلب وما عليه من ذنب .
    6 8 - كامل الزيارات 7 : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبد الله بن بكير قال : حججت مع أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل فقلت : يا ابن رسول الله لو نبش قبر الحسين بن علي عليهما السلام هل كان يصاب في قبره شئ ؟ فقال : يا ابن بكير ما أعظم مسائلك ! إن الحسين بن علي عليهما السلام مع أبيه وأمه وأخيه في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله و معه يرزقون ويحبرون ، وإنه لعن يمين العرش متعلق به يقول : يا رب أنجز لي ما وعدتني وإنه لينظر إلى زواره فهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وما في رحائلهم من أحدهم بولده ، وإنه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ، ويسأل أباه الاستغفار له ، و يقول : أيها الباكي لو علمت ما أعد الله لك لفرحت أكثر مما حزنت ، وإنه ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة .
    ومنه : أبي ، عن ابن أبان ، عن الأهوازي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن الأصم مثله . الكتب : 9 - في بعض مؤلفات الأصحاب : روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين عليه السلام وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة عليها السلام بكاء شديدا ، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي فاشتد بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا فاطمة إن نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة فإذا كان ( يوم ) القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين عليه السلام أخذنا بيده وأدخلناه الجنة ، يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين عليه السلام فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة

    . وقال فيه : إنه حكي عن السيد علي الحسيني قال : كنت مجاورا في مشهد مولاي علي بن موسى الرضا عليهما السلام مع جماعة من المؤمنين فلما كان [ اليوم ] العاشر من شهر عاشوراء ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين عليه السلام فوردت رواية عن الباقر عليه السلام أنه قال : من ذرفت عيناه على مصاب الحسين عليه السلام ولو ( كان ) مثل جناح البعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ، وكان معنا في المجلس جاهل مركب يدعي العلم ، ولا يعرفه ، فقال : ليس هذا بصحيح والعقل لا يعتقده و كثر البحث بيننا وافترقنا عن ذلك المجلس ، وهو مصر على العناد في تكذيب الحديث ، فنام ذلك الرجل تلك الليلة فرأى [ في منامه ] كأن القيامة قد قامت وحشر الناس في صعيد صفصف لا ترى فيها عوجا ولا أمتا وقد نصبت الموازين ، وامتد الصراط ، ووضع الحساب ، ونشرت الكتب ، وأسعرت النيران ، وزخرفت الجنان ، و اشتد الحر عليه ، وإذا هو قد عطش عطشا شديدا ، وبقي يطلب الماء فلا يجده . فالتفت يمينا وشمالا وإذا هو بحوض عظيم الطول والعرض ، قال : فقلت في نفسي : هذا هو الكوثر ، فإذا فيه ماء أبرد من الثلج وأحلى من العذب ، وإذا عند الحوض رجلان وامرأة أنوارهم تشرق على الخلائق ، ومع ذلك لبسهم السواد وهم باكون محزونون ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : هذا محمد المصطفى ، وهذا الإمام علي المرتضى ، وهذه الطاهرة فاطمة الزهراء ، فقلت : مالي أراهم لابسين السواد وباكين و محزونين ؟ فقيل لي : أليس هذا يوم عاشوراء ، يوم مقتل الحسين عليه السلام ؟ فهم محزونون لأجل ذلك . قال : فدنوت إلى سيدة النساء فاطمة ، فقلت لها : يا بنت رسول الله إني عطشان فنظرت إلي شزرا وقالت لي : أنت الذي تنكر فضل البكاء على مصاب ولدي الحسين عليه السلام ومهجة قلبي وقرة عيني ، الشهيد المقتول ظلما وعدوانا ؟ لعن الله قاتليه وظالميه ومانعيه من شرب الماء ؟ قال الرجل : فانتبهت من نومي فزعا مرعوبا و استغفرت الله كثيرا ، وندمت على ما كان مني ، وأتيت إلى أصحابي الذين كنت معهم ، وخبرت برؤياي ، وتبت إلى الله عز وجل .
    3 - باب آخر : إنه قتيل العبرة لا يذكره مؤمن إلا بكى

    الاخبار : الأئمة : الصادق ، عن آبائه ، عن الحسين عليهم السلام 1
    - أمالي الصدوق : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن أبي بصير ، عن الصادق ، عن آبائه قال : قال أبو عبد الله الحسين عليه السلام : أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا استعبر .
    كامل الزيارات : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين مثله . ومنه : أبي ، عن سعد ، عن الخشاب ، عن إسماعيل بن مهران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير مثله .
    1 2 - كامل الزيارات : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن أبان الأحمر ، عن محمد بن الحسين الخزاز ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي عليهما سلام الله وعلى قاتله لعنة الله فبكى أبو عبد الله عليه السلام وبكينا ، قال : ثم رفع رأسه فقال : قال الحسين بن علي عليهما السلام : أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى وذكر الحديث .
    2 3 - ومنه : السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن مسكان ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام : أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروبا وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب [ قط ] إلا رده الله واقلبه 3 إلى أهله مسرورا .
    ومنه : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن ابن خارجة مثله .
    توضيح : قوله : " أنا قتيل العبرة " أي قتيل منسوب إلى العبرة والبكاء ، وسبب لها ، أو اقتل مع العبرة والحزن وشدة الحال والأول أظهر . وحده ، عن أمير المؤمنين عليه السلام 4 - كامل الزيارات : أبي ، وعلي بن الحسين وابن الوليد جميعا ، عن سعد ، عن ابن عيس
    عن سعيد بن جناح ، عن أبي يحيى الحذاء ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : نظر أمير المؤمنين إلى الحسين صلوات الله عليهما فقال : يا عبرة كل مؤمن ، فقال : أنا يا أبتاه ، فقال : نعم يا بني . 2
    عن الحسين عليه السلام 5 - كامل الزيارات : أبي ، عن سعد ، عن الخشاب ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الحسين عليه السلام : أنا قتيل العبرة . 3
    وحده 6 - كامل الزيارات : جماعة مشايخي ، عن محمد العطار ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن ابن أبي عثمان ، عن الحسن بن علي بن عبد الله ، عن أبي عمارة المنشد قال : ما ذكر الحسين بن علي عند أبي عبد الله عليه السلام في يوم قط فرئي أبو عبد الله عليه السلام متبسما في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول : الحسين عبرة كل مؤمن .
    ومنه : محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي عمارة مثله ، إلى قوله : في ذلك اليوم والليل .
    4 4 - باب فيما ورد في أيام المحرم ويوم عاشوراء وآداب المآتم والبكاء
    الاخبار : الأئمة : الرضا عليهم السلام
    1 - أمالي الصدوق : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قال الرضا عليه السلام : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، و أضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا ، إن يوم الحسين عليه السلام أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام . ثم قال عليه السلام : كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام
    . 2 - عيون أخبار الرضا وأمالي الصدوق : ماجيلويه ، عن علي ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب قال : دخلت على الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم ، فقال لي : يا ابن شبيب أصائم أنت ؟ فقلت : لا ، فقال : إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا ربه عز وجل ، فقال : " رب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " 3 فاستجاب الله له وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى ، فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له كما استجاب لزكريا عليه السلام . ثم قال : يا ابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ، ولا حرمة نبيها صلى الله عليه وآله ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك أبدا . يا ابن شبيب إن كنت باكيا لشئ فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه ثمانية عشر رجلا من أهل بيته ، ما لهم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، " فوجدوه قد قتل " 1 فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم عليهم السلام فيكونون من أنصاره ، وشعارهم : " يا لثارات الحسين " عليه السلام . يا ابن شبيب لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام ، أنه لما قتل جدي الحسين عليه السلام أمطرت السماء دما وترابا أحمر ، يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا . يا ابن شبيب إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام ، يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله فالعن قتلة الحسين عليه السلام . يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ما ذكرته " يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما " . يا ابن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله تعالى معه يوم القيامة .
    3 3 - أمالي الصدوق : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن ابن فضال ، عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام قال : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه ، ومن سمى يوم عاشورا يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد - لعنهم الله - إلى أسفل درك من النار .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X