بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين صلوات الله عليه وعلى جده وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين من ذريته تاسعهم قائمهم الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف جعلني الله واياكم من الطالبين بثأر جده المذبوح المسلوب الغريب العطشان يوم ينادي المنادي ياااااااااالثارات الحسين
يالثارات اااااااااالحسين
وبهذه المناسبة الاليمة والفاجعة العظيمة التي اقرحت جفوننا والهبت قلوبنا انقل بعض الروايات الشريفة المباركة من كتاب ( عوالم الامام الحسين صلوات الله عليه) للشيخ عبد الله البحراني رحمه الله تعالى واحسن اليه في ثواب البكاء على السبط الشهيد المظلوم ابي عبد الله الحسين (اليه التسليم) بأبي هو وامي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - ص 525 - 531
أبواب ثواب البكاء على مصيبته و مصائب سائر الأئمة والمرثية وغيرها
1 - باب ما يعم ثواب البكاء على مصيبته ومصيبة سائر الأئمة عليهم السلام
الاخبار : الأئمة : أمير المؤمنين عليهم السلام
1 - الخصال : الأربع مائة : ( قال : ) قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ، و يحزنون لحزننا ، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، أولئك منا وإلينا .
وقال : كل عين يوم القيامة باكية ، وكل عين يوم القيامة ساهرة ، إلا عين من اختصه الله بكرامته ، وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 2 - مجالس المفيد وأمالي الطوسي : المفيد ، عن أبي عمرو عثمان الدقاق ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن يحيى الأودي ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع ابن المنذر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا . قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي عليهما السلام في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ، قال : نعم قلت ، سقط الاسناد بيني وبينك .
3 - كامل الزيارات : حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، عن بكار بن أحمد القسام ، والحسن بن عبد الواحد ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : من قطرت عيناه فينا قطرة ودمعت عيناه فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة ( غرفا يسكنها ) حقبا .
3 محمد بن علي ، عن أبيه عليهما السلام 4 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ، وأيما مؤمن دمعت عيناه [ دمعا ] حتى يسيل ( دمعه ) على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل ( دمعه ) على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار .
كامل الزيارات : الحسن بن 1 عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن محبوب مثله . ثواب الأعمال : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب مثله . 2 أقول : روى السيد ابن طاووس هذا الخبر مرسلا وفيه مكان دمعت أولا " ذرفت " وفيه : أيما مؤمن مسه أذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار . 3 توضيح : " المضاضة " بالفتح وجع المصيبة ، وذرفت عينه سال دمعها .
الصادق عليه السلام 5 - قرب الإسناد : ابن سعد ، عن الأزدي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لفضيل : تجلسون وتحدثون ؟ قال : نعم جعلت فداك ، قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيا أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله [ له ] ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر .
- محاسن البرق : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح ‹ الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر .
1 7 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
- مجالس المفيد وأمالي الطوسي : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن سليمان بن مسلم 3 الكندي ، عن ابن غزوان ، عن 4 عيسى بن أبي منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمه لنا عبادة ، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب .
5 9 - أمالي الطوسي : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن محمد بن عمرو 6 بن عتبة ، عن الحسين الأشقر ، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : من دمعت عينه فينا دمعة لدم سفك لنا أو حق لنا انقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لاحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا .
10 - كامل الزيارات : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب 8 ، غفر ( الله ) له ذنوبه ولو كان مثل زبد البحر .
كامل الزيارات : محمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله .
- ومنه : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل بن فضالة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار .
ومنه : وروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لكل سر ثواب إلا الدمعة فينا . توضيح : لعل المعنى أن أسرار كل مصيبة والصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم ويحتمل أن يكون مصحف شئ أي لكل شئ من الطاعة ثواب مقدر إلا الدمعة فيهم فإنه لا تقدير لثوابها .
13 - كامل الزيارات : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله الأصم ، عن مسمع كردين ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام ؟ قلت : لا ، أنا رجل مشهور من أهل البصرة ، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة ، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب وغيرهم ولست آمنهم أن يرفعوا علي حالي عند ولد سليمان فيمثلون علي ، قال لي : أفما تذكر ما صنع به ؟ قلت : بلى ، قال : فتجزع ؟ قلت : إي والله واستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فامتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي ، قال : رحم الله دمعتك ، أما إنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا ، والذين يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويخافون لخوفنا ، ويأمنون إذا أمنا ، أما إنك سترى عند موتك وحضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقربه عينك قبل الموت ، فملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها . قال : ثم استعبر واستعبرت معه ، فقال : الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة وخصنا أهل البيت بالرحمة ، يا مسمع إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين عليه السلام رحمة لنا وما بكى لنا من الملائكة أكثر وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا ، وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سالت دموعه على خده ( غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ) فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر ، وإن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام مالا يشتهي أن يصدر عنه . يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، ولم يشق بعدها أبدا ، وهو في برد الكافور وريح المسك ، وطعم الزنجبيل ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، و أصفى من الدمع وأذكى من العنبر يخرج من تسنيم ، وتمر بأنهار الجنان تجري على رضراض الدر والياقوت ، فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء ، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام ، قدحانه من الذهب والفضة وألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة ( حتى ) يقول الشارب منه : [ يا ] ليتني تركت ههنا لا أبغي بهذا بدلا ولا عنه تحويلا . أما إنك يا كردين ممن تروى منه ، وما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر ، وسقيت منه وأن الشارب منه من أحبنا ، فإن الشارب منه ليعطى من اللذة والطعم والشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا ، وإن على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي يده عصا من عوسج يحطم بها أعدائنا ، فيقول الرجل منهم : إني أشهد الشهادتين فيقول : انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك ، فيقول : ‹ صفحة يتبرأ مني إمامي الذي تذكره ، فيقول : ارجع [ إلى ] ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه على الخلق ، فاسأله إذ كان عندك خير الخلق أن يشفع لك ، فإن خير الخلق حقيق أن لا يرد إذا شفع ، فيقول : إني أهلك عطشا ، فيقول : زادك الله ظمأ وزادك الله عطشا . قلت : جعلت فداك وكيف يقدر على الدنو من الحوض ولم يقدر عليه غيره ؟ [ ف ] قال : ورع عن أشياء قبيحة ، وكف عن شتمنا [ أهل البيت ] إذا ذكرنا ، وترك أشياء اجترى عليها غيره ، وليس ذلك لحبنا ولا لهوى منه ( لنا ) ولكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته وتدينه ، ولما قد شغل به نفسه عن ذكر الناس ، فأما قلبه فمنافق ، و دينه النصب ، واتباع أهل النصب وولاية الماضين وتقدمه لهما على كل أحد .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين صلوات الله عليه وعلى جده وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين من ذريته تاسعهم قائمهم الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف جعلني الله واياكم من الطالبين بثأر جده المذبوح المسلوب الغريب العطشان يوم ينادي المنادي ياااااااااالثارات الحسين
يالثارات اااااااااالحسين
وبهذه المناسبة الاليمة والفاجعة العظيمة التي اقرحت جفوننا والهبت قلوبنا انقل بعض الروايات الشريفة المباركة من كتاب ( عوالم الامام الحسين صلوات الله عليه) للشيخ عبد الله البحراني رحمه الله تعالى واحسن اليه في ثواب البكاء على السبط الشهيد المظلوم ابي عبد الله الحسين (اليه التسليم) بأبي هو وامي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - ص 525 - 531
أبواب ثواب البكاء على مصيبته و مصائب سائر الأئمة والمرثية وغيرها
1 - باب ما يعم ثواب البكاء على مصيبته ومصيبة سائر الأئمة عليهم السلام
الاخبار : الأئمة : أمير المؤمنين عليهم السلام
1 - الخصال : الأربع مائة : ( قال : ) قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ، و يحزنون لحزننا ، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، أولئك منا وإلينا .
وقال : كل عين يوم القيامة باكية ، وكل عين يوم القيامة ساهرة ، إلا عين من اختصه الله بكرامته ، وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 2 - مجالس المفيد وأمالي الطوسي : المفيد ، عن أبي عمرو عثمان الدقاق ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن يحيى الأودي ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع ابن المنذر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا . قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي عليهما السلام في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ، قال : نعم قلت ، سقط الاسناد بيني وبينك .
3 - كامل الزيارات : حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، عن بكار بن أحمد القسام ، والحسن بن عبد الواحد ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : من قطرت عيناه فينا قطرة ودمعت عيناه فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة ( غرفا يسكنها ) حقبا .
3 محمد بن علي ، عن أبيه عليهما السلام 4 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ، وأيما مؤمن دمعت عيناه [ دمعا ] حتى يسيل ( دمعه ) على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل ( دمعه ) على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار .
كامل الزيارات : الحسن بن 1 عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن محبوب مثله . ثواب الأعمال : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب مثله . 2 أقول : روى السيد ابن طاووس هذا الخبر مرسلا وفيه مكان دمعت أولا " ذرفت " وفيه : أيما مؤمن مسه أذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار . 3 توضيح : " المضاضة " بالفتح وجع المصيبة ، وذرفت عينه سال دمعها .
الصادق عليه السلام 5 - قرب الإسناد : ابن سعد ، عن الأزدي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لفضيل : تجلسون وتحدثون ؟ قال : نعم جعلت فداك ، قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيا أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله [ له ] ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر .
- محاسن البرق : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح ‹ الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر .
1 7 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
- مجالس المفيد وأمالي الطوسي : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن سليمان بن مسلم 3 الكندي ، عن ابن غزوان ، عن 4 عيسى بن أبي منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمه لنا عبادة ، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب .
5 9 - أمالي الطوسي : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن محمد بن عمرو 6 بن عتبة ، عن الحسين الأشقر ، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : من دمعت عينه فينا دمعة لدم سفك لنا أو حق لنا انقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لاحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا .
10 - كامل الزيارات : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب 8 ، غفر ( الله ) له ذنوبه ولو كان مثل زبد البحر .
كامل الزيارات : محمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله .
- ومنه : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل بن فضالة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار .
ومنه : وروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لكل سر ثواب إلا الدمعة فينا . توضيح : لعل المعنى أن أسرار كل مصيبة والصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم ويحتمل أن يكون مصحف شئ أي لكل شئ من الطاعة ثواب مقدر إلا الدمعة فيهم فإنه لا تقدير لثوابها .
13 - كامل الزيارات : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله الأصم ، عن مسمع كردين ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام ؟ قلت : لا ، أنا رجل مشهور من أهل البصرة ، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة ، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب وغيرهم ولست آمنهم أن يرفعوا علي حالي عند ولد سليمان فيمثلون علي ، قال لي : أفما تذكر ما صنع به ؟ قلت : بلى ، قال : فتجزع ؟ قلت : إي والله واستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فامتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي ، قال : رحم الله دمعتك ، أما إنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا ، والذين يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويخافون لخوفنا ، ويأمنون إذا أمنا ، أما إنك سترى عند موتك وحضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقربه عينك قبل الموت ، فملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها . قال : ثم استعبر واستعبرت معه ، فقال : الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة وخصنا أهل البيت بالرحمة ، يا مسمع إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين عليه السلام رحمة لنا وما بكى لنا من الملائكة أكثر وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا ، وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سالت دموعه على خده ( غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ) فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر ، وإن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام مالا يشتهي أن يصدر عنه . يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، ولم يشق بعدها أبدا ، وهو في برد الكافور وريح المسك ، وطعم الزنجبيل ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، و أصفى من الدمع وأذكى من العنبر يخرج من تسنيم ، وتمر بأنهار الجنان تجري على رضراض الدر والياقوت ، فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء ، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام ، قدحانه من الذهب والفضة وألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة ( حتى ) يقول الشارب منه : [ يا ] ليتني تركت ههنا لا أبغي بهذا بدلا ولا عنه تحويلا . أما إنك يا كردين ممن تروى منه ، وما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر ، وسقيت منه وأن الشارب منه من أحبنا ، فإن الشارب منه ليعطى من اللذة والطعم والشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا ، وإن على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي يده عصا من عوسج يحطم بها أعدائنا ، فيقول الرجل منهم : إني أشهد الشهادتين فيقول : انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك ، فيقول : ‹ صفحة يتبرأ مني إمامي الذي تذكره ، فيقول : ارجع [ إلى ] ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه على الخلق ، فاسأله إذ كان عندك خير الخلق أن يشفع لك ، فإن خير الخلق حقيق أن لا يرد إذا شفع ، فيقول : إني أهلك عطشا ، فيقول : زادك الله ظمأ وزادك الله عطشا . قلت : جعلت فداك وكيف يقدر على الدنو من الحوض ولم يقدر عليه غيره ؟ [ ف ] قال : ورع عن أشياء قبيحة ، وكف عن شتمنا [ أهل البيت ] إذا ذكرنا ، وترك أشياء اجترى عليها غيره ، وليس ذلك لحبنا ولا لهوى منه ( لنا ) ولكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته وتدينه ، ولما قد شغل به نفسه عن ذكر الناس ، فأما قلبه فمنافق ، و دينه النصب ، واتباع أهل النصب وولاية الماضين وتقدمه لهما على كل أحد .
تعليق