شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج 1 - ص 221 - 224
عن سلمان
الفارسي ( رضوان الله عليه )
، أنه قال : كنت عند رسول الله صلى الله
عليه وآله
وعنده جماعة من أصحابه إذ وقف أعرابي ( من بني عامر وسلم )
فقال :
والله يا محمد لقد آمنت بك من قبل أن أراك ، وصدقتك من قبل أن ألقاك ، وقد بلغني عنك أمر ، فأردت سماعه منك .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
وما الذي بلغك عني يا أعرابي ؟ قال : دعوتنا إلى أن
نشهد أن لا إله إلا الله والى .
الاقرار بأنك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأجبناك ، وإلى الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ، فأجبناك ،
ثم لم ترض حتى دعوت الناس إلى حب ابن عمك علي وولايته ،
فذلك فرض
علينا من الأرض
أم الله فرضه من السماء ؟
قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
بل الله عز وجل فرضه
من السماء .
قال الاعرابي : فإن كان الله عز وجل فرضه ، فحدثني به يا رسول الله .
فقال النبي صلى الله عليه وآله :
يا أعرابي أني أعطيت في علي خمس
خصال الواحدة منها خير من الدنيا بحذافيرها ،
يا أعرابي ألا أنبئك بهن ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : كنت يوم بدر جالسا وقد انقضت الغزاة فهبط علي جبرائيل ( عليه السلام ) ،
فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : إني آليت على نفسي بنفسي ألا الهم حب علي ، إلا من أحببته ، فمن
أحببته ألهمته ذلك ، ومن أبغضته ألهمته بغضه وعداوته .
يا أعرابي ألا أنبئك بالثانية ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : كنت يوم أحد جالسا ، وقد فرغت من جهاز عمي حمزة فإذا
أنا بجبرائيل عليه السلام وقد هبط علي ، فقال ، يا محمد ، الله تعالى
يقرؤك السلام ، ويقول لك : اني فرضت الصلاة ووضعتها عن
العليل
، والزكاة ووضعتها عن المقسر ، والصوم فوضعته عن المسافر ، والحج ووضعته عن المقتر ، والجهاد فوضعته عمن له عذر
وفرضت ولاية علي ومحبته على جميع الخلق ، فلم أعط أحدا فيها رخصة
طرفة عين .
( ثم قال صلى الله عليه وآله : ) يا أعرابي ألا أنبئك بالثالثة ؟
قال : بلى .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما خلق الله عز وجل شيئا إلا
جعل له سيدا ، فالنسر سيد الطيور والثور سيد البهائم والأسد سيد
السباع وإسرافيل سيد الملائكة ويوم الجمعة سيد الأيام وشهر رمضان سيد
الشهور وأنا سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء .
( ثم قال صلى الله عليه وآله : )
يا أعرابي ، إلا أنبئك بالرابعة ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : يا أعرابي : إن الله عز وجل خلق حب علي شجرة أصلها في الجنة
وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده الجنة ،
وبغض علي شجرة أصلها في النار وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن
من أغصانها في الدنيا أورده في النار .
( ثم قال صلى الله عليه وآله : ) يا أعرابي ألا أنبئك بالخامسة ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بمنبري فينصب عن يمين العرش
ويؤتى بمنبر إبراهيم عليه السلام فينصب عن يمين العرش . يا أعرابي
والعرش له يمينان ، فمنبري عن يمين ، ومنبر إبراهيم عن يمين ثم يؤتى
بكرسي عال مشرف فينصب بين المنبرين المعروف بكرسي الكرامة
لعلي ، وأنا عن يمين العرش على منبري وإبراهيم على منبره وعلي على
كرسي الكرامة وأصحابي حولي ، وشيعة علي حوله فما رأيت أحسن من
حبيب بين خليلين .
يا أعرابي : أحبب عليا حق حبه ، فما هبط علي جبرائيل إلا سألني
عن علي وشيعته ، ولا عرج من عندي إلا قال أقرء مني عليا أمير المؤمنين
عليه السلام السلام .
( فعند ذلك قال الاعرابي : سمعا وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي بن أبي طالب )
عن سلمان
الفارسي ( رضوان الله عليه )
، أنه قال : كنت عند رسول الله صلى الله
عليه وآله
وعنده جماعة من أصحابه إذ وقف أعرابي ( من بني عامر وسلم )
فقال :
والله يا محمد لقد آمنت بك من قبل أن أراك ، وصدقتك من قبل أن ألقاك ، وقد بلغني عنك أمر ، فأردت سماعه منك .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
وما الذي بلغك عني يا أعرابي ؟ قال : دعوتنا إلى أن
نشهد أن لا إله إلا الله والى .
الاقرار بأنك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأجبناك ، وإلى الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ، فأجبناك ،
ثم لم ترض حتى دعوت الناس إلى حب ابن عمك علي وولايته ،
فذلك فرض
علينا من الأرض
أم الله فرضه من السماء ؟
قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
بل الله عز وجل فرضه
من السماء .
قال الاعرابي : فإن كان الله عز وجل فرضه ، فحدثني به يا رسول الله .
فقال النبي صلى الله عليه وآله :
يا أعرابي أني أعطيت في علي خمس
خصال الواحدة منها خير من الدنيا بحذافيرها ،
يا أعرابي ألا أنبئك بهن ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : كنت يوم بدر جالسا وقد انقضت الغزاة فهبط علي جبرائيل ( عليه السلام ) ،
فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : إني آليت على نفسي بنفسي ألا الهم حب علي ، إلا من أحببته ، فمن
أحببته ألهمته ذلك ، ومن أبغضته ألهمته بغضه وعداوته .
يا أعرابي ألا أنبئك بالثانية ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : كنت يوم أحد جالسا ، وقد فرغت من جهاز عمي حمزة فإذا
أنا بجبرائيل عليه السلام وقد هبط علي ، فقال ، يا محمد ، الله تعالى
يقرؤك السلام ، ويقول لك : اني فرضت الصلاة ووضعتها عن
العليل
، والزكاة ووضعتها عن المقسر ، والصوم فوضعته عن المسافر ، والحج ووضعته عن المقتر ، والجهاد فوضعته عمن له عذر
وفرضت ولاية علي ومحبته على جميع الخلق ، فلم أعط أحدا فيها رخصة
طرفة عين .
( ثم قال صلى الله عليه وآله : ) يا أعرابي ألا أنبئك بالثالثة ؟
قال : بلى .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما خلق الله عز وجل شيئا إلا
جعل له سيدا ، فالنسر سيد الطيور والثور سيد البهائم والأسد سيد
السباع وإسرافيل سيد الملائكة ويوم الجمعة سيد الأيام وشهر رمضان سيد
الشهور وأنا سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء .
( ثم قال صلى الله عليه وآله : )
يا أعرابي ، إلا أنبئك بالرابعة ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : يا أعرابي : إن الله عز وجل خلق حب علي شجرة أصلها في الجنة
وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده الجنة ،
وبغض علي شجرة أصلها في النار وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن
من أغصانها في الدنيا أورده في النار .
( ثم قال صلى الله عليه وآله : ) يا أعرابي ألا أنبئك بالخامسة ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بمنبري فينصب عن يمين العرش
ويؤتى بمنبر إبراهيم عليه السلام فينصب عن يمين العرش . يا أعرابي
والعرش له يمينان ، فمنبري عن يمين ، ومنبر إبراهيم عن يمين ثم يؤتى
بكرسي عال مشرف فينصب بين المنبرين المعروف بكرسي الكرامة
لعلي ، وأنا عن يمين العرش على منبري وإبراهيم على منبره وعلي على
كرسي الكرامة وأصحابي حولي ، وشيعة علي حوله فما رأيت أحسن من
حبيب بين خليلين .
يا أعرابي : أحبب عليا حق حبه ، فما هبط علي جبرائيل إلا سألني
عن علي وشيعته ، ولا عرج من عندي إلا قال أقرء مني عليا أمير المؤمنين
عليه السلام السلام .
( فعند ذلك قال الاعرابي : سمعا وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي بن أبي طالب )