إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

1400 عاماً من الفشل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 1400 عاماً من الفشل

    1400 عاماً من الفشل
    د. حامد العطية
    كان للهجرة النبوية أبعاد، فعلي متعلق بتغيير المكان، ومعنوي ينبذ تراثاً متخلفاً ويستبدله بمنهج إنساني قويم، وبعد ثالث يتجاوز حدود المكان والزمان، كوني في انطباقه، وتطوري في مسيرته عبر الزمن.
    جوهر الاسلام هجرة، من الجهل إلى المعرفة، لذا كانت أول كلمة منزلة: اقرأ، وفدية الأسير تعليم القراءة والكتابة، لكننا خالفنا الأمر الرباني، وأهملنا الإرشاد النبوي، وظلت القراءة والكتابة حكراً على أصحاب السلطة والأثرياء والقلة الطامحين، وفي الحاضر الذي محيت الأمية فيه من بلاد غير المسلمين أو تكاد ما زال أكثر من نصف المسلمين أميون، وهو مؤشر على الفشل الذريع.
    لا يوجد دين يضاهي الإسلام في حثه على طلب المعرفة، ولو كانت في الصين، ومن المهد إلى اللحد، المأمون العباسي المعتزلي والحاكم بأمر الله الفاطمي الإسماعيلي استثناءان نادران على معظم الحكام، في رعايتهما للعلم والعلماء، ويؤكد غسان إبراهيم وعلي شاش بأن التقدم المعرفي أثناء حكم العباسيين " لم يكن نتيجة برنامج حكومي وضع عن سابق قصد وتصور من قبل دولة الخلافة هذه، وإنما تحقق بفعل آلية التطور العفوي للمجتمعات والشعوب" ( بنية الدولة الشرقية: محاولة في دراسة وتحليل الاستبدادية والمركزية: الدولة العباسية نموذجاً. دمشق: دار الجندي، 1993، ص 85)، دفع الخوف من جور السلطة بجابر بن حيان للفرار من بغداد إلى طوس، وابن سينا سجن أكثر من مرة، وابن الهيثم اتهم بالزندقة وطورد من البصرة إلى بغداد ثم القاهرة، واحرقت كتب ابن رشد وكاد أن يدان بالكفر، وجلدوا الكندي وصادروا مكتبته، واعدموا ابن الزيات وأبو الحسن الطوسي والطغرائي، ولعل أسوء الحكام في تعاملهم مع العلماء السلطان محمود الغزنوي السلفي، ويذكر سليمان فياض بأن هذا السلطان قبض على جمهرة من العلماء " وعقد لهم محكمة سريعة، اتهمهم فيها بالكفر والزندقة لأنهم يشتغلون بعلوم لا يفيد منها إلا القرامطة، أعداء مذهب أهل السنة، وأمر بإلقاء عدد كبير منهم، من برج في قلعة قصره، فلقوا حتفهم وكان من بينهم العالم الفلكي، عبد الصمد الحكيم، أستاذ البيروني، وكاد البيروني يلقى نفس المصير لولا تدخل رجال بلاط القصر، فأمر السلطان بتحديد إقامته." ( البيروني: عالم الجغرافيا الفلكية. القاهرة: مركز الأهرام للترجمة والنشر، 1992، ص 24).
    ومن المفجع بأن المسلمين اليوم أقل الأمم انتاجاً للعلم والمعرفة، إذ يقل معدل انتاج الدول العربية والاسلامية للمعرفة - بإستثناء إيران الإسلامية - عن المعدل العالمي بدرجات، وهو الفشل بعينه في عصر المعرفة والمعلومات.
    في الاقتصاد أيضاً المسلمون يستهلكون أكثر مما ينتجون، في الماضي والحاضر، وكل مؤسساتهم الاقتصادية نسخ مطابقة أومحورة لمؤسسات اقتصادية غربية، بعضها متناقض مع تعاليم الإسلام، وكان الاقتصاد الاسلامي في عهود الامبراطوريات الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية ريعياً بإمتياز، يعتمد الخراج والجزية، وما زالت اقتصاديات كثير من الدول الاسلامية متخلفة، معظم مواردها من عوائد النفط والموارد الطبيعية وتحويلات العمالة المغتربة، عندهم أراض خصبة ومياه وفيرة وقوة عاملة لكنهم يستوردون معظم غذائهم، لديهم النفط والغاز ويشكوا الملايين منهم من الظلام والبرد، والبعض منا يتفاخرون بأن في أوروبا اليوم عشرات الملايين من المسلمين متناسين بأن غالبيتهم العظمى هربوا من جور الحكام وفقر مجتمعاتهم وقلة فرص العمل والرزق فيها، فالدول الاسلامية هي الأقل تطوراً والأبطأ نمواً والأشد فقراً والأعلى في معدلات البطالة، وهنا أيضاً دليل على الخيبة.
    إن كان معيار النجاح في السياسة ترامي أطراف امبراطوريتهم وأعداد رعيتهم فأجداد المسلمين من الأمم الناجحة، وكذلك الاغريق بقيادة الاسكندر المقدوني والمغول بأمرة جنكيز خان واوروبا تحت حكم الامبراطور نابليون وبريطانيا الاستعمارية، فبئس الرفقة، لكن المقياس الحق لنجاح النظام الاسلامي السياسي هوعدل الحكام، لذا نحن فاشلون في السياسة أيضاً، وفشلنا ذريع، فكل جيل من المسلمين إلا ما ندر كابد حكم طاغية أو طغاة، يدعون لهم بطول العمر علانية، وبالهلاك في الخفاء، وأكثر الحكومات طغياناً وظلماً وفساداً وكبتاً للحريات في بلاد المسلمين، وأغلبهم في الوقت الحاضر محتلون أو تابعون للأجنبي، وتستعر بينهم الصراعات العرقية والمذهبية والحزبية، ومنذ نصف قرن فقط طبق البعض منهم نسخاً مشوهة للنظم البرلمانية الغربية، فشل معظمها، وسقط بعضها بإنقلابات عسكرية، واقصى ما تطمح له اليوم بعض النظم السياسية قيد التكوين في عدد من الدول الإسلامية تكوين نظام برلماني غربي مقنع بشعارات إسلامية، فيما ما زال آخرون يحلمون بإحياء دولة الخلافة، في الوقت الذي يقرون بأن عدد الراشدين من بين مئات الخلفاء والسلاطين الذين حكموا بلاد المسلمين أربعة فقط، أو بالأحرى ثلاثة ونصف لأن حكم عثمان، في تقييمهم، اتصف بالرشد لنصف مدته .
    عندما تكون النظم السياسية والاقتصادية والتعليمية بهذه المواصفات فلا بد أن تكون العلة في الفرد والمجتمع، فالجميع بالضرورة فاشلون.
    في الصورة بقع ملون ومضيئة، ولكنهم مجرد عشرات الملايين من أصل مليار، لذا تبقى الصورة قاتمة ومحبطة.
    من المسؤول عن فشل المسلمين؟ الغالبية العظمى منهم، التي احتكرت السلطة، وتحكمت بالمنافع، وفرضت فهمها للدين، واضطهدت مخالفيها في المذهب والرافضين لتسلط الحكام.
    العلاج في الاسلام أيضاً، الأصل لا الصورة المشوهة، الأصل الذي أهمله السلف لأنهم لا يطيقونه، كما قالوا لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قبل أن ينفوه، لا الصورة المحرفة التي اختارها أكثرهم وما زلنا ننوء بأوزارها حتى اليوم، الأصل أراد للمسلم أن يكون مؤمناً عابداً عادلاً فاضلاً متعلماً عالماً منتجاً، وأن تكون مؤسساته أصيلة ومصادر قوته ذاتية ومنابع ثقافته داخلية، أن يدرك بأن النجاح الكامل هو أن يكون فرداً متألقاً ضمن أمة مقتدرة وفعالة، يرفد بإنجازاته الفردية أمته وهي بدورها تغذي عطاءه الخاص، وان تكون هي وهو الأوائل في كل مسارات الرقي والتقدم والازدهار، آنذاك تصبح الصورة كلها لا بعضها بهيجة، ونطوي مجلدات الفشل لنفتح صفحات النجاح.
    هل يقرٌ غالبية المسلمين بأنهم كانوا ومازالوا وعلى مدى 1400 عاماً فاشلون وعليهم العودة للجذور ليتعلموا من جديد جوهر الإسلام؟ قبل أن يتسرعوا بالجواب ليتذكروا شهادة المسجد الأقصى المحتل على تخاذلهم، وليعلموا بأن أكبر ظلم لحق بالإسلام هو فشل غالبية المسلمين عبر الزمان والمكان.
    7 كانون الأول 2011م

  • #2
    والله أن أرى أن المسلمين لم يفشلوا سوا في آخر 200 سنة بسبب فساد الحكام وقعود الرعية
    فلم أفهم ما يقصد الكاتب أنهم فشلوا منذ 1400 سنة إلى اليوم؟

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سهم نيشان
      والله أن أرى أن المسلمين لم يفشلوا سوا في آخر 200 سنة بسبب فساد الحكام وقعود الرعية
      فلم أفهم ما يقصد الكاتب أنهم فشلوا منذ 1400 سنة إلى اليوم؟

      لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان قبل 1400 سنه

      فهو لايعتبر تربيته للصحابة ناجحة كونهم بايعوا ابوبكر الصديق كخليفة مباشرة بعد الوفاة، فهذا عنده الفشل الحقيقي.
      وكذلك لان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء بعده حطم عرش كسرى وبنى دولة قوية وشكل الدواوين وفتح البلاد لنشر الدين الصحيح وتبعه عثمان رضي الله عنه بان جمع القرآن كله في مصحف واحد حتى لايقع اختلاف ويعتقدون انه مخالف لقرآن علي رضي الله عنه الذي اختفى منذ 1400 سنة.

      فكلامه ملبس بالعلم والتعلم وقصده غير ذلك لانه لايرى في التاريخ الا السواد.
      وتجاهل بشكل متعمد الاندلس التي كانت تحت حكم بني امية لانهم بنو امية والتي كانت منارة للعلم وكذلك بغداد كانت لفترة طويلة منارة للعلم حتى دخلها التتار

      وبل ان الخلافة العثمانية في اوج عصرها كانت فيها حضارة عظيمة جاوزت حضارات الدول المعاصرة لها وعلم ودين وفتوحات وهذا كله لايراه لانهم ليسوا من ذلك المعتقد.


      ولا ادري ماهو المعيار الذي يتحدث عنه!!!!!
      فلو قارن احوال المسلمين في تلك العصور مع احوال غيرهم لوجد فرقا واضحا ولكن الحقد اعمى بصرة وبصيرته.
      التعديل الأخير تم بواسطة مساعد بن غانم; الساعة 09-12-2011, 06:22 AM.

      تعليق


      • #4
        للأسف لا أنت ولا ذاك


        الأخ الفاضل طارح الموضوع اعجبت بمقدمتك عن نهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في حثه على التعليم ونقل الأمة من الجهل إلى المعرفة وهو نهج أبتعد المسلمون عنه حين أقصوا من جعله الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم خليفة له عليهم

        أتى بعد ذلك اناس أخذتهم النعرة الجاهلية والجري خلف المال والنساء والغلمان والأراضي مرورا بالإمبراطوريات الاموية والعباسية والعثمانية

        ولكن اليوم المسلمون متخلفون نعم ذلك صحيح بسبب تلك الإمبراطوريات التي حكمتهم ورسخت قيم الجهل وتقدم الأوروبيون بسبب ثورتهم على الكنيسة التي تحكمت فيهم ورسخت الجهل فيهم لقرون

        كما ان نقطة التطور العفوي للشعوب نقطة محورية تدل على إستقراء تاريخي جيد فحكام الإمبراطوريات لم يشجعوا العلم ولكن الناس هي من تهافتت

        النقطة الثانية : المأمون العباسي لم يشجع العلم كما يتصور البعض وإنما كان يهدف إلى جعل عاصمته كمركز لإمبراطوريته التي توسعت كثيرا ومن أجل هذا التوسع كان يريد عمل ثقافة خاصة به فهو إعتنق المذهب المعتزلي وأمر بضرب ثقافة أهل بيت النبوة عبر ترسيخ الكثير من الأفكار المستوردة من الهند واليونان وغيرهم فنشأ تياران لدى المسلمين متأثرين كل التأثر بالشرق والغرب

        التيار الأول : التيار الصوفي المتأثر بالشرق كل التأثر خصوصا الرهبنة في الهند وما جاورها

        التيار الثاني : التيار السلفي المتاثر باليونان وثقافة التجريد الأوروبية الإغريقية

        أما الحاكم بامر الله نعم فقد كان حريصا على العلم لنفس أسباب المأمون ولكن أختلف أنه لم يرد ضرب ثقافة أهل البيت عليهم السلام وفكرهم

        النقطة الثالثة : لا أدري هل إدعاء أن إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي أنتجت المعرفة إدعاء صحيح أم لا ولكن ما نراه من إنجازات علمية من دول إسلامية عديدة مثل تركيا وماليزيا وأندونيسيا وباكستان لا يقل عن دول أوروبية


        المدعو مساعد بن غانم

        الإمبراطورية العثمانية إمبراطورية عسكرية بحتة لم تحقق أي إنجاز علمي ولا يوجد أي إنجاز لأي إمبراطور عثماني

        كل الإنجازات العلمية كانت من نصيب الإمبراطوريات العباسية والمملوكية والفاطمية

        لا شي في خلال الأربعمائة عام التي حكمت فيهم الإمبراطورية العثمانية الدول العربية

        بل على العكس زادت الأمية في العهد العثماني إزديادا ملحوظا

        ولو لا حظت أن الأتراك لم ينشروا الإسلام في أي بلد (حقيقة ربما أنت مصدوم بها )

        ربما تقول الألبان والبوسنة هؤلاء الإسلام تغلغل بهم من عصور قديمة من زمن الدولة العباسية أما الأتراك فكانوا يسكنون أوروبا فقط وياخذون الأراضي والمال والنساء ولو ذهبت إلى بلغاريا واليونان ورومانيا ستجد أتراكا كثر هناك من زمن الدولة العثمانية وهذا دليل على انهم لم يدعو سكان تلك الدول إلى الإسلام بل هم يحتلونها أحتلال فقط

        تعليق


        • #5


          وهذا الآخر مثل صاحبه لان المشكلة الحقيقة وضحناها سابقا، فهي عقدة نفسيه تكمن في صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام.

          ولكن لا ادري لماذا لايعملون مقارنة بسيطة بين الدولة الاموية في الاندلس (
          على سبيل المثال) في عصر نهضتها وبين اي دولة من دول العالم في ذلك العصر.

          طبعا لايمكن عمل مقارنة بين تلك الدولة والمدينة الفاضلة في خيالك بل بدولة في عصرها.
          حتى يكون الموضوع منطقي نوعا ما.

          تعليق


          • #6
            دائما أفكار مذهبكم تطابق أفكار وأقوال النصارى واليهود الحاقدين ...

            بل أن بعض علماء النصارى أكدوا فضل الحضارة الأموية في الأندلس ...إلا أنتم .

            فسبب تخلف المسلمين عندكم جاءت منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم !!!

            والفتوحات الأسلامية لنشر الأسلام والتي وصلت حدود فيينا عندكم عبارة عن سلب ونهب وقتل !!

            على الكاتب أن يتحدث عن مذهبة ويراجع نفسة وماذا فعلتم طول هذه القرون

            غير طعن المسلمين من الخلف وإثارة الحقد الطائفي والمظلوميات والبكاء في الحسينيات حتى يخرج مهديكم المزعوم .

            العرب المسلمون أنشؤا أمبراطوريات الأموية والعباسية و وساهموا في أشاء

            الأمبروطورية العثمانية ....وقاموا بالفتوحات ألأسلامية .

            وأنشاء ألأمبراطوريات يتم عبر نشر العدالة في بداية الحكم كعادة أي دولة ناشئة

            وكذلك المساواة والتقدم العلمي والحربي في صناعه السلاح ...

            وليس عبر الجرى خلف النساء والغلمان ونهب ألأراضي كما تدعون فهذا ربما تكون مرت عبر تاريخكم .
            التعديل الأخير تم بواسطة عضو مسلم; الساعة 09-12-2011, 01:55 PM.

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X