إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطورة وأضرار الفكر الوهابي على الإنسانية كلها وليس على الإسلام فقط

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطورة وأضرار الفكر الوهابي على الإنسانية كلها وليس على الإسلام فقط


    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطورة وأضرار الفكر الوهابي على الإنسانية كلها وليس على الإسلام فقط .
    جاء في سورة الأنعام / الآية 112 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ) صدق الله العلي العظيم

    إن خطورة وأخطاء الفكر الوهابي على الإنسانية والبشرية وليس الإسلام فقط تتمثل أنه يبشر بأفكار ترسخ للقتل وسفك الدماء والتكفير مدعيا أن ذلك تقرب للإله الواحد وفي الحقيقة أنهم يتقربون للشيطان وليس لله سبحانه وتعالى ، كما تتمثل في فرضيته أن جميع ما جاء به هو الصحيح وأن المذاهب الأخرى هي مذاهب باطلة وكافرة وتلك الفكرة إنما جاءت له عن طريق الشياطين لضرب الإسلام بواسطة الإسلام وضرب التوحيد الإسلامي الصحيح بواسطة قواعد التوحيد المبتدعة التي أتى بها والتي قد يظنها البعض أنها صحيحة عند المطالعة الغير متبصرة لها .

    لقد إبتدع الوهابية صورة مشوهة عن الله وطالبوا المسلمين بعبادة هذه الصورة المشوهة وإلا قاموا بتكفيرهم .

    كذلك لقد إبتدع الوهابية صورة مشوهة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وطالبوا المسلمين بالإقتداء بهذه الصورة المشوهة .

    إختلق الوهابية قواعد مبتدعة تدعي أن الموالاة والمحبة بين المسلمين هي شركيات مناقضة للتوحيد .

    فماذا تبقى من الدين الإسلامي بعد لم يقم الوهابية بتشويهه ( التوحيد ، وسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، والموالاة والمحبة بين المسلمين ) إذا لم يتبقى من الدين شيء لم يقم الوهابية بتشويهه وهو ما يثبت أنهم إختلقوا دين جديد هو أقرب لديانة عبادة الشيطان لأنهم إبتدعوا صورة مشوهة للإله الواحد سبحانه وتعالى وطالبوا المسلمين بعبادة هذه الصورة المشوهة .

  • #2
    أولا" :- موالاة الوهابية للطواغيت وإتخاذهم أندادا لله سبحانه وتعالى :-

    المتطلع والمتابع لأحوال الوهابية الشيطانية سيجد أن الوهابية قد تركوا الموالاة الصحيحة التي أتى بها الإسلام كما في قوله تعالى في سورة المائدة /55 ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، وقام الوهابية بإتخاذ الحكام الطواغيت آلهة من دون الله يتعبدون لهم ليلا ونهارا خصوصا فقهائهم المسمون بين عامة المسلمين بفقهاء السلاطين وستجد بتتبع أحوالهم أن أتباع الوهابية والذين قد ضرب الله عليهم الذل يستمدون حقوقهم وكرامتهم مما يتفضل به ويجود به عليهم حكامهم الطواغيت أي أنهم لا يستمدون حقوقهم وكرامتهم من الله سبحانه وتعالى ولكن من طواغيتهم وذلك نتيجة وقوعهم في الشركيات ونتيجة لما ضرب الله عليهم من الذلة والمسكنة . كما ستجد أن الوهابية تركوا موالاة المسلمين وإتجهوا لموالاة اليهود والنصارى في مخالفة صريحة لتعاليم الإسلام وذا راجع إلى الأصول اليهودية للفكر الوهابي والذي لا يخفى على علماء الأمة .




    ثانيا" :- إبتداع صورة مشوهة غير حقيقية للرسول الأكرم عليه وآله الصلاة والسلام ومطالبتهم للناس باتباع هذه الصورة :-
    لقد إبتدع الوهابية صورة مشوهة غير حقيقية للرسول الأكرم عليه وآله الصلاة والسلام وطلبوا من المسلمين الإقتداء بهذه الصورة المشوهة وإتباع هذه الصورة المناقضة تماما للحقيقة والتي إبتدعتها عقولهم المريضة والتي تقوم على القتل وسفك الدماء والتكفير والتفجير ، وإتباع منهج غير أخلاقي مجرد من أي قيم أخلاقية أو روحية وليس له هم سوى القتل والتفجير وسفك الدماء خصوصا بين المسلمين ومن أجل مصالح سياسية دنيوية لسلطات سياسية حاولوا إستخدام شباب المسلمين كوقود وأدوات تحقق مصالحهم السياسية وليس خدمة للدين القائم على مكارم الأخلاق والمحبة والموالاة ، وقد نسى الوهابية الصورة الحقيقية للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو تناسوا قوله تعالى في سورة الأنبياء / 107 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) كما نسوا مكارم الأخلاق التي دعى إليها الرسول الأكرم عليه وآله الصلاة والسلام حيث قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .

    ثالثا" :- تشكيل إنطباع غريب مشوه عن الإله الواحد في قلوب وعقول من إتبعهم من المسلمين :-
    كذلك لقد إبتدع الوهابية صورة مشوهة للإله الواحد رب العالمين سبحانه وتعالى عن زورهم وإفكهم حيث أعطوا إنطباع عن الإله في عقول من أتبعهم من المضللين أنه الإله الذي يريد ضحايا من خلقه لا ليرحمهم ولكن ليعذبهم فالإله عندهم لا يعالج الأخطاء البشرية بل يأمر بالقتل وسفك الدماء مباشرة خصوصا سفك دماء المسلمين لمن اعتقدوا في ذهنهم أنه أخطأ من المسلمين فهم يقتلون أهل الإسلام وفي نفس الوقت يدعون أهل الأوثان واليهود والنصارى ويتوددون إليهم ويوالونهم من دون المسلمين .
    وفي الحقيقة سنجد أن الوهابية إتخذ الشيطان إلها وصوروا للناس أن هذا هو الله رب العالمين في إستغفال واضح للمسلمين .

    والإله عندهم قد جرد الدين من أي قيم روحية وأخلاقية ووقف عند تقديس المناسك والمظاهر فقط ، لذلك فالدين عندهم عبارة عن أداء نسك وتأدية شعائر فقط بدون أي وازع روحي أو أخلاقي والحقيقة هي أن القرآن يقول في سورة العنكبوت الآية / 45 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وهذا مثال من الأمثلة ليبين أن أداء الصلاة مرتبط بقيمة روحية أخلاقية هي أن أداء الصلاة ينهى من قام بتأديتها عن الفحشاء والمنكر فأداء النسك والشعائر بدون القيم الروحية والأخلاقية المتعلقة بها يجعلها مجرد حركات جوفاء بلهاء ليس لها قيمة عند الله .

    رابعا" :- بدعة تشبيه وتجسيم الذات الإلهية والأخذ بحروف النصوص فقط دون جوهرها وروحها :-
    كذلك فإن الوهابية أخطأوا خطأ عظيم عندما وقعوا في تشبيه الذات الإلهية وتجسيمها والأخذ بظاهر وحرفية النصوص مثل إعتقادهم أن الله سبحانه وتعالى له ساق وأصابع ويد وعين وغيرها من الصفات التي تدخلهم في تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه من البشر ونسوا أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ، حيث أخذوا بظاهر وحرفية النصوص فقط ، في حين أن الصحيح أن الدين يأمرنا بالأخذ بكلا من حرفية النص وكذلك بروح النص معا وعند التعارض بين حروف النص وروح النص يجب الأخذ بروح النص وهو جوهر ومقاصد الدين الإسلامي .

    خامسا" :- بدعة موالاة اليهود والنصارى والمشركين وفي نفس الوقت معاداة الطوائف الأخرى من المسلمين :-
    كذلك ابتدع الوهابية فهما غريبا عن الموالاة في الإسلام الإسلام يقوم على الفهم الخاطيء لحقيقة الموالاة في الدين فهم يوالون اليهود والنصارى ويدعون أهل الأوثان وفي نفس الوقت يقومون بقتل أهل الإسلام وتكفيرهم .

    سادسا" :- إبتداع قواعد دينية في التوحيد تتنافى وتتناقض مع منهج المحبة والموالاة في الإسلام :-
    كذلك في فقه وعلم التوحيد فقد إبتدع الوهابية قواعد دينية في التوحيد لم يأتي بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولا آل بيته عليه السلام ولا أصحابه المنتجبين بل أتوا بقواعد في التوحيد تتناقض وتتنافى تماما مع المحبة والموالاة التي نادى بها الدين الإسلامي الصحيح لذلك فإنهم يعتقدون أن الموالاة بين المؤمنين والمحبة بينهم هي من أعمال الشرك بالله وهذا منهج شيطاني واضح يتعارض مع جميع الشرائع السماوية فالتوحيد الإلهي الرباني الصحيح الذي أتى به الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا يتعارض ولا يتناقض مع الموالاة والمحبة بين المؤمنين والصالحين .

    تعليق


    • #3
      وهذه الأخطاء الغريبة التي وقع فيها الوهابية ناتجة من إبتداعهم لقواعد أتى بها مضللهم بن عبد الوهاب الذي أوحى إليه الشياطين تلك القواعد كما جاء في الكتاب الكريم في سورة الأنعام / الآية 112 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون )
      ومن هذا الوحي الشيطاني ما ألقاه الشيطان في فكر وعقل إمام الوهابية المبتدع محمد بن عبد الوهاب الذي قام بابتداع قواعد في علم التوحيد مستعينا بفهم مغلوط وخاطيء لبعض الآيات القرآنية حيث قام بوضع معاني خاطئة مضللة لمفهوم الربوبية ومفهوم الألوهية مستغلا أخطاء بعض جهلة الدين وغيرهم من المبتدعة أي أن المبتدع إستغل أخطاء المبتدعة ( كأن يرى البعض أن إثنين أو طائفتين من أهل الضلال يتحاربان ويعادي بعضهما بعض فهذا لا يعني أن أحدهما على الحق ولكن الحقيقة أن كلاهما على الباطل ) وأوقع المبتدع بن عبد الوهاب ومن إدعى أنه يحاربهم من المبتدعة كلاهما أوقعا المسلمين في دائرة مموهة خادعة من التضليل وتزييف المعاني الصحيحة ، ومن هنا بدأ المخطط الشيطاني لضرب الموالاة والمحبة في المجتمعات الإسلامية .

      ولكي يكتمل المخطط الشيطاني تم إبتداع صورة مشوهة غير حقيقية للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومطالبة الناس بالإقتداء وإتباع هذه الصورة المشوهة القائمة على التكفير والقتل وسفك الدماء والإرهاب وتهديد من يعترض من المسلمين على هذه الصورة بإتهامه بالكفر أو التشكيك في عقيدته أو سلوكه .

      وظن بعض المسلمين نتيجة الإرهاب الفكري والمادي من الطواغيت وتغييب العقول الواعية ومحاولة السلطات السياسية في الكثير من البلدان الإسلامية لمسخ عقول المسلمين لأغراض سياسية وإنتشار الفهم الخاطيء لحقيقة الموالاة الإسلامية الصحية وموالاة الكثير من المسلمين لفقهاء السلاطين وعباد السلاطين ، ظن بعض المسلمين أن القواعد المبتدعة التي أتى بها مبتدع الوهابية صحيحة حيث أنها مموهة وخادعة ويصعب على الكثير إكتشاف خداعها إلا من ألهمه الله البصيرة الصحيحة في الدين وهذه القواعد الخادعة المضللة لم يذكرها القرآن ولا الرسول الأكرم عليه وآله الصلاة والسلام ولا آل البيت عليهم السلام ولا الصحابة المنتجبين وإنما إبتدعها بن عبد الوهاب بوحي شيطاني وبهدف شيطاني لئيم هو أن يكون علم التوحيد عند المسلمين يتناقض ويتنافى تماما مع الموالاة والمحبة بين المؤمنين بعضهم بعضا بغرض إدخالهم في دائرة تشكيك بعضهم في بعض ورمي بعضهم للبعض الآخر بالكفر والشرك وزرع بذور الكراهية بين جميع طوائف المسلمين .

      وهنا نجد الفرق والإختلاف بين التوحيد الإلهي الرباني الذي أتى به من عند الله بالوحي الرباني الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين التوحيد المموه الخادع المضلل الذي إبتدعه المبتدع الضال محمد بن عبد الوهاب والذي أتى به من الوحي الشيطاني .

      فالتوحيد الصحيح الذي أتى به من عند الله الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو توحيد قائم على مكارم الأخلاق والموالاة والمحبة بين المؤمنين ولا يتعارض ولا يتناقض مع الموالاة و المحبة بين المؤمنين وهذا ضروري لقيام مجتمع صحي سليم قائم على المحبة والموالاة الصحيحة حيث قال تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة / الآية 55 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) .

      أما التوحيد المبتدع الذي أتى به محمد بن عبد الوهاب عن طريق الوحي الشيطاني فهو توحيد يتنافى تماما ويتعارض مع أي محبة أو موالاة بين المؤمنين بعضهم بعضا داخل المجتمع الإسلامي ، وهو توحيد شيطاني يدخل المسلمين في دائرة الكراهية وتشكيك بعضهم في إيمان بعض ورمي بعضهم بعضا بالكفر والشرك بل يؤدي ذلك التوحيد المضلل إلى أن يتولى المسلمون المشركين واليهود والنصارى ويعادي المسلمون بعضهم بعضا .

      وأول ما أوحى به الشيطان في عقل الضال محمد بن عبد الوهاب هو مبدأ أن كفار قريش قد وحدوا الله في ربوبيته ولم يوحدوه في ألوهيته . وهذا المبدأ المغلوط في الفكر الوهابي الضال لم يتنبه إليه الكثير من العلماء ولم يحاولوا تصحيحه ذلك لأن الصحيح في الدين أن كفار قريش لم يوحدوا الله لا في ربوبيته ولا في ألوهيته ولكن وحدوه فقط في (خالقيته ) للأشياء خاصة الأفعال الكبيرة التي لا يمكن أن يدخل في الوهم إستطاعة قيام المخلوقات بها مثل خلق السموات والأرض بمعنى أنهم ( وحدوا الله في خالقيته ) و( أشركوا به في ربوبيته ) كما سيتضح بكل سهولة وبساطة في الآية التالية (ولئن سألتهم من خلـق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولنالله فأنى يؤفكون ) سورة العنكبوت /61 .



      كذلك حاول الشيطان تغييب حقيقة أن الخلاف الذي كان بين جميع الرسل وأقوامهم من المشركين كان خلاف حول مسألة ( الربوبية ) التي هي صفة ومعنى أساسي من معاني وصفات ( الألوهية ) ولم يكن الخلاف حول مسألة ( الخالقية ) قال تعالى(أتقتلون رجلا" أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ) سورة غافر/28 . وكما قال تعالى ( قل أغير الله أبغي ربا" وهو رب كل شيء ) سورة الأنعام / 164 . فقد كان المشركون في الجاهلية يعتقدون بتعدد المدبر رغم إعتقادهم بوحدة الخالق .

      وذلك الخلل الغريب والتشوش في فهم علم التوحيد نتيجة لفهم محمد بن عبد الوهاب الخاطيء للمعاني الثلاث الأتية وهي معنى الربوبية ومعنى الألوهية ومعنى الخالقية . وسنبين معناها الصحيح ثم سنذكر المعنى الخاطيء الذي وقع من محمد بن عبد الوهاب بالوحي الشيطاني المضلل . وسيتبين مدى الخلل والتشوش الذي إبتدعه بن عبد الوهاب وإسقاط المعاني الصحيحة على معاني آخرى خاطئة بصورة محيرة مشوشة كأنها ألغاز وهو ما يثبت الوحي الشيطاني الذي كان يتلقاه .

      بيان للمعاني الصحيحة للألوهية والربوبية والخالقية :-

      ( 1 ) (الله ) هو إسم ذات الله الواجب الوجود .

      ( 2 ) (الإلوهية ) هي الصفة الجامعة والشاملة لجميع صفات الله المستحقة له ولا تجوزلغيره وهي تعني أنه ذات واجب الوجود وأنه خالق لكل شيء في الكون وأنه المدبر والمتصرف في هذا الكون وأنه المستحق للعبادة وحده . فمن وحد الله في ألوهيته فقد وحده في جميع الصفات السابقة . وبهذا يتضح أن الألوهية تشتمل على الصفات التالية :- صفة الذاتية فهو ذات واجب الوجود 2- صفة الخالقية للكون 3- صفة الربوبية للكون أي المدبر له والمتصرف فيه فالإله لابد أن يكون رب وليس كل رب إله . أي أن الربوبية صفة من صفات الألوهية وجزأ أساسي منها وليس العكس ولهذا نقول لا إله إلا الله . 4- صفة المعبودية أي الله وحده المستحق للعبادة .

      - أما الألوهية في الفكر الوهابي فتعنى التدبير وإدارة الكون فقط .



      ( 3 ) (الربوبية ) تعني تدبير هذا الكون وإدارته والتصرف فيه مثل التربية وإسباغ وإمداد النعم والعطايا وتدبير الكون ووضع التشريع فيه بما فيه مصلحة خلقه ومعنى ( الربوبية ) يختلف تماما عن معنى ( الخالقية ) فعندما نقول أن فلان رب المنزل أو الدار فإن هذا لا يعني أنه خالقه .

      - أما الربوبية في الفكر الوهابي فهي تعني خلق الله للكون من سموات وأرض وغيرهم .


      ( 4 ) ( الخالقية) تعني إيجاد الشيء من العدم .

      - ظن الفكر الوهابي المشوش أن صفة الربوبية هي نفسها صفة الخالقية .





      الأخطاء الشيطانية التي وقع فيها الوهابية :-

      أولا :- ظن محمد بن عبد الوهاب أن معنى الربوبية هو نفس معنى الخالقية وهذا خلل غريب في الفهم مما حدى به إلى إفتراضه الخاطيء أن كفار قريش قد وحدوا الله في ربوبيته وهو غير صحيح ولم يحدث فكفار قريش قد أقروا فقط بصفة خالقية الله للأشياء التي لا يتوهم العقل إستطاعة قيام المخلوقات بخلقها مثل خلق السموات والأرض . ولم يقم كفار قريش بتوحيد الله في ربوبيته وهي صفة توحيد الله في تدبيره وإدارته للكون . أي أن الفكر الوهابي أعطى معنى ومدلول ( للربوبية ) كان من الواجب والصحيح أن يعطى لمعنى ( الخالقية ) .

      ثانيا" :- أعطى الفكر الوهابي معنى ومدلول ( للألوهية ) كان من الواجب والصحيح أن يعطى ( للربوبية ) .

      ثالثا" :- لم يعلم الوهابية أن صفة الألوهية هي صفة جامعة لجميع صفات الله المستحقة له وأن صفة الربوبية هي صفة داخلة في نطاق الألوهية وليست خارجة وليست منفصلة عنها .

      ثالثا" :- قسم الفكر الوهابي التوحيد إلى قسمين فقط هما توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية والصحيح أن أقسام التوحيد أكثر من ذلك بكثير .

      رابعا" :- بالرغم من علم فقهاء الوهابية بالأخطاء الفقهية الشنيعة في علم التوحيد والتي وضعها محمد بن عبد الوهاب إلا أنهم لم يسعوا ولم يعملوا على تغييرها ولم يتجرأ فقيه واحد في بلادهم على تصحيحها أو المطالبة بتصحيحها وهو ما أوقعهم في جريمة ( الشرك الربوبي ) التشريعي وكذلك في جريمة ( النفاق ) .


      وبهذا يتبين أن التوحيد له عدة مراتب ومنازل عديدة وليست قسمين فقط كما أبتدع وأخطأ الوهابية وهي في مجموعها تكون وتشكل توحيد الألوهية وهي بالإختصار كالتالي :-


      أولا" :- توحيد الله في ذاته وصفاته :- بمعنى أنه سبحانه واحد لا نظير له ، فرد لا مثيل له ، وهو في ذاته واحد أحد كما جاء في سورة الإخلاص (قل هو الله أحد ) .

      ثانيا":- توحيد الله في خالقيته :- بمعنى أنه ليس في الوجود خالق سواه ولا فاعل سواه وكل ما في الوجود من أسباب وفواعل إنما تؤثر بإذنه سبحانه وأمره قال تعالى ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) سورة الزمر /62

      ثالثا":- توحيد الله في ربوبيته وتدبيره :- أي أن للكون مدبر ومتصرف واحد هو الله وهو المشرع الوحيد لجميع خلقه لأنه الأعلم بمصلحتهم من أنفسهم وإذا كان هناك مدبر سواه فهو جندي من جنوده مأمور بالعمل بأمر منه سبحانه كما جاء في قوله سبحانه (فالمدبرات أمرا) سورة النازعات /5 .

      رابعا":- توحيد الله في معبوديته :- أي أنه هو وحده سبحانه المستحق للعبادة كما جاء في سورة الفاتحة (إياك نعبد وإياك نستعين ) ولكن علينا هنا ألا نخلط بين معنى( العبادة ) وبين معنى ( التكريم والمحبة والإحترام والإكبار والتبجيل ) فقد قال تعالى في سورة الأعراف الاية 157 بخصوص الرسول الأكرم) فالذين أمنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) فليس معنى أنك تعذر و توقر الرسول الأكرم وتحبه وتبجله ليس معنى هذا أنك تعبده إذ أن هناك فرق بين ( العبادة ) و بين ( التكريم والمحبة ) إذ أن التكفيريين جعلوا الشرك ذريعة لتكفير المسلمين وإستباحة دمائهم وخلطوا بين المفاهيم وأخطأوا في فهم معنى العبادة إذ فسروا العبادة بأنها فقط مجرد الخضوع والطاعة والتذلل وهذا ما أوقعهم في الخطأ فخضوع الولد أمام والده والتلميذ أمام أستاذه والجندي أمام قائده كل هذا لا يعد عبادة حتى ولو بالغوا في الخضوع والتذلل وذلكطالما أنالخضوع أو التذلل لم يقارنه ويصاحبه إعتقاد الخاضع بألوهية وربوبية المخضوع له، فلو قبل الولد قدم والديه فلا يعني هذا أنه يعبدهما ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الإسراء الأية / 24 ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب إرحمهما كما ربياني صغيرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X