بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الناس تفكر ولكن القليلون منهم يتفكـّرون وأعتقد أنك تريد أن تتعلم التفكـّر وأن تكون متفكـّرا وليس أن تكون مفكرا .. فأنت الآن فعلا مفكر ومن منا ليس كذلك
فإذا كان طلبك هو أن تتعلم التفكـّر وتطلب منا أن نرشدك إلى الطريقة المثلى لذلك فأعتقد والله العالم أن كلا منا سيكتب لك من طريقته وتجربته الخاصة التي عاشها بنفسه فخرج بها من الفكر إلى التفكر .. فالإنسان الصحراوي أذا تفكـّر بالإبل كيف خلقت سيصل إلى نتيجة طيبة والإنسان الجبلي إذا تفكـّـر في الجبال كيف نصبت سيصل كذلك إلى ما وصل إليه الصحراوي من نتيجة .. المهم أن من سيحدثك سيحدثك وينصحك ويصف لك الطريق من تجربته هو .. طبعا يمكنك دائما أن ترجع إلى كلمات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في وصف التفكر والحث عليه حتى أنهم قالو تفكّـر ساعة خير من عبادة سبعين سنة .. جميع أهل الدنيا أمن أهل الضلالة كانوا أم من أهل الخير يفكّـرون ... ولكن من يريدون الخروج من الضلالة إلى الهدى هم وحدهم من يتفكّـرون .. الذين يريدون الخروج من الضلالة إلى الهدى دافعهم داخلي يدفعهم إلى إطالة التفكّر في تفاصيل صغيرة وفي موضوع واحد أو حتى في كلمة واحدة ولمدة طويلة من أجل استخراج أجمل ما فيها من المعاني الجميلة
عملية التركيز على موضوع واحد أو كلمة واحدة عملية صعبة .. فالعقل يحب أن يقفز من فكرة إلى أخرى بدون أن ينذرك .. يعني لو حاولت أن تفكر بخلق القمر ستجد نفسك بعد عشرة دقائق تفكر بمضار التدخين مثلا ولو حاولت تذكر ما الذي فكرت به خلال هذه العشرة دقائق ستجد أنك ربما فكرت بأكثر من عشرة أو خمسة عشر موضوع آخرها كان مضار التدخين وهنا انتبهت من تفكيرك ... عملية التفكر في الخروج من الباطل هي عملية صعبة كصعوبة التركيز في الصلاة على الصلاة .. ولكن عملية التركيز في غيرهما خصوصا في قضايا الدنيا ومشاغلها و مكاسبها عملية سهلة وهذا ما نراه من حالنا في الواقع .. وهنا يمكنك أن تدرك وجه التشابه ما بين ساعة من التفكر وركعتــان تستحضر فيهــا قلبك .. فكلاهما أفضل من عبادة العمر بأكمله .. طبعا التفكر أسهل بكثير من الإخلاص في الصلاة فما أكثر الذين يحلمون بتلك الركعتان من المتفكرين ولم يحصّلوها بعد
الآن عرفنا أن التركيز واستحضار القلب ضروري لعملية التّفكّر .. فعليك إذن أن تبدء بتمارين تكسبك ذلك التركيز مثل أن تأتي كل يوم بإسمين من أسماء الله الحسنى وتحصر تفكيرك بهما لتكتشف أجمل المعاني التي تربطهما وطبيعة الروابط التي تربطهما فتأتيهما مرة من اليمين ومرة من الشمال ومرة من فوقهما ومرة من تحته ومرة من داخلهما ومرة من خارجهما ومرة من قبلهما ومرة من بعدهما .. وستجد نفسك في بادئ الأمر بعد أقل من نصف دقيقة تحولت إلى فكرة أخرى فتعود لتحاول من جديد وسيشتّ تفكيرك مرة أخرى وأخرى وأخرى ولكن ستلاحظ بعد فترة أن الفاصل الزمني بين كل تشتت للفكر والتالي له سيتسع ويتسع ويتسع حتى تصل لمرحلة تستطيع بها أن تبقى داخل دائرة فكرية واحدة حركتك بها تشبه حركة البندول ومع مرور الوقت تصبح أنت والفكرة واحد فما تكاد تتفكر بها حتى تستقر على قلبها .. طبعا قلبها لا يعني الحق فيها .. فتشخيص الحق من الباطل يعتمد في الأساس على خلفيتك القرآنية والروائية والعلمائية فكلما كبرت خلفيتك منهم كنت أقدر على استخلاص نتائج تقربك من الحق فيهما ومن أصل المبحث ...
خير بداية للتفكر هو التفكر في خلق السماوات والأرض وذلك مصداقا لقوله تعالى ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))
ولا أعتقد أن مقصود الآية الكريمة هو التفكر في تلك السماء والأرض التي نراها بأعيننا هو المطلوب ولكنها تلك السماوات والأرضون التي زارها نبينا صلوات الله عليه وآله في معراجه ... بمعنى أن الله تبارك وتعالى يمتدح من يحاول أن يكون في عقله صورة إجمالية ثلاثية الأبعاد والأزمنة للوجود أو كما هو متداول على الألسنة "صورة كونية" أو "أيدلوجية" يستطيع من خلالها أن يفهم الله ورسوله والأئمة والملائكة والشياطين والإنس والحيوانات والمزروعات والجمادات
هذه الصورة الكونية الإجمالية موجودة في القرآن الكريم وموجودة في كلمات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ... ولكن بصور مبعثرة هنا وهناك في الكتب والقراطيس والقلوب ... حيث أن الصورة الكاملة موجودة فقط عند أهل البيت صلوات الله عليهم ولكن لم يكن يسأل عنها أو عن بعض أجزائها إلا الأوحدون من الناس في عهد كل إمام فكانوا صلوات الله عليهم يجيبون عن سؤال كل سائل فقط بالمقدار الذي يفي بحق السؤال وبحق السائل أيضا
فكانت كل إجابة تصف جزءا بسيطا أو لنقل مساحة بسيطة من مجموع مساحة تلك اللوحة الكونية الكبيرة ... مثلها كمثل لعبة الصورة المقطعة لأف جزء .. فكل جزء من تلك الصورة يحمل ألوانا جميلة وأجزاء صور غير مكتملة ومهمتك أن توافق بين تلك الأجزاء فتضع بعضها بجانب بعض وتحاول وتحاول حتى تستطيع أن تكمل اللوحة أخيرا ... وعندها فقط ستستطيع أن تصف تلك اللوحة لأي سائل يسئلك عنها وخصوصا عقلك أنت .. وحسب علمي لا يوجد من استطاع أن يحيط بالصورة الكاملة ولن يستطيع ذلك سوى أهل البيت صلوات الله عليهم
ولكن الناس تحاول منذ الخليقة أن تركب تلك الأجزاء بجانب بعضها البعض بغية فك رموز وغموض ما لم يشهدوه فالله جل جلاله لم يشهدهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم .. المهم أن الناس تحاول ذلك وكل من يتعب يتوقف ويسلم الراية لمن بعده والذي بدوره سينطلق بها ويسلمها لم سيستلمها منه .. الكل يبحث عن تلك الصورة الكونية ويريد أن يصل إليها
أهل البيت قالوا أن كل من يبحث عنها بعيدا عنا لن يزيده سرعة المسير إليها إلا بعدا عنها .. ونحن والحمد والمنة لله أولا وأخيرا اخترنا أن نكون من طينتهم ... وعليه فبحثنا بين كلماتهم صلوات الله عليهم سيسهل علينا هذه المهمة .. فكل رواية وصلتنا منهم عنهم تصف جزءا حقيقيا من تلك الصورة ومهمتنا ستقتصر على ترتيب تلك الصور بالصورة الصحيحة .. طبعا ذلك يتم فقط بالتدبر والتفكر العميق لتلك الروايات ومحاولة فهم بداياتها ونهاياتها لنتمكن بعدها من ربط نهاية أحدها ببداية غيرها ويمينها بيسار غيرها ويسارها بيمين غيرها
طبعا أنت لست مضطرا لأن تبدء من الصفر فيمكنك أن تقلد من تثق بدينه وعلمه وتحاول أن تأخد من نظرته الكونية ما تستطيع وتجعلها نقطة انطلاقك .. فبدون النظرة الكونية لن تستطيع إلا أن تكون مقلدا في كل شيئ يخص دينك .. هذه النظرة الكونية هي التي قال عنها سيد الموحدين "من أين وفي أين وإلى أين" فحاول أن تبوب جميع معارفك بتلك الأبواب الثلاث .. فإذا قرئت رواية قل أنها تتكلم عن في أين وتلك الأخرى تتكلم عن إلى أين .. وغيرها تصف من أين .. لا شك أننا نستطيع تبويب كل معارف التوحيد بتلك الأبواب الثلاثة .. وبعدها ربما سيسهل عليك التوفيق بين أجزاء الصورة التي قسّمتها حسب نوعها في ثلاثة صناديق .
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الناس تفكر ولكن القليلون منهم يتفكـّرون وأعتقد أنك تريد أن تتعلم التفكـّر وأن تكون متفكـّرا وليس أن تكون مفكرا .. فأنت الآن فعلا مفكر ومن منا ليس كذلك
فإذا كان طلبك هو أن تتعلم التفكـّر وتطلب منا أن نرشدك إلى الطريقة المثلى لذلك فأعتقد والله العالم أن كلا منا سيكتب لك من طريقته وتجربته الخاصة التي عاشها بنفسه فخرج بها من الفكر إلى التفكر .. فالإنسان الصحراوي أذا تفكـّر بالإبل كيف خلقت سيصل إلى نتيجة طيبة والإنسان الجبلي إذا تفكـّـر في الجبال كيف نصبت سيصل كذلك إلى ما وصل إليه الصحراوي من نتيجة .. المهم أن من سيحدثك سيحدثك وينصحك ويصف لك الطريق من تجربته هو .. طبعا يمكنك دائما أن ترجع إلى كلمات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في وصف التفكر والحث عليه حتى أنهم قالو تفكّـر ساعة خير من عبادة سبعين سنة .. جميع أهل الدنيا أمن أهل الضلالة كانوا أم من أهل الخير يفكّـرون ... ولكن من يريدون الخروج من الضلالة إلى الهدى هم وحدهم من يتفكّـرون .. الذين يريدون الخروج من الضلالة إلى الهدى دافعهم داخلي يدفعهم إلى إطالة التفكّر في تفاصيل صغيرة وفي موضوع واحد أو حتى في كلمة واحدة ولمدة طويلة من أجل استخراج أجمل ما فيها من المعاني الجميلة
عملية التركيز على موضوع واحد أو كلمة واحدة عملية صعبة .. فالعقل يحب أن يقفز من فكرة إلى أخرى بدون أن ينذرك .. يعني لو حاولت أن تفكر بخلق القمر ستجد نفسك بعد عشرة دقائق تفكر بمضار التدخين مثلا ولو حاولت تذكر ما الذي فكرت به خلال هذه العشرة دقائق ستجد أنك ربما فكرت بأكثر من عشرة أو خمسة عشر موضوع آخرها كان مضار التدخين وهنا انتبهت من تفكيرك ... عملية التفكر في الخروج من الباطل هي عملية صعبة كصعوبة التركيز في الصلاة على الصلاة .. ولكن عملية التركيز في غيرهما خصوصا في قضايا الدنيا ومشاغلها و مكاسبها عملية سهلة وهذا ما نراه من حالنا في الواقع .. وهنا يمكنك أن تدرك وجه التشابه ما بين ساعة من التفكر وركعتــان تستحضر فيهــا قلبك .. فكلاهما أفضل من عبادة العمر بأكمله .. طبعا التفكر أسهل بكثير من الإخلاص في الصلاة فما أكثر الذين يحلمون بتلك الركعتان من المتفكرين ولم يحصّلوها بعد
الآن عرفنا أن التركيز واستحضار القلب ضروري لعملية التّفكّر .. فعليك إذن أن تبدء بتمارين تكسبك ذلك التركيز مثل أن تأتي كل يوم بإسمين من أسماء الله الحسنى وتحصر تفكيرك بهما لتكتشف أجمل المعاني التي تربطهما وطبيعة الروابط التي تربطهما فتأتيهما مرة من اليمين ومرة من الشمال ومرة من فوقهما ومرة من تحته ومرة من داخلهما ومرة من خارجهما ومرة من قبلهما ومرة من بعدهما .. وستجد نفسك في بادئ الأمر بعد أقل من نصف دقيقة تحولت إلى فكرة أخرى فتعود لتحاول من جديد وسيشتّ تفكيرك مرة أخرى وأخرى وأخرى ولكن ستلاحظ بعد فترة أن الفاصل الزمني بين كل تشتت للفكر والتالي له سيتسع ويتسع ويتسع حتى تصل لمرحلة تستطيع بها أن تبقى داخل دائرة فكرية واحدة حركتك بها تشبه حركة البندول ومع مرور الوقت تصبح أنت والفكرة واحد فما تكاد تتفكر بها حتى تستقر على قلبها .. طبعا قلبها لا يعني الحق فيها .. فتشخيص الحق من الباطل يعتمد في الأساس على خلفيتك القرآنية والروائية والعلمائية فكلما كبرت خلفيتك منهم كنت أقدر على استخلاص نتائج تقربك من الحق فيهما ومن أصل المبحث ...
خير بداية للتفكر هو التفكر في خلق السماوات والأرض وذلك مصداقا لقوله تعالى ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))
ولا أعتقد أن مقصود الآية الكريمة هو التفكر في تلك السماء والأرض التي نراها بأعيننا هو المطلوب ولكنها تلك السماوات والأرضون التي زارها نبينا صلوات الله عليه وآله في معراجه ... بمعنى أن الله تبارك وتعالى يمتدح من يحاول أن يكون في عقله صورة إجمالية ثلاثية الأبعاد والأزمنة للوجود أو كما هو متداول على الألسنة "صورة كونية" أو "أيدلوجية" يستطيع من خلالها أن يفهم الله ورسوله والأئمة والملائكة والشياطين والإنس والحيوانات والمزروعات والجمادات
هذه الصورة الكونية الإجمالية موجودة في القرآن الكريم وموجودة في كلمات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ... ولكن بصور مبعثرة هنا وهناك في الكتب والقراطيس والقلوب ... حيث أن الصورة الكاملة موجودة فقط عند أهل البيت صلوات الله عليهم ولكن لم يكن يسأل عنها أو عن بعض أجزائها إلا الأوحدون من الناس في عهد كل إمام فكانوا صلوات الله عليهم يجيبون عن سؤال كل سائل فقط بالمقدار الذي يفي بحق السؤال وبحق السائل أيضا
فكانت كل إجابة تصف جزءا بسيطا أو لنقل مساحة بسيطة من مجموع مساحة تلك اللوحة الكونية الكبيرة ... مثلها كمثل لعبة الصورة المقطعة لأف جزء .. فكل جزء من تلك الصورة يحمل ألوانا جميلة وأجزاء صور غير مكتملة ومهمتك أن توافق بين تلك الأجزاء فتضع بعضها بجانب بعض وتحاول وتحاول حتى تستطيع أن تكمل اللوحة أخيرا ... وعندها فقط ستستطيع أن تصف تلك اللوحة لأي سائل يسئلك عنها وخصوصا عقلك أنت .. وحسب علمي لا يوجد من استطاع أن يحيط بالصورة الكاملة ولن يستطيع ذلك سوى أهل البيت صلوات الله عليهم
ولكن الناس تحاول منذ الخليقة أن تركب تلك الأجزاء بجانب بعضها البعض بغية فك رموز وغموض ما لم يشهدوه فالله جل جلاله لم يشهدهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم .. المهم أن الناس تحاول ذلك وكل من يتعب يتوقف ويسلم الراية لمن بعده والذي بدوره سينطلق بها ويسلمها لم سيستلمها منه .. الكل يبحث عن تلك الصورة الكونية ويريد أن يصل إليها
أهل البيت قالوا أن كل من يبحث عنها بعيدا عنا لن يزيده سرعة المسير إليها إلا بعدا عنها .. ونحن والحمد والمنة لله أولا وأخيرا اخترنا أن نكون من طينتهم ... وعليه فبحثنا بين كلماتهم صلوات الله عليهم سيسهل علينا هذه المهمة .. فكل رواية وصلتنا منهم عنهم تصف جزءا حقيقيا من تلك الصورة ومهمتنا ستقتصر على ترتيب تلك الصور بالصورة الصحيحة .. طبعا ذلك يتم فقط بالتدبر والتفكر العميق لتلك الروايات ومحاولة فهم بداياتها ونهاياتها لنتمكن بعدها من ربط نهاية أحدها ببداية غيرها ويمينها بيسار غيرها ويسارها بيمين غيرها
طبعا أنت لست مضطرا لأن تبدء من الصفر فيمكنك أن تقلد من تثق بدينه وعلمه وتحاول أن تأخد من نظرته الكونية ما تستطيع وتجعلها نقطة انطلاقك .. فبدون النظرة الكونية لن تستطيع إلا أن تكون مقلدا في كل شيئ يخص دينك .. هذه النظرة الكونية هي التي قال عنها سيد الموحدين "من أين وفي أين وإلى أين" فحاول أن تبوب جميع معارفك بتلك الأبواب الثلاث .. فإذا قرئت رواية قل أنها تتكلم عن في أين وتلك الأخرى تتكلم عن إلى أين .. وغيرها تصف من أين .. لا شك أننا نستطيع تبويب كل معارف التوحيد بتلك الأبواب الثلاثة .. وبعدها ربما سيسهل عليك التوفيق بين أجزاء الصورة التي قسّمتها حسب نوعها في ثلاثة صناديق .