استشهاد الامام زين العابدين (عليه السلام) في المدينةالمنورة
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }1. صدق الله العلي العظيم .
قرحت جفونك من قذى وسهاد ** إن لم تفض لمصيبة السجّاد
فأسل فؤادك من جفونك أدمعا ** وأقدح حشاك من الأسى بزناد
واندب إماماً طاهراً هو سيّد ** للساجدين وزينة العباد
ما أبقت البلوى ضنا من جسمه ** وهو العليل سوى خيال بادي
أودى به فجنى وليد أمية ** وهو الخبث على وليد الهادي
حتّى قضى سمّاً وملأ فؤاده ** ألم تحز مداه كل فؤاد .2.
الإمام علي بن الامام الحسين بن الامام علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 3.
و ألقابه زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتَهَجِّد، الزكي، و...، وأشهرها زين العابدين. أُمّه: السيّدة شاه زنان بنت يَزدَ جُرد بن شَهرَيَار بن كِسرى، ويقال أن اسمها: (شَهر بانو)، وزوجته: السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام). وعمره: 57 سنة، وإمامته: 35 سنة. وعاصر من حكام الجور والظلم يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.
واستشهد (عليه السلام ) 25 محرّم سنة 94 هـ في المدينة المنوره . تسمّى سنة الفقهاء لكثرة من مات من العلماء، وكان علي سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده.. سمّه الوليد بن عبد الملك بن مروان.. 4.
أجمع المؤرخون وأهل السير على أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) المعروف بزين العابدين وسيد الساجدين قد كان في كربلاء مع أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) ، وقد أبلى بلاء حسناً ويتضح أن الإمام السجاد قد شارك في المعركة بشكل مباشر 5.
ومواقف الامام زين العابدين مشهوره منها ماقاله لابن زياد (لعنة الله عليه ) قال الإمام عليه السلام : ( أما علمت أ ن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة) 6.
وجاء في كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي قال : ثم أقبل علي ( رضي الله عنه ) على ابن زياد فقال : أبالقتل تهددني ؟ أما علمت أن القتل لنا عادة ، وكرامتنا الشهادة . 7.
لقد وقف زين العابدين أمام يزيد بكل شموخ وعزة مع الحالة التي هو عليها قال يزيد لزين العابدين { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }8.
فقال علي بن الحسين عليه السلام كلا ما هذه فينا نزلت ، إنما نزلت فينا { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ....} 9.
فنحن الذين لا نأسى على مافاتنا ولا نفرح بما آتانا 10.
أنّ مرحلة الاِمام زين العابدين (عليه السلام) يمكن أن تسجّل منعطفاً مهماً بين مرحلتين فاصلتين في عمل أئمة أهل البيت (عليهم السلام ):
الاُولى : : مرحلة التصدّي والصراع السياسي والمواجهة العسكرية ضدّ المنحرفين والمحرّفين من الفاسقين والمارقين والناكثين ، وقبلهم الكفرة والمنافقين وأعداء الدين الواضحين...
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }1. صدق الله العلي العظيم .
قرحت جفونك من قذى وسهاد ** إن لم تفض لمصيبة السجّاد
فأسل فؤادك من جفونك أدمعا ** وأقدح حشاك من الأسى بزناد
واندب إماماً طاهراً هو سيّد ** للساجدين وزينة العباد
ما أبقت البلوى ضنا من جسمه ** وهو العليل سوى خيال بادي
أودى به فجنى وليد أمية ** وهو الخبث على وليد الهادي
حتّى قضى سمّاً وملأ فؤاده ** ألم تحز مداه كل فؤاد .2.
الإمام علي بن الامام الحسين بن الامام علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 3.
و ألقابه زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتَهَجِّد، الزكي، و...، وأشهرها زين العابدين. أُمّه: السيّدة شاه زنان بنت يَزدَ جُرد بن شَهرَيَار بن كِسرى، ويقال أن اسمها: (شَهر بانو)، وزوجته: السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام). وعمره: 57 سنة، وإمامته: 35 سنة. وعاصر من حكام الجور والظلم يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.
واستشهد (عليه السلام ) 25 محرّم سنة 94 هـ في المدينة المنوره . تسمّى سنة الفقهاء لكثرة من مات من العلماء، وكان علي سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده.. سمّه الوليد بن عبد الملك بن مروان.. 4.
أجمع المؤرخون وأهل السير على أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) المعروف بزين العابدين وسيد الساجدين قد كان في كربلاء مع أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) ، وقد أبلى بلاء حسناً ويتضح أن الإمام السجاد قد شارك في المعركة بشكل مباشر 5.
ومواقف الامام زين العابدين مشهوره منها ماقاله لابن زياد (لعنة الله عليه ) قال الإمام عليه السلام : ( أما علمت أ ن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة) 6.
وجاء في كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي قال : ثم أقبل علي ( رضي الله عنه ) على ابن زياد فقال : أبالقتل تهددني ؟ أما علمت أن القتل لنا عادة ، وكرامتنا الشهادة . 7.
لقد وقف زين العابدين أمام يزيد بكل شموخ وعزة مع الحالة التي هو عليها قال يزيد لزين العابدين { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }8.
فقال علي بن الحسين عليه السلام كلا ما هذه فينا نزلت ، إنما نزلت فينا { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ....} 9.
فنحن الذين لا نأسى على مافاتنا ولا نفرح بما آتانا 10.
أنّ مرحلة الاِمام زين العابدين (عليه السلام) يمكن أن تسجّل منعطفاً مهماً بين مرحلتين فاصلتين في عمل أئمة أهل البيت (عليهم السلام ):
الاُولى : : مرحلة التصدّي والصراع السياسي والمواجهة العسكرية ضدّ المنحرفين والمحرّفين من الفاسقين والمارقين والناكثين ، وقبلهم الكفرة والمنافقين وأعداء الدين الواضحين...
تعليق