بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم يا شيعة امير المؤمنين
في مناظرة المستقلة اورد سماحة السيد محمد الموسوي أيده الله حديث ( علي مع الحق ) .... الا ان ( نعثل الخسيس ) كذب الحديث بقوله ( كذب كذب ) ويبدو أن هذه الكلمة أصبحت هي حجة الوهابية بالاضافة الى تهم التكفير التي يلقونها جزافا على مخالفيهم ( فاما أن تكون سلفيا أو أنت كافر )
اذا كان ( الخسيس ) قد أنكر الحديث فليس عجبا من هذا وأمثاله ، فأنهم دأبوا منذ فجر الاسلام على انكار كل فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام ، فهل هناك نصب أكثر من ذلك ، ولعمري لقد فاقوا أبن ماضغة الاكباد وجميع بنو امية قاطبة ، ....... حيث وجدوا ابسط طريقة لرد اي فضيلة بالقول انه ضعيف او( كذب كذب) وهذه الكلمة باتت من ابسط قواعداستدلال معشر الوهابية .
موارد الحديث :
أخرج أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي في مسنده قال : ( حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا أبو سعيد ، عن صدقة بن الربيع عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه قال : كنا عند بيت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – في نفر من المهاجرين والأنصار فخرج علينا فقال : ألا أخبركم بخياركم ؟
قالوا : بلى . قال : خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي ، قال : ومرّ علي بن أبي طالب ، فقال : الحق مع ذا ، الحق مع ذا ) (1)
وهذا الحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد(2) وقال : ( رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ) ، وابن المغازلي في المناقب(3) والمتقي الهندي في كنز العمال (4) وحسام الدين المردي في آل محمد (5) والآمر تسري في أرجح المطالب(6) والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (7) وابن عساكر في تاريخ دمشق(8) .
◄ وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قال : ( أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقريء ، حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق أخبرنا يوسف بن محمد بن علي الكتب – سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة – حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً وقالت : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة ) (9) .
وهذه الرّواية أخرجها أيضاً الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق(10) .
◄ وأخرج الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب قال : ( أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي ، أخبرنا الحافظ أبو العلا الهمداني ، أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن عبدوس بن عبد الله الهمداني ، حدثنا أبو طاهر الحسين بن سلمة بن علي – عن مسند زيد بن علي – حدثنا الفضل بن الفضل بن العباس ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل ، حدثنا محمد بن عبد الله البلوي ، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء قال : حدثني أبي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب – عليه السلام – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يوم فتحت خيبر : لولا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمرّ على ملأ من المسلمين إلاّ أخذوا من تراب رجليك ، وفضل طهورك ليستشفوا به ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ترثني وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ، أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وإنّك غداً على الحوض ، وأنت أوّل من يدخل الجنة من أمّتي ، وإنّ شيعتك على منابر من نور مسرورين مبيضّة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنة جيراني ، وأنّ أعداءك غداً ظماء مظمئين مسودّة وجوههم مقمحين ، حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وسرّك سرّي ، وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك كسريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وإن ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي ، وأن الحق معك ، والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وإنّ الله عزّ وجل أمرني أن أبشرك أنّك وعترتك في الجنة ، وأنّ عدوك في النار ، لا يرد الحوض عليّ مبغض لك ، ولا يغيب عنه محب لك .
قال علي – عليه السلام - : فخررت لله سبحانه وتعالى ساجداً وحمدته على ما أنعم به عليّ من الإسلام والقرآن وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين ) (11) .
وهذا الحديث أخرجه باللفظ المذكور أو باختلاف يسير في بعض ألفاظه العلامة ابن المغازلي الشافعي في مناقب الإمام علي (12) والخوارزمي في المناقب (13) وسليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (14) .
◄ وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين قال : ( أخربنا أحمد بن كامل القاضي ، حدثنا أبو قلابة ، حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد ، حدثنا المختار بن نافع التميمي ، حدثنا أبو حيان التيمي ، عن أبيه عن علي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : رحم الله علياً ، اللهم أدر الحق معه حيث دار ) . ثم قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) (15) .
وهذا الحديث أخرجه الجويني في فرائد السمطين(16) وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة (17) وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص (18) وفيه : ( وأدر الحق معه حيث ما دار وكيف دار ) ، وأبو حامد الغزالي في المستصفى(19) ومحمد بن عمر الرّازي في المحصول (20) .
◄ وقال الفخر الرازي في تفسيره في بحث الجهر بالتمسية : ( ... وأما أنّ علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – كان يجهر بالتمسية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله – عليه السلام - : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) (21) .
◄ وفي السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي قال : ( ... ولما وصل – صلى الله عليه وآله وسلم – إلى محل بين مكة والمدينة يقال له غدير خم بقرب رابغ جمع الصحابة وخطبهم خطبة بين فيها فضل علي كرم الله وجهه ... إلى أن قال : ... فقال – صلى الله عليه وآله وسلم - : أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنكم مسئولون فما أنتم قائلون ؟ .
قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيراً ، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور ؟
قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ، الحديث ، ثم حضّ على التمسك بكتاب الله ووصى بأهل بيته أي فقال : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، وقال في حق علي – كرم الله وجهه – لما كرر عليهم ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثاً وهم يجيبونه – صلى الله عليه وآله وسلم – بالتصديق والاعتراف ، ورفع – صلى الله عليه وآله وسلم – يد علي – كرم الله وجهه – وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ) (22) .
◄ وقال العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي في كتابه علم الكتاب : ( روى أكثر الصحابة أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال عند نزوله بغدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من أنفسهم ؟
قالوا : بلى ، فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق مغه حيث دار ، فلقيه عمر - رضى الله عنه – فقال : هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ) (23) .
◄ وأخرج الجويني الشافعي في فرائد السمطين قال : ( أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إذناً ، أنبأنا أبو طالب الهاشمي الواسطي عبد الرحمن بن عبد السميع ، أنبأنا شاذان بن جبريل قراءة عليه ، أخبرنا محمد بن عبد العزيز القمي ، أنبأنا محمد بن أحمد النطنزي ، قال : أنبأنا أحمد بن منصور قال : أنبأنا أبو نصر الزينبي ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن عمرو ، قال : حدثنا الحسين بن بدر ، قال : حدثني محمد بن القاسم بن سليمان البزار ، قال : حدثني أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أخي دعبل بن علي الخزاعي ، قال : حدثني هارون الرّشيد قال : حدثني أزرق بن قيس عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : الحق مع علي بن أبي طالب حيث دار ) (24) .
◄ وأخرج أيضاً في نفس الكتاب قال : ( أخبرني الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر ابن أبي الحسن النّجار ، بروايته عن القاضي جمال الدّين أبي القاسم الحرستاني ، عن الفراوي عن الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال : أنبأنا السيد أبو القاسم محمد بن أحمد بن مهدي الحسيني ، قال : أنبأنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين قال : أنبأنا محمد بن علي العبدكي ، قال : أنبأنا محمد بن يزداد ، قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق ، ومحمد ابن أبي سهل ، قالا : حدثنا أبو عمرو ، قال : حدثنا الحارث ، قال : حدثني يحيى بن يعلى الأسلمي ، قال : حدثنا عمرو ابن يزيد ، قال : حدثنا عبد الله بن حنظلة ، عن شهر بن حوشب قال : كنت عند أم سلمة – رضي الله عنه - إذ استأذن رجل فقالت له : من أنت ؟ .
قال : أنا أبو ثابت مولى علي بن أبي طالب – عليه السلام - .
فقالت أمسلمة : مرحباً بك يا أبا ثابت ادخل . فدخل فرحبّت به ثمّ قالت : يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها ؟ .
فقال : مع علي – عليه السلام - .
قالت : وفـّقت والذي نفسي بيده ، لقد سمعت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ) (25) .
ورواه الزمخشري في ربيع الأبرار (26) .
◄ وأخرج الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا فضيل بن محمـد الملطي حدثنا أبو نعيم ، حدثنا موسى بن قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، قال : سمعت أم سلمة تقول : كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهداً معهوداً قبل يومه هذا ) (27) .
ورواه باللفظ المذكور أو باختلاف يسير فيه الهيتمي في مجمع الزوائد (28) والذهبي في ميزان الاعتدال (29) .
◄ وأخرج الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتابه المناقب قال : ( وأخبرنا شهردار هذا إجازة ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثنا الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز ، حدثنا الحافظ أبو الحسن علي بن مهدي الدارقطني ، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد السمّان ، حدثنا محمد بن معلى بن عبد الرحمان ، حدثنا شريك ، عن سليمان ، عن الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود قالا : سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول : سمعت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول لعمّار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمّار إذا رأيت عليّاً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس ، إنّه لن يدليك في ردى ، ولن يخرجك من الهدى ، يا عمّار إنّه من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوّه قلـّده الله يوم القيامة وشاحا ً من درّ ، ومن تقلـّد سيفاً أعان به على علي قلـّده الله يوم القيامة وشاحاً من نار ؛ قال : قلنا حسبك ) (30) .
ورواه مختصراً المتقي الهندي في كنز العمّال (31) كما أخرجه باختلاف في بعض ألفاظه الحمويني في فرائد السمطين (32)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (33) .
>>>>>>
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم يا شيعة امير المؤمنين
في مناظرة المستقلة اورد سماحة السيد محمد الموسوي أيده الله حديث ( علي مع الحق ) .... الا ان ( نعثل الخسيس ) كذب الحديث بقوله ( كذب كذب ) ويبدو أن هذه الكلمة أصبحت هي حجة الوهابية بالاضافة الى تهم التكفير التي يلقونها جزافا على مخالفيهم ( فاما أن تكون سلفيا أو أنت كافر )
اذا كان ( الخسيس ) قد أنكر الحديث فليس عجبا من هذا وأمثاله ، فأنهم دأبوا منذ فجر الاسلام على انكار كل فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام ، فهل هناك نصب أكثر من ذلك ، ولعمري لقد فاقوا أبن ماضغة الاكباد وجميع بنو امية قاطبة ، ....... حيث وجدوا ابسط طريقة لرد اي فضيلة بالقول انه ضعيف او( كذب كذب) وهذه الكلمة باتت من ابسط قواعداستدلال معشر الوهابية .
موارد الحديث :
أخرج أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي في مسنده قال : ( حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا أبو سعيد ، عن صدقة بن الربيع عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه قال : كنا عند بيت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – في نفر من المهاجرين والأنصار فخرج علينا فقال : ألا أخبركم بخياركم ؟
قالوا : بلى . قال : خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي ، قال : ومرّ علي بن أبي طالب ، فقال : الحق مع ذا ، الحق مع ذا ) (1)
وهذا الحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد(2) وقال : ( رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ) ، وابن المغازلي في المناقب(3) والمتقي الهندي في كنز العمال (4) وحسام الدين المردي في آل محمد (5) والآمر تسري في أرجح المطالب(6) والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (7) وابن عساكر في تاريخ دمشق(8) .
◄ وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قال : ( أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقريء ، حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق أخبرنا يوسف بن محمد بن علي الكتب – سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة – حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً وقالت : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة ) (9) .
وهذه الرّواية أخرجها أيضاً الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق(10) .
◄ وأخرج الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب قال : ( أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي ، أخبرنا الحافظ أبو العلا الهمداني ، أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن عبدوس بن عبد الله الهمداني ، حدثنا أبو طاهر الحسين بن سلمة بن علي – عن مسند زيد بن علي – حدثنا الفضل بن الفضل بن العباس ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل ، حدثنا محمد بن عبد الله البلوي ، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء قال : حدثني أبي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب – عليه السلام – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يوم فتحت خيبر : لولا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمرّ على ملأ من المسلمين إلاّ أخذوا من تراب رجليك ، وفضل طهورك ليستشفوا به ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ترثني وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ، أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وإنّك غداً على الحوض ، وأنت أوّل من يدخل الجنة من أمّتي ، وإنّ شيعتك على منابر من نور مسرورين مبيضّة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنة جيراني ، وأنّ أعداءك غداً ظماء مظمئين مسودّة وجوههم مقمحين ، حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وسرّك سرّي ، وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك كسريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وإن ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي ، وأن الحق معك ، والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وإنّ الله عزّ وجل أمرني أن أبشرك أنّك وعترتك في الجنة ، وأنّ عدوك في النار ، لا يرد الحوض عليّ مبغض لك ، ولا يغيب عنه محب لك .
قال علي – عليه السلام - : فخررت لله سبحانه وتعالى ساجداً وحمدته على ما أنعم به عليّ من الإسلام والقرآن وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين ) (11) .
وهذا الحديث أخرجه باللفظ المذكور أو باختلاف يسير في بعض ألفاظه العلامة ابن المغازلي الشافعي في مناقب الإمام علي (12) والخوارزمي في المناقب (13) وسليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (14) .
◄ وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين قال : ( أخربنا أحمد بن كامل القاضي ، حدثنا أبو قلابة ، حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد ، حدثنا المختار بن نافع التميمي ، حدثنا أبو حيان التيمي ، عن أبيه عن علي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : رحم الله علياً ، اللهم أدر الحق معه حيث دار ) . ثم قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) (15) .
وهذا الحديث أخرجه الجويني في فرائد السمطين(16) وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة (17) وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص (18) وفيه : ( وأدر الحق معه حيث ما دار وكيف دار ) ، وأبو حامد الغزالي في المستصفى(19) ومحمد بن عمر الرّازي في المحصول (20) .
◄ وقال الفخر الرازي في تفسيره في بحث الجهر بالتمسية : ( ... وأما أنّ علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – كان يجهر بالتمسية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله – عليه السلام - : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) (21) .
◄ وفي السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي قال : ( ... ولما وصل – صلى الله عليه وآله وسلم – إلى محل بين مكة والمدينة يقال له غدير خم بقرب رابغ جمع الصحابة وخطبهم خطبة بين فيها فضل علي كرم الله وجهه ... إلى أن قال : ... فقال – صلى الله عليه وآله وسلم - : أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنكم مسئولون فما أنتم قائلون ؟ .
قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيراً ، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور ؟
قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ، الحديث ، ثم حضّ على التمسك بكتاب الله ووصى بأهل بيته أي فقال : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، وقال في حق علي – كرم الله وجهه – لما كرر عليهم ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثاً وهم يجيبونه – صلى الله عليه وآله وسلم – بالتصديق والاعتراف ، ورفع – صلى الله عليه وآله وسلم – يد علي – كرم الله وجهه – وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ) (22) .
◄ وقال العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي في كتابه علم الكتاب : ( روى أكثر الصحابة أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال عند نزوله بغدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من أنفسهم ؟
قالوا : بلى ، فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق مغه حيث دار ، فلقيه عمر - رضى الله عنه – فقال : هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ) (23) .
◄ وأخرج الجويني الشافعي في فرائد السمطين قال : ( أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إذناً ، أنبأنا أبو طالب الهاشمي الواسطي عبد الرحمن بن عبد السميع ، أنبأنا شاذان بن جبريل قراءة عليه ، أخبرنا محمد بن عبد العزيز القمي ، أنبأنا محمد بن أحمد النطنزي ، قال : أنبأنا أحمد بن منصور قال : أنبأنا أبو نصر الزينبي ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن عمرو ، قال : حدثنا الحسين بن بدر ، قال : حدثني محمد بن القاسم بن سليمان البزار ، قال : حدثني أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أخي دعبل بن علي الخزاعي ، قال : حدثني هارون الرّشيد قال : حدثني أزرق بن قيس عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : الحق مع علي بن أبي طالب حيث دار ) (24) .
◄ وأخرج أيضاً في نفس الكتاب قال : ( أخبرني الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر ابن أبي الحسن النّجار ، بروايته عن القاضي جمال الدّين أبي القاسم الحرستاني ، عن الفراوي عن الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال : أنبأنا السيد أبو القاسم محمد بن أحمد بن مهدي الحسيني ، قال : أنبأنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين قال : أنبأنا محمد بن علي العبدكي ، قال : أنبأنا محمد بن يزداد ، قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق ، ومحمد ابن أبي سهل ، قالا : حدثنا أبو عمرو ، قال : حدثنا الحارث ، قال : حدثني يحيى بن يعلى الأسلمي ، قال : حدثنا عمرو ابن يزيد ، قال : حدثنا عبد الله بن حنظلة ، عن شهر بن حوشب قال : كنت عند أم سلمة – رضي الله عنه - إذ استأذن رجل فقالت له : من أنت ؟ .
قال : أنا أبو ثابت مولى علي بن أبي طالب – عليه السلام - .
فقالت أمسلمة : مرحباً بك يا أبا ثابت ادخل . فدخل فرحبّت به ثمّ قالت : يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها ؟ .
فقال : مع علي – عليه السلام - .
قالت : وفـّقت والذي نفسي بيده ، لقد سمعت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ) (25) .
ورواه الزمخشري في ربيع الأبرار (26) .
◄ وأخرج الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا فضيل بن محمـد الملطي حدثنا أبو نعيم ، حدثنا موسى بن قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، قال : سمعت أم سلمة تقول : كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهداً معهوداً قبل يومه هذا ) (27) .
ورواه باللفظ المذكور أو باختلاف يسير فيه الهيتمي في مجمع الزوائد (28) والذهبي في ميزان الاعتدال (29) .
◄ وأخرج الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتابه المناقب قال : ( وأخبرنا شهردار هذا إجازة ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثنا الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز ، حدثنا الحافظ أبو الحسن علي بن مهدي الدارقطني ، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد السمّان ، حدثنا محمد بن معلى بن عبد الرحمان ، حدثنا شريك ، عن سليمان ، عن الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود قالا : سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول : سمعت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول لعمّار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمّار إذا رأيت عليّاً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس ، إنّه لن يدليك في ردى ، ولن يخرجك من الهدى ، يا عمّار إنّه من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوّه قلـّده الله يوم القيامة وشاحا ً من درّ ، ومن تقلـّد سيفاً أعان به على علي قلـّده الله يوم القيامة وشاحاً من نار ؛ قال : قلنا حسبك ) (30) .
ورواه مختصراً المتقي الهندي في كنز العمّال (31) كما أخرجه باختلاف في بعض ألفاظه الحمويني في فرائد السمطين (32)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (33) .
>>>>>>
تعليق