مَسحتُ عباءةَ الوسن
بحرقةٍ ومشقوق رَدَن
كي اكتب أنا
اجنني الردَى
فمن علم الصبر أن يُخيط الجُرحَ هكذا
بأقطابٍ من سَنَا
وجعٌ يضمُ الوجع
وما يحصر الدمع إن جزع
بحر ُ التلاقف إذ سمع
صوت النقاء إن وصل
حيثما كان الفِدى
مقطوع اليدين والندى
غطى جروح الأفئدة
من أربعٍ موسدة
نكر الفؤاد ما حوا
إذ فيه تجوب الأوردة
حُسينية أليافِها
ودمائِها مُوقدة
فيهيم العقل في معقله
تهجدي يا أدمعه
ما سمع الكون إذ أسمعه
يطبل طبل الفاجعة
هذا حُسين مصرعه
صوت ربي مضجعة
فما توانى عن حِسانه
إذ كل ما جال وقاله
إن حُسينً لن أراهُ أنا
فسرتُ بدون الأنا
لا اعلم الحالة
أحدي كأني ليلٌ نسى عند جُرفٍ حباله
وما عاد الصبحُ إليه وصاله
فأضعتُ نزاله
ودرةُ كما دارة الهالة
على قمرٍ هاشمي
لم يحن بالأفقِ زواله
والي المطر
ديسمبر
16-011
تعليق