تويت
فك شفرة التامل
تنبيه ستاتي كلمة سنة في جوابي وهي كما قال تعالى لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ . وهي بمعنى الغفوة او ما يسمى مقدمة السكر قبل النوم الذي يمر به كل انسان قبل ان يغفو اي يتجاذبه عالم اليقضة والنوم
اعظم سر هو التامل .... فهل يمكن فك هذه الشفرة
التامل درجات ومراتب يرقى لها الانسان روحيا وعقليا ولا يمكن وصف طعم الشهد الا لمن شهد
ولا المذاق الا لمن ذاق ولربما التفت الساق بالساق وضل وهلك وسقط بعض من اراد السباق
فنقول وبيد فيض عالم الغيب نصول ونجول
اول التامل هو ان ارى اني شعلة من نور الله واني انا مشكاته العظمى
ثم التفت لذلك واتامل به طويلا ثم التفت للشجر والمدر للبحار والجبال
للحيوان دوابه وحشراته وارى اننا حقيقة واحدة متناغمة منسجمة
فكلنا مشتركون بالوجود الذي هو نور ربنا ومربينا القيوم
الذي هو مقوم لنا وهذا هو سر القيومية
قائم على كل نفس بما كسبت حتى على الذرة وما دونها فانها نفس من النفس والنفس هنا نفس الرحمن الذي اوجد ما كان وماهو كائن وما سيكون
ادرك هذه الحقيقة بطول التامل بها واترك للنفس والعقل والروح ان تسبح في غمراتها
اول حالة سارى اني محبوبا ومحبا للجميع لان الجميع انا ولا تبغض الحقيقة نفسها
وستكون هناك اثار وعلامات تظهر من سر المتامل على ظاهره وسيرى انه حتى النظرة لنساء الغير هي زنا عظيم ويحس من اول ايامه بعظمة الذنب وان لم يكن عليه دليل شرعي مذكور عند المسلمين
فكل ذرة مشغولة بالحال الذي هي فيه فان التفت لغير حالها شاطت عن الحق ونحن كالذرة لابد ان يشغلنا شاننا الذي نحن فيه عن اي شان فان اتجهنا لغيره شطنا عن الحق
وهذا سر بلائنا وتعبنا وارهاقنا النفسي والجسدي
هذه اول مراحل التامل
والمرحلة الثانية هي الغرق في عين الوحدة كل ما هو موجود يغرقني فيه فلا ارى الا حقيقة واحدة
اي ان انغمس في عين الوحدة
والفرق بينها وبين المرحلة الاولى هي انني في الاولى لدي وعي وادراك يشدني لعالمنا المادي وعقلنا الفارق الذي يفرق بين الاشياء كما هو حال كل البشر الغير متاملين
وفي المرحلة الثانية هناك شئ يشدني لعالم العظمى وللغرق في لجة بحر الاحدية
اما المرحلة الثالثة هي ان انغمس في الحقيقة المطلقة العمائية فلا سمع الا سمعه ولا بصر الا بصره ولا عقل الا عقله
والفرق بين هذه المرحلة والمرحلة الثانية هي كالسنة قبل النوم والنوم
فانا في المرحلة الثانية في حالة سنة وهناك ما يشدني لطمطام بحر العظمة
وفي المرحلة الثالثة فانا غارق في طمطام بحر العظمة
والخلاصة فان التامل هنا ثلاثة مراحل
الاولى ان ارى واتامل في سنة وهناك ما يشدني لعالما المادي
وفي الثاني اتامل في سنة وهناك ما يشدني للغرق في بحر عظمة الغيب
والثالثة انا غارق في لجة بحر عظمة الغيب
وفي كل منزلة من هذه المنازل غفوات وسكرات تذهل المرضعة عما ارضعت لذة وسرورا لا خوفا وحرورا
وبين كل منزلة واخرى ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب احد من اللذة واللطف وجمال الحضور
فتبارك من هو نور على نور
هذه خلاصة امرنا باظهارها رغبة ورهبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ المحسن ابو الياس شبكة الحكمة
تنبيه ستاتي كلمة سنة في جوابي وهي كما قال تعالى لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ . وهي بمعنى الغفوة او ما يسمى مقدمة السكر قبل النوم الذي يمر به كل انسان قبل ان يغفو اي يتجاذبه عالم اليقضة والنوم
اعظم سر هو التامل .... فهل يمكن فك هذه الشفرة
التامل درجات ومراتب يرقى لها الانسان روحيا وعقليا ولا يمكن وصف طعم الشهد الا لمن شهد
ولا المذاق الا لمن ذاق ولربما التفت الساق بالساق وضل وهلك وسقط بعض من اراد السباق
فنقول وبيد فيض عالم الغيب نصول ونجول
اول التامل هو ان ارى اني شعلة من نور الله واني انا مشكاته العظمى
ثم التفت لذلك واتامل به طويلا ثم التفت للشجر والمدر للبحار والجبال
للحيوان دوابه وحشراته وارى اننا حقيقة واحدة متناغمة منسجمة
فكلنا مشتركون بالوجود الذي هو نور ربنا ومربينا القيوم
الذي هو مقوم لنا وهذا هو سر القيومية
قائم على كل نفس بما كسبت حتى على الذرة وما دونها فانها نفس من النفس والنفس هنا نفس الرحمن الذي اوجد ما كان وماهو كائن وما سيكون
ادرك هذه الحقيقة بطول التامل بها واترك للنفس والعقل والروح ان تسبح في غمراتها
اول حالة سارى اني محبوبا ومحبا للجميع لان الجميع انا ولا تبغض الحقيقة نفسها
وستكون هناك اثار وعلامات تظهر من سر المتامل على ظاهره وسيرى انه حتى النظرة لنساء الغير هي زنا عظيم ويحس من اول ايامه بعظمة الذنب وان لم يكن عليه دليل شرعي مذكور عند المسلمين
فكل ذرة مشغولة بالحال الذي هي فيه فان التفت لغير حالها شاطت عن الحق ونحن كالذرة لابد ان يشغلنا شاننا الذي نحن فيه عن اي شان فان اتجهنا لغيره شطنا عن الحق
وهذا سر بلائنا وتعبنا وارهاقنا النفسي والجسدي
هذه اول مراحل التامل
والمرحلة الثانية هي الغرق في عين الوحدة كل ما هو موجود يغرقني فيه فلا ارى الا حقيقة واحدة
اي ان انغمس في عين الوحدة
والفرق بينها وبين المرحلة الاولى هي انني في الاولى لدي وعي وادراك يشدني لعالمنا المادي وعقلنا الفارق الذي يفرق بين الاشياء كما هو حال كل البشر الغير متاملين
وفي المرحلة الثانية هناك شئ يشدني لعالم العظمى وللغرق في لجة بحر الاحدية
اما المرحلة الثالثة هي ان انغمس في الحقيقة المطلقة العمائية فلا سمع الا سمعه ولا بصر الا بصره ولا عقل الا عقله
والفرق بين هذه المرحلة والمرحلة الثانية هي كالسنة قبل النوم والنوم
فانا في المرحلة الثانية في حالة سنة وهناك ما يشدني لطمطام بحر العظمة
وفي المرحلة الثالثة فانا غارق في طمطام بحر العظمة
والخلاصة فان التامل هنا ثلاثة مراحل
الاولى ان ارى واتامل في سنة وهناك ما يشدني لعالما المادي
وفي الثاني اتامل في سنة وهناك ما يشدني للغرق في بحر عظمة الغيب
والثالثة انا غارق في لجة بحر عظمة الغيب
وفي كل منزلة من هذه المنازل غفوات وسكرات تذهل المرضعة عما ارضعت لذة وسرورا لا خوفا وحرورا
وبين كل منزلة واخرى ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب احد من اللذة واللطف وجمال الحضور
فتبارك من هو نور على نور
هذه خلاصة امرنا باظهارها رغبة ورهبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ المحسن ابو الياس شبكة الحكمة