إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام زين العابدين ع وتفسيره للقر ان الكريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام زين العابدين ع وتفسيره للقر ان الكريم

    عظم الله لكم الاجر بشهادة الامام زين العابدين ع
    للامام الشهيد السجاد ع اكبر الاثر في رفد المعرفه الانسانيه بارائه الثاقبه وبصائره الشريفه المنبثقه من نور الوحي وقيم السماء ونفحات القران الكريم وهذه نماذج من تفسيراته لبعض آيات من القرآن الكريم:
    1 - أثر عنه أنه سئل (عليه السّلام) عن تفسير الآية الكريمة: (ورتل القرآن ترتيلا) [سورة المزمل: الآية4]. فأجاب: بيّنه في تلاوته تبييناً ولا تنثره نثر البقل، ولا تهذه هذي الشعر، قفوا عند عجائبه لتحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
    2 - روى الإمام الصادق (عليه السّلام) عن جده الإمام زين العابدين (عليه السّلام) تفسير الآية الكريمة (يقبل التوبة من عباده، ويأخذ الصدقات) [سورة التوبة: الآية105].
    قال (عليه السّلام): ويأخذ الصدقات، إني ضامن على ربي تعالى أن الصدقة لا تقع في يد العبد حتى تقع في يد الرب تعالى...وكان يقول: ليس من شيء إلا وكل به ملك، إلا الصدقة فإنها تقع في يد الله.
    3 - وسئل (عليه السّلام) عن تفسير الآية الكريمة: (ادخلوا في السلم كافة) [سورة البقرة: الآية208]. السلم هو ولاية الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السّلام ولا ريب أن عهد أمير المؤمنين، باب مدينة العلم، هو السلم الحقيقي الذي ينعم الناس في ظلاله بالأمن والرخاء والعدل والاستقرار، ولو أن المسلمين دانوا بعهده (عليه السّلام) بعد وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لما أصابهم أي مكروه ولما داهمتهم أية أزمات في حياتهم السياسية والاجتماعية والدينية والقضائية. لكن أكثر المسلمين آثروا الحياة الدنيا وعزتهم المناصب حتى حدث ما حدث.
    4 - وسئل (عليه السّلام) عن تفسير الآية الكريمة: (وأشرقت الأرض بنور ربها وجيء بالنبيين والشهداء) [سورة الزمر: الآية69]. فأجاب الإمام بجواب مطول عن أهوال يوم القيامة قال (عليه السّلام): (إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس عزلاً، جرداً، مرداً، صعيد في واحد يسوقهم النور، وتجمعهم الظلمة حتى يقفوا على عتبة المحشر، فيزدحمون دونها، ويمنعون من المضي، فتشتد أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتد ضجيجهم، وترتفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال القيامة، فعندما يشرف الجبار تبارك وتعالى من فوق العرش، ويقول:
    يا معشر الخلائق أنصتوا، واسمعوا منادي الجبار، فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت مهطعين إلى الداعي، ويقول الكافرين: هذا يوم عسير فيأتي النداء من قبل الجبار: أنا الله لا إله إلا أنا، أنا الحكم الذي لا يجور، أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد آخذ للضعيف من القوي، ولصاحب المظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب على الهبات ولا يجوز هذه العقبة ظالم. ولا أحد عنده مظلمة يهبها لصاحبها، إلا وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأنا شاهدكم وكفى بي شهيداً)ثم يعرض الإمام (عليه السّلام) بصورة شاملة أهوال يوم القيامة بكل ما فيها من مخاوف وكل ما يعاني فيها الإنسان من إرهاق كبير وخطوب فادحة.
    5 - وسئل (عليه السّلام) عن معنى كلمة (الصمد) فقال: الصمد الذي لا شريك له، ولا يؤده حفظ شيء، ولا يعزب عنه شيء
    6 - وسئل (عليه السّلام) عن تفسير الآية الكريمة: (واشتروا بثمن بخس دراهم فقال: بأن الثمن البخس اشتروا به يوسف كان عشرين درهماً
    7 - وسئل (عليه السّلام) عن تفسير الآية الكريمة: (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً) [سورة المائدة: الآية 21] فأجابه بقوله: (إن هابيل تقرب إلى الله تعالى بأسمن كبش كان في حيازته، وتقرب قابيل بضغث من سنبل فقبل الله تعالى من هابيل، ولم يقبل من قابيل، فوسوس إبليس لقابيل، بأن أولاد هابيل سيفخرون على أولادك ويقولون: بأنهم أبناء من قبل الله قربانه، وتحكم فيه هذا الخيال حتى حسد قابيل أخاه هابيل، وعزم على قتله لئلا يكون منه نسل، ولم يدر كيف يصنع؟ فعلمه إبليس أن يضع رأسه بين حجرين ويقتله، ففعل ذلك ولم يدر كيف يواريه، حتى جاء غرابان، واقتتلا ثم حفر أحدهما للآخر وواراه، وقابيل ينظر إليه، فقام وحفر لهابيل ودفنه، وأصبح من النادمين، وصار هذا سنة في دفن الموتى.
    ولما سأله آدم عن أخيه هابيل، قال له: أجعلتني راعياً له؟ ثم جاء به إلى مكان القربان فاستبان له أنه قتله، فلعن قابيل، وأمر بلعنه، وبكى على ولده أربعين سنة حتى أوحى الله إليه أني واهب لك ذكراً يكون خلفاً عن هابيل، فولدت له حواء غلاماً زكياً مباركاً، وفي اليوم السابع أوحى الله إليه أن سمه (هبة الله) فسماه بذلك
    8 - قال عيد بن جبير: سألت الإمام زين العابدين (عليه السّلام) عن القربى في الآية الكريمة: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى فقال (عليه السّلام): هي قرابتنا أهل البيت
    9 - روى الإمام محمد الباقر عن أبيه (عليهما السّلام) في تفسير الآية الكريمة: (الذي جعل لكم الأرض فراشاً)(
    قال: لقد جعل الله تعالى الأرض ملائمة لطباعكم، موافقه لأجسادكم، ولم يجعلها شديدة الحما والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرودة فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم، ولا شديدة النتن فتعطبكم(ولا شديدة اللين كالماء، فتغرقكم، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم وأبنيتكم، وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به، وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم، وقبوركم، وكثير من منافعكم، فلذلك جعل الأرض فراشاً لكم، ثم قال عز وجل (والسماء بناءً)، أي سقفاً من فوقكم، محفوظاً يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، ثم قال عز وجل: (فأخرج من الثمرات رزقاً لكم) يعني مما يخرجه من الأرض رزقاً لكم (فلا تجعلوا لله أنداداً) أي أشباهاً وأمثالاً من الأصنام التي لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر ولا تقدر على شيء.
    (وأنتم تعلمون) أنها لا تقدر على شيء من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ربكم تبارك وتعالى(
    حفلت هذه القطعة الكريمة من كلام الإمام زين العابدين (عليه السّلام) بأروع أدلة التوحيد، فأعطت صورة مشرقة كاملة من سر خلق الله للأرض، فقد خلقها سبحانه بكيفية رائعة فليست صلبة ولا شديدة اللين وذلك ليسهل على الإنسان العيش عليها والانتفاع بخيراتها التي لا تحصى...
    إن الأرض بما فيها من العجائب كالجبال والأودية والبحار والأنهار والمعادن المختلفة الأنواع وغير ذلك، من أعظم الأدلة وأوضحها على وجود الخالق العظيم الحكيم، قال تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) [سورة القمر: الآية49].
    كما استدل الإمام (عليه السّلام) على عظمة الخالق سبحانه وتعالى بخلقه السماء وما تحوي من شمس وقمر وسائر الكواكب التي تنير هذه الأرض بأنوارها. وكلنا يعلم ما لأشعة الشمس من أثر بالغ في تكوين الحياة النباتية. وما لأشعة القمر من أثر على البحار في مدها وجزرها، وكذلك الحال بالنسبة لسائر الكواكب فإن لأشعتها هي أيضاً الأثر التام في منح الحياة العامة لجميع الموجودات الحيوانية والنباتية في الأرض وما نلفت إليه أن هذه الظواهر الكونية لم تكتشف إلا في هذه العصور الحديثة إلا أن الإمام زين العابدين (عليه السّلام) ألمح إليها في كلامه، فكان بلا ريب هو وأبناؤه وآباؤه المعصومون الرواد الأوائل الذين رفعوا راية العلم وساهموا مساهمة فعالة في تكوين الحضارة الإنسانية.
    ثم أشار الإمام (عليه السّلام) إلى العناية الإلهية في سقوط المطر وكيف يتساقط بصورة رتيبة وفي أوقات خاصة، وذلك لإحياء الأرض، وإخراج الثمرات والطيبات. ولو هطلت هذه الأمطار دفعة واحدة لأهلك الحرث والنسل. قال تعالى: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم
    بعدما أقام الإمام (عليه السّلام) الأدلة المحسوسة على وجود الخالق الحكيم دعا إلى عبادته سبحانه وتعالى ونبذ الأصنام والأوهام التي تشل الفكر وتعيق حركة الوعي وتفقد أي قدرة على تصريف شؤون الحياة وإدارة هذا الكون إدارة حكيمة عادلة.
    10 - سأل رجل الإمام زين العابدين (عليه السّلام) عن الحق المعلوم الذي ورد في قوله تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم

    فقال (عليه السّلام): (الحق المعلوم الشيء الذي يخرجه من ماله ليس من الزكاة والصدقة المفروضتين. فقال له الرجل: فما يصنع به؟ فقال (عليه السّلام): يصل به رحماً، ويقوي به ضعيفاً ويحمل له كله أو يصل أخاً له في الله، أو لنائبة تنوبه.
    وبهر الرجل من علم الإمام وراح يقول له: الله أعلم حيث يجعل رسالته في من يشاء
    - المصادر مجمع البيان، ج5، ص221.
    تفسير البرهان، ج1، ص280.
    - أحكام القرآن للجصاص، ج3، ص475.
    عيون أخبار الرضا، ج1، ص137.
    - وسائل الشيعة، ج6، ص69.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X